حذَّر عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش من “خطورة ذهاب السلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة لإجراء انتخابات تشريعية دون توافق وطني سيعزز من حالة الانقسام السياسي، وقد يفضي إلى الفصل الجغرافي بين قطاع غزة والضفة المحتلة”. وأوضح القيادي البطش، خلال ندوة خاصة بعنوان “الانتخابات العامة من المنظور السياسي والقانوني والوطني”، أن “ذهاب رئيس السلطة محمود عباس لانتخابات تشريعية في الضفة المحتلة دون توافق سيؤدي لإضعاف الحالة الفلسطينية، وخلق اصطفافات داخلية خطيرة، قد تدخل الساحة الفلسطينية بأبعاد إقليمية خطيرة”.
وبيّن البطش أن “اجراء الانتخابات التشريعية دون توافق وطني، ستؤدي إلى تمرير صفقة القرن، ومصادرة الضفة المحتلة، واضعاف مناعة شعبنا الفلسطيني.” وأكد البطش أن “المخرج الوطني من المأزق الحالي يتمثل في تنفذ الاتفاقيات الوطنية السابقة، ومنها الأخذ بمبادرة القوى الثمانية التي لاقت توافقاً كبيراً، والعمل على دعوة الاطار القيادي (الأمناء العامون) للانعقاد للاتفاق على وضع حد للمهزلة المستمرة، والخروج بموقف وطني واضح يعيد الاعتبار للمشروع الوطني، ويعيد تشكيل المرجعية الوطنية، ومن ثم التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية لفترة محددة للتحضير للانتخابات شاملة (رئاسية، تشريعية، مجلس وطني)”، مشيراً إلى أن رفض اتفاقيات المصالحة السابقة ومن بينها مبادرة القوى الثمانية الأخيرة التي “ستعزز من حالة الانقسام والتيه الوطني”.
وقال البطش “لا يكاد يخلو أي اتفاق وطني أو مبادرة للمصالحة وانهاء الانقسام من الوصول إلى انتخابات شاملة (رئاسية، تشريعية، مجلس وطني)”. في السياق، طالب البطش السلطة بـ “ضرورة سحب الاعتراف بالكيان وجميع ملحقات أوسلو”، مشيراً إلى أن “عدم الخروج من نفق أوسلو المظلم ستبقي الحالة الفلسطينية في حالة تيه ومراوحة في نفس المكان”. وشدد البطش على أن صفقة القرن لا يمكن منعها أو التصدي لها دون أن يكون هناك موقف فلسطيني واضح ومتعافي يرفض التنسيق والتطبيع وأوجه الالتقاء مع الاحتلال الإسرائيلي”، داعياً رئيس السلطة محمود عباس إلى الدعوة لانعقاد الإطار القيادي المؤقت في أي مكان يتم التوافق عليه.
في سياق آخر، دان البطش حظر محكمة الصلح في رام الله حوالي 60 موقعاً اخبارياً لما له انعكاسات خطيرة على القضية الفلسطينية وحالة الحريات، مشيراً إلى أن شعبنا الفلسطيني كان ينتظر حظر صفحة المنسق، وصفحات أخرى تابعة للموساد الإسرائيلي، والمواقع والوكالات الإسرائيلي التي تجوب محافظات الضفة المحتلة.
المصدر: فلسطين اليوم