الاعلام المجند بين حدي الفتنة والتحريض – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الاعلام المجند بين حدي الفتنة والتحريض

333

 “الاعلام المجند بين حدي الفتنة والتحريض” ما بعد كارثة مرفأ بيروت شكل علامة فارقة اثارت العديد من التساؤلات والاستهجان وردود الفعل الساخطة لدى الرأي العام ما انعكس آراءً منددة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ندوة خاصة في برنامج  بانوراما اليوم على المنار تناولت تحت هذا العنوان مساء اليوم الاداء الاعلامي التحريضي الخطير من عدد من القنوات والمواقع الالكترونية بعد كارثة المرفأ شارك فيها نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار بيار أبي صعب، الصحافي عباس فنيش، منسقة اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر رندلى جبور، والكاتب السياسي إيلي لحود.

اكد بعض المشاركين على تفعيل المحاسبة لاعلام الفتنة والتحريض وعلى دور المجلس الوطني  للاعلام في هذا المجال ولكن بعيدا عن فكرة إسكات الاعلام لا سيما ان المُشاهد والمتابع والقارئ اصبح يتطور في التقييم والمحاسبة وصولا الى مقاطعة بعض وسائل الاعلام.

الكاتب ايلي لحود وردا على سؤال ما اذا كان شعر منذ 4 آب الى الان ان هناك ما سبب له اذية في هذا الاداء الاعلامي قال اننا ليس لدينا وسائل اعلام بل شركات مرتزقة اعلامية واضاف منذ حصول الانفجار سمعنا روايات اسرائيلية اكثر من كونها تحليلا وشهدنا الاخطاء على وسائل التواصل والقنوات في هذا الشأن . وقال ان محطة تلفزيونية وموقعا الكترونيا تبنيا الرواية الاسرائيلية مباشرة حول مسألة الصواريخ المزعومة، وحول الامونيوم حيث وقعت اخطاء في الموضوعين التقني والعسكري.

واضاف: ما مسني اكثر شخصيا ان هذه المحطات موسومة في مكان معين وبيئة معينة وهي تستهدف حزب الله نزولا عن رغبة البترودولار وهذا يمس بكل مسيحي لان المقاومة ليس حصرا لفئة معينة.

منسقة اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر رندلى جبور قالت ان المشروع كله ومن ضمنه الاعلامي يضع هدفين : اولاً اضعاف فريق وهو حزب الله وابعاد مصدر القوة وثانيا ان نسقط العهد ونفرغ المؤسسات حتى ياتي المشروع الخارجي ويملأه. واعتبرت ان الاهداف موضوعة وتنتظر استغلال اي حدث واتى  انفجار 4 اب حيث جرى استغلال الحدث.

واضافت: هؤلاء ليس عندهم انسانية والا كانوا تريثوا على الاقل في ايام الحداد  قبل اي حديث وليس المسارعة بالاتهامات، فقد تحولت وسائل الاعلام الى تولي التحقيق واتهام اطراف محددة.

وردا على سؤال عن تأثر صورة التيار الوطني وعن المطالبة من معارضي التيار  بانتخابات مبكرة على اعتبار ان شعبيته تراجعت قالت نحن جاهزون لأي انتخابات واذا شوه صورتنا بعض الاعلام  فهذا لا يعني ان التيار تشوه بين ناسه.

الصحافي بيار ابي صعب قال ان هناك جمهورا كبيرا اسمه الرأي العام يمكن استقطابه او خسارته ونحن لا نقلل من شأن ما يقوم به اعلام الفتنة ، فالتصعيد هدفه تحريض الناس، والقوى التي في السلطة هي معرضة وتتحمل اخطاءها واخطاء غيرها.

واشار الى ان الاعلام المضر اصبح خطرا حقيقيا على السلم الاهلي ويجب بطرق قانونية وشرعية ايجاد حل سريع له لكي لا ينفجر بنا كما انفجر الامونيوم.

الاعلامي فنيش اشار الى تداول العديد من وسائل الاعلام اخبارا مغلوطة بعد الانفجار دون الذهاب الى مصدرها التي تبين انها صفحات اسرائيلية وهو بذلك يتبنى خبرا اسرائيليا متسائلا هل هو تبرير للاعتداء؟

واعتبر ان المسار الذي سارت فيه هذه المؤسسات الاعلامية في الساعات الاولى ليس مسارا مستحدثا بعد الانفجار بل كان هناك تبييت لاتهامات غير بريئة. واشار الى انه نتيجة هذا الاداء فمن حق المشاهد ان يحدد من يتابع ومن يقاطع من الاعلام في اطار محاسبته على ادائه وبهذا يكون هذا الاعلام قد تحمل مسؤولية ما قدمه.

المصدر: موقع المنار