مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الجمعة 11-3-2022 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية في قناة المنار ليوم الجمعة 11-3-2022

مقدمة

اضطراباتٌ في اوروبا ومجاعةٌ في افريقيا – هذا ما خَلَصت اليه النبوءةُ الفرنسيةُ حولَ تداعيات الحربِ الاوكرانية، فلماذا يواصلُ الاتحادُ الاوروبيُ تعنتَه اذا؟ ويتبجحُ بالعقوباتِ على روسيا وهو اكبرُ المتضررين؟

هذا في منطقِ القولِ والسؤال، اما في منطقِ التبعيةِ والاستسلامِ للارادةِ الاميركيةِ فعندَها يكونُ الشعبُ الاوكرانيُ هو الضحية، واوروبا هي الخاسرَ الاكبر، وكلُّ تصريحاتِ الاتحادِ الاوروبي وعنترياتِ الحلفِ الاطلسي لزومَ ما لا يلزم .

ووسْطَ كلِّ تهديدِ ووعيدِ الغربيينَ – القوافلُ الروسيةُ تدقُ ابوابَ العاصمةِ الاوكرانيةِ كييف، والممراتُ الانسانيةُ مفتوحةٌ لمن يريدُ الخروجَ من المدنيينَ الاوكران، بالمقابلِ فتحَ الكريملن خطوطاً للمتطوعينَ الراغبينَ بالدخولِ في القتالِ الى جانبِ جيشِه واهالي الدونباس ضدَّ من يُسمِّيهم بالنازيينَ الجددِ في اوكرانيا.

اما الجديدُ القديمُ لدى حلفِ النيتو فهو تأكيدُ امينِه العامّ الحرصَ على عدمِ خروجِ الحربِ عن حدودِ اوكرانيا كما قال..

في فيينا مشت الامورُ بحدودِ المتوقّعِ لها، فالتعنتُ الاميركيُ اذا استمر لن يُنتجَ اتفاقاً نووياً مع ايران، فكانَ تعليقُ المفاوضاتِ ليومينِ عسى ان يتمكنَ الاتحادُ الاوروبيُ من تحقيقِ اختراقٍ ما ينقذُ الاتفاق..

في لبنانَ كلُّ مساعي الانقاذِ تَصطدمُ بالاميركي وادواتِه، ومعَ الحصارِ ومنعِ خياراتِ الانقاذِ عادت عصاباتُ المالِ والاقتصادِ للتلاعبِ بالدولارِ فضلاً عن الاسعار. واِن كانت ازمةُ المواردِ الغذائيةِ والنفطيةِ عالميةً فانَ المحتكرينَ يَزيدونَ من الازمة، فضلاً عن المتفذلكينَ بالتعاميمِ والقرارات، وجديدُهم سرقةٌ موصوفةٌ للمنحِ الاجتماعيةِ التي اُقرت للموظفينَ، فلا يحقُّ للموظفِ سحبُ سوى ستين بالمئةِ منها نقدا، والباقي يُصرفُ عبرَ بطاقاتِ الائتمان، والمفارقةُ انَ هذهِ البطاقاتِ باتت ممنوعةً من الصرفِ في محطاتِ الوقودِ والتعاونيات..

هو نموذجٌ من الخبطِ عشواءَ الذي تعيشُه البلادُ نتيجةَ السياساتِ السيئةِ والضعيفةِ التي اشارَ اليها رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، معتبراً أنْ لا حلَّ ما لم يَتخذِ المعنيونَ ببلدِنا القرارَ الحقيقيَّ بالاