ظريف للدول المجاورة: يمكن لواشنطن أن تبيعكم الكثير من الاسلحة لكنها لا يمكنها أن توفر الأمن لكم – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

ظريف للدول المجاورة: يمكن لواشنطن أن تبيعكم الكثير من الاسلحة لكنها لا يمكنها أن توفر الأمن لكم

ظريف يعزي باستشهاد فخري زادة

أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن “الدعم الاميركي الاعمى للكيان الصهيوني والسعودية خلق تداعيات سلبية على الشعبين الفلسطيني واليمني”، وقال مخاطبا جيران ايران “إنكم لا يمكنكم شراء الامن من خارج المنطقة. اميركا يمكنها ان تبيع لكم الكثير من الاسلحة لكنها لا يمكنها ان توفر الامن لكم”.

وقال ظريف في حوار اجرته معه قناة “روسيا اليوم” حول اهداف زيارته الأخيرة الى موسكو إن “ايران وروسيا تربطهما علاقات استراتيجية حيث ان لنا مجالات للتعاون الثنائي نرغب بالبحث حولها فضلا عن البحث في التعاون في منطقة القوقاز بما يخدم مصلحة الجميع بعد انهاء النزاع في منطقة قرة باغ الجبلية”.

وحول مقترح روسيا لتصدير الفائض من اليورانيوم الايراني المخصب، قال “لقد تباحثنا بصورة مسهبة حول الاجراءات المشتركة بين ايران وروسيا لضمان التنفيذ المناسب للاتفاق النووي بما يشمل كيفية التعاون وكذلك دور روسيا في اعادة الولايات المتحدة الى التنفيذ الكامل لالتزاماتها النووية ومسألة تبادل اليورانيوم المخصب”.

وبشأن كيفية التعاون العسكري مع روسيا والصين، قال ظريف إنه “خلال المحادثات التي اجريت مع روسيا والصين تم التأكيد على التعاون العسكري، ولقد اكد المسؤولون الصينيون أنه لا يوجد اي حظر قانوني لبيع الاسلحة لايران”.

الغرب لم يعد محور العالم

واكد وزير الخارجية الايراني أن “دعم اميركا الاعمى للدول لا يخدم مصلحتها.. العالم يشهد تغييرا ولم يعد العالم يدور حول محور الغرب.. ينبغي عليهم ادراك هذه القضية وان يقبلوا هذه الحقيقة. اننا نشهد الان أن الصين في طور التحول الى قوة اقتصادية تتخطى الولايات المتحدة. وهنالك روسيا التي تقوم بدور مهم في تسوية النزاعات. فهل اميركا هي التي حلت القضية السورية؟ ايران وتركيا وروسيا تعمل الان على حل القضية السورية. هل ان اميركا حلت قضية قرة باغ ؟ روسيا ودول المنطقة هي التي تعمل على حلها الان”.

بعض دول الجوار عقدت الآمال على اميركا والكيان الصهيوني

 وتابع وزير الخارجية الايراني أننا “لا ندعو لقطع العلاقات بين اميركا وحلفائها في منطقة غرب آسيا بل نطلب منها (اميركا) ان تسمح لدول المنطقة أن تحل مشاكلها بنفسها من دون عقد الامل على تدخلات خارجية. اعتقد ان القضية التي تمنع اتفاق بعض دول المنطقة مع ايران تكمن في عقدها الأمل على القتال ضد ايران حتى اخر جندي اميركي. مثل هذا الامر لم يتحقق في عهد ادارة ترامب ولم يتحقق كذلك في عهد سائر الادارات الاميركية ايضا. انهم الان يعقدون الامل على الكيان الصهيوني الذي لم يكن داعما لأحد ابدا بل يعمل بشق الانفس للحفاظ على نفسه، لذا فقد حان الوقت كي يعود جيراننا الى جيرتهم. نحن في هذه المنطقة جميعا بحاجة الى الامن والاستقرار”.

المصدر: فارس