الصحافة اليوم 25-08-2018: اهتزاز الوضع الدستوري لترامب يربك المشهد الدولي – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 25-08-2018: اهتزاز الوضع الدستوري لترامب يربك المشهد الدولي

الصحف المحلية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 25-08-2018 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها اهتزاز  الوضع الدستوري للرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي اربك المشهد الدولي،و لبنانياً، تبدو المراوحة في الملف الحكومي قد دخلت عنق الزجاجة، حيث المهل تضيق، وتتضاءل القدرة على مزيد من الانتظار لبطء الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري في حسم أمره والتقدّم بمشروعه الحكومي مكتوباً لرئيس الجمهورية ميشال عون.

الاخبار:

التحرير الثاني: النجاة من الإبادة

الاخبار كتبت “الاخبار” تقول: ليس تحرير السلسلة الشرقية (٢٦ آب ٢٠١٧) حدثاً عابراً في تاريخ لبنان. وقد يجوز القول إن أهميته توازي أهمية تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي عام ٢٠٠٠. لا تقاس الأمور هنا بالزمن وحده، ولا بالجغرافيا التي احتلتها الجماعات الإبادية في الجرود، ولا بالتضحيات التي بذلت لتحقيق كل واحد من الانتصارين، وحسب. ما أُنجِز يقاس، أولاً، بالمخاطر التي جرى التخلص منها، إلى غير رجعة.

والحديث ليس عن المخاطر التي كشفها قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، ووضعها على طاولة مجلس الوزراء في جلسة السابع من آب ٢٠١٤ (حصلت «الأخبار» على محاضر جلسات مجلس الوزراء في الفترة التي تلت احتلال تنظيمي «داعش» و«النصرة» وحلفائهما بلدة عرسال في الثاني من آب ٢٠١٤ ــــــ واختطافهم ٣٦ دركياً وعسكرياً وسيطرتهم على مواقع للجيش اللبناني وقتلهم وجرحهم لعشرات المدنيين والعسكريين ـــــ وصولاً حتى جلسة الرابع من شباط ٢٠١٥). يومذاك، قال قهوجي إن التحقيقات أظهرت أن تنظيم داعش لم يشنّ هجومه على عرسال كردة فعل على توقيف أحد قادته، بل لأنه كان ينوي إقامة إمارة تصل إلى ما هو أبعد من عرسال. وبعد أيام على تلك الجلسة، أطلق رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تحذيرين للبنان، مفادهما أن «داعش» يريد الوصول إلى البحر. الهدف الذي تحدث عنه كاميرون كان قد ظهر في محاضر التحقيقات التي أجرتها استخبارات الجيش مع قادة من التنظيم. لكن السيطرة على جزء من الأراضي اللبنانية ليس خطراً وجودياً على لبنان، لو لم يكن لهذه السيطرة امتداد جغرافي وبشري هائل، داخل سوريا، وصولاً إلى تخوم العاصمة العراقية بغداد. كانت «داعش» و«النصرة» وشبيهاتها تسيطر، في ذلك الوقت، على أراضٍ تفوق مساحتها مساحة لبنان بأكثر من عشرين ضعفاً. وفكرياً، لم تُخفِ مشروعها الإبادي الذي شرعت بتنفيذه «على الهواء مباشرة».

الخطر الذي كان لبنان معرضاً له متصل بالدرجة الأولى بـ«الضعف التكويني» الذي يعاني منه. بلد مساحته صغيرة، كما عدد سكانه، إضافة إلى تركيبته الطائفية والسياسية التي تجعله، مع عوامل أخرى أبرزها التدخلات الأجنبية، في حالة انقسام دائم. هذا الانقسام يُضاف إلى «عطب» آخر، ألا وهو سوء الإدارة السياسية في مواجهة الأزمات. محاضر مجلس الوزراء، بعد احتلال عرسال، تكشف كم كرر قائد الجيش استعداد المؤسسة العسكرية لتحرير عرسال ومحيطها، في مقابل رفض رئيس الحكومة تمام سلام، ووزراء فريق ١٤ آذار لذلك، بذريعة الحفاظ على حياة المخطوفين.

هذا الموقف المتخاذل لم يكن نتيجة خوف أو حرص. فتعاظم الخطر الإبادي من قبل تنظيمَي «داعش» و«النصرة» وحلفائهما، كان يحظى بغطاء سياسي محلي وإقليمي ودولي. واحتلال عرسال في آب ٢٠١٤ لم يكن أكثر من تظهير لواقع بدأ يوم ٢١ تشرين الثاني ٢٠١١، يوم نفذت قوى ١٤ آذار قرار إخراج عرسال من «كنف الدولة». فعشية «عيد الاستقلال» عامذاك، اختُطفت دورية من استخبارات الجيش في البلدة، لمنعها من توقيف مطلوب بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي. وبعد إحراق سيارات الدورية وتجريد عناصرها من أسلحتهم، شنت قوى ١٤ آذار حملة سياسية ـــــ إعلامية، هدفها جعل عرسال «منطقة آمنة» للمعارضة السورية المسلحة. وكان لها ما أرادت. كان سلب الجيش حق التحرك في السلسلة الشرقية جزءاً من قرار أميركي باستخدام الجماعات المسلحة، بصرف النظر عن انتماءاتها وتوجهاتها، لإسقاط الدولة السورية، مع الرهان على إمكان التحكم بهذه الجماعات (في تكرار لتجربة أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي ـــــ يجري اعتماد النموذج نفسه في اليمن اليوم).

«الضعف التكويني» للبنان، معطوفاً على «عطب» الإدارة السياسية، جعلا خطر التنظيمات الإبادية يرتقي إلى مستوى الخطر الإسرائيلي، إن لم يكن متفوقاً عليه في بعض الجوانب. على سبيل المثال، في مواجهة الخطر الصهيوني، كان لبنان يستند إلى العمق السوري. أما الخطر الآخر، فكان يهدد، قبل لبنان، ليس سوريا وحدها، بل العراق أيضاً وسائر الإقليم، في ظل تهديد إسرائيلي قائم على مدار الساعة. وهشاشة لبنان كانت كفيلة بجعل مصير سكانه شبيهاً بما جرى على أهل الموصل وسهل نينوى والرمادي والفلوجة والرقة وغيرها من الحواضر السوراقية التي لم يُزَل ركام مبانيها المدمرة بعد، ولا اجتمع شمل عائلاتها، وبقي الكثير من جثث قتلاها تحت الحطام حتى اليوم. ولم يكن قادة التنظيمات الإبادية لينتظروا سقوط الدولة السورية ليجتاحوا الجار الصغير. رأوا أن سيطرتهم على الحدود اللبنانية ــــ السورية، وزخم تقدّمهم في سوريا والعراق، والضعف اللبناني، وسوء الإدارة السياسية، وتكبيل الجيش، كلها عوامل تعبّد لهم طريق الوصول إلى البحر المتوسط. وبلوغ البحر كان يمرّ باحتلال لبنان كاملاً.

في ظل غياب الدولة، بدأت المقاومة التحضير للتحرير. كانت قيادتها تدرك أن القتال داخل لبنان وحده بلا طائل، إن لم يٌمهَّد له بضرب جذور المشروع في سوريا. وبعد اتخاذ إجراءات دفاعية في محيط الأراضي اللبنانية المحتلة، باشرت المقاومة العمل داخل سوريا، للفصل بين المناطق اللبنانية المحتلة، والعمق الجغرافي لمسلحي «داعش» و«النصرة». على مراحل، إلى جانب الجيش السوري، حُرِّر معظم المساحات المقابلة للسلسلة الشرقية، قبل أن يُحصَر التهديد الإرهابي في بقعة محددة داخل لبنان، في انتظار التوقيت الملائم للتحرير الكامل. ولم تحن اللحظة المواتية إلا ربطاً بتغيير الإدارة السياسية في بيروت، بوصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، وبتوسيع رقعة الأمان في الداخل الشامي، وتسديد ضربة قاصمة إلى المشروع «الداعشي» في العراق.

  قهوجي: «داعش» هاجم عرسال ليس كردة فعل على توقيف أحد قادته، بل لأنه ينوي إقامة إمارة

الهجوم الذي بدأته المقاومة بقصف تمهيدي لمواقع «النصرة» في العشرين من تموز ٢٠١٧ في جرود عرسال، تزامناً مع قصف الجيش السوري لمواقع الإرهابيين على الجانب الآخر من الحدود، لم ينتهِ بتحرير الجرود واستعادة جثامين شهداء الجيش وحسب. بل أدى، في ما أدى إليه، إلى تحرير القرار اللبناني من آخر المعوِّقات التي حالت سابقاً دون خوض الجيش معركة الأرض المحتلة في السلسلة الشرقية.
هزيمة «داعش» وأشباهها في المشرق، تشبه ـــ وإنْ بصورة معكوسة ــــ ما جرى في فلسطين، قبل عام ١٩٤٨. عندما بدأ الصهاينة بالاستيطان، كان اجتثثاهم سهلاً. لكن أسباباً شتى حالت دون ذلك، أولها غياب إرادة تفعيل القوة لدى حكام الدول العربية، المنقسمين بين متخاذلين وعملاء وفاشلين. إنجاز التحرير الثاني، يوم ٢٦ آب ٢٠١٧، كان خاتمة القرار باجتثاث التنظيمات الإبادية، قبل تمكّنها من تكرار ما جرى في فلسطين قبل ٧٠ عاماً، لكن هذه المرة على امتداد العراق وسوريا ولبنان.

الجمهورية:

مانشيت: واشنطن تهاجم «الحزب»… عون: «النأي بالنفس» لا يعني النأي عن مصالحنا

الجمهورية كتبت “الجمهورية” تقول:خيّبت عطلة عيد الأضحى آمال كثيرين راهنوا على اعتبارها فرصة للتأمل والتفكير السياسي في كيفية ابتداع حل سحري لاختراق جدار التأليف بإيجابيات تعجّل بولادة الحكومة، فتحوّلت الى ما يشبه ميدان معركة انصرف فيه المتقاتلون على هذه الحلبة الى تجهيز عدّتهم، وتذخير اسلحتهم وخرطشة منصاتهم السياسية والاعلامية، بما يُنذر بأنّ البلد مقبل في ايلول على «معركة كبرى» توحي كل المؤشرات الممهدة لها بأنها ستكون بلغة جديدة وأسلحة جديدة ومقاربات جديدة. يأتي ذلك، في وقت انتقدت واشنطن استقبال الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله للوفد الحوثي، وقالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي عبر حسابها على «تويتر»: «إنّ لقاء قيادة «حزب الله» مع الحوثيين يظهر طبيعة التهديد الإرهابي الإقليمي، ويشكّل وكلاء إيران في لبنان واليمن مخاطر كبيرة على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بأكمله. يجب أن ينتبه المجتمع الدولي إلى هذا الأمر، وأن يكون مهتماً للغاية».

ستة أيام تفصل عن بداية ايلول، ورئيس الجمهورية يتحضّر لها، فيما ترتسم في أجوائها علامة استفهام كبرى حول السر الكامن خلف الكلام المنسوب الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحديثه عن انّ مهلة التأليف ليست مفتوحة، وليس لأي احد ان يضع البلاد برمتها رهينة عنده ويعطلها، وكذلك حول الخطوات التي سيبادر الرئيس اليها في بداية ايلول تبعاً لهذا الكلام. وايضاً حول موجبات اشتعال التوتر من جديد بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، وما دفع «القوات» في هذا التوقيت بالذات الى رفع سقف «الشجار السياسي» مع فريق رئيس الجمهورية ومحاولتها قطع الطريق على حصته الوزارية، وبالتالي الدخول مع هذا الفريق في اشتباك سياسي يعدّ الأكثر حدّة في تاريخ العلاقة السياسية المأزومة بينهما؟

ما استجد خلال عطلة العيد، اكد انّ «أمراً ما» يجري في الخفاء، دفع الى سريان لغة التحدي بين القوى السياسية، ووضع طبخة التأليف على نار حارقة لكل الايجابيات التي حكي عنها في مرحلة ما قبل العطلة، ورمت، كل الدعوات الى فتح «طاقة الفرج» والنفاذ منها لاستيلاد الحكومة من بحر العقد المانعة لها، في سلة المهملات.

البلد مصدوم سياسياً، ويترقب «المنازلة المنتظرة» بعد اقل من اسبوع على حلبة التأليف. والبديهي، مع عدم وضوح السبب الحقيقي المفتعل لهذا التوتر المتجدد، ان تتزاحم فيه الاسئلة بحثاً عمّا اذا كان هذا المفتعل من صناعة محلية او من صناعة خارجية، والأهم هو الوقوف على الهدف الكامن خلف إشعال هذا التوتير في هذا التوقيت بالذات، ولأيّ مصلحة بل لمصلحة من؟

الأجواء الرئاسية

وبحسب مطّلعين على الاجواء الرئاسية، فإنّ رئيس الجمهورية «الذي اكد بالامس امام وفد اغترابي من دول الخليج على «النأي بالنفس»، ولكن هذا لا يعني ان ننأى بانفسنا عن ارضنا ومصالحنا»، ألقى بالتأكيد الكرة في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري، وإن كان لم يُسمّه في الكلام المنسوب اليه، الّا انه أبقى في الوقت نفسه كرة المبادرة لديه، بتأكيده انه لم يعد يقبل ان يستمر الوضع التعطيلي على ما هو عليه من سلبية ومراوحة تضرّ بالبلد بالدرجة الاولى وكذلك تُسيء الى العهد وتهدده، وألزمَ نفسه بمقاربة جديدة لملف التأليف مع بداية الشهر المقبل. وهذا يستبطن قناعة لدى رئيس الجمهورية بأنّ أفق التأليف بالطريقة التي يتم فيها مسدود، ولا امل يُرتجى منه.

وإذ يلفت هؤلاء المطلعون الانتباه الى انّ فريق رئيس الجمهورية بدأ يتحدث علناً وصراحة عن «عامل خارجي» يدير اللعبة وادواتها عن بعد ويتحكم بتعطيل الحكومة، ويسعى من خلال ذلك الى تعطيل العهد والاضرار به، وهو الامر الذي لا يمكن تجاهله او السكوت عليه او إغماض العين عنه، وبالتالي لا يمكن القبول او الاستسلام لخيار التعطيل، وخصوصاً أنّ «مخزن الخيارات البديلة» ليس خاوياً على الاطلاق. ويفضّل هذا الفريق تجنّب الكلام المباشر عن هذه «الخيارات البديلة»، تاركاً الامور الى مطلع ايلول حيث ستوضع النقاط كلها على الحروف.

وبحسب المطّلعين، فإنّ فريق رئيس الجمهورية لا يتفق مع القائلين إنّ ما قاله رئيس الجمهورية عن مهلة ايلول، قصد منه فقط تحريك مياه التأليف الراكدة، بل انّ القصد هو كسر حلقة التعطيل التي تطوّق الحكومة، والاشارة علناً وبكل وضوح الى مصدرها، علماً انّ هذا التعطيل تكونت قناعة ومعطيات اكيدة بأنه يتمّ عن سابق تصوّر وتصميم. ويذكّر هذا الفريق بأنّ رئيس الجمهورية عوّل منذ البداية على تشكيل حكومة بسرعة، ولطالما كان منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيلها، في موقع المسهِّل لمهمة الرئيس المكلف والمحفِّز له لكي يبادر الى توليد حكومته في اقرب وقت ممكن، ولكي يبادر ايضاً الى خطوة إنقاذية لملف التأليف، خصوصاً انّ وضع البلد لا يحتمل اي تأخير في بناء السلطة التنفيذية لتفرّغها للتصدي للاستحقاقات والتحديات الداهمة على كل المستويات.

ماذا يمكن ان يقول رئيس الجمهورية بعد أول أيلول؟

بالتأكيد انّ خطوات او خيارات رئيس الجمهورية ربما يخبر عنها هو شخصياً، او قد تخبر عن نفسها بنفسها، وهذا سيتبين في الايام المقبلة. واذا كانت الاوساط السياسية على اختلافها قد توقفت باهتمام بالغ امام رفع رئيس الجمهورية لنبرة خطابه في الملف الحكومي، الّا انّ بعض هذه الاوساط عبّر عن تضامن جدي مع موقف رئيس الجمهورية اذ ربما تنجح سياسة «هزّ العصا» في الافراج عن الحكومة ممّا يسميه «التيار الوطني الحر» بـ»الاعتقال الخارجي»، وأمّا البعض الآخر فرَدّ رفع الصوت الرئاسي الى رغبة رئيس الجمهورية في ان تولد الحكومة قبل ترؤسه وفد لبنان الى اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة أواخر ايلول المقبل، حيث يرغب في ان يكون هذا الوفد في ظل حكومة أصيلة، وليس في ظل حكومة تصريف اعمال، تضرب صورة لبنان، وتخفض من هيبة حضوره في هذا الاجتماع الأممي.

الّا انّ اهتمام الاوساط السياسية بموقف رئيس الجمهورية، اقترن بتساؤلات كثيرة: ماذا يمكن ان يقول الرئيس زيادة على ما قاله؟ هل سيبادر الى كشف كل دقائق عملية التأليف وتفاصيلها ويسمّي الاشياء بأسمائها؟ ماذا بيده أن يفعل؟ هل سيبادر الى ممارسة ضغط معين، وعلى من؟ هل على فريقه السياسي؟ هل على «القوات اللبنانية» لإلزامها على التراجع عن المطالب التي يعتبرها تعجيزية؟ وكيف؟ هل على النائب السابق وليد جنبلاط (الذي سيلقي مساء اليوم كلمة سياسية وصفت بالهامة في الإحتفال المركزي لمؤسسة العرفان التوحيدية). لإلزامه بتليين موقفه من الحصة الدرزية في الحكومة والموافقة على توزير طلال ارسلان الموعود من قبل «التيار» والرئيس بإشراكه شخصياً في الحكومة؟ هل على الرئيس المكلف؟ وكيف؟ وقبل كل شيء هل يستطيع رئيس الجمهورية إلزام الرئيس المكلف بشيء؟

خبير دستوري

القاسم المشترك بين هذه الاسئلة التي تطرح في الاوساط السياسية، هو انّ اجوبتها مقفلة، على ما تقول مصادر سياسية لـ«الجمهورية»، ذلك انّ الرئيس من جهة يتبنّى موقف فريقه السياسي، ومن جهة ثانية، لا يستطيع ان يمون سياسياً لا على جنبلاط، ولا على «القوات» التي يبدو انّ الشعرة قد قطعت معها.

امّا الأهم، فإنّ رئيس الجمهورية لا يستطيع ان يلزم الرئيس المكلف بشيء، على ما ابلغ خبير دستوري «الجمهورية»، حيث اكّد انّ الدستور فرض ان يكون لرئيس الجمهورية رأيه في التشكيلة الوزارية، ولا يقيّده بالموافقة الفوريّة على اي تشكيلة وزارية يضعها الرئيس المكلف وبالتالي توقيع مرسوم تشكيلها، فإنّ الدستور نفسه لا يقيّد الرئيس المكلف بسقف زمني لتشكيل حكومته، وأعطاه مطلق الحرية في استنفاد الوقت الذي يريده، وفي ظل هذا الامر لا توجد خيارات بديلة سوى انتظار الرئيس المكلف، واكثر ما يمكن ان يفعله رئيس الجمهورية في هذا المجال، هو الحَثّ، او التمني، بكلام سياسي هادىء، واذا شاء بكلام عالي النبرة، الّا انّ كل ذلك يبقى رهناً باستجابة الرئيس المكلف او عدمها.

«المستقبل»

واذا كان موقف رئيس الجمهورية قد أحدث دوياً في الاوساط السنية، حتى المعارضة للحريري التي عبّرت عن اعتراضها على ما سمّته «محاولة المس بصلاحيات رئيس الحكومة»، فإنّ ما لفت الانتباه هو التلقّف الهادىء لهذا الموقف من قبل تيار المستقبل، على الرغم من علامات الاستفهام الزرقاء التي أثيرت حول موقف عون.

واذ اكدت مصادر المستقبل لـ«الجمهورية» انها لا تقرأ سلبية في موقف رئيس الجمهورية كونه يصبّ في ذات الهدف الذي يرمي اليه الرئيس المكلف، اشارت رداً على سؤال، الى انّ الحريري لا يتأثر بأي ضغوط أيّاً كان مصدر هذه الضغوط، فعملية التأليف ما زالت تسير بشكل طبيعي، والوقت لم ينفذ بعد، والرئيس المكلف سيتابع مشاوراته لدى عودته.

ووصفت المصادر «الكلام عن العامل الخارجي المعطّل الحكومة، بأنه هروب الى الامام»، وقالت: لطالما اكد الرئيس المكلف وما زال يؤكد انّ الفرصة متاحة لتشكيل الحكومة في أسرع وقت، هناك تعقيدات موجودة يؤمل ان توجد لها حلول بتعاون الجميع، واذا ما أمكن تجاوز هذه التعقيدات يمكن للحكومة ان تتشكّل في 3 دقائق.

واشارت المصادر الى انّ الاساس في مهمة الرئيس المكلف هو التعاون مع «فخامة الرئيس»، وقالت: في نهاية المطاف ستتشكل الحكومة، وسبق للرئيس الحريري ان حذّر من انّ الضرورات الاقتصادية توجب الاسراع في تشكيل الحكومة، وهذا يوجب على الجميع التقدم خطوات الى الامام وصولاً الى حكومة تعبّر عن الجميع، وبالتأكيد مع رفضنا الكامل لتشكيل حكومة يُملي فيها اي طرف قراره او إرادته على سائر مكوناتها.

الى ذلك، عبّر مرجع سياسي عن خشيته من «ان نصل في الاشتباك الحالي الى لحظة تفلت فيها الامور من عقالها السياسي». وقال لـ«الجمهورية»: كأننا نعيش في «مرجوحة»، بدأوا بعد التكليف بلغة المواعيد، ثم انتقلوا الى لغة التصعيد، الى ان وصلنا الى عطلة العيد، فأعادت خلط الاوراق من جديد، وخلاصة الامر انّ مولد الحكومة بعيد.

ورداً على ما قال المرجع: حتى الآن ما زلتُ أفترض انّ رئيس الجمهورية والرئيس المكلف قادران على التفاهم واستيلاد حكومة مهما كانت التعقيدات، والكرة في ملعبهما معاً، وإنّ أياً منهما لا يستطيع ان يتصرف او يبادر بمعزل عن الآخر، فهما معاً يشكلان القابلة القانونية لتوليد الحكومة، واعتقد انهما يعرفان ذلك حق المعرفة، علماً انّ كثيرين يراهنون على خلافهما واختلافهما.

تواصل رئاسي

الى ذلك، كشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية» انّ الإتصالات لم تنقطع بين عون والحريري، والعودة المتوقعة للرئيس المكلف نهاية الأسبوع الجاري ستُطلق حركة الإتصالات من جديد على اكثر من مستوى. وأشارت الى اتصال هاتفي بين الرجلين في الساعات الماضية، تناولا فيه آخر التطورات على الساحة اللبنانية والحراك الدبلوماسي والعسكري في المنطقة، ونتائج زيارات الموفدين الأجانب الى بيروت.

«القوات»

في هذه الاجواء، إنفجرت سياسياً بين «التيار» و«القوات»، بتغريدات وحملات مباشرة استخدمت فيها تعابير ومفردات سياسية هي الأعنف في التاريخ الخلافي بين الطرفين. واذا كانت تساؤلات كثيرة قد احاطت الاشتباك المتجدد بينهما، خصوصاً لتزامنه مع رَفع رئيس الجمهورية لسقف خطابه من التأليف وتلويحه بكلام معيّن مطلع أيلول المقبل، فإنّ أجواء الطرفين توحي بأنهما مقبلان على مرحلة صدامية ربطاً بتعمّدهما تبادل السهام في اتجاه الاماكن التي تُعتبر «أماكن وجع» لدى الطرف الآخر، إن لجهة قفز «التيار» فوق نتائج الانتخابات ورفض توزير «القوات» بما يتناسب مع حجمها السياسي والتمثيلي، وإن لجهة رفض «القوات» استئثار «التيار» بالتمثيل الواسع، وصولاً الى رفض الحصة الوزارية لرئيس الجمهورية.

وألقت مصادر «القوات» المسؤولية على رئيس «التيار» الوزير جبران باسيل، ووصفته بـ«المأزوم» الذي يفتح معارك ومواجهات مع الجميع.

ونفت المصادر اتهام باسيل لـ«القوات» بالسعي لإضعاف موقع الرئاسة وصلاحياتها، في حين أنه يعرف أنّ «القوات» هي الأحرص على هذا الموقع»، وأوضحت أنّ الدكتور جعجع حين تحدث عن حصة الرئيس الوزارية إنما أراد إزالة هذا الالتباس الذي يدمج قصداً بين كتلة الرئيس وكتلة «التيار» في محاولة لتكبير الحجم الوزاري لـ«التيار» على حساب الآخرين.

«التيار»

في المقابل، قالت أوساط «التيار» لـ«الجمهورية»: انّ المشكلة مع «القوات» باتت كبيرة. فالحريري وجنبلاط تراجعا الى خلفية المشهد ليتقدّم الدكتور جعجع ويشنّ مواجهة مع العهد. فبإسم من تشنّ هذه المواجهة ولحساب من؟ واشارت الى انّ هذا الاسلوب لن يؤدي الى فرض حصة مضخّمة لـ«القوات» خصوصاً في ما يتعلق بالحقيبة السيادية التي ستكون من حصة كتلة الـ30 نائباً، فيما الحقيبة السيادية الاخرى هي حكماً من حصة رئيس الجمهورية.

واستغربت الاوساط «تصدّر «القوات» رأس حربة الهجوم على العهد، خصوصاً في موضوع العلاقة بسوريا». واتهمت «القوات» بأنها تخوض اليوم معركة بالنيابة عن آخرين، لن ينتج عنها الّا المزيد من المساس بالمصالحة، بما يُعيد الاجواء الى ما قبل «تفاهم معراب».

صيد ثمين

من جهة ثانية، تمكنت «شعبة المعلومات» من توقيف المدعوَّين هـ.سيف وأ.سيف، وبيّنت التحقيقات ضلوع الأول بالتواصل مع أشخاص ينتمون الى تنظيم «داعش» في سوريا، وفي التحقيق معه اعترف بالتحضير لتنفيذ عمل إرهابي من خلال «عملية إنغماسية» تستهدف الجيش اللبناني وكنائس.

ووفق معلومات خاصة لـ«الجمهورية» فإنّ توقيف المدعو هـ. سيف (لبناني من مواليد 1995) تمّ في محلة جبل البداوي بالقرب من مدرسة الفجر، وهو كان قد أخلي سبيله عام 2017 من سجن رومية بعد قضاء محكوميته بجرم الانتماء الى «داعش»، لكنه بقي تحت الرصد من قبل «شعبة المعلومات». وأمّا أ.سيف (لبناني مواليد 1999)، فتم توقيفه في وادي نحلة، بناء على اعترافات هـ.سيف بأنه على ارتباط وتنسيق معه.

الرئيس السويسري

على صعيد آخر كشفت مصادر دبلوماسية وسياسية مطلعة لـ«الجمهورية» انّ الرئيس السويسري الان بيرسيت سيصل الى بيروت نهاية الأسبوع الجاري، مُستهلاً زيارة رسمية تبدأ الإثنين المقبل بلقاء مع الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»: الزيارة تهدف لتعزيز العلاقات بين الجمهورية اللبنانية والإتحاد الكونفدرالي السويسري، الذي يترأسه بيرسيت في مختلف المجالات الإقتصادية والسياسية والدبلوماسية والثقافية والمالية وحقوق الإنسان، تمهيداً لتحضير سلسلة من اتفاقيات التعاون بين البلدين.

اللواء :

«الثنائي الشيعي» مع الإنتظار إلى آخر أيلول .. وموقف متشدِّد للحريري الثلاثاء

اللواءالمخاض الحكومي!
وكتبت اللواء تقول: إجهاض التكليف، أم نزع العقبات امام ولادة للحكومة، طبيعية، وهذا مستبعد أم ولادة قيصرية، أم خيارات اخرى: مريرة، أو صعبة؟.
جملة من الأسئلة ذات الطابع، غير المستند إلى معلومات، بل إلى خيارات، تستعد لها بعبدا، ومعها فريق 8 آذار، في ما خص: اجراء مراجعة ومصالحة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، حول ما يمكن استخلاصه من مشاورات الأشهر الأربعة حول الحصص، والمسودات، وكيفية تدوير الزوايا وما يترتب فعله، لكسر حلقة عدم التأليف..
ومع عودة الرئيس الحريري غداً الأحد إلى بيروت، يصبح بالإمكان، تلمس خيارات الشهر المقبل، بمعزل عن إجراءات بعبدا، سواء عبر مصارحة الرأي العام برسالة مباشرة أو توجيه رسالة إلى المجلس النيابي، تحذر من عواقب تأليف الحكومة..
ويشارك الرئيس الحريري في اللقاء مع الرئيس السويسري الاثنين.
وقال مصدر مطلع ان موقفاً سيعلنه الرئيس المكلف، خلال اجتماع كتلة المستقبل النيابية بعد ظهر الثلاثاء المقبل.

ووصف المصدر الموقف، بغير القابل للمساومة، والمتمسك بصلاحيات رئيس الحكومة، مع التأكيد على بذل الجهود وعدم توقف الاتصالات والمشاورات الرامية إلى كسر حلقة التأليف بالتعاون مع رئيس الجمهورية.
وقالت مصادر مطلعة على موقف الرئيس ميشال عون لـ«اللواء» ان ما نقله عون بشأن موعد الاول من ايلول انما يعني ان هذا الموعد هو مفصلي لجهة تحريك الملف الحكومي من جديد وكسر الجمود الحاصل وبالتالي إنطلاق مرحلة جديدة بعدما باتت الحاجة ضرورية لأن تبصر الحكومة النور قبل المؤتمرات التي يشارك فيها الرئيس عون في كل من البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ والجمعية العامه للامم المتحدة في نيويورك في الشهر المقبل. واوضحت ان ما يتردد عن خيار الرئيس عون في مصارحة اللبنانيين هو خيار وارد في ذهنه لان من حق الناس معرفة سبب عدم تشكيل الحكومة.

واكدت ان ما اشار اليه رئيس الجمهورية حول الحركة الحكومية الجديدة تكون بالتنسيق مع رئيس الحكومة المكلف.
وأسفت المصادر لما ينقل من تحليلات وتكهنات عن موقف الرئيس عون الاخير مشيرة الى ان حفلة تسالي بإطلاق كلام يمينا وشمالا لا صحة له لا سيما في ما خص سحب التكليف وتحديد المهل.
ورأت ان هناك هامشا للرئيس في التحرك يقوم به ضمن الاطر الدستورية ومن دون بطولات ولا اي اجراء عن خرق الدستور لو غيره.

واكدت انه يحترم الدستور ولا يمكن ان يخرقه وهو من اكثر الذين يؤمنون به اي بالدستور. اما الكلام عن لجوئه الى مجلس النواب فهو وفق المصادر من ضمن الخيارات لكنه ليس بقرار.
الى ذلك لفتت الى ان مقاربة موضوع معبر نصيب تتم انطلاقا من مصلحة الناس.
واكدت ان ما من انقطاع في التواصل بين بعبدا وبيت الوسط وقد سجلت اتصالات بين عون والحريري قبل العيد وفي خلاله وبعده.

ويجري الرئيس عون محادثات قبل ظهر بعد غد الاثنين مع الرئيس السويسري الان بيرسيه تتركز على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها ومواضيع ذات اهتمام مشترك وملفات تتصل بالنازحين ومكافحة الارهاب والهجرة. ويعقبها مؤتمر صحافي مشترك. ومعلوم ان سويسرا لطالما دعمت لبنان لا سيما في القرارين 425 و1701وقضايا الاسرى في السجون الإسرائيلية.
وكان الرئيس عون اعترف امام وفد من المنتشرين اللبنانيين في دول الخليج العربي اننا «نواجه بعض الصعوبات في تشكيل الحكومة الا انها عابرة».
وإذ أشار إلى المعاناة الناجمة عن التناقضات القائمة بين الدول العربية، أكّد بالمقابل، اننا «نعتمد سياسة النأي بالنفس، فلا ننحاز في أي صراع إلى أي دولة شقيقة ضد مصلحة دولة شقيقة أخرى.. وجميع الدول الشقيقة اشقاء لنا».

وفي حين كثرت التقديرات والتحليلات والاستنتاجات حول الخطوة المرتقبة للرئيس عون في حال تأخر الحريري، ذكرت مصادر نيابية في «تكتل لبنان القوي» لـ«اللواء» ان لا صلاحيات دستورية لرئيس الجمهورية ولا لمجلس النواب وليس هناك من تدبير دستوري اوقانوني او عرف يقضي بسحب التكليف، كما ان الحديث عن اللجوء الى الشارع لفرض حكومة بصيغة او بأخرى امر غير وارد في ذهن التكتل والتيار الوطني الحر وذلك حفظا منا للاستقرار الداخلي.

لكن المصادر اكدت ان المقصود من كل الكلام الذي قيل هو حثّ الرئيس المكلف ضمن مهلة قريبة على حسم خياراته واتخاذ قراره وتقديم تشكيلة حكومية، ليجري البحث بها بين الرئيسين حسب الاصول ولمعرفة مواقف القوى السياسية منها، وساعتها لكل حادث حديث، خاصة ان شهر ايلول يشهد عادة استحقاقات كثيرة على الصعد التربوية والاقتصادية والاجتماعية.

وبانتظار عودة الرئيس الحريري، يرتقب ايضا عودة رئيس التيار الوطني الحر الوزيرجبران باسيل من إجازته في فرنسا، فيما غاب اي موقف عن الحزب التقدمي الاشتراكي بينما استعر السجال بين التيار وبين «القوات اللبنانية» بعد مقابلة الدكتور سميرجعجع لمحطة «ام تي في» قبل يومين والتي اعتبر فيها ان لا فصل في الحكومة بين حصتي رئيس الجمهورية و«التيار الوطني الحر»، وان التمثيل المسيحي الصحيح في الحكومة المقبلة «هو 8 وزراء لتكتل العهد و5 للقوّات ووزير لحزب الكتائب واخر لتيار المردة»، ودعا الرئيس سعد الحريري لتقديم مسودة تشكيلة للرئيس عون في حال استمرار الأمور على ما هي عليه إلا انه قال: أعتقد أنه لن يتم الموافقة عليها من قبل رئيس الجمهورية عدا كلامه عن صفقة بواخر الكهرباء.

واستنفر كلام جعجع معظم نواب ووزراء التيار الحر وتكتل لبنان القوي، في ردود مباشرة عليه واتهموه «بوضع العصي في الدواليب».

التحرّك الأميركي
دبلوماسياً، حظي التحرّك الأميركي الذي قاده مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي روبرت ستوري كاريم باهتمام رسمي وحزبي لبناني، ودبلوماسي ايضا، لجهة التوقيت أو المواقف المعلنة.
وهو زار لهذه الغاية الرئيس عون ونبيه برّي، فضلا عن قيادات حزبية والمشاركة في مناورة عسكرية للجيش اللبناني في اللقلوق حضرها قائد الجيش العماد جوزيف عون.

وثمن كاريم «التعاون القائم بين الجيشين اللبناني والاميركي»، مؤكدا «استمرار الشراكة بينهما؛ منوها «بالانجازات التي احرزها الجيش اللبناني في الحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة ومكافحة الارهاب».
في نيويورك، علقت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، على زيارة اجراها وفد حوثي إلى لبنان التقى خلالها بالامين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله.
وقالت هايلي عبر حسابها على «تويتر»: «ان لقاء قيادة حزب الله مع الحوثيين يظهر طبيعة التهديد الارهابي الإقليمي، ويشكل وكلاء إيران في لبنان واليمن مخاطر كبيرة على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بأكمله.
وتابعت: «يجب ان ينتبه المجتمع الدولي إلى هذا الأمر وان يكون مهتما للغاية».

وتطوّر السجال السياسي بين «حزب القوات» والتيار الوطني الحر، إلى سجال كهربائي بين الوزير غسّان حاصباني والوزير رائد خوري.
وقال خوري في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع «تويتر»: «ايها الآتي من عالم التنظير والنظريات، الشعب بحاجة إلى إجراءات واقعية وعملية تعفيهم من فاتورة مولدات الكهرباء الخيالية وجشع اصحابها. فالربط بين البواخر والعدّادات، وبين تأمين الكهرباء من قبل الدولة ٢٤/٢٤ هو ربط سخيف».

رد حاصباني
ولم يتأخّر ردّ حاصباني على زميله خوري، فتوجّه اليه عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «كما نتمنى الإبقاء على لغة محترمة في التخاطب، فبالنسبة الى نعتنا بالمنظرين، نترك الموضوع لكم بعدما امضيتم سنة كاملة في وزارة الاقتصاد ثم قررتم الاستعانة باستشاري (منظر كما اخترتم التسمية) بالملايين ليقدم دراسة عن بعض القطاعات الاقتصادية واسميتموها خطة اقتصادية».

إحباط مخطط تخريبي – داعشي
احبط عناصر فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي مخططاً «داعشياً» لاستهداف حاجز للجيش اللبناني وإحدى الكنائس في عملية انغماسية.
فقد قامت قوة خاصة من فرع المعلومات بتنفيذ عملية نوعية خاطفة في محلة جبل البداوي، حيث أوقفت (هــ.س) الذي اعترف بانتمائه للتنظيم ورغبته بالذهاب إلى سوريا الا ان قريبه طلب منه البقاء في لبنان لاستهداف الجيش اللبناني في الشمال وعدد من الكنائس فوافق وانتظر حتى يرسل له قريبه الأسلحة والحزام الناسف الا انه تمّ توقيفه قبل وصولها، كما تمّ توقيف (ا.س) في محلة نحلة الذي أبدى موافقته على مرافقة (هـ.س) إلى سوريا للقتال مع «داعش» لكنه رفض استهداف حواجز الجيش وإحدى الكنائس.

البناء:

اهتزاز الوضع الدستوري لترامب يربك المشهد الدولي… ويُصيب الرياض وتل أبيب بالهلع
بوتين يضع اللمسات الأخيرة على التفاهمات حول سورية مع واشنطن وأنقرة وطهران
الحريري في مهلة آخر أسبوع للتأليف بين خطاب نصرالله غداً وموقف عون أول أيلول

البناء كتبت “البناء” تقول: تؤكد مصادر على صلة وثيقة بمتابعة الوضع الداخلي الأميركي أن الوضع القانوني واستطراداً الدستوري للرئيس الأميركي دونالد ترامب قد دخل مرحلة حرجة، لا يمكن حصر أسبابها بما يفعله خصومه ضده، رغم ما تتيحه الأوضاع الجديدة للخصوم من فرص، إلا أن الأساس يبقى بكون المدى الذي بلغته التهم التي باتت بين أيدي الأجهزة العدلية الأميركية والتي تطال الرئيس ترامب شخصياً، وليس مجرد أعضاء في فريقه أو عدد من معاونيه، باتت كافية لفتح ملف مساءلته في الكونغرس، كما هي كافية لتوجيه تهم خطيرة من نوع إعاقة سير العدالة له، وقد صارت الاعترافات الموثقة لأقرب معاونيه ومحاميه الشخصي أمام الأجهزة العدلية تضم ملفات ووثائق تطال دفع رشى وتزوير تمويل الحملة الانتخابية والإنفاق الانتخابي، وشراء ذمم لمنع تحقيق قضائي مستقل، والضغط على المحققين والمسؤولين العدليين لمنح حصانات ومنع تحقيقات. ويُنتظر أن تكبر حجم الملفات التي يملكها الجهاز العدلي الأميركي بوجه ترامب مع مواصلة التحقيقات، التي ستضمّ إلى الاعترافات ضيوفاً جدداً من المقربين لترامب بعد مايكل كوهين المحامي الشخصي لترامب لسنوات والذي يُعتبر صديقاً شخصياً للرئيس، والذي تضمنت اعترافاته القيام بجرائم فدرالية بطلب من ترامب مباشرة. وكان قد سبقه دون ماكغان مستشار ترامب في البيت الأبيض باعترافات تضمنت ثلاثين ساعة من التسجيلات وصفتها النيويورك تايمز بالشديدة الإثارة فيما كشفت عنه من فضائح قانونية في سلوك الرئيس، فيما ينتظر انضمام الصحافيين ديفيد بيكر وديلان انكواير إلى سلسلة الأصدقاء الذين يشدّ بهم المحقق روبرت مولر للخناق على عنق ترامب.

