الصحافة اليوم 07-07-2021 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 07-07-2021

الصحافة اليوم

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 07-07-2021 في بيروت على وصول كل الجهود الرامية إلى الاتفاق على تأليف حكومة برئاسة سعد الحريري الى طريق مسدود. فيما بدأ الحديث الجدي عن التحضير لاعتذاره بشكل رسمي، شرط الاتفاق على الاسم البديل وشكل الحكومة المقبلة..

الأخبار
البحث عن بديل للحريري: ميقاتي يتقدّم؟

جريدة الاخبارتناولت جريدة الأخبار الشأن الداخلي وكتبت تقول “وصلت كل الجهود الرامية إلى الاتفاق على تأليف حكومة برئاسة سعد الحريري الى طريق مسدود. فيما بدأ الحديث الجدي عن التحضير لاعتذاره بشكل رسمي، شرط الاتفاق على الاسم البديل وشكل الحكومة المقبلة. وفي سياق البحث عن بدلاء، يبدو أن اسم الرئيس نجيب ميقاتي يتقدّم!

نفدت كل محاولات الدفع باتجاه حكومة يترأّسها سعد الحريري ويُشارِك فيها التيار الوطني الحر، ويرضى عنها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبدأت مساعٍ جديدة للبحث عن بديل، على قاعدة الاتفاق على «الاسم والحكومة، معاً، قبل أن يقدّم الحريري اعتذاره رسمياً عن عدم استكمال المهمة».

هذه هي خلاصة الروايات التي تحدّث عنها أكثر من مصدر مطّلع على أجواء ما بعدَ عودة الحريري من الخارِج، والتي تستنِد الى جملة معطيات، أوّلها استنزاف كل الجهود والمبادرات الداخلية لحلّ أزمة الحكومة، فيما الواقع الإقليمي والدولي لا يشي بحصول معجزة تؤمّن تجنيب لبنان كأس الانهيار الكامل. صحيح أن السعوديين، في محادثاتهم مع الأميركيين والفرنسيين في شأن الملف اللبناني، لم يقفلوا باب النقاش نهائياً، لكن أيّاً من الخيارات لم يتوضّح حتى الآن.

التطوّر الوحيد الملموس الذي حصل في الأيام الأخيرة، هو الزيارة التي قامَ بها الحريري أول من أمس إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعيداً من الإعلام بحضور النائب علي حسن خليل. مصادر مطّلعة على أجواء اللقاء قالت لـ«الأخبار» إن «النقاش الذي حصل لا يُبنى عليه. لكن الأكيد أن المساعي الرامية إلى تأليف حكومة برئاسة الحريري انتهت، وأن جهوداً أخرى انطلقت لوضع خريطة طريق ما بعد الاعتذار». فالحريري «أبلغ بري قراره بالاعتذار، لكن رئيس المجلس كانَ حاسماً لجهة أن هذا الأمر لن يحصل إلا بعدَ الاتفاق على سلّة متكاملة تشمل الاسم البديل منه وكل التشكيلة الحكومية، لأن اعتذاره دون ذلِك لا يعني الحل».

وفي وقت قالت فيه المصادر إنه «لا أسماء مطروحة حتى الساعة بشكل جدّي»، استغربت هذه المعادلة لأن «الحريري لن يغطي أي رئيس مكلف لا يأتي حاملاً الشروط ذاتها التي تمسّك بها هو، كما أن رئيس الجمهورية وفريقه، أي التيار الوطني الحر، لن يقبلا برئيس يأتي حاملاً لائحة مطالب حريرية، وهذا يعني أن اعتذار الحريري هو استمرار للدوران في الحلقة المفرغة».

غيرَ أن مصادر سياسية بارزة كشفت لـ«الأخبار» عن «حصول اتفاق أولي على تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة بعد اعتذار الرئيس المكلف»، ولذلك اجتمع الحريري ليل أول من أمس بالرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، من دون حضور ميقاتي الموجود خارج البلاد، وطرح عليهما فكرة «العمل على تسويق ميقاتي»، من دون إبلاغهما بوجود اتفاق مسبق مع أحد على ذلِك. وبينما قالت المصادر إن «ميقاتي رتّب الأمر مع الأميركيين والفرنسيين، وإن الجانبين أعطيا الضوء الأخضر للحريري من أجل السير به»، أشارت إلى أن «السنيورة كانَ مستاءً من الطرح، بينما كان سلام حذراً في إعطاء موقف نهائي، وحصل خلاف كبير مع الحريري في هذا الشأن». لكن مصادر أخرى لفتت إلى أن أي اتفاق على بديل للحريري لن يُبصر النور قريباً، وأن ما يجري حالياً هو تضييع للوقت لا أكثر، فيما الواقع أن حكومة الرئيس حسان دياب ستستمر بتصريف الأعمال لتُشرف على إجراء الانتخابات النيابية المقبلة!

