#يوم_القدس_العالمي – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

#يوم_القدس_العالمي

القدس المحتلة
رفعت ابراهيم البدوي

 

بدويمن بيروت العروبة و المقاومة، رسالة قومية عربية إلى شعب فلسطين عموماً والى والمقدسيين خصوصاً والى أحرار الأمة العربية.

إن يوم القدس العالمي ليس يوماً كباقي الأيام وليس مجرد مناسبة لاعتلاء المنابر وإلقاء الخطب الرنانة للتذكير بهوية القدس العربية، لأن قلوبنا وانظارنا ترحل الى القدس وازقتها العتيقة والى الاقصى وكنيسة القيامة في كل يوم وفي كل ساعه.

القدس تلتقي فيها الأديان والحضارات وعظمة الرسالات الإلهية التحررية، فانتفاضة القدس في هذا العام جاءت تعبيراً عن ايمان راسخ بهوية القدس العربية وانتصاراً للحق وللإنسانية، فالقدس هي بوصلة الأمة العربية ومجدها وتاريخها، والقدس هي قطب الرحى.

يوم القدس العالمي هو يوم رسالة إلهام لأجيالنا العربية بضرورة الاستمرار في رفع شعلة الواجب المقدس الا وهو التصميم على تحرير زهرة المدائن من نير احتلال صهيوني اطاح بالرسالات الالهية وبقواعد الانسانية وبالقرارات الاممية مرتكباً ابشع جرائم القتل المتعمد والتهجير القسري والاعتقالات التعسفية بحق شباب واطفال وعائلات المقدسيين الميامين .

إن يوم القدس العالمي من كل عام هو يوم مجيد وبالاخص في هذا العام لانه ترافق مع انتفاضة المقدسيين وجيل الشباب الفلسطيني المتوارث تعلقه بفلسطين وبعروبة القدس.

ان جذوة انتفاضة باب العمود وحي الشيخ جراح ونابلس والخليل وغزة لن تنطفئ، وستبقى متقدة لتؤكد سقوط صفقة القرن وكل صفقات السلام والتطبيع الواهية مع عدو مغتصب، ولنؤكد أن القدس كل القدس هي حق لنا ولاجيالنا.

ان تناوب الاجيال الشابة في الدفاع عن القدس جيلاً بعد جيل هي رسالة صارخة بانهم حملوا مشعل الحرية ولن يبدلوا تبديلا حتى بلوغ التحرير وبأن الجيل الجديد مدرك لاستحالة السلام مع العدو الاسرائيلي وموقن بأن ما من حق يُستًرد بإبرام صفقات سلام مذلة او لمجرد هرولة بعض العرب الى تطبيع مخز مع عدو محتل ومُغتصَب، أو لمجرد التبرع ببعض فتات مال تفوح منه رائحة البترول تقدمه أنظمة عربية متواطئة تعودت شراء الذمم.

ان تاريخ صراعنا مع هذا العدو المغتصب أثبت لنا وبالاخص لاجيالنا الشابة الجديدة صحة وصوابية قول الزعيم العربي جمال عبد الناصر بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، فلا سلام ولا مساومة ولا اعتراف بالمحتل مهما بلغت جبروته ومهما بلغت الضغوط الامريكية والرجعية العربية.

إن هول ما تتعرض له القدس من محاولات التهويد ومحاولات التغيير الديموغرافي يجب أن يكون الدافع الرئيسي نحو ترسيخ وحدة الموقف الفلسطيني مشكلاً القاطرة لاحرار الأمة العربية، والأساس لبناء الأرضية الصلبة الداعمة لانتفاضة الشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال، فلتكن الانتفاضة والمقاومة خياراً وحيداً استراتيجياً لتحرير زهرة المدائن ولتحرير كامل التراب الفلسطيني.

فلسطين هي البوصلة والقضية، أما القدس فهي نبض القضية ويجب أن تكون الهدف الجامع لكل الفلسطينيين والعرب الخُلّص للدفاع عنها لبقائها في قلب الأمة النابض العاصمة الأبدية لفلسطين العربية.

ايها المقدسيون ايها الفلسطينيون انتفضوا في يوم القدس العالمي نصرة للقدس وقاوموا الاحتلال واجعلوا من انتفاضتكم ومقاومتكم آية تُدرّس في كُتب النضال المشرّف، لتبقى القدس عربية الهوية موحدة و عاصمة لفلسطين العربية شاء من شاء وأبى من أبى.

أقول لكم وإني على يقين مخلص لفلسطين:
إن ضاعت القدس ضاعت كل فلسطين، وإن ضاعت فلسطين ضاعت الأمة العربية وضاع معها تاريخها وعزتها وكرامتها وحضارتها. والعياذ بالله.

في الختام نقول:
من تخلى عن القدس تخلى الله عنه وهزمه، ومن أعز القدس أعزه الله ونصره، وإنني على ثقة بأن النضال والكفاح والانتفاض وبذل الدماء ضد العدو الصهيوني  عاصمة فلسطين العربية باتت اقرب من اي وقت مضى.

 

الموقع غير مسؤول عن النص وهو يعبر عن وجهة نظر كاتبه

المصدر: موقع المنار