يسود الهدوء الحذر مخيم المية ومية، بعد أن كانت تجددت الاشتباكات بعيد منتصف الليل واستمرت بشكل متقطع، وتخللها اطلاق قذائف صاروخية، في وقت تستمر فيه المساعي من اجل تثبيت وقف اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بمسعى من رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال الاجتماع الذي عقد ليلا في مقر قيادة حركة “أمل” في حارة صيدا، في حضور ممثلين عن “فتح” و”انصار الله”.
ونصت بنود الاتفاق على: الإتفاق الفوري على وقف إطلاق النار والإشراف على تنفيذه، تشكيل لجنة من الاطراف المعنية كافة لسحب المسلحين، إعادة الوضع الى ما كان عليه وإجراء مصالحات بين مختلف الاطراف ومعالجة الأسباب والنتائج التي ادت لحصول الاحداث.
وكانت الاشتباكات التي اندلعت عصر أمس، بين “فتح” و”انصار الله” قد أدت في حصيلة أولية الى سقوط قتيل من قوات الامن الوطني الفلسطيني، وأربعة جرحى بينهما جنديان للجيش، بالاضافة الى أضرار جسيمة في الممتلكات ونزوح عدد كبير من العائلات الى خارج المخيم.
كما تسببت الاشتباكات بشل الحياة في مدينة صيدا، وسقوط الرصاص الطائش في عدد من احيائها فيما اعلن اقفال معظم مدارسها وجامعاتها بسبب الوضع الامني في المية ومية.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام