الصحافة اليوم 24-10-2016: عون أخذ من #سيد_الوفاء ما لم ينله كبار في المنطقة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 24-10-2016: عون أخذ من #سيد_الوفاء ما لم ينله كبار في المنطقة

الصحف المحلية

مطولاً توقفت الصحف الصادرة صباح، اليوم الاثنين 24-10-2016، عند ما جاء في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، في أسبوع القيادي الشهيد حاتم حمادة (الحاج علاء). الأسبوع الأخير من الفراغ السياسي وفق ما جاء في الصحف تضع معالمه المواقف التي أعلنها أمين عام حزب الله:  سننتخب ميشال عون رئيساً، وما بيننا وبين حركة أمل أكبر من أن تفسده خيارات سياسية مختلفة…  و”ضحّينا” بأننا لا نمانع تسمية سعد الحريري لرئاسة الحكومة.

السفير
جريدة السفيرعون يأخذ ما لم ينله قادة كبار في المنطقة
الحريري إن «راهن» على نصرالله!

سبعة أيام ويأتي موعد «الاختبار الكبير». هل يكون للبنان «رئيس صنع محليا» في الحادي والثلاثين من تشرين الأول، أم أن هذا التاريخ سينطوي كغيره من التواريخ على مدى سنتين ونصف سنة من الفراغ الرئاسي؟
«على الورقة والقلم»، صار العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اعتبارا من 31 ت1. هذا أقله بالنسبة الى العونيين ورئيسهم جبران باسيل. بالنسبة الى المعارضين «حتى على الورقة والقلم» لم يُحسم الأمر، «وكل يوم يمر، يزداد معه تسرب الأصوات المعارضة». حتما لن يكون هؤلاء جميعا من حصة سليمان فرنجية، ولكن للورقة البيضاء معناها في هذا الاستحقاق.
في هذه الأثناء، بدا خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، في أسبوع القيادي الشهيد حاتم حمادة (الحاج علاء)، أمس، في القماطية، موجهاً الى الحلفاء أكثر منه الى الخصوم، وذلك من موقع الحرص على التفاهم القائم مع عون، من دون المس بالعلاقة التاريخية بين «حزب الله» وحركة «أمل» لا بل العلاقة السياسية والعاطفية والشخصية بين «السيد» والرئيس نبيه بري.
الأهم من ذلك، أن الأمين العام لـ «حزب الله»، من حيث يدري أو لا يدري، أبرز دوره الناظم للعلاقات الداخلية، بما فيها تلك العابرة لكل الاصطفافات الآذارية، ولو بشكل غير مباشر.
وليس خافيا على بعض المتابعين للاستحقاق أن الرسالة الأبرز من خطاب نصرالله هي إبراز حجم «التضحية الكبيرة جداً» التي قدمها «حزب الله» بعدم ممانعته بعودة سعد الحريري رئيسا للحكومة، خصوصا أن رئيس «تيار المستقبل» لم يوفر قناة مباشرة وغير مباشرة، وخصوصا عبر «الحوار الثنائي» في عين التينة، على مدى شهور، من أجل الحصول على كلمة واحدة من الحزب.
لم يعد الحريري الى بيروت إلا بعدما بلغه الجواب بصورة غير مباشرة ثم لاحقا في خطاب الذكرى العاشرة لحرب تموز 2006، عندما قالها «السيد» بالفم الملآن، «إننا إذا توافقنا على رئاسة الجمهورية (انتخاب عون)، فنحن منفتحون في موضوع رئاسة الحكومة».
وبرغم أن تلك الرسالة الايجابية المنتظرة لا بل المطلوبة وصلت إلى «من يهمه الأمر»، لم يتردد الحريري وقتها ومن ثم كتلته في الرد بعنف على الأمين العام لـ «حزب الله» الذي قرر أن يبلع الموسى، تسهيلا لأمر حليفه «الجنرال».
كانت المعادلة عند الحريري واضحة: موافقتي على عون رئيسا للجمهورية مرتبطة بموافقة «حزب الله» على عودتي إلى السرايا الكبيرة.
