في ذكرى استشهاده الأولى، “شهيد القدس” قاسم سليماني “حاضر” في شوارع غزة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

في ذكرى استشهاده الأولى، “شهيد القدس” قاسم سليماني “حاضر” في شوارع غزة

صور سليماني - غزة

 

بالتزامن مع الذكرى الأولى لرحيلِ قائدِ قوةِ القدس في الحرسِ الثوري الإيراني الشهيد اللواء قاسم سليماني الذي اغتالته الولاياتُ المتحدة الأمريكية قبل عامٍ قرب مطارِ بغداد العراقي، مطلع العام الماضي، توشحت شوارع قطاع غزة الرئيسة ومفارقها العامة وعدد من واجهات المنازل بصور “شهيد القدس”، معنونة بأبرز ما ورد على لسانه من مقولات أبرزت إيمانه المطلق بالقضية الفلسطينية ومظلومية شعبها.

انتشرت اليافطات التي حملت صور الشهيد على طول امتداد هذا الجيب الساحلي لفلسطين المحتلة، والذي تقدر مساحته ب 365 كم²، بدءا من شارعي القطاع الرئيسيين ( شارع صلاح الدين الذي ينتهي جنوبا بمعبر رفح البري ، وشارع بحر الرشيد الذي يمتد على طول الساحل البحري)، إضافة إلى تعليقها في عدد من الشوارع والمفارق الأساسية للقطاع ، كمفترق الأمن العام في محافظة القطاع الشمالية، ومفترق اتحاد الكنائس في مدينة غزة، ومفترق النصيرات في المحافظة الوسطى، وعدد من المفارق والشوارع الجنوبية.

من الواضح هنا، أنه وعلى مدار عام من الرحيل، لم تزدد هوية الشهيد القاسم في صفوف الفلسطينيين إلا سطوعا، مدركين أنه صاحبٍ الفضلِ في احرازِ النقلةِ النوعيةِ في قدراتِ ومقتنياتِ المقاومةِ الفلسطينيةِ العسكريةِ والاستخباراتية،والواضعِ لأسسِ ومنهجِ الدفاعِ عن فلسطين.

ويمكن القول ، إن هذا الإدراك الأخذ في الوضوح، يأتي كنتيجة حتمية لإسهاب قادة المقاومة الفلسطينية، ومحور المقاومة الإسلامي، مؤخرا، في تسليط الضوء على أبرز انجازات الشهيد، في ما يتعلق بتطوير المقاومة، ان كان على صعيد ابتداع منظومة الأنفاق، أو حتى صواريخ الكورنيت التي أحدثت انقلابا كبيرا في موازين وقواعد الاشتباك مع العدو الصهيوني.

رئيس المكتب السياسي لحركة المجاهدين الفلسطينية د. نائل أبو عودة، أكد أن الصور الضخمة المنتشرة في قطاع غزة للشهيد، ما هي إلا عنوان وفاء من الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة للقائد الإسلامي، الذي أعطى وعزز ودعم صمود الشعب وفصائله في مواجهة الاحتلال الصهيوني، مردفا القول إن الشهيد سليماني ترك خلفه إرثا عظيما للمقاومة ومحورها.

وعليه، فإن كل محاولات قوى الاستكبار الظالم الذي يتمثل بالولايات المتحدة الأميركية والعدو الصهيوني، ومعهم الأنظمة العربية المنبطحة، باستهداف قادة المقاومة، لن تفلح في ثني المحور عن التصدي وإحباط المخططات التصفوية للقضية الفلسطينية كافة، حسبما أكد أبو عودة.

عظيمةٌ هي الشواهدُ التي أوجدها الشهيدُ في سيرةِ المقاومةِ الفلسطينيةِ وعقيدتِها, إذ لا يوجدُ في فلسطين وبشهادةِ أهلِها صاروخٌ أو حتى بندقية خالية من بصماتِ سليماني، والتي تستحق الاحتفاء بها وصاحبها، يقول الاسير الفلسطيني المحرر رامز الحلبي.

يضيف الحلبي أن الشهيد سليماني الذي مثل عنوان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفتح أبوابها لتدريب الكوادر العسكرية لحركات المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها، كان قد اشرف شخصيا على إيصال الأسلحة بمختلف أنواعها إلى داخل القطاع المحاصر.

الثابت يقينا هنا، أن فلسطين ومقاومتها لن تتأثر باستشهاد سليماني ، رغم فجاعة الفراق، يؤكد الحلبي، إذ يوجد من خلفه دولة عريقة (الجمهورية الإيرانية)، تقودها حكومة منهجية أخذت على نفسها عهدا بدعم القضية الفلسطينية.

وتجدر الإشارة هنا، إلى المُناورة العسكريّة “الدفاعيّة” الأولى من نوعها، والتي حملت عنوان “الركن الشديد”، التي أجرتها الغرفة المشتركة لفصائل المُقاومة الفِلسطينيّة في قِطاع غزّة ، و التي تزيّنت بصواريخٍ باليستيّة وطائرات مُسيّرة، إذ يؤكد المراقبون أنها امتداد عملي للإرث الذي خلفه سليماني.

يضيف المراقبون، أن سيرة الشهيد الراحل، والذي ارتبط اسمُه باسم القدس منذ أن أعلنَ توليه فيلقَها في قواتِ الحرسِ الثوري عام 1998، تؤكد في كل مقام أن فلسطين كانت هي البوصلةُ التي دارت بدورتِها شمسُ سليماني قبل أفولها,

إحياء الفلسطينيين في قطاع غزة لذكرى رحيلِ رجلِ الميدانِ الأول وصاحب الانتصارات، يأتي تأكيدا منهم على أن قضيتهم عابرة للطوائف، وقبلة لشرفاء وأحرار العالم، ليوجهوا بذلك لطمة للاحتلال ومعانيه الذين عبروا عبر صفحات السوشيال ميديا الخاصة بهم عن امتعاضهم من هذا الإحياء.

دعاء عبدالله الشامي

 

WhatsApp Image 2021-01-02 at 13.36.25 WhatsApp Image 2021-01-02 at 13.36.56 WhatsApp Image 2021-01-02 at 13.37.15 صور سليماني - غزة  WhatsApp Image 2021-01-02 at 13.37.17 WhatsApp Image 2021-01-02 at 13.41.00(1)

 

المصدر: بريد الموقع