اهتزاز وضع ترامب القانوني والدستوري يربك المشهد الدولي الذي يتعامل بالقطعة مع وجود رئيس لا يعلم أحد متى يتم استدعاؤه أمام الكونغرس للمساءلة، وما إذا كانت ضربة الديمقراطيين القاضية سيتم توجهيها عشية الانتخابات النصفية للكونغرس للتأثير على مسار الانتخابات التي يريدها ترامب نموذجاً مصغراً لمعركته المقبلة للفوز بولاية ثانية. وسيتأثر الحديث عن الآمال بنيلها بما سيجري على ساحة التحقيق، بينما الحلفاء الإقليميون لترامب الذين يرتبط مصير حضورهم بقوة بدرجة قوته، يعيشون الهلع مما يجري في واشنطن. وهذا إن لم يظهر في الصحافة السعودية حيث وضع ولي العهد السعودي كل ما بين يديه في عهدة ترامب، فقد أظهرته الصحافة الإسرائيلية التي توقع بعض محلليها تصاعد حملة المساءلة القضائية بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إذا تصاعد المسار القضائي الأميركي بوجه ترامب.

بالتوازي في موسكو مزيد من الثقة بالقوة الروسية في رسم معادلات جديدة، رغم رعونة إدارة ترامب في التعامل مع الملفات الساخنة، وعدم بناء مراهنات على ما سيجري في واشنطن. فالمصادر القريبة من الكرملين تتحدّث لإعلاميين روس عن إشراف شخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اللمسات الأخيرة حول تفاهمات تمّ التوصل إليها مع كل من واشنطن وأنقرة وطهران حول سورية، من دون الكشف عن مضمونها والاكتفاء بالقول إنها تضمن تغييرات إيجابية في المشهد السوري لصالح استعادة الدولة السورية المزيد من الجغرافيا لسيطرتها، وبناء مظلة دولية إقليمية كافية للإقلاع بمحادثات جنيف وفقاً لرؤية سوتشي، وفتح ملف العودة للنازحين السوريين.

لبنانياً، تبدو المراوحة في الملف الحكومي قد دخلت عنق الزجاجة، حيث المهل تضيق، وتتضاءل القدرة على مزيد من الانتظار لبطء الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري في حسم أمره والتقدّم بمشروعه الحكومي مكتوباً لرئيس الجمهورية ميشال عون. فالمصادر المتابعة للاتصالات والعلاقات السياسية المحيطة بالملف الحكومي توقعت موقفاً للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يحفز المساعي لتسريع وضع تشكيلة حكومية على طاولة رئيس الجمهورية وفقاً لمعايير مقبولة قبل تغير هذه المعايير وإعلان فوات الأوان عليها، وبين خطاب السيد نصرالله يوم غد الأحد ومطلع الشهر المقبل. قالت المصادر يفترض على الحريري التحرّك سريعاً نحو بعبدا، لأن رئيس الجمهورية المتمسك بالتعاون مع الحريري سيجد نفسه مضطراً لمصارحته باستحالة الانتظار إلى ما لا نهاية طالما أن المواقف معلومة، وينقصها حسم رئيس الحكومة، ما لم يكن ينتظر شيئاً لا يعلمه اللبنانيون. وعندما يحسم رئيس الحكومة معياراً للتعامل مع طلبات الأطراف السياسية يستطيع وفقاً لهذا المعيار وضع مسودة تشكيلته، بعيداً عن لغة التراضي التي يبرر بها الانتظار الذي يبدو بلا نهاية، فهل نشهد بين الأحد والأحد حراكاً تظهر نتائجه ما بين الإثنين والإثنين في بعبدا؟

ستة أيام تفصل عن الأول من أيلول، الموعد الذي قطعه رئيس الجمهورية للتحرك على الصعيد الحكومي، في حال لم يسارع الرئيس المكلف إلى إنجاز التوليفة الحكومية ورفعها إلى قصر بعبدا. ولما كانت كل الإشارات ثبتت بما لا يقبل الشك أن الأمور لا تزال تراوح مكانها، وأن العقد لا تزال على حالها لا سيما على خط العقدة القواتية، فإن الرئيس عون، سيلجأ الى خطوات سياسية وقانونية عدّة بعد تاريخ 1 أيلول من الإسراع في تأليف حكومة قبل زيارته نيويورك منتصف الشهر المقبل للمشاركة في أعمال الدورة السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وبحسب مصادر بعبدا لـ «البناء» فإن رئيس الجمهورية سيجتمع مع الرئيس الحريري من أجل تحديد الخطوات الواجب اتخاذها، خاصة أن إعلان التشكيلة محصور بحسب الدستور، برئيسي الجمهورية والحكومة المكلف حصراً، فهو يريد الدفع باتجاه تأليف حكومة تراعي صحة التمثيل ونتائج الانتخابات، وقد يلجأ الى مصارحة اللبنانيين بحقيقة الأمور وكشف المعرقلين لعملية التأليف، مع إشارة المصادر الى ان الرئيس عون في حال لم يصل في كلمة متلفزة يشرح فيها الوقائع، فإنه قد يوجه رسالة خطية الى المجلس النيابي بهدف اطلاعه على العقبات التي تقف سداً منيعاً أمام الولادة الحكومية. الأمر الذي يستدعي من البرلمان أن يلتئم خلال ثلاثة أيام لاتخاذ القرار المناسب بعد الاستماع الى الرئيس عون.

وقال رئيس حزب القوات سمير جعجع إن البعض يطرح نظريات أن هناك تدخلات أجنبيّة وإقليميّة تعمل لعرقلة التأليف بينما المشكلة هي قضيّة «دكنجيّة» قوامها حصة «القوّات اللبنانيّة» وحصة الحزب «التقدمي الاشتراكي»، مؤكداً أنه ليس على علم بأي عقد أخرى، مضيفاً رئيس الدولة هو رئيس الدولة ورئيس «التيار» هو رئيس «التيار» ويجب عدم الخلط بين الإثنين سائلاً: لماذا يقوم الوزير جبران باسيل بإغلاق الطريق أمامنا من أجل منعنا من الوصول إلى حقيبة سياديّة، ونحن حصتنا هي ثلث الحصة المسيحيّة أو ما يوازيها؟

لم يمرّ كلام جعجع من دون ردّ، فقد غرّد وزير الخارجية على حسابه الخاص عبر تويتر قائلاً: «هذا هو الانتحار السياسي الفردي والجماعي: أن يضرب الإنسان نفسه وأخاه وجماعته من أجل كسب سياسي وزاري ولحظة سياسية عابرة، فيتنازل عن الصلاحية والعرف و»الاتفاق»، ويسمّي هذا دعماً للعهد… أمّا نحن فعلى المصالحة والعهد باقون».

الى ذلك من المرجّح أن يجدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط موقفه من الحصة الوزارية اليوم في كلمة في الاحتفال المركزي لمؤسسة العرفان التوحيدية سيتطرّق فيها إلى الأوضاع الراهنة على المستويين المحلي والإقليمي ويحدّد موقفاً من القضايا المطروحة.

الى ذلك، يلقي الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله كلمة في مهرجان يقيمه الحزب بعنوان «شموخ وانتصار» الخامسة عصر غد الأحد على ملعب التضامن الهرمل. وبحسب مصادر مطلعة على موقف حزب الله لـ»البناء» فإن هذا الخطاب سيكون تتمة لخطاب انتصار تموز، بمعزل عن تطورات عدة حصلت بين توقيت الخطابين يفترض أن يتطرق لها السيد نصر الله في كلمته. وتشير المصادر إلى ان السيد نصر الله سيطل على الوضع المحلي في ما خص العقوبات والملف الحكومي، فالتطورات الاخيرة التي فرضتها الأجواء التصعيدية في لبنان أدخلت ولادة الحكومة في ما يشبه النفق المظلم، وبالتالي من المرجح ان يلاقي السيد نصر الله الرئيس عون في مكان ما في محاولة للحث على إحداث خرق نوعي وان كانت ظروف الخروج من الرئيس سعد الحريري كرئيس مكلّف لم تنضج بعد. ولفتت المصادر إلى أن الإطلالة مرتبطة جوهرياً بالبقاع من خلال عنوان هزيمة الإرهاب ومن خلال ما يمثله البقاع من أهمية قصوى لحزب الله وحركة امل على الصعيد الخدمي ومحاولة نزع فتيل التحريض الذي مورس على البقاع طوال أشهر ما قبل الانتخابات وما بعدها. وهذا يفترض بحسب المصادر مقاربة سيببدأها السيد ويستكملها الرئيس نبيه بري في 31 الحالي. وفي الشأن السوري، فإن السيد نصر الله سيأتي على استحقاق إدلب لا سيما أن هناك لغطاً دائراً حوله في بعديه السياسي والعسكري. ومن الممكن أن يطلق السيد نصر الله موقفاً حيال هذا الملف، مع تأكيد المصادر أن هناك جرعة تصعيدية في خطاب السيد ربطاً بالوضع الداخلي وربطاً باليمن والسعودية.

الى ذلك، شهدت عطلة الأضحى جولة لوفد رفيع المستوى من وزارة الدفاع الأميركية على القيادات السياسية والعسكرية. فالتقى الوفد برئاسة مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي روبيرت كاريم ترافقه مديرة مكتب لبنان في الوزارة آن بيرازن، وعدد من مساعديهما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الثقافة غطاس خوري ممثلاً الرئيس المكلف سعد الحريري، ووزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات سمير جعجع.

وتأتي زيارة الوفد، بحسب مصادر مطلعة لـ» البناء» في سياق البحث عن الأسباب التي تمنع تطبيق القرار الدولي 1701 لا سيما أن الولايات المتحدة ستقلل إسهامها في تمويل ميزانية الأمم المتحدة المخصصة لحفظ السلام، إلى 25 في المئة وهذا سينعكس سلباً على ميزانية اليونيفيل وعديدها لا سيما أن أميركا تعتبر الدولة الأولى من حيث المساهمة في ميزانية الأمم المتحدة، كما بحث الوفد وفق المعلومات التعاون العسكري بين جيشي البلدين، وصولاً الى ضرورة التزام لبنان بالقرارات التي طلبت إدارة الرئيس ترامب منه أسوة بدول أخرى تطبيقها في ما خص عدم التعاون في أي مجال مع الجمهورية الإسلامية.

وأتت الزيارة الأميركية بالتوازي مع تنفيذ جيش العدو الإسرائيلي تمريناً عسكرياً استغرق أسبوعاً، يحاكي سيناريوات القتال على الجبهة الشمالية التي تشمل لبنان وسورية، بحسب ما أعلن المتحدث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي.

وفي سياق التدخل في الشؤون اللبنانية، علقت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، على زيارة وفد من الحوثيين برئاسة الناطق الرسمي محمد عبد السلام، لبنان ولقائه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وقالت هايلي عبر حسابها على «تويتر»: «إن لقاء قيادة حزب الله مع الحوثيين يظهر طبيعة ما أسمته التهديد الإرهابي الإقليمي، ويشكل وكلاء إيران في لبنان واليمن مخاطر كبيرة على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بأكمله»، على حدّ زعمها، داعية المجتمع الدولي لـ»التنبه إلى هذا الأمر وأن يكون مهتمًا للغاية».

في المقابل أكد إمام جمعة طهران محمد علي موحدي كرماني ان لدى «الولايات المتحدة قلقاً ومخاوف ازاء أمن الكيان الصهيوني، فالسلطات الأميركية تدرك أن آلاف الصواريخ عند حزب الله وحماس جاهزة للإطلاق لتسوي تل أبيب بالتراب».

الى ذلك، شدّد الرئيس ميشال عون أمام وفد من المنتشرين في دول الخليج على أننا في لبنان نعتمد النأي بالنفس ، فلا ننحاز بأي صراع لأي دولة شقيقة ضد مصلحة دولة شقيقة أخرى، موضحاً أن «النأي بالنفس لا يعني أن ننأى بأنفسنا عن أرضنا ومصالحنا التي لا تضرّ بأيٍ من الدول العربية».

من ناحية أخرى عبر «189 لاجئًا سورياً المنافذ الحدودية من لبنان إلى سورية يوم أول أمس»، بحسب ما أعلن ممثل القسم السوري في مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين، سمير عرنوس، الذي أشار الى «عودة 623 شخصًا إلى أماكن إقامتهم الدائمة في الغوطة الشرقية وإجلاء 786 نازحاً من منطقة خفض التصعيد في إدلب»، لافتًا إلى أنّه «تمّ خلال يوم واحد، نزع الألغام من مساحة أربعة هكتارات وعشرة مبانٍ وكيلو متر واحد من الطرق، واكتشاف وتدمير 51 مادة متفجّرة، منها 23 عبوة ناسفة يدوية الصنع».

المصدر: صحف