نال زعيم «المستقبل» الموافقة وتبنى ترشيح «الجنرال»، ولم يتوان عن «شيطنة حزب الله»، فيما كانت الرسائل تتوالى من تحت الطاولة ومؤداها أن من يضع يده بيد السيد نصرالله «يكسب الرهان محليا».
أما «حزب الله»، فكان لسان حاله التزام الصمت وعدم الرد لا بعنف ولا بهدوء على الحريري وكتلته، من باب سحب الذرائع ونزع أي لغم محتمل من أمام الدروب التي ستسلكها سيارة عون في طريقها من الرابية إلى بعبدا.
بالنسبة إلى «حزب الله»، فقد أدى قسطه للعلى، بقبوله المعادلة التي تعيد الحريري إلى رئاسة الحكومة، وهو الذي لم يساير من قبل الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان مصراً على عودة الحريري رئيساً للحكومة، بعد استقالة وزراء «8 آذار» من الحكومة، لحظة دخول رئيسها إلى البيت الأبيض للقاء باراك أوباما في الثاني عشر من كانون الثاني 2011.
كانت حجة الرئيس السوري للتمسك بالحريري، وهو أبلغ ذلك إلى «الخليلين» (حسين خليل وعلي حسن خليل)، بأنه ملتزم مع الملك عبدالله بن عبد العزيز (مرحلة السين سين)، على الحريري رئيسا لوزراء لبنان وإياد علاوي رئيسا لوزراء العراق. سقط الخياران في كل من بغداد وبيروت، ولم تمض أسابيع قليلة، حتى بدأت أحداث سوريا.
وما يسري على الأسد، يسري أيضا على أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان (قبل أن يصبح رئيسا). أوفد الرجلان وزيري خارجيتيهما حمد بن جاسم وداود أوغلو الى بيروت وانتقلا من مطارها الى الضاحية الجنوبية، وأبلغا السيد نصرالله تمني قيادتهما عودة الحريري، فرفض، وعندما لمسا إصرارا فوق العادة، أخرجا ورقة بيضاء وقالا إنهما مستعدان للموافقة على الشروط التي يضعها الحزب، وفي الأولوية منها إسقاط المحكمة الدولية التي كانت سبب الخلاف مع الحريري واستقالة وزراء «8 آذار» منها!
في تلك اللحظة، أيقن نصرالله أن المحكمة الدولية مجرد أداة سياسية للاستثمار، بدليل العرض الفاضح الذي قُدّم الى «حزب الله»، وهو كان سببا في سقوط حكومة الحريري، فما كان منه إلا أن قال لضيفيه القطري والتركي: بين مصلحتي ومصلحة البلد، أفضّل مصلحة البلد، والمحكمة بالنسبة إلينا غير موجودة.
هل كان مطلوبا من «حزب الله» أن يقدم تضحية أكبر من قبول عودة الحريري، وهل المطلوب منه أن يعطي تطمينات للحريري بأنه ما دام عون رئيسا للجمهورية، «فإننا نضمن لك أن تستمر رئيسا للحكومة، سواء أكنت تملك الأكثرية أم لا تملكها»؟
عمليا، أعطى نصرالله أصواته لعون والحريري معا، وهو كرر تعهد الحزب بانتخاب عون رئيسا للجمهورية، وشدد على ان نواب «الوفاء للمقاومة» سينزلون كلهم الى المجلس النيابي لانتخاب «الجنرال»، حتى انه أعلن انه إذا كان قانون المجلس يسمح للنواب بفتح أوراقهم أمام الكاميرات، فإن نواب كتلة «الوفاء» مستعدون لجعل العالم كله «يرى أنه مكتوب اسم ميشال عون».
واللافت للانتباه في هذه النقطة بالذات، أن كلام نصرالله لم يشف غليل بعض «المدققين السياسيين»، ممن راحوا يبثون ليلا مناخات سلبية، مفادها أن الأمين العام لـ «حزب الله» لم يتفوّه بتاريخ الحادي والثلاثين من تشرين في معرض تأكيد الانتخاب، وهو الأمر الذي جعل أحد الحزبيين يردد «هل كان مطلوبا من «السيد» أن يذكر أرقام لوحات سيارات النواب والدروب التي سيسلكونها والثياب التي يرتدونها والأقلام التي يحملونها واللحظة التي يجب أن يسقطوا فيها أوراقهم في الصندوقة الانتخابية»!
ولم يغب عن بال نصرالله أن ينطلق، في الشق اللبناني، من عند خطاب الحريري التصعيدي بوجه الحزب، ليؤكد عدم النية بمقابلة التصعيد بمثله، لتأكيد النية بالتهدئة «إذ إنني أريد أن آخذ الجانب الإيجابي من الخطاب، لأننا نحن نريد أن نصل إلى نتائج إيجابية لمصلحة البلد والاستقرار»، وهي المعادلة التي كانت تحكم في مرحلة معينة علاقة «حزب الله» بالرئيس رفيق الحريري، حيث كان السيد نصرالله يؤكد له، خصوصا في آخر لقاءات بينهما في نهاية العام 2014، أننا نعمل في المقاومة سويا، فأنا مسؤول عن المقاومين وأنت المسؤول عن عائلاتهم، أي عن البيئة الحاضنة للمقاومة، عبر تأمين مقومات استقرارها الاجتماعي وأمانها الاقتصادي.
ووجه نصرالله رسالة غير مباشرة الى عون قائلا ان «كل ما يجري عندنا يمكن مقاربته من خلال حوار»، مطمئنا حول ما قيل عن حرب أهلية حيث أكد أن «ليس هناك أحد لا في الحلفاء، في الأصدقاء ولا في الخصوم، ليس هناك أحد يفكر بعقلية الفوضى ولا بعقلية العودة إلى الحرب الأهلية».
كما طمأن المتخوفين من ان «ليس هناك أحد الآن في لبنان يفكر بعقلية إدارة ثنائية للبلد، لا ثنائية على أساس مذهبي، ولا ثنائية على أساس طائفي ولا ثنائية على أساس حزبي»، مشددا على ان هذا الامر غير موجود لدى الحلفاء وعند الخصوم. من دون أن ينفي وجود قلق لدى بعض حلفائه «يجب أن يعالج».
وتضمّن الخطب رسالة رمزية الى «قواعد التيار الوطني الحر»، بأن «لا تسمحوا لأحد بأن يستغل أو يوظف أو يسيء الى العلاقة بيننا وبينكم، أو يحاول أن يشوّهها، ولا أود الدخول بالأسماء، كل الناس تعلم الحرف الأول من الاسم.. والحرف الأخير»، ملمحا الى سمير جعجع.
وفي انتظار ما سيحمله موفد روسي يزور بيروت قريبا، علم أن الموفد الفرنسي جيروم بونافون ألغى بعد زيارته الأخيرة لبيروت سلسلة مواعيد كان قد طلبها في كل من العاصمتين السعودية والايرانية لأسباب لم تعرف بعد.

النهار
“أسبوع آلام” يسبق جلسة انتخاب عون رئيساً “حزب الله”: نضحّي بقبول الحريري رئيساً للحكومة

جريدة النهار“تضحيات” متبادلة يقدّمها الأفرقاء المتباعدون – المتحالفون في “أسبوع الآلام” الذي يسبق الانتخابات الرئاسيّة المقررة الاثنين 31 تشرين الأول ما لم يحصل تطوّر مفاجئ يطيح الجلسة. فالرهانات على إرجاء الجلسة مستمرة، والشكوك في انعقادها وإجراء الاستحقاق على أشدّها، وهي تكبر ككرة الثلج، وتولد استياء على المستويين السياسي والشعبي، وتكاد تهدد التحالفات القائمة. وقد دفع هذا الواقع الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أمس إلى التعبير عن استيائه من الشائعات ومحاولات الإيقاع بين الحزب وحلفائه، وخصوصاً بعد التباعد في وجهات النظر حيال ترشيح العماد ميشال عون مع حلفاء كثر يصر بعضهم على التصويت للنائب سليمان فرنجية. وبينما سعى البعض الى إقناع الحزب بالعمل على إرجاء الجلسة الانتخابية أسبوعين، تفيد المعلومات التي توافرت لـ”النهار” أن الحزب نزل عند رغبة عون في عدم التأجيل نهاراً واحداً. وقد نشط المعاون السياسي للأمن العام حسين الخليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في الحزب وفيق صفا في الأيام الأخيرة في لقاءات بعيدة من الأنظار لاستيعاب الحلفاء وحملهم على تفهّم موقف الحزب من دون الضغط عليهم للمضي في خياره. وهذا ما لمّح إليه السيد نصرالله بتأكيده أن نواب الحزب ملتزمون عون وإذا سمح لهم النظام الداخلي فإنهم سيقترعون بأوراق مفتوحة، في إشارة الى عدم ضمان أصوات الحلفاء.
وإذ أعلن نصرالله، في معرض تأكيده التزام حزبه انتخاب العماد ميشال عون رئيساً الاثنين المقبل، أن الحزب “يضحّي” بقبوله الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة، تتحدث مصادر مستقبلية عن “تجرّع” الحريري كأس انتخاب عون، ما يجعل حسابات الربح والخسارة متقاربة لدى الطرفين. فالحزب يدفع ثمن خياره تباعداً مع الرئيس نبيه بري تطور الى اختلاف دفع الأخير الى اعلان عدم اقتراعه لعون وتحوّله الى المعارضة، وهو ما كرّره أمس من جنيف، مستبعداً فكرة التسوية معه. كما أدّى خيار الحزب الى “فتور” في العلاقة مع رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية يرفض الأخير إظهاره الى العلن. وسيطل فرنجية مساء اليوم في حديث متلفز يعلن فيه مواقفه من آخر التطورات. وعلم أن التواصل قائم مع الرئيس بري بالواسطة أملاً في حصر نقاط التباعد وضمان مشاركته في الحكومة بعد اجراء الاستحقاق.
في المقابل، أدى دعم الحريري ترشيح عون الى ضرب علاقته بالرئيس بري، والى انقسام داخل كتلته النيابية وتباعد في التوجهات مع رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة. كذلك استغل مناوئو الخطوة الاعلان لتحريض الشارع السني عليه، وقد شهد هذا الشارع تحركاً محدوداً في هذا الاتجاه مع الوزير أشرف ريفي السبت والأحد.
وسط كل هذا الصخب، أبلغت أوساط سياسية “النهار” أن جلسة انتخاب رئيس جديد في 31 تشرين الأول قد تشهد دورة اقتراع واحدة يفوز فيها العماد عون بمنصب الرئاسة الأولى إنطلاقاً من زخم التأييد الذي بدأ يتصاعد لمصلحته. وأشارت الى ان الاعتراض الذي ظهر فور إعلان الرئيس الحريري دعم الترشيح داخل كتلة “المستقبل” بدأ ينحسر وهو سيتضح تباعاً في الأيام المقبلة. وقللت هذه الأوشاط أهمية الأنباء التي تحدثت عن سلبية في الموقف السعودي حيال خطوة الحريري، وقد ظهر الموقف جلياً في حياد وسائل الاعلام السعودية في مقاربة ترشيح زعيم “تيار المستقبل” لعون، وقالت إن الكلام بات يدور حول شكل الحكومة المقبلة وحول قانون الانتخاب.
كاغ
من جهة أخرى، استرعى الانتباه الموقف الذي نقلته المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بقولها إن “لا فيتو رئاسياً من ايران أو السعودية على أي مرشح لرئاسة الجمهورية في لبنان”، مشيرة الى أن موقف مجلس الأمن، كما الدول التي زارتها، “واحد، وهو أنّ على اللبنانيين اتخاذ القرار، لكن التحالفات والتفاهمات بين القادة في لبنان وبعض الدول الخارجية تشجّع ربما على التعجيل في الأمور”.
واعتبرت في حديث الى اذاعة “صوت لبنان – ضبية” أمس أنه “في خضم الأزمات والتغييرات السياسية في المنطقة والعالم فإن لبنان لم يعد يشكّل أولوية وبالتالي على القيادات أن تعمل على وضعه مرة جديدة على الخريطة في ما خص حاجاته”. وشددت على أن “مجلس الأمن لا يفضّل شخصاً على آخر لرئاسة الجمهورية في لبنان ولا يعطي رأيه، بل ما يهمّه أن يصل الأفرقاء الى توافق يكون قابلاً للتطبيق لإعادة العمل في مؤسسات الدولة وإعادة تفعيل البرلمان”.
الحملة الوطنية لتنظيف الليطاني
وفي شأن حياتي، وبعد التوصل الى اتفاق مع موظفي “سوكلين” لاعادة رفع النفايات من الشوارع، انطلقت من نبع العليق البقاعي، الحملة الوطنية لحماية الليطاني وتنظيف مجراه على امتداده بمشاركة المجتمع المدني والجمعيات الكشفية. وعند تقاطع المرج – بر الياس، حضر وزير البيئة محمد المشنوق الذي رفض ما كتب في لافتة “الليطاني يقتلنا”، وقال: “الليطاني لا يقتلنا. الليطاني مصدر حياة وسنعيده مصدراً للحياة، التلوّث نحن نقوم به”.
وفي منطقة الخردلي – الليطاني (مرجعيون)، جمعت تظاهرة بيئية مكوّنات سياسية وبلدية واجتماعية ودينية، وشارك بعض الغطاسين وفريق من الدفاع المدني في حملة لتنظيف النهر، وجمع المشاركون النفايات في مستوعبات وأكياس، فيما تولّت آليات “بوكلين” تنظيف المجرى وتوسيعه.

الأخبار
نصرالله يحمي قطار التسوية الرئاسية: نحن أيضاً ضحّينا

جريدة الأخبار

أسبوع بالتمام والكمال يفصل عن انتخاب رئيس جديد لرئاسة الجمهورية. قبل آخر فصل من الفراغ الرئاسي، وجد السيد حسن نصرالله نفسه مضطراً إلى أن يُعلن مرة جديدة تأكيد المؤكد: كتلة الوفاء للمقاومة ستنتخب ميشال عون رئيساً و«ضحّينا» بأننا لا نمانع تسمية سعد الحريري لرئاسة الحكومة. أما ما بين «الحزب» وحركة أمل، فقضية لا تُفسدها خيارات سياسية متناقضة.

ضحك كثيراً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وهو يُعلن «الموقف المعروف والمحفوظ عن بصم» في ما خص ملفّ رئاسة الجمهورية. ضحكات سببها التشكيك الذي تمكن «الخبثاء» من جعله يتسلل إلى صفوف جزء من جمهور التيار الوطني الحر، دون جهد حقيقي من قيادة هذا التيار للتصدي له.

أمام «فحص الوفاء» الذي اضطر حزب الله إلى أن يخضع له، أعاد «سيّد الوفاء»، بحسب ما انتشر على حسابات مناصري التيار على مواقع التواصل الاجتماعي، تأكيد المؤكد: «عندما تُعقد الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس، ستحضر كتلة الوفاء للمقاومة بكامل أعضائها وستنتخب العماد ميشال عون، رئيس تكتل التغيير والإصلاح، رئيساً للجمهورية». ومنعاً لأي «سوء نية»، أعلن بحث الحزب إمكان لجوء نواب كتلة الوفاء للمقاومة إلى كشف الأوراق التي سيكتبون عليها اسم العماد ميشال عون، قبل أن يضعوها في صندوق الاقتراع. وأضاف أن الحزب عرض على عون أن يجلس نواب من تكتل التغيير والإصلاح بين نواب الحزب ليتأكدوا من تصويتهم للجنرال.
هل لا يزال هناك ما يدعو إلى الالتباس؟ منعاً لذلك، وجد نصرالله أن من الضروري «بالإذن من العماد عون صديقنا وحليفنا وعزيزنا ومن رئيس التيار (الوزير جبران باسيل)» التوجه إلى قواعد التيار الوطني الحر وقرر أن يُخاطبه كـ«صديق مخلص لكم». طَلَبُ السيّد متواضع: «لا تسمحوا لأحد بأن يستغل أو يسيء أو يشوه العلاقة بيننا». من دون أن يسمي الجهة التي تعمل على التفرقة بين الحليفين، توجه نصرالله إليها سائلاً «هل تعلمون أنتم ما في الغيب؟». وأضاف «هل عُقدت جلسة لانتخاب العماد عون وحزب الله لم يُشارك فيها؟»، مؤكداً أنّ «حزب الله كان يريد منذ اليوم الأول انتخابات رئاسية ويريد رئيساً. منذ اليوم الأول التزم مع العماد عون». وتمنى على قواعد التيار العوني أن «يُبنى على هذه التجربة حصانة. هذا لا يجوز أن ينسف تحالفاً بُني في أيام صعبة».
كلام الأمين العام لحزب الله بدا مفاجئاً لكثيرين. فما الداعي إلى الإصرار على طمأنة الحلفاء العونيين إلى هذا الحد؟ ببساطة، يجد نصرالله نفسه في موقع من يريد ضمان التسوية الرئاسية، وحماية قطارها الذي وُضِع على السكة. ولأجل ذلك، سمّى الرئيس سعد الحريري، مؤكداً أن الحزب لا يمانع وصوله إلى رئاسة الحكومة. وذكّر بأن كلمة منه تعارض عودة الحريري إلى السرايا كفيلة بإفشال التسوية.
كلام نصرالله جاء في خطاب ألقاه بذكرى أسبوع الشهيد القائد حاتم حمادة (الحاج علاء) الذي نُظم في بلدة القماطية (عاليه)، فوصف إعلان النائب سعد الحريري تبني ترشيح عون لرئاسة الجمهورية بـ«التطور المهم. فتح الباب على مصراعيه أمام إنجاز الاستحقاق في الموعد المقبل». الغوص في دهاليز الملف اللبناني «بدها نقطة ميّ»، كما قال «السيّد» ضاحكاً.
قرر نصرالله غضّ الطرف عن خطاب الإعلان الذي «كان تصعيدياً ضدنا». لم يتوقف عنده «وإن كان لنا حقّ الرد ولكن لن نرد الآن». السبب هو «أنني أريد أن آخذ الجانب الإيجابي لأننا نريد أن نصل إلى نتائج إيجابية لمصلحة البلد». وفي البداية، تأكيد أنّ أحداً من الحلفاء والأخصام «لا يُفكر بعقلية الفوضى أو العودة إلى الحرب الأهلية. وما نُسب إلى حركة أمل غير صحيح». وأكد نصرالله «بشكل جازم» أن أحداً لا يُفكر «بعقلية إدارة ثنائية للبلد لا على أساس مذهبي ولا طائفي ولا حزبي». ولكن «هناك نقاط قلق لها أسبابها يجب أن نُبادر إلى معالجتها. في هذا البلد نحتاج إلى مستوى معين من الثقة». ورداً على ما يُحكى عن أن حزب الله لم يقم بالجهد الكافي لانتخاب عون، قال نصرالله إنّ البعض «يفهم الجهد تبعية مثلاً أو ضغطاً. نحن نتعاطى مع حلفائنا باحترام ولا نضغط عليهم».
نصرالله تحدث عن العلاقة مع حركة أمل التي هي «أعمق وأقوى وأصلب من أن تنال منها كل الفبركات (…) عندما نذهب إلى الجلسة المقبلة سنذهب متفهمين متفاهمين مع حركة أمل». أما التزام «الحركة» بترشيح النائب سليمان فرنجية فليس توزيع أدوار، كما قال السيد، بل «الإخوة في حركة أمل لديهم حيثياتهم وأسبابهم (…) ولكن أياً يكن خيارنا السياسي في الانتخاب، فهذا لن يُفسد في الودّ قضية». ولفت إلى أنه سبق في الملف الرئاسي تحديداً، أن تباين موقفا كل من الحزب والحركة، لناحية المشاركة في جلسات الانتخاب أو مقاطعتها.
ولفت نصرالله الى أنه «ما في شي كان ببلاش»، قاصداً أن تيار المستقبل ما كان ليدعم عون لولا حصوله على وعد بأن يتولى الحريري رئاسة الحكومة. فأشار «نحن أيضاً نُقدم تضحية كبيرة جداً حين نقول إننا لا نُمانع أن يتولى الحريري رئاسة الحكومة».
مهما كان مضمون حديث الأمين العام، فإن من النادر أن لا يُعرّج على الملف السوري، حيث المعركة هناك «تهدف إلى إحداث تغييرات وجودية والخريطة السياسية للمنطقة». ليس بجديد أن يقول السيّد إنّ المعركة في سوريا واحدة «ونحن درسنا جيداً منذ أحداث تونس وبحثنا ولم نذهب عاطفياً وبحثنا حول الجماعات (التي تقاتل في سوريا) وعلى ضوء هذه الدراسة أخذنا قرارنا. لم يأمرنا أحد بالذهاب إلى سوريا».
بعد قرابة الخمس سنوات من الحرب السورية، وبعدما كان هناك انعكاسات مباشرة لها على الساحة اللبنانية، «لم تعد تأتي سيارات مفخخة من القلمون لأن ظروف تفخيخ السيارات ــ حين كانوا مرتاحين ــ انتهت». من دون أن يغفل نصرالله أنه «لا يزال هناك إمكانية في جرود عرسال، لكن الحصار المفروض عليها (الجماعات التكفيرية) يمنعها»، مضيفاً أنّ «القاعدة الخلفية للعمل الإرهابي الأمني في جرود عرسال والسلسلة الجبلية تراجعت إلى الحدّ الأقصى».
قد تكون المعركة الأساسية التي يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه في سوريا اليوم هي معركة حلب، «معركة مصيرية لكل المنطقة، كما معركة الموصل»، قال نصرالله. وتوقّف عند إعلان تركيا أنها تريد أن تُقاتل في الموصل «بذريعة الدفاع عن نفسها وتطلب منع الحشد الشعبي العراقي أن يُقاتل». الأمر نفسه سيتكرر في حلب حين «سيُقال إنّ حلب لتركيا وليست للسوريين». وقد حيا نصرالله العراقيين من كل الطوائف والقوميات على «الموقف الوطني الحقيقي في مواجهة داعش».
واعتبر نصرالله أنّ «أشد الناس معاناة من هذه المحنة التكفيرية التي صنعها من صنعها هم أهل السنّة في المنطقة»، مُقدماً مثلاً عن اليمن حيث «ما لا يقل عن 15 إلى 20 مليون يمني محاصر (…) أين مجلس الأمن والموقف الدولي والعالم الإسلامي والعربي من سقوط مئات الشهداء في غارة الصالة الكبرى في صنعاء؟». وذكّر بتسريبات البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي كشفت أن السعودية كانت تدعم «داعش».
في الختام، جدّد الأمين العام العهد بأن المعركة مستمرة، «سنواصل تواجدنا في هذه المعركة»، موجهاً رسالة إلى كلّ من لا شغل له سوى تعداد شهداء حزب الله بأنّ الأخير يفخر «بشهدائنا في سوريا ومن يُراهن على تعبنا عليه أن ييأس. نحن قوم لا نملّ ولا نتعب. لا يراهنّن أحد على تراجعنا». فالحالة الوحيدة التي «تُعيدنا إلى لبنان هي الانتصار في سوريا وإلحاقنا الهزيمة بمشروع الجماعات التكفيرية في العديد من الجبهات. وعندما يسقط مشروع التقسيم والسيطرة على سوريا حينئذ لا يعود أي سبب لبقائنا هناك».

اللواء
برّي من جنيف: قلت لعون تعطيل النصاب في جيبي لكنني لم أفعلها مرّة ولن أفعلها

صحيفة اللواءأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، انه لن يقاطع جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وقال:» قلت للعماد (ميشال)عون ان تعطيل النصاب في جيبتي الكبيرة لكنني لست انا من يلجأ الى تعطيل النصاب. لم افعلها مرة ولن افعلها.»
وكان بري ترأس امس في جنيف اجتماع المجموعة الاسلامية في مقر الاتحاد البرلماني الدولي وقدمت رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس اقتراحا باعتماد بند طارىء ضد العقوبات التي تتعرض لها سوريا وتأثيرها على الشعب السوري وحقوق الانسان، وقدم الوفد السعودي اقتراحا ضد القانون الاميركي «جستا»، معتبرا انه يشكل انتهاكا سافرا لسيادة الدول. وقدم الوفد المغربي اقتراحا بتأكيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال بري: «كل هذه الاقتراحات تتلاقى تحت عنوان «حماية سيادة الدول». ان «جستا» مطبق عمليا على نصف الشعب اللبناني من دون قانون اذ ان اهم عامل اقتصادي مساعد للبنان هو تحويلات المغتربين التي تقدر بين 7 و8 مليارات دولار، ومنذ حوالى خمس سنوات نواجه ضغوطا متزايدة وحصارا يشبه الحصار القائم او الذي تتعرض له بعض الدول العربية».
وفي دردشة مع الوفد الاعلامي المرافق له قال بري: «عندما تركت بيروت قاصدا جنيف لم يطرأ اي جديد على الوضع. هنا اود ان اذكر الجميع ونقارن بين ما طرحته في ما سمي السلة وبين ما نسمعه ونعرفه عن اتفاق قد حصل. دعوت الى الاتفاق على تشكل الحكومة وعلى قانون جديد للانتخاب وان يبدأ التنفيذ بانتخاب رئيس الجمهورية، وها نحن اليوم وفق الاتفاق الذي عقدوه نجد ان هناك اتفاقا على اسم رئيس الحكومة، هل احد ينكر ذلك؟ لا بل ان هناك اتفاقا كما نسمع على تشكيل الحكومة من 24 وزيرا وعلى توزيع بعض الحقائب، بل يقال ايضا الآن ان هناك اتفاقا غير معلن على الابقاء على قانون الستين، وبلا قانون جديد، بينما كنت اشدد في طرحي على الاتفاق على القانون الجديد وعلى تشكيل الحكومة وألا نقدم على شيء قبل انتخاب رئيس الجمهورية».
وردا على سؤال أجاب: «ليكن معلوما، أكدت واؤكد انني لن اقاطع جلسة انتخاب الرئيس، ولم اقاطعها سابقا. قلت للعماد عون ان تعطيل النصاب في جيبتي الكبيرة لكنني لست انا من يلجأ الى تعطيل النصاب. لم افعلها مرة ولن افعلها».
وخلال ترؤسه امس في جنيف، الاجتماع التشاوري لاتحاد مجالس دول منظمة التعاون الاسلامي اكد بري ان «علينا العودة الى قبلتنا الاولى، فلسطين والقدس»، وقال: «الشيء الوحيد الذي يذكرنا اليوم بفلسطين هم فتية فلسطين الذين يتصدون لقوات الاحتلال الاسرائيلي بالسكين».
وكان بري، وصل مساء امس الاول، إلى جنيف، للمشاركة في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي، بصفته رئيسا للاتحاد البرلماني العربي، ورئيسا للمجلس النيابي اللبناني، يرافقه وفد برلماني، يضم النواب: ياسين جابر، باسم الشاب وجيلبرت زوين.