غوايدو يحث مناصريه على “عدم الاستسلام” – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

غوايدو يحث مناصريه على “عدم الاستسلام”

5d2037dbd437509e248b45a1

دعا رئيس البرلمان وزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو أنصاره لعدم الاستسلام ومواصلة التظاهر، مؤكدا استعداده للحوار مع السلطات شرط تحقيق ثلاثة أهداف أساسية.

ونظمت المعارضة الفنزويلية جلسة داخل مبنى البرلمان بمناسبة ذكرى الاستقلال، وذلك بحضور عدد من سفراء من الدول التي تعترف بغوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد.

ووجهت المعارضة نداء للتظاهرات في عموم فنزويلا، وأعلنت تنظيم مظاهرة في العاصمة كاراكاس تسير من مقر برنامج الأمم المتحدة للتطور نحو مقر المخابرات العسكرية.

وقال غوايدو: “سنذهب للتظاهر لأجل حريتنا، وندافع اليوم عن عسكريين تم تعذيبهم على أيدي عسكريين”، في إشارة إلى وفاة النقيب رافاييل أكوستا أريفالو، الذي كان قد احتجز لمشاركته في محاولة انقلابية نهاية أبريل الماضي، وأعلن غوايدو في وقت سابق أنه قتل في الحجز “بعدما عذبه رفاقه في السلاح الذين يطيعون أوامر الديكتاتور”.

وقال غوايدو لأنصاره الذين نزلوا للتظاهر ضد الرئيس نيكولاس مادورو أمس: “لا تستسلموا! سنبلغ هدفنا! كونوا واثقين من ذلك… سننجح”.

وقدرت وكالة “فرانس برس” عدد المشاركين في مظاهرة أمس في كاراكاس بآلاف الأشخاص، لافتة إلى أن أعداد المتظاهرين كانت أكبر من ذلك بكثير يوم نزل الفنزويليون إلى شوارع العاصمة في بداية العام لدعم غوايدو إثر إعلانه نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد.

وفي مواجهة تراجع أعداد المتظاهرين، دعا غوايدو أنصاره لأن تكون لديهم “الثقة” في الجهود التي يبذلها لإزاحة مادورو عن السلطة.

وقال: “هناك شكوك؟ نعم، إنها موجودة وهذا طبيعي… نحن نسمع الانتقادات ونتقبلها، لكنني أطلب أن تكونوا واثقين بنا”، وأضاف: “سنبقى في الشوارع، وسنستمر في تعبئة فنزويلا بكاملها”.

وكان غوايدو قد استبعد هذا الأسبوع استمرار الحوار مع الحكومة بعد وفاة أكوستا، لكنه قال في خطابه الذي ألقاه أمس، إنه “لا يخشى” الحوار في حال أتاح تحقيق ثلاثة أهداف هي رحيل مادورو، وتأليف “حكومة انتقالية”، وتنظيم “انتخابات حرة”.

وعقدت جولتان من المحادثات في أوسلو في مايو بين مندوبي المعارضة الفنزويلية والمعسكر الرئاسي، من دون أن تسفرا عن نتائج ملموسة.

ويعتبر غوايدو الذي يحظى بدعم نحو خمسين دولة بينها الولايات المتحدة، أن مادورو “مغتصب للسلطة” التي بقي فيها بعد انتخابات رئاسيّة تراها المعارضة “غير نزيهة” في عام 2018.

من جهتها، لا تعترف الحكومة الفنزويلية وعدد من دول العالم، بينها روسيا والصين وتركيا بغوايد رئيسا، وترفض محاولاته انتزاع السلطة بالقوة، وتدعو لحل الأزمة الداخلية في فنزويلا عن طريق الحوار بعيدا عن التدخلات والضغوط الخارجية.

المصدر: وكالات