وإلى أن تتبلوَر المناخات، وبينما تغرق البلاد بالانهيارات، دعا دياب العالم إلى إنقاذ لبنان. وفي لقاء مع عدد من السفراء، قال: «فيما نجتمع هنا، في شوارع لبنان طوابير السيارات تقف أمام محطات الوقود، وهناك من يفتش في الصيدليات عن حبة دواء وعن علبة حليب أطفال، أما في البيوت، فاللبنانيون يعيشون من دون كهرباء». وأضاف: «الصورة أصبحت واضحة، لبنان واللبنانيون على شفير الكارثة، لكن عندما يحصل الارتطام الكبير، سيتردد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان إلى المدى القريب والبعيد، في البر والبحر… لن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان»، مشيراً إلى «أنّنا قد سمعنا الكثير من الدعوات المتكررة عن ربط مساعدة لبنان بإجراء إصلاحات. نعم، لبنان يحتاج إلى إصلاحات مالية وإدارية. ولقد اتخذت الحكومة، قبل استقالتها، قرارات عديدة ووضعت خطة متكاملة للتعافي تتضمّن إصلاحات مالية واقتصادية».

وناشد دياب «الأشقاء والأصدقاء» أن «يقفوا إلى جانب اللبنانيين». ولأن «القاعدة الشرعية تقول لا تزر وازرة وزر أخرى»، دعا «إلى عدم محاسبة الشعب اللبناني على ارتكابات الفاسدين». واعتبر أن «ربط المعونة لبلاده بتشكيل حكومة جديدة أصبح خطورة على حياة اللبنانيين»، وأن «الحكومة لا يمكنها استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لأن الصندوق يطالب بالتزامات قد لا تتبناها الحكومة المقبلة». وأضاف دياب إن «أياماً قليلة تفصل بين البلاد وحدوث انفجار مجتمعي».

وقد ردّت السفيرة الفرنسيّة آن غريو على دياب، معتبرة أن «الانهيار نتيجة متعمّدة لسوء الإدارة والتقاعس منذ سنوات وليس نتيجة حصار خارجي، بل جميعكم تتحمّلون المسؤولية». وانتقدت الاجتماع، متحدّثة عن أن فرنسا وغيرها من الدول المشاركة «لم تنتظر هذا النداء لمساعدة لبنان»، بل قدّمت عام 2020 نحو 100 مليون دولار من المساعدات المباشرة للشعب اللبناني. وطالبت غريو دياب باتخاذ القرارات اللازمة لتخفيف معاناة اللبنانيين، كتفعيل قبول بعض القروض، وتحديداً تلك المقررة من البنك الدولي. وتحدّثت السفيرة الفرنسية عن أن بلادها تعمل «مع عدد من الشركاء لتنظيم مؤتمر ثالث لدعم اللبنانيين».

ويوم أمس، زار بيروت وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والتقى الرؤساء: ميشال عون، نبيه بري وسعد الحريري، إضافة إلى قائد الجيش العماد جوزف عون، «في إطار مساعي قطر للمساعدة في حلحلة الأزمة السياسية في لبنان». وأبلغ آل ثاني قائد الجيش عن تقديم 70 طناً من الأغذية شهرياً إلى المؤسسة العسكرية لمدة عام. ويتهيّأ لبنان لزيارة جديدة، إذ سيصل السفير الفرنسي المكلف بتنسيق المساعدات الدولية للبنان بيار دوكان، إلى بيروت على رأس وفد اقتصادي فرنسي، وعلى جدول مواعيده لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين. زيارة دوكان تأتي تحضيراً لزيارة سيقوم بها وزير التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر. وتُعدّ زيارة دوكان، وبعده ريستر، «استطلاعية، إضافة إلى رغبة باريس في إظهار حضورها في مقابل ما يُحكى عن الحضور الروسي أو الصيني، والأهم، المشاريع الألمانية التي يُعلَن عنها، وخاصة لإعادة إعمار مرفأ بيروت».
اللواء
الاجتماع الدبلوماسي ينقلب على دياب: أنتم تحاصرون بلدكم وتجوعون شعبكم!
رفع الحصانة أمام مكتب المجلس وجنبلاط لتأميم النفط.. ودعم غذائي قطري للجيش

صحيفة اللواءبدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “خارج العرض التشخيصي للواقع المأساوي في البنزين والكهرباء والدواء، فإن أبرز ما جاء في خطاب «الاستغاثة» الذي أسمعه رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ليس إدانة عجزه، وعجز الطبقة السياسية بكاملها، وحسب، إنما يتركز على:
1- انتقاد ترك العالم لبنان لقدره الكارثي، والسير المحتم إلى الانهيار او «الكارثة الكبرى» التي لن تسلم لا الجغرافيا البعيدة ولا القريبة من آثامها، ووصف مثل هذا الأمر بالعقاب الجمعي.. «فالعالم لا يستطيع ان يعاقب اللبنانيين أو أن يدير ظهره لأن الاستمرار في هذه السياسة سيؤدي حتماً إلى انعكاسات خطيرة فتخرج الأمور عن السيطرة، ويسود التشدد في العصبيات».
2- انتقاد ربط المساعدات بتشكيل الحكومة، فهو «يشكل خطراً على حياة اللبنانيين، وعلى الكيان اللبناني».
3- السبب هو ان «الضغوط التي تمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمناً باهظاً يهدد حياته ومستقبلة»ز
4- مضي دياب إلى توقع، إذا استمر الحصار ومعاقبة اللبنانيين «بتغيير في التوجهات التاريخية للبنان».
5- وتحت عنوان «انقذوا لبنان قبل فوات الأوان»، ناشد الملوك والأمراء والرؤساء في الدول الشقيقة والصديقة، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى «المساعدة في إنقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان».
6- وحملت كل هذه المطالعات والاستنتاجات، مؤشرات على تبرئة «الطبقة الفاسدة» من المسؤولية، والتهرب من تهمة التقاعس عن مواجهة المخاطر المحدقة، لأن الحكومة التي يرأسها نجحت في «تأجيل الانفجار وليس منعه».

وذهب دياب إلى ابعد من ذلك إلى تبرير العجز عن التفاوض مع صندوق النقد الدولي بذريعة أن ذلك «يرتب التزامات على الحكومة المقبلة قد لا تتبناها». لذا، لا بد من تشكيل حكومة «كنقطة انطلاق نحو طريق الانقاذ».

الاعتراضات
بدأ العرق يتصبب من المشاركين في اللقاء، وكانت الاعتراضات والتململ بادية على الجميع. واعترضت السفيرة الفرنسية آن غريو على تهمة الرئيس دياب للعالم بمحاصرة لبنان، فقالت: العالم لم يحاصر لبنان، بل هب لمساعدته ومساندته بسخاء، ولا يزال، فيما أنتم بعنادكم وجشعكم وأنانيتكم الصغيرة وامتناعكم عن تشكيل حكومة تحاصرون وطنكم وتجوعون شعبكم.

وقالت غريو: لم نكن ننتظر هذا الاجتماع الذي تأخر لاطلاق صرخة انذار لنا نحن الحاضرين هنا، فالانهيار هو نتيجة لسوء الادارة المتعمد، وليس نتيجة الحصار الخارجي، هو نتيجة مسؤولياتكم منذ سنوات، مسؤوليات الطبقة السياسية، هذه هي الحقيقة، ووصفت الاجتماع بالمحزن.

وحسب المعلومات، قدم السفير الكويتي مداخلة ايضاً اكد فيها ان الكويت والعرب لم يتركوا لبنان، لكن المسؤوليات هي لبنانية. وتحدث ايضاً سفير الاتحاد الأوروبي مشيراً إلى خطة اوروبية متكاملة لدعم لبنان لكن شرط تطبيق الاصلاحات. ضاق الرئيس دياب وفريقه ذرعا من مطالعة الرد الفرنسي، فكانت الخطوة التي زادت الطين بلة الاسراع إلى قطع البث المباشر لكلمة السفيرة الفرنسية، لحجب قوة خطاب التأنيب له، ولكل الطبقة السياسية.

وشارك في الاجتماع الذي عقد في السراي ظهر أمس عدد السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية في لبنان ضم، السفير الكويتي عبد العال القناعي، السفير العماني بدري بن محمد بن بندر المنذري، السفير القطري محمد حسن الجابر، السفير المصري ياسر محمد علوي يرافقه المستشارة شيرين الشهاوي، القائم بالأعمال في السفارة العراقية أحمد جمال كنهش، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح، سفير الإتحاد الأوروبي رالف طراف، السفير الياباني تاكيشي أوكوبو والسكرتيرة الأولى في السفارة ماكي ياماغوشي، السفيرة الإيطالية نيكوليتا بومباردييري والسكرتير الأول في السفارة إيمانوييل دب أندرسي، السفيرة الأميركية دوروثي شيا، السفيرة الكندية شانتال شاستناي، السفيرة الفرنسية آن غرييو، السفير الروسي ألكسندر روداكوف، السفير النرويجي مارتن إيترفيك، السفير التركي علي باريش أولوزوي، السفير الصيني وانغ كيجيان، السفير البريطاني مارتن لونغدن، القائم بأعمال السفارة الألمانية مايكل روس، نائبة رئيسة البعثة السويسرية ماغا مختار، السكرتير الأول في السفارة الدنماركية توماس إيليرتزن، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، ممثلة البنك الدولي في لبنان منى كوزي والخبير وسام حركة.

وحضر اللقاء الوزراء زينة عكر، غازي وزني، راوول نعمه، رمزي المشرفية، ومستشاري رئيس الحكومة خضر طالب والسفير جبران صوفان. ومع ذلك يصل اليوم السفير الفرنسي المكلف بتنسيق المساعدات الدولية للبنان بيار دوكان إلى بيروت على رأس وفد اقتصادي فرنسي، وعلى جدول أعماله لقاءات مع عدد من المسؤولين.

وفي غمرة النقاش الدائر حول من يتحمل مسؤولية الانهيار، وفي الوقت الذي يهم فيه الرئيس المكلف سعد الحريري حسم خياراته، رمى التيار الوطني الحر بكرة النار مجدداً إلى الحريري، من زاوية دعوته إلى الإسراع بتأليف الحكومة، والغمز من قناة الاستعداد لتقديم الدعم لها، حتى تتهرب الفئة الحاكمة (الأكثرية النيابية وحكومة تصريف الاعمال) من مخاطر الانهيار الذي حذر منه دياب.

وحسب مصادر متابعة في موقف باسيل وتياره لجهة التمسك بشروط التأليف، ووضع جدول أعمال للحكومة قبل تأليفها، فضلاً عن دعم رفع الحصانة عن الشخصيات النيابية والأمنية التي طالها قرار المحقق العدلي القاضي طارق البيطار للمثول امامه بعد رفع الحصانات عنها، نيابياً وحقوقياً وادارياً.

ويبلغ الرئيس الحريري كتلة المستقبل قراره اليوم، وسط أجواء غير مريحة، من دون الذهاب إلى خطوة تُعزّز وضعية فريق العهد.. ومع استمرار التكتم المطبق يخيم على تفاصيل اللقاء الذي جمع بين الرئيس بري والحريري ولم ترشح اي معلومات تؤكد أو تنفي حصول هذا اللقاء، في حين كشفت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة ان، مساعي التشكيل تبدو متوقفة وليس ما يبشر بتحقيق اي اختراق متوقع بهذا الخصوص، لاسيما مع إعلان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله عن افكار جديدة لحل أزمة تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي غمرة هذه الحركة الجديدة، علمت «اللواء» أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يزور رئيس الجمهورية في اليومين المقبلين بعيد عودته من الفاتيكان حيث شارك في يوم الصلاة والتأمل من أجل لبنان.

ويُرتقب ان تكون للرئيس المكلف اجتماعات مفترضة للحريري بنواب كتلة المستقبل وبرؤساء الحكومات السابقين، وبلقاء آخر مع الرئيس نبيه بري، ليحدد طبيعة خطوته المقبلة سواء حمل تركسيةحكومية جديدة الى رئيس الجمهورية ميشال عون او الاعتذار عن مهمة التكليف والاتفاق على البديل.

في هذا الوقت، إستأنف السفير المصري في ‏لبنان ياسر علوي حركته فزار الرئيس الحريري في حضور المستشار باسم الشاب، وعرض معه آخر التطورات والمستجدات ‏السياسية في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. ‏

الوزير القطري
وفي اول لقاء له، زار وزير الخارجية القطرية رئيس الجمهورية ميشال عون رافقه سفير قطر في بيروت محمد حسن الجابر، وغادر من دون الادلاء بأي موقف، متوجهاً الى عين التينة حيث استقبله الرئيس نبيه بري.ثم التقى الرئيس الحريري بعيداً عن الاعلام، كما التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون، وأكّد له استعداد قطر لدعم الجيش.

وذكرت مصادر تابعت الزيارة ان الوزير القطري استمع من الرؤساء الى العراقيل التي تؤخر تشكيل الحكومة، وابدى استعداد قطر للمساعدة في ايجاد الحل وسأل عما يمكن ان تقدمه قطر سواء المخارج الممكنة لتشكيل الحكومة او في اوجه الدعم الاخرى، لكنه لم يدخل في تفاصيل المساعدات التي يمكن تقدمها بلاده، لكنه لم يحمل مبادرة او افكاراً محددة. وحسب المعلومات الرسمية من قصر بعبدا، ابلغ عون الوزير القطري «ترحيب لبنان بالدعم الدائم الذي تقدمه قطر في المجالات كافة، شاكرا ما يبديه امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من اهتمام للمساعدة على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وتداعياتها على مختلف الصعد».

وأشارت مصادر سياسية لـ«اللواء» إلى أن وزير خارجية قطر لم يحمل معه أي مبادرة محددة انما أكد لرئيس الجمهورية وقوف بلاده إلى جانب لبنان في كل المجالات وأهمية المحافظة على أستقراره، مبديا جهوزية قطر لأي مساعدة تطلب منها لحل الأزمات الموجودة فيه. وأوضحت المصادر أن الوزير القطري شدد على أن ما يهم قطر هو رؤية لبنان وشعبه يشعرون بالراحة معربا عن قلقه للأوضاع التي يشهدها لبنان. وكشفت أنه نقل استعدادا طيبا للمساهمة في أي مساعدة تطلب من بلاده وفي أي مجال وكرر ذلك أكثر من مرة خلال اللقاء.

ولفتت إلى أن رئيس الجمهورية نقل إلى الوزير القطري ترحيبه بمساعدة قطر ووقوفها إلى جانب لبنان واللبنانيين لتجاوز الظروف التي يمرون بها والتي ترجمت في محطات عدة على مر السنوات. وفهم أن الرئيس عون شرح لضيفه المعطيات المتصلة بالأزمة الراهنة وتأخير تأليف الحكومة. لكن مصادر أخرى، لم تستبعد ان يكون الوزير القطري يقوم بمهمة حميدة تتصل بتأليف الحكومة مبدياً الاستعداد لأي مساعدة في هذا المجال.

وصفت مصادر ديبلوماسية زيارة وزير الخارجية القطري إلى لبنان بالمهمة في هذا الظرف الصعب والدقيق ألذي يمر به حاليا، واشارت الى انه لم يحمل خطة مفصلة لمساعدة لبنان ولكنه ابدى نوايا جدية ورغبة لمد يد المساعدة في النواحي والقطاعات التي يحتاجها الشعب اللبناني. واذ شددت المصادر على ان الوزير القطري استفسر بدقة عن مكامن الازمة التي تعصف بلبنان وما يمكن ان تقدمه بلاده للمساعدة ولاسيما في حل ازمة تشكيل الحكومة الجديدة واعدا بنقل ماسمعه من المسؤولين إلى حكومة بلاده.

وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) فإن الوزير القطري أبلغ العماد عون ان بلاده خصصت 70 طناً من المواد الغذائية للجيش اللبناني شهرياً، لمدة سنة. وشدّد على دعم قطر للبنان وجيشه، مشيداً بدور الجيش اللبناني خلال أزمة انفجار مرفأ بيروت.

جنبلاط للتأميم
وفي وقت تجمع عدد من المحتجين صباحا على اوتوستراد الرئيس اميل لحود باتجاه الصياد قرب وزارة الطاقة، احتجاجاً على التقنين الكهربائي القاسي، بقيت الطوابير امام المحروقات طويلة ولم تخل من الاشكالات بين المواطنين، وبين عناصر امن الدولة ايضا وهذا ما حصل على محطة في فرن الشباك. في المقابل، أعلن رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط جورج فياض ان مصرف لبنان خرق جدار الأزمة، بفتح اعتمادات باخرتَين محمّلتين بالبنزين راسيتين في عرض البحر، وستفرَّغ حمولتهما خلال يومين «الأمر الذي يحلّ الأزمة لمدة أقصاها 25 يوماً» على حدّ ما.

وفي السياق، غرّد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر»: «في انتظار تشكيل الوزارة وحل معجزة من سيعين الوزيرين والامر قد يطول، لماذا لا نعتمد في موضوع الكهرباء الحل الذي اعتمدته زحلة بعيداً عن أخطبوط وزارة الموارد. أما قطاع النفط الذي يعاني من نفس المرض فإنني ادعو الى تأميمه من قبل الدولة ومحاسبة وتغريم اصحاب الشركات اياً كانوا».

اجتماع رفع الحصانة
قضائيا، دعا الرئيس بري إلى جلسة مشتركة لهيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الإدارة والعدل يوم الجمعة المقبل لدرس طلب رفع الحصانة في ملف تفجير المرفأ. كما وقّع مشاريع القوانين التي أقرها مجلس النواب في مقدّمها قانونا الشراء العام والبطاقة التمويلية على أن يحيل مشاريع القوانين إلى ‏السلطة التنفيذية.

545065 إصابة
صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن تسجيل 294 إصابة جديدة بفايروس كورونا، مع تسجيل حالتي وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 545065 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.
البناء
الحريري للاعتذار لحساب حكومة انتخابات… فهل تتولّى قطر رعاية المرحلة الانتقاليّة؟
دياب يحذّر من الانهيار الكبير: الحصار مسؤول… والخارج لن يكون بمنأى
صفي الدين: سنتحمّل مسؤولياتنا… والفساد متحوّر… وجنبلاط لتأميم النفط

جريدة البناءصحيفة البناء كتبت تقول “في مرحلة تتسم بالانتقالية على مستوى الملفات الكبرى، لا يبدو أن المناخ مؤاتٍ ليحجز لبنان لملفه مكاناً في اهتمامات الكبار، فالتقدّم في الملف النووي الإيراني، كما تؤكد المصادر الدبلوماسيّة، والتي كان أبرزها ما قاله وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس عن حل الكثير من القضايا العالقة بين واشنطن وطهران، لا يعني أن التوقيع سيتم غداً، والحوار الإيراني السعودي الذي تحدثت طهران عن تقدمه بنجاح، لا يعني أن تناوله للملفات الإقليمية سيتم غداً، وعندما يتم ليس هناك ما يقول إن لبنان يقع في أولوية هذه الملفات.

في هذا المناخ تعاود قطر عبر وزير خارجيتها التحرك نحو لبنان، بما يتخطى مجرد العروض الإنسانيّة كما هو عنوان الزيارة، تحت عنوان تقديم كل مساعدة ممكنة على الخروج من الأزمة، أملاً بأن يقول المعنيون إنهم يرحبون بمبادرة قطرية لرعاية حوار يشبه ما جرى قبيل اتفاق الدوحة عام 2008 الذي أسفر عن تفاهم ثلاثيّ، بنده الأول رئاسي حسمت خلاله رئاسة العماد ميشال سليمان، وبنده الثاني حكومي تشكلت على أساسه حكومة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة ضمنت الثلث المعطل بيد تحالف الثامن من آذار، وبنده الثالث نيابي على أساس اعتماد قانون انتخابي يعتمد القضاء، وفيما لم تتضح معالم الدور القطريّ الجديد، وما إذا كان منسقاً على الأقل مع واشنطن والرياض، قالت مصادر مواكبة لزيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أنه لم يسمع دعوة صريحة للمبادرة، بقدر ما حاول المعنيون الاستماع لما لديه، والتركيز على الجوانب المالية وشكر كل مساعدة، بينما كانت المعلومات المؤكدة لدى السفارات العاملة في بيروت والعواصم المتابعة للوضع في لبنان تتحدّث عن قرار الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري بالاعتذار عن مهمة تأليف الحكومة، مع ترك التوقيت معلقاً بانتظار الاتفاق على حكومة جديدة وعلى اسم رئيسها، على قاعدة توصيفها كحكومة انتخابات، وتحدثت المعلومات عن بدء التشاور في كيفية تأمين الخروج الآمن من مرحلة حكومة الحريري الى الحكومة الجديدة، التي لم تتضح عناوينها وتفاصيلها، والتي يبدو أن قطر ترغب بالوقوف على رعاية ما قبلها وما بعدها وصولاً للانتخابات، بما يضمن ثلاثية مشابهة لثلاثية عام 2008، رئاسة وحكومة وقانون انتخاب، تشكل عناوين مرحلة ما بعد انتخابات عام 2022، وتنبثق من مجلسها الجديد، وتكون عندها الرياض وواشنطن وطهران وباريس، وربما دمشق على صلة بالتفاهمات المطلوبة.

المرحلة الانتقالية ومصاعبها كانت موضوع كلمة رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب الذي تحدّث أمام السفراء الأجانب والعرب محذراً من خطورة الإنهيار، محملا الحصار الخارجي للبنان مسؤولية تعقيد الصورة، حيث تمنع المساعدة عن لبنان تحت شعار أولوية الحكومة، معتبراً أن الحكومة الضرورية لكل عمل إنقاذي لا يجب أن تكون شرطاً للمساعدة، محذراً من أن وقوع كارثة الانهيار ستطال مَن يعتقدون أنهم بمنأى، وجاءت ردود مستغربة من سفيرتي باريس وواشنطن، للتنصل من مسؤولية الحصار، والحديث عن مسؤولية السياسات الخاطئة والفساد وهو ما يردّده دياب دائماً محمّلاً العواصم التي رعت السياسات المعتمدة من الحكومات السابقة وقدمت لها الدعم والتغطية، رغم علمها بتفشي الفساد، بينما يقدّم ملف النازحين وحده مثالاً كافياً للحديث عن مسؤولية الحصار في مفاقمة الأزمة.

مخاطر الانهيار تناولها رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، مشيراً الى ان الفساد مثل كورونا ينتج متحورات، مؤكداً أن الحزب سيتحمل مسؤولياته، وانه يتابع مساعيه لكنه لن يقف مكتوفاً أمام خطر الانهيار، بينما دعا النائب السابق وليد جنبلاط الى تأميم شركات النفط وملاحقتها لمسؤوليتها عن أزمات المحروقات.

ولم يخرج الدخان الأبيض من بيت الوسط إيذاناً بحسم الرئيس المكلف سعد الحريري موقفه من الملف الحكومي وسط غموض يسود المشهد بين خيارات تتراوح بين توجّه الحريري لتقديم تشكيلة حكوميّة الى بعبدا وإذا رفضها يتوجّه للاعتذار أو يذهب فوراً للاعتذار وتكليف شخصية أخرى بموافقته أو اعتذار واستشارات نيابية لتكليف شخصية جديدة يتم التوافق عليها بعد الاعتذار. وأشارت مصادر «البناء» إلى أن «الحريري اتخذ قراره بالاعتذار لكن يجري التشاور مع الرئيس نبيه بري على تخريجة سلسة للاعتذار تسهل التوافق على المرحلة المقبلة من خلال الاتفاق على شخصية أخرى لتأليف الحكومة تحظى بغطاء الحريري». لكن المصادر لفتت إلى أنه «لم تطرح أسماء جدية مقترحة لتشكيل الحكومة بعد اعتذار الحريري الذي لم يطرح أي اسم بديل عنه».

