صدر عن لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع البيان التالي: “ليس خافيا على أحد ان ما يعانيه لبنان من انهيار مريع لقطاعاته كافة ومؤسساته في جزء كبير منه استفحال داء الفساد والافساد المتجذر في هيكلية الدولة وبناها المهترئة المعطوبة بالطائفية والمذهبية والفئوية بفعل نظام التحاصص والنهب المشترك للمنافع بالعدل والقسطاس،وذلك كله على مرأى ومسمع ما يسمى بالمجتمع الدولي المتباكي على بلد الارز (المهدد بالزوال)”.
وتابع البيان”غير اننا لا يمكن ان نغفل الحصار الاميركي الظالم على بلدنا وسياسة الخنق الممنهج لشعبنا الى حدود التجويع والسحق والافقار ما ينذر بانفجار اجتماعي وفوضى متفلتة”.
واعتبر البيان “ان هذا الظلم الاميركي المتمادي من خلال تمديد (حالة الطوارئ الوطنية) تجاه لبنان يعني فيما يعني المزيد من معاناة اللبنانيين لتطويعهم واخضاعهم وتركيعهم وفرض الشروط والاملاءات الاميركية عليهم التي هي بالاصل شروط اسرائيلية لدفع لبنان الى التتبيع والتطبيع والتخلي عن قوته ومصدر عزته وكرامته المتمثلة بمقاومته البطلة والتنازل عن حقوقه السيادية في البر والبحر والقبول بتوطين اخواننا الفلسطينيين ودمج اخواننا النازحين السوريين في المجتمع اللبناني تمهيدا لتجنيسهم والجميع مدرك ان من يقف سدا”منيعا” ضد هذه الاملاءات، المقاومة وشعبها ومؤيديها من الوطنيين اللبنانيين الشرفاء الذين لن يفت من عضدهم او يغير من قناعاتهم كل هذا الجموح الاميركي البربري الجائر المخالف لكل السنن السماوية والارضية ،وهذا ما سيجعل من قوانا الحية المؤمنة بسيادة ووحدة واستقلال لبنان حماية الصواريخ الدقيقة برموش العيون الدقيقة مهما غلت التضحيات وتكالبت المحن”.
وتابع”وبناء عليه ننبئ القوى اللبنانية المتماهية سرا او علانية مع مشروع التجويع الاميركي انها ستنتظر طويلا على قارعة صبرنا الراسخ كالجبال التي تزول ولا نزول وبدل هذا الرهان العبثي الفاشل تعالوا معا كلبنانيين ومن صميم معاناتنا المشتركة نبحث عن سبل انقاذ بلدنا ورفع الظلم عن شعبنا من خلال وقفة وطنية بقلب لبناني واحد لنصد عنا الغطرسة الاميركية وقراراتها القاتلة لاقتصادنا ومؤسساتنا وانساننا المعذب والبحث جديا عن خيارات ترفع عن كاهلنا هذا الاستعمار الاميركي البغيض القابض على انفاسنا”.
هذا وندد اللقاء بالعدوان الصهيوني على سوريا الذي يتسق مع حصار اميركي للبلدين الشقيقين لتغيير بوصلتهما الوطنية والقومية.
كما رأى اللقاء ان” استمرار الاعتداءات الصهيونية على المقدسيين باب من ابواب جهنم سيفتح على هذا العدو الغاصب عاجلا ام آجلا و الذي يستعرض عضلاته ويرفع مستوى تهديداته وانتهاكاته خوفا ورهبة لا قوة واقتدارا لان مصيره المحتوم نراه قريبا في اي منازلة لابد ستكون قاصمة حاسمة لوجوده المصطنع غير الشرعي على ارض فلسطين”.
المصدر: قناة المنار
