قد تكون رائحة الثوم مزعجة، إلا أنك قد تُفاجأ بالعديد من خصائصه العلاجية، التي تحدث عنها العالم ابن سينا في كتابه الشهير “القانون في الطب”، والتي جعلته يقدم قربانًا للآلهة لدى اليونانيين القدماء، ويستخدم غذاء للرياضيين في الدورة الأولمبية الأولى، لزيادة قدرتهم على التحمل… فيما يلي يقدم لكم “العربي الجديد”، أهم فوائد الثوم، كيفية الاستفادة بأقصى شكل من خصائصه العلاجية، وطريقة التخلص من رائحته الكريهة:
1- تخفيف رائحة العرق الكريهة: يتجنب الناس عادة تناول الثوم قبل المواعيد الغرامية، بسبب رائحته المزعجة النفاذة، ولكن هل فكرت يومًا بأنه قد يحسن رائحة جسدك، ويجعلها أكثر جاذبية للطرف الآخر؟
وجدت إحدى الدراسات في الحقيقة، أن تناول الرجال للثوم النيء، يجعل رائحتهم أكثر جاذبية وذكورة بالنسبة للنساء، ويقول الصيدلاني عاطف السلوم: “يعزى ذلك لاحتواء الثوم على مضادات الأكسدة، وقدرته على القضاء على العديد من البكتيريا الضارة، المسؤولة عن رائحة العرق الكريهة، التي توحي بأن صاحبها غير صحيح الجسم”.
2- تحسين صحة الأوعية الدموية: ينصح الصيدلاني السلوم، بتناول الثوم النيء لتخفيض نسبة الكوليسترول الضار في الدم، وخفض احتمالية الإصابة بالذبحات القلبية، إلا أنه يحذر من الإفراط في تناوله لمن يأخذون أدوية مضادة للتخثر، لأنه قد يزيد خطر النزيف، ويقول: “يحتوي الثوم على مركب الألين، الذي يتحول عند سحق الفصوص إلى مركب الأليسين، الذي يساهم في منح الثوم رائحته المميزة، من خلال إعطاء غاز كبريتيد الهيدروجين” ويضيف: “يلعب الأليسين دورًا في تثبيط تراكم الصفيحات الدموية التي تسبب الجلطات، كما يزيد مرونة الأوعية الدموية ويقلل من تصلب الشرايين، في حين تساهم مضادات الأكسدة في الثوم، في منع أكسدة الكولسترول الضار، وتراكمه في جدران الشرايين”.
3- خفض ضغط الدم: ينصح الصيدلاني السلوم، بتناول الثوم لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ويقول: “يعتبر التفسير الأكثر منطقية لتأثير الثوم الخافض للضغط، هو تحفيزه لزيادة إنتاج أوكسيد النتريك، الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية”.
4- مضاد حيوي: عُرف الثوم منذ القدم، كعلاج تقليدي لبعض الأمراض البكتيرية المُعدية، وأشارت عدة دراسات علمية إلى تأثيره المحتمل على عدة أنواع من البكتيريا المعوية، وإلى أن تطبيقه موضعيًا على الجلد قد يكون نافعًا في علاج بعض الالتهابات الجلدية الفطرية، إلا أن الصيدلاني السلوم ينصح بعدم تناوله على معدة فارغة، لأنه قد يؤثر أيضًا على البكتيريا النافعة في هذه الحالة.
ينصح الصيدلاني السلوم، بتناول الثوم الطازج بعد سحقه، ومن دون تعريضه للحرارة، التي قد تخرب المواد الفعالة المسؤولة عن خصائصه العلاجية، لزيادة الاستفادة منها، ويقول: “يعتبر الأليسين من أهم المركبات الفعالة في الثوم، وهو لا يوجد في الثوم الطازج إلا بعد سحقه، إذ يتحرر في هذه الحالة أنزيم أليناز، الذي يحول مركب الألين إلى الأليسين”.
يؤكد الصيدلاني السلوم، أن تناول أوراق النعناع، كفيل بالتخلص من رائحة النفس الكريهة الناتجة عن الثوم، ويقول: “يحتوي النعناع على أنزيمات ومركبات فينولية، تساعد على تخريب المواد الطيارة المسؤولة عن رائحة الثوم”.
المصدر: العربي الجديد