كرامي: لا علاقة لنا بملفات الفساد وهناك من يريد نشر الفوضى في طرابلس – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

كرامي: لا علاقة لنا بملفات الفساد وهناك من يريد نشر الفوضى في طرابلس

فيصل-كرامي

عقد رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي مؤتمرا صحافيا في دارته في طرابلس، مستعرضا تطورات الأوضاع العامة في لبنان وتحديدا في طرابلس، فقال: “طرابلس كانت وتبقى نقطة ضعفي ونقطة قوتي، طرابلس كانت وتبقى العزيزة الغالية التي أرفع رأسي بها حيث ترفع الرأس، وكانت وتبقى الوحيدة التي انحني اليها حتى التراب، وما ترابها سوى أهلي وقومي وآبائي وأجدادي. هذا ما تعلمته من أبي وقائدي عمر كرامي. وهذا ما أقوله اليوم الى “ولاد البلد”، وأنا لا أقصد بـ “ولاد البلد” الناس في طرابلس فقط، بل القيم والأصالة والعنفوان والشهامة وأخلاقيات أهلها. وطرابلس هذه كما اعرفها وتعرفونها طيبة ومعطاءة وكاظمة للغيظ وعصية على من يريد بها فتنة وشرورا”.

أضاف “إن ما تعرضت له ليل أمس من قبل مجموعة تنتحل صفة الثورة، تنتهك حرمات البيوت وتشتم الشهداء والأموات والأحياء وتمارس بكل رعونة سلوكيات تناقض أخلاق المدينة وأخلاق الثورة. ان ما تعرضت له من ظلم وافتراء واستفزاز يجعلني متمسكا حتى النهاية في الدفاع عن طرابلس وعن وجهها النقي، فنحن في هذه المدينة ومهما اختلفنا بالآراء، ومهما تخاصمنا بالسياسة، إلا أننا نبقى عائلة واحدة ويشهد لنا التاريخ والحاضر بأننا حمينا ولا نزال نحمي أخلاقيات وقيم العائلة الواحدة، وبالتالي فإننا جميعا أيضا لن نسمح للطارئين والدخلاء بأن يشوهوا صورة هذه المدينة ولن ينجح الرعاع في جرنا الى ساحة الرعاع وشتائمهم ورذائلهم، لأن ساحتنا هي ساحة عبد الحميد كرامي، ساحة عروس الثورة.

لم اصدق أنه سيأتي يوم أسود أسمع فيه الشتائم توجه الى شهيد لبنان رشيد كرامي، والى الزعيم عمر كرامي، ولكني أدركت أن هؤلاء الشتامين يسعون الى فتنة، وكان علي أن أمارس أقصى درجات ضبط النفس لأننا بيت لا يبيح ولا يستبيح دم الناس. وكما قال رشيد كرامي أن الدم الوحيد الذي يمكن ان نضحي به هو دمنا.
لقد تساءلت أيضا عما يريده هؤلاء الذين تجمهروا أمام بيتي منتحلين صفة الثوار؟ هل حقا يريدون استعادة الأموال المنهوبة من فيصل كرامي؟ هل حقا لا يعلمون بأن آل كرامي لا علاقة لهم بملفات الفساد؟ وليس منذ الاستقلال عام 43 بل منذ اعلان دولة لبنان الكبير عام 1920؟ هل حقا لا يعلمون ان عمر كرامي أمضى حياته السياسية كلها معارضا شرسا للسياسات الإقتصادية التي أوصلتنا الى الافلاس؟ هل حقا لا يعلمون انني منذ دخلت الندوة البرلمانية وانا أحذر في مجلس النواب وفي الاعلام وفي كل مكان من انفجار اجتماعي وشيك؟ لا بل وازايد بأنني سأكون مع الناس محرضا وداعما لثورتهم على نهج التجويع والتهميش والفساد ونهب المال العام؟”.

وتابع كرامي: “إني أقول: إنهم يعلمون، ولكنهم يريدون شيئا آخر لن نسمح لهم أن يحققوه. بل انهم يريدون تخريب ثورة الناس الطيبين ونشر الفوضى في طرابلس.

هم بلا أدنى شك متطفلون على هذه الثورة التي أرسلت الى بيتي وفودا لاستنكار ما يحصل ولتأكيد براءة الثورة من كل هذه الارتكابات. والحق أنني كنت على يقين منذ البدء بأن الثورة الشعبية براء من هذا الانحدار الاخلاقي الكبير.

نحن أيها الأخوة في طرابلس وفي كل الوطن نعيش أزمة مصير على كل المستويات، لكننا لم نفقد الأمل بالوعي الشعبي وبقدرة الناس على التغيير، ومن واجبنا اليوم وأكثر من أي وقت مضى ان نتعالى على الخلافات أيا تكن هذه الخلافات ومهما كان حجمها وفق قاعدة الأولويات التي تقول بأن إنقاذ الوطن وتحقيق اماني الشعب اللبناني أولوية الأولويات.

أقول وبمنتهى الصدق، إنني مسامح في حقي الشخصي لكنني لست مسامحا ولن أتسامح في حقوق طرابلس، وأول حق لطرابلس في هذه اللحظات هو ان ننقذ المدينة من الحصار الذي تتعرض له عبر قطع طرقاتها واغلاق مدارسها واقفال مؤسساتها، وبذلك نحمي انتفاضتها وثورتها. وهنا أتساءل مثل معظم الطرابلسيين، لماذا تتهاون القوى الأمنية في ممارسة واجباتها البديهية في حماية أمن الناس وأرزاقهم ومؤسساتهم ومدارسهم وجامعاتهم؟ وهنا أسارع الى القول بأن اي تشكيك في قدرة القوى الأمنية على القيام بواجباتها هو مرفوض مهما كانت التبريرات. وإننا نجدد رهاننا الدائم والنهائي على الدولة والمؤسسات الشرعية والقوى الأمنية وعلى دورها الكبير في نشر الأمن والأمان، ولا خيار لنا سوى الدولة”.

وخلص قائلا “كما حمدت الله على كل مكروه، فإني أقول رب ضارة نافعة، والضرر الذي لحق بي هو تفصيل عابر عسى ان يكون مدخلا الى المنفعة لكل طرابلس وأهلها”.

وعن كارثة الميناء، وسقوط منزل عل قاطنيه، قال “إني أتقدم بالعزاء من أهلي في الميناء ومن آل كاخية الكرام الذين حلت بهم كارثة فجر هذا اليوم عبر انهيار منزلهم فوق رؤوسهم ما ادى الى وفاة شخصين. نطالب بتحقيق جدي وشفاف وسريع ليكشف ملابسات هذه الكارثة الاليمة ومحاسبة المسؤولين، مع التشديد بأن على الجهات المسؤولة في الدولة والبلدية بذل ما امكنها من احتياطات لتلافي مثل هذه الكوارث”.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام