الرئيس بري التقى نائب رئيس حكومة اللوكسبورغ وترأس اجتماع التنمية والتحرير: تلكؤ في تنفيذ ما اتفق عليه في لقاء بعبدا الاقتصادي – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الرئيس بري التقى نائب رئيس حكومة اللوكسبورغ وترأس اجتماع التنمية والتحرير: تلكؤ في تنفيذ ما اتفق عليه في لقاء بعبدا الاقتصادي

نبيه بري

اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “هناك تلكؤا في تنفيذ ما تم الإتفاق عليه في لقاء بعبدا الإقتصادي”. وقال امام نواب الأربعاء في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة إنه تم الإتفاق على 22 بندا بإجماع الحاضرين، ولا يستطيع ان يستسيغ هذا التلكؤ، “واذا كنا لسنا بحاجة الى التسرع فمن الطبيعي ان نسرع في تنفيذ ما تم الإتفاق عليه”. واشار الى انه “طلب من وزير المال تقديم مشروع الموازنة الى الحكومة اليوم احتراما للمواعيد”.

وفي الموضوع التشريعي، أعلن رئيس المجلس انه “حدد موعدا لجلسة تشريعية للمجلس يوم الثلاثاء في 24 ايلول الجاري لمناقشة واقرار عدد من المشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الاعمال”.

وتناول ملف التغويز، فقال: “ان هناك مناقصة حصلت ورست على شركات تقدمت وفقا لدفتر الشروط، وحتى الان لم يتم التلزيم لهذه الشركات، وهذا ايضا يسجل عائقا امام تطور الوضع الاقتصادي”.

وعن التصريحات الاخيرة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لجهة ضم غور الاردن وشمال البحر الميت، قال بري: “يجب أخذ هذا الامر على محمل الجد لأن الاسرائيلي يكذب في كل شيء الا في الوعود الانتخابية، وهذا برسم كل المعنيين على مستوى العالم”.

وأطلع بري النواب على أجواء لقائه امس مع الموفد الاميركي ديفيد شينكر، مجددا استنكاره واستغرابه لوجود “حصار اقتصادي وضغوط اقتصادية مستمرة سواء عبر استهداف القطاع المصرفي أو اعمال القرصنة التي تطال اللبنانيين في كل أنحاء العالم”.

وجدد تأكيد “التزام لبنان تنفيذ القرار 1701″، معتبرا ان “اسرائيل هي التي تنتهك هذا القرار برا وبحرا وجوا”.

وكان بري استقبل في اطار “لقاء الاربعاء” النيابي النواب: ابراهيم عازار، انور الخليل، علي بزي، قاسم هاشم، ايوب حميد، محمد خواجة، الوليد سكرية، عدنان طرابلسي، هاغوب بقردوانيان، سليم عون، ميشال موسى، هنري الحلو، فيصل الصايغ، بلال عبدالله، حسين جشي، علي فياض، امين شري، مصطفى الحسيني، ياسين جابر، جهاد الصمد وغازي زعيتر.

شنايدر
وعرض العلاقات الثنائية والتعاون بين لبنان واللوكسمبورغ في مختلف المجالات، ولا سيما في المجالين الاقتصادي والمصرفي خلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد والصحة في حكومة لوكسمبورغ اتيان شنايدر في حضور قنصل اللوكسبورغ في لبنان شارل روفايل.

وقال شنايدر على الأثر: “اللقاء مع الرئيس بري كان جيدا، وناقشنا سبل التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية ولاسيما على مستوى الاستثمار بين البلدين، خصوصا أن العلاقات الديبلوماسية بين البلدين جيدة جدا، ولكن العلاقات الإقتصادية وتبادل الإستثمارات بحاجة الى مزيد من التطورات”.

أضاف: “بحثنا في كيفية إبرام وتطوير إتفاقية الإزدواج الضريبة ووضها موضع التنفيذ بعدما كانت طرحت سابقا، ولم نصل الى نتيجة ربما بسبب الظروف التي تغيرت الأن، ونحن نعول على هذه الإتفاقية بما يخدم التبادل التجاري وتعزيز فرص الإستثمار بين البلدين، خصوصا أن اللوكسمبورغ هي مركز مهم وكبير للإستثمار، وهذا ما سنركز عليه خلال لقائنا المسؤولين في لبنان”.

بيان “التنمية والتحرير”
وبعد ظهر اليوم، ترأس بري اجتماعا لكتلة “التنمية والتحرير” في حضور الوزيرين حسن اللقيس ومحمد داود، والنواب: ياسين جابر، ميشال موسى، ابراهيم عازار، علي خريس، علي بزي، غازي زعيتر، قاسم هاشم، هاني قبيسي، ايوب حميد، انور الخليل، علي عسيران، محمد خواجة ومحمد نصر الله.

وبعد الاجتماع تلا الخليل البيان الآتي: “عقدت كتلة التنمية والتحرير النيابية اجتماعا برئاسة دولة الرئيس نبيه بري، تداولت فيه آخر التطورات وخصوصا الصعيدين المالي وا?قتصادي على ضوء التوصيات التي افضى اليها اللقاء الذي التأم في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وعليه تدعو الكتلة الحكومة الى ان يكون من أولويات عملها في المرحلة الراهنة وضع الآليات لتطبيق وتنفيذ ما تم التوافق عليه في لقاء بعبدا الاقتصادي بتنفيذ البنود ال 22 التي تم الاتفاق عليها بالاجماع خصوصا ما يتعلق بقطاع الكهرباء مع التأكيد على وجوب عدم تحميل الاقتصاد اللبناني وخاصة الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود اية اعباء مالية او ضرائبية وعدم المس بالمكتسبات العائدة للموظفين في مختلف القطاعات، واتخاذ كافة الاجراءات والخطوات التي تعيد بناء الثقة بالدولة ومؤسساتها.

وبالتوازي تدعو الكتلة الحكومة الى الاسراع في إنجاز موازنة عام 2020 ضمن المهل الدستورية تمهيدا لإحالتها على المجلس النيابي وتطبيق القوانين التي لم تنفذ والتي بلغت 52 قانونا.

وفي العناوين السياسية والاصلاحية ان كتلة التنمية والتحرير النيابية تتبنى ما جاء في كلمة رئيسها التي القاها في الذكرى ال41 لتغييب سماحة الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه في النبطية لجهة دعوته كافة القوى السياسية والبرلمانية الى المبادرة باتجاه تنفيذ ما لم ينفذ من بنود اصلاحية في وثيقة الوفاق الوطني الطائف.

وناقشت الكتلة ازدياد ظاهرة استهداف الطاقات اللبنانية الاغترابية من الخارج ولا سيما في افريقيا، على نحو يثير الريبة والشك بان ما يحصل عمل ممنهج لضرب واحد من اهم الركائز التي يقوم عليها الاقتصاد الوطني وعليه تدعو الكتلة وزارة الخارجية والمغتربين الى التحرك العاجل.

وتوقفت الكتلة في اجتماعها عند اعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عزمه في حال فوزه بالانتخابات ضم المستوطنات الصهيونية اللاشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الاردن وشمال البحر الميت، ان الكتلة بقدر ما تدين النوايا والوعود العدوانية التي اطلقها نتنياهو، تدعو النظام الرسمي العربي الى تحرك عاجل على مختلف المستويات لاستنقاذ آخر ما تبقى من حقوق عربية في فلسطين والجولان والاردن ولبنان من براثن التهويد والتوسع الاسرائيليين”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام