مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الأحد 6-3-2022 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الأحد 6-3-2022

مقدمة

في اليومِ الحادي عشر من العملية ِالعسكريةِ الروسية ِفي اوكرانيا ، تفتح ُموسكو مجالا ًاوسع َللاتصالات على وقع التقدم الميداني وتتمسك بتحقيق شروطها مقدمة ًلاي حوار.

لا يهدأ ُهاتف ُالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين وسيط ٍمتحدث ٍباسم ِاوروبا واخر مدفوع ٍمن واشنطن بعدما اكدت اشارات ُالميدان ان القوات ِالروسية َاجتازت مرحلة َالاختراق ِوالتثبيت ِوتستعد ُللانتقال ِلمرحلةِ التمدد ِنحو َاوديسّا للاطباق ِعلى الواجهة ِالبحرية ِبشكل ٍكبير ٍبينما كييف محاصرة ٌمن اغلب الجهاتِ باعتراف ِالاعلام ِالغربي نفسِه.

اليوم، اخبر َفلاديمير بوتين رجب طيب اردوغان الذي يستخدم ُالاوكران ُطائراتِه المسيرة َفي معركتِهم ضد الروس اخبره أنَّ تعليق َالعملية َالعسكرية َممكن ٌإذا أَوقفت كييف أعمالَها العدائية َواستوفت المتطلباتِ الروسية َالمعروفةَ لديها. وبعددِ اصابع ِاليدين تصبح ُاتصالات ُالرئيس الفرنسي بنظيره ِالروسي، وما لم ياخذْه ماكرون سابقاً لم تؤمنْه له الدقائق ُالمئة ُوالخمسةُ التي سجلتها مكالمتُه اليوم َببوتين، وما خرج َعن الاليزيه حول َذلك لم يقدم تطوراً أبعد َمن الدعوة ِللحوار ِمن اجل ِالصالح الاوروبي.

ومع َمرور ِالوقت، يبوخ ُتأثير ُالاعلام ِالموجه ِضد َموسكو، وهو لم يغيرْ شيئا ًفي معادلات ِالارض، بحسب معظمِ المراقبين والمتابعين، حتى ان العقوبات ِالتي فُرضت على روسيا كان َلبعضِها دوي ٌخافت ٌمع اعلان ِالكرملين ان هذه العقوبات ِتعني أيضا ًاعلان َحرب.

هكذا ينسحب ُالصراخ ُالعالمي تدريجياً ، بينما دول ٌكثيرة ٌبدات تسلم َبان َالتطورات ِفي اوكرانيا قد احدثت َتغييرا ًكبيرا لا يمكن ُالتنكر له او توقع ُاعادة ِالوضع ِالى ما كان عليه. اما في لبنان، هذا البلد ِالمتعثر ِبازماته، فلا يزال ُفيه مَن يصرُ على بيع ِالمواقف ِللاميركيين َفي معركة ٍلا ناقة َلبلدنا ِفيها ولا جمل.

وبسحر ِساحرِ ٍ، يتحورُ ما يُسمى الحيادَ الايجابي لدى البعض الى واجب ٍمفروض لدعم ِاوكرانيا هذه المرة، فيما المنطق ُيدفعُ للسؤال : لماذا نحيد ُعن إدانة ما يهددُنا به الاعداء ُ، وعن رفض الحصارِ الاميركي الذي يطوقُ نفطنَا ويمنعُ الغازَ المصري َوالكهرباء َالاردنية َويسددُ اللكمات ِبالدولار، وربما ايضا ًيفتعلُ ازمة َبنزين جديدة ًكالتي استساغتها سفارةُ عوكر سابقا ًمع حلفائِها المصرفيين والنفطيين؟.

المصدر: المنار