وردد المشاركون في المسيرة الهتافات والشعارات المعبرة عن ثقافة الشعار والبراءة من الطغاة والمستكبرين والمنددة بثقافة التطبيع التي يسعى الأعداء لتسويقها في أوساط الأمة بمساعدة بعض الأنظمة العميلة التي ارتهنت للعدو.
وألقيت في المسيرة الجماهيرية العديد من الكلمات والقصائد الشعرية والأناشيد التي عبّرت في مجملها عن أهمية شعار الصرخة في وجه الاستكبار ودوره في توجيه بوصلة العداء لأعداء الأمة وإفشال مشاريع الأعداء الهادفة إلى حرف بوصلة العداء في اتجاهات يرسمها الأعداء خدمة لمصالحهم.
وقال عضو المجلس السياسي لأنصار الله القاضي عبد الوهاب المحبشي في كلمته إن شعار الصرخة الذي أطلقه الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي في مدرسة الإمام الهادي بمنطقة مران قبل أكثر من سبعة عشر عاما كان بمثابة شرارة أطلقت العنان في مواجهة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية الهادفة إلى تدجين الأمة وسلبها حريتها وكرامتها ومقدساتها.
وأكد أن صوت اليمنيين سيبقى صادحا بشعار البراءة مهما كانت التحديات وأن صوت الحق سيبقى صداحا وحاضرا في مواجهة الأعداء.
وأشار أحمد الشامي في كلمة المناسبة إلى أن “الشهيد القائد حين أطلق شعار الصرخة فقد عبّر من خلاله عن الملايين في العالم من الذين اكتووا بنيران وحروب دول الاستكبار في كل بقاع العالم”.
وقال إن “الشعار الذي جاء به الشهيد القائد لم يكن بدوافع ترفيهية أو مزاجية ولكن جاء بدوافع قرانيه إيمانية خالصة، وأن الشعار سلاح مهم في المعركة الفكرية مع الأعداء”.
وأضاف أن” السيد حسين بدر الدين الحوثي استشعر الخطر وأدرك ببصيرته القرآنية الخطر الذي يحدق بالأمة وتربص الأعداء بأبناء الأمة فأطلق مشروع “الصرخة في وجه المستكبرين” كمشروع توعوي في مواجهة التدجين والتطبيع، فالشعار ثقافة أمة وعنوانها”.
وأكد الشامي “أن ثقافة الشعار تحتم علينا رفض صفقة القرن وكل الصفقات المشبوهة الهادفة إلى تدجين الأمة وتطويعها لتنساق مع مشاريع الأعداء الهدامة”.
وقال “سنظل رافعين للشعار مهما مارسوا من قتل وحصار وتجويع ومهما بلغ عدوانهم فالشعب قد رسم طريقه ولن يحيد عنها”.
كلمة المجلس السياسي الأعلى ألقاها الأستاذ أحمد الرهوي عضو المجلس الذي تقدم خلالها بالشكر والتقدير للجماهير المحتشدة في صنعاء وكل المحافظات إحياء لذكرى شعار الصرخة في وجه الاستكبار التي أثبتت الأيام والأحداث صدقيته ومشروعيته وجدواه في مواجهة قوى الاستكبار والعدوان.
وأوضح الرهوي أن الشعب اليمني وهو يدافع عن نفسه في وجه عدوان وحصار غاشم لم ولن يتخلى عن ثقافة الشعار التي خلقت أمة قوية متمسكة بكرامتها وشرفها وأن العدوان مصيره الفشل والخسران أمام أمة تتثقف بهذه الثقافة.
المصدر: المسيرة نت