حرب اوكرانيا تدخل يومها التاسع.. واتفاق على الممرات الآمنة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حرب اوكرانيا تدخل يومها التاسع.. واتفاق على الممرات الآمنة

حرب اوكرانيا تدخل يومها التاسع.. واتفاق على الممرات الآمنة

تتواصلُ العمليةُ العسكريةُ الروسيةُ الخاصة بأوكرانيا، وأكد الرئيس فلاديمير بوتين، أن العملية تسير حسب المخطط لها ووفق الجدول الزمني. وخلال اجتماع عبر الفيديو لمجلس الأمن الروسي، قال بوتين إنَّ الجيش الروسي يقاتل في أوكرانيا حتى لا يهدد أحد أمن روسيا. واشار الى انَّ الجيش الروسي يسعى جاهداً لمنع وقوع اصابات بين السكان والمدنيين، مشيراً الى ان الروس والأوكرانيين شعب واحد.

أفاد الناطق الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستستمر حتى تحقيق أهدافها المطلوبة. وقال في حديثه للصحفيين “ليس الآن وقت الانقسام”، ردا على سؤال بشأن مناشدات أطلقتها شخصيات عامة لإنهاء العملية العسكرية، لافتا إلى أن “الآن وقت الوقوف صفا واحدا، الوقوف صفا واحدا خلف رئيسنا”.

وأكد بيسكوف عدم وجود أي خطط حاليا لإجراء محادثة هاتفية جديدة بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة فلاديمير بوتين وجو بايدن حول موضوع أوكرانيا. وذكر أن المحادثات تبقى، على الرغم من ذلك، “فرصة جيدة لتقديم الحجج وشرح جوهر العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا”.

في الوقت نفسه، أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أن “الكرملين مقتنع، بأن المفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا، يجب أن تجري في صمت، وألا تكون موضع تداول علني”.

وبموازاة العمليات العسكرية، اختتمت عند الحدودِ بين بيلاروسيا وبولندا الجولة الثانية من المفاوضات الروسية الاوكرانية. وأعلن الوفد الروسي المفاوض عن الاتفاق على وقف محتمل لإطلاق النار ودعم الممرات الإنسانية للمدنيين. كما تمت مناقشة التنظيم السياسي المستقبلي للنزاع.

الوفد الأوكراني أعلن ان الجولة الثالثة من المفاوضات ستعقد بداية الأسبوع المقبل وأن الجانبين توصلا إلى تفاهم بشأن إقامة ممرات إنسانية مشتركة. وكان الرئيس الأوكراني قال في لقاء صحفي لوسائل الإعلام الأجنبية إنَّه يريد التفاوض مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لأنَّها الطريقة الوحيدة لوقف الحرب. ودعا الغرب إلى زيادة مساعداتهم العسكرية لأوكرانيا، وإذا هُزِمَت، “فإنَّ روسيا ستستهدف بقية دول أوروبا الشرقية بدءاً من دول البلطيق وصولاً إلى جدار برلين”، حسب قوله.

من جهة ثانية، أعلنت القوات المسلحة الروسية الجمعة، السيطرة الكاملة على محطة زابورجيا النووية الأوكرانية. وجاء في بيان القوات على التلغرام “تم الاستيلاء على محطة زابورجيا النووية الأوكرانية من قبل القوات العسكرية الروسية -دائرة الرقابة النووية في أوكرانيا. ويتحكم موظفو التشغيل في وضع وحدات الطاقة و يواصلون تشغيلها وفقًا لمتطلبات اللوائح التكنولوجية للتشغيل الآمن”.

هذا وأعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية، الجمعة، أن الحريق الذي اندلع عند محطة زابوريجيا للطاقة النووية نشب في مبنى للتدريب، مؤكدة أن النيران اندلعت خارج محيط المحطة، وأنه تمت السيطرة على الحريق. وأعلنت الوكالة الدولية، أن أوكرانيا أكدت عدم تضرر أي معدات أساسية في محطة زابوريجيا، ولم ترصد تغيّرا في مستوى الإشعاعات.

وفي السياق، بحث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ونائب رئيس الوزراء كريستيا فريلاند الجمعة، مع فلاديمير زيلينسكي، الحريق الذي وقع بالقرب من محطة زابوروجي للطاقة النووية في أوكرانيا، والتداعيات المحتملة على أمن الأوكرانيين.

وجاء في بيان الحكومة الكندية ” أعرب زيلينسكي عن قلقه العميق بشأن العواقب المدمرة المحتملة على صحة وسلامة الأوكرانيين وجميع الأوروبيين إذا لم يتم التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بالقرب من محطة الطاقة النووية. ودعا رئيس الوزراء ترودو، روسيا إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية في المنطقة وتعهد بمواصلة العمل مع شركائنا وحلفائنا”.

من جهته، أفاد نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي في بيلاروس العقيد أناتولي بولافكو، أن البلاد عززت دفاعاتها الجوية على طول محيط الحدود بالكامل.

وقال العقيد بولافكو، “المئات من الجنود يقومون باستمرار بمهمة مراقبة الوضع الجوي على طول المحيط الخارجي لحدود الدولة بالكامل”.

وفي سياق ردود الفعل على العملية العسكرية الروسية، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس الجمعة، أن الدول الغربية فرضت عقوبات اقتصادية واسعة ضد روسيا للضغط، لكنها في نفس الوقت مستعدة للحوار وللدبلوماسية. وأشار مستشار ألمانيا، إلى أنه “لم تكن هناك أي خطط لنشر صواريخ حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا”، مؤكداً أن بحث قضية انضمام أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، “غير مناسب حالياً بسبب الوضع الراهن”. ولفت مستشار ألمانيا، إلى أن روسيا لم تعلق إمدادات الغاز، لكن بدأت بلاده بالفعل تأمين الغاز من دول أخرى. هذا وأكد المستشار الألماني أن قرار إرسال أسلحة إلى أوكرانيا صحيحًا وضروريا”.

وأضاف المستشار الألماني “لا أحد يعتقد أننا ساعدنا الأوكرانيين بعد فوات الأوان، أو ان المساعدات غير كافية”.

كما أعلنت اليابان عزمها “إرسال سترات واقية من الرصاص وخوذات وإمدادات دفاعية أخرى إلى أوكرانيا لمساعدتها في مواجهة القوات الروسية”، وفق ما أفادت السلطات اليابانية. وصرح كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو، للصحفيين اليوم الجمعة بأن “الشحن والتفاصيل اللوجستية الأخرى يجري الانتهاء منها بعد قرار من مجلس الأمن القومي”.

وقال ماتسونو إن “طائرات قوات الدفاع الذاتي ستسلم السترات الواقية من الرصاص والخوذات والمولدات والأغذية والملابس الشتوية والإمدادات الطبية”، موضحاً أن “اليابان بسبب مبادئها السلمية، تقدم فقط البضائع غير الفتاكة”. والشحنة المخطط لها تأتي بعد طلب من أوكرانيا.

من جهتها، استدعت وزارة الخارجية السنغالية سفير أوكرانيا في داكار، للتعبير عن شجبها لدعوة السفارة تجنيد المواطنين الأجانب لمساعدة أوكرانيا، معتبرة ذلك “انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”.

وجاء في بيان نشرته الخارجية السنغالية، مساء أمس ” تم استدعاء سعادة السيد يوري بيفوفاروف، سفير أوكرانيا لدى السنغال، بشكل عاجل، إلى الوزارة للتحقق والتوضيح حول الدعوة واستمارة تسجيل للمواطنين الأجانب لمساعدة أوكرانيا، نشرته السفارة على صفحتها في فيسبوك ، وأكد السفير بالفعل وجود الدعوة وتسجيل 36 متطوعًا “.

هذا وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية الجمعة، انه تم تجهيز دفعات جديدة من الأسلحة لتسليمها إلى أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي ببرلين ردا على سؤال حول ما إذا كان من المقرر توفير إمدادات أسلحة جديدة لأوكرانيا وما تشمله هذه الأسلحة “يمكنني أن أؤكد أنه يجري إعداد شحنات أخرى للشحن إلى المستودعات، ومن المتوقع صدور قرار مجلس الأمن  الألماني، و لا استطيع إعطاء مزيد من التفاصيل”.

وأعلنت الداخلية الألمانية أن “لديها معلومات عن بعض النازيين الجدد الألمان الذين يقاتلون في أوكرانيا”. وأضافت “نحن بحاجة إلى فصل قضيتين، الأولى هي أن المواطنين الأوكرانيين أو الألمان الأوكرانيين يعودون إلى أوكرانيا، إلى وطنهم، ربما للمشاركة في الدفاع عن بلدهم. وفقًا للقانون الألماني، لا يمكن حظر ذلك. والقضية الأخرى هي أن المتطرفين اليمينيين الألمان قد يرغبون في المشاركة في القتال هناك. في هذا الصدد، لدى الإدارات في مجال الأمن معلومات حول رقم منخفض مكون من رقم واحد، ولا يمكنني إعطاء أرقام دقيقة. لكنه أقل بكثير من 10 حالات”.

المصدر: قناة المنار+سبوتنيك