وأفادت مصادر إعلامية الى أن «الحريري كان حاسماً مع بري برفضه تبني أي مرشح آخر»، وأشارت المصادر الى أن «الحريري يتشاور عبر تطبيق «زوم» مع رؤساء الحكومات السابقين وكذلك الأمر مع المجلس الإسلامي الشرعي للعودة بجواب حاسم في ما خصّ اعتذاره من عدمه».

من جهته، جدّد تكتل «لبنان القوي» خلال اجتماعه الدوري الكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل التكتل دعوته الحريري الى «الإسراع في تأليف الحكومة برئاسته رحمة بالبلد وناسه»، وأكد في الوقت نفسه «استعداد التكتل تقديم كل دعم ممكن للحكومة العتيدة في الإصلاحات التي تنوي القيام بها».

في غضون ذلك، برزت زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى المرجعيات الرئاسية، وشرح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لبنان للوزير القطري المعطيات التي أدّت الى تفاقم الأزمة اللبنانيّة وتأخير تشكيل الحكومة، وقال «إن قطر وقفت دائماً الى جانب لبنان، وأي خطوة يمكن أن تقوم بها للمساعدة على حل أزماته الراهنة، هي موضع ترحيب وتقدير من اللبنانيين».

بدوره نقل الوزير القطريّ استعداد بلاده للمساعدة على حل الأزمات التي يعاني منها لبنان على مختلف الصعد، مجدداً التأكيد على وقوف بلاده الى جانب الشعب اللبناني في الظروف الصعبة التي يمرّ بها.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أطلق صرخة مدوية أمام البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في لبنان في القصر الحكومي، ولفت الى أن «لبنان يعبر نفقاً مظلماً جداً، وبلغت المعاناة حدود المأساة، فالأزمات الحادة التي يعيشها اللبنانيون، على مختلف المستويات الحياتية والمعيشية والاجتماعية والصحية والخدماتية، تدفع الوضع في لبنان نحو الكارثة الكبرى التي تتجاوز تداعياتها أي قدرة على الاحتواء، وبالتالي نصبح أمام واقع لبناني مخيف. الصورة أصبحت واضحة: لبنان واللبنانيون على شفير الكارثة». وأكد أن «الخطر الذي يهدد اللبنانيين لن يقتصر عليهم. عندما يحصل الارتطام الكبير، سيتردد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان إلى المدى القريب والبعيد، في البر والبحر. لن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان. إن الاستقرار في لبنان هو نقطة ارتكاز الاستقرار في المنطقة. ومع وجود نحو مليون ونصف المليون نازح سوري ومئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، سيكون من الصعب التكهّن بنتائج انهيار الاستقرار في لبنان. إن هذه الوقائع تدفعنا للتأكيد أن العالم لا يستطيع أن يعاقب اللبنانيين أو أن يدير ظهره للبنان، لأن الاستمرار في هذه السياسة سيؤدي حتماً إلى انعكاسات خطيرة فتخرج الأمور عن السيطرة».

هذا الموقف استدعى رداً سريعاً وعالي السقف من السفيرة الفرنسية آن غريو قالت فيه ان هذا الاجتماع يأتي متأخراً، وان الازمة اللبنانية هي نتاج سوء ادارة استمرت عقوداً وليست نتاج حصار خارجي، مذكرة بالدعم الذي تقدّمه باريس وشركاؤها للبنان منذ شهور من دون أن تنتظر دعوة دياب إياهم، لإنقاذ لبنان.

أما الموقف الحاد، فخرج من السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي ردت بشكل غير مباشر على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي وجّه انتقادات لاذعة للإدارة الأميركية بحصار لبنان، ما أدّى إلى تفاقم الأزمات المختلفة. فأشارت السفيرة الأميركية خلال اجتماع السراي بحسب معلومات «البناء» إلى أنه «هناك نوع من التهرّب من المسؤولية، وعندما يلوم أحد على التلفاز الولايات المتحدة لا يمكن تقدير ذلك. والمطلوب أن يتحمل المسؤولية الأشخاص المعنيون بها وليس نحن». وأكدت شيا أننا «لن نترك شعب لبنان، ولدي زملاء يحضّرون رزمة إنسانية لأن هناك مشاكل في الغذاء، لذلك نركز على اللبنانبين دون اللاجئين». مضيفة: «لم نتحرك وفق طلب من أحد، بل بناء على حاجة الشعب للخدمات ونقوم بواجبنا. قدمنا 7,3 مليار دولار لدعم القوى الأمنية والجيش اللبناني. ومنذ أسبوعين 59 مليون دولار، وقائد الجيش العماد جوزيف عون يمكنه استخدامه المبلغ لطاقمه».

وخلاصة المداولات بين السفراء والوزراء بحسب مصادر معنية لـ»البناء» بأن «لا دعم مالي وسياسي دولي للبنان، قبل تأليف حكومة جديدة تحظى برضا الشعب أولاً والمجتمع الدولي ثانياً، وحتى ذلك الحين ستتولى الأمم المتحدة وبعض الدول تأمين مساعدات عينية وغذائية، وبعض الدعم المالي الإنساني للحد من الأزمات وتعزيز صمود المواطنين».

وأوضح رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين الى أن «الوقت ليس متاحًا لحل كل الأزمات التي تراكمت على مدى سنوات وقد تنتج ما هو أسوأ، ليس فقط كورونا من ينتج متحورات فيروسية، كذلك الأزمة في لبنان تنتج متحوراً في الفساد ونحن نعيش اليوم الفساد اللبناني المتحوّر 2021، ونحن من الطبيعي أن نتحمل المسؤولية ونقوم بكل ما هو ممكن لإنقاذ الوطن ونحن نصارح الناس أن ما يعيشه لبنان حالة خطيرة ليس لأن لبنان مفلس، بل لأنه أريد له أن يلبس ثوب الإفلاس، فالإمكانات والموارد موجودة، ونحن لم نستقل من مسؤولياتنا ولكن أعطينا فرصًا ولا زلنا نعطي فرصًا للحلول، لا زلنا في الوقت الذي يمكن أن ننقذ فيه لبنان قبل الكارثة الكبيرة».

وبقيت الطوابير أمام محطات المحروقات ولم تخل من الاشكالات بين المواطنين وبين عناصر أمن الدولة أيضاً. وهذا ما حصل امس على محطة في فرن الشباك. في المقابل، تم الحديث عن حلحلة قريبة وأفيد أن «مصرف لبنان خرق جدار الأزمة، بفتح اعتمادات باخرتَين محمّلتين بالبنزين راسيتين في عرض البحر، وستفرَّغ حمولتهما خلال يومين الأمر الذي يحلّ الأزمة لمدة أقصاها 25 يوماً وفق ما قالت مصادر الشركات المستوردة للنفط. وأشارت أوساط معنية في الملف لـ»البناء» الى أن «أحد أهم اسباب الازمة هو تأخر مصرف لبنان عن فتح الاعتمادات»، كاشفة عن وجود أربع بواخر نفط لم تفرغ حمولتها بسبب تأخر المصرف المركزيّ عن صرف الاعتمادات».

وغرّد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط على «تويتر»: «في انتظار تشكيل الوزارة وحل معجزة مَن سيعين الوزيرين والامر قد يطول، لماذا لا نعتمد في موضوع الكهرباء الحل الذي اعتمدته زحلة بعيداً عن أخطبوط وزارة الموارد. أما قطاع النفط الذي يعاني من نفس المرض فإنني ادعو الى تأميمه من قبل الدولة ومحاسبة وتغريم اصحاب الشركات اياً كانوا».

على صعيد قانون البطاقة التمويلية الذي اقره المجلس النيابي لفتت مصادر «البناء» الى أن «البطاقة التمويلية تدرس في اللجنة الوزارية بعيداً عن الإعلام لإعداد مشروع ترشيد الدعم بموازاة إقرار البطاقة التمويلية»، لكنها كشفت الى أن المشكلة الاساس في تنفيذ البطاقة التمويلية هي مصادر تمويل البطاقة التي لم يتم تأمينها حتى الآن». وبرزت حلحلة على صعيد أزمة الدواء، حيث أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن «الاتفاق مع مصرف لبنان المركزي قضى بتحديد الدعم الشهريّ للدواء بمبلغ 50 مليون دولار وفق أولويات تحدّدها الوزارة».

على صعيد آخر، دعا الرئيس بري إلى جلسة مشتركة لهيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الإدارة والعدل يوم الجمعة المقبل لدرس طلب رفع الحصانة في ملف تفجير المرفأ. كما وقّع مشاريع القوانين التي أقرّها مجلس النواب في مقدّمها قانونا الشراء العام والبطاقة التمويلية على أن يحيل مشاريع القوانين إلى ‏السلطة التنفيذية. وشككت مصادر «البناء» بقرار المحقق العدلي طارق البيطار واقتصاره على شخصيات معينة واستثناء شخصيات أخرى، مشيرة الى أن القرار الظني الذي أصدره بيطار لن يؤدي الى نتيجة على المستوى القانوني متسائلة عن عدم صدور التقرير الأمني لكشف سبب دخول الباخرة التي حملت النيترات والجهة التي تملكها والتي سكتت عن دخولها ورسوها في المرفأ لمدة طويلة، كما كشفت المصادر أن باخرة النيترات كانت متجهة الى تركيا فسورية، لكن تم كشفها فاضطرت الى الدخول الى لبنان وذلك لنقل النيرات الى سورية».

وفي سياق ذلك، أعلنت الغرفة الدولية للملاحة في بيروت في بيان، «أن استمرار تراجع خدمات وأداء محطة الحاويات في مرفأ بيروت، بسبب انخفاض عدد الرافعات الجسريّة الصالحة لتفريغ وشحن سفن الحاويات، أدى إلى تجدد أزمة ازدحام البواخر خارج الأحواض، في انتظار حلول دورها للرسو والعمل على رصيف المحطة».

المصدر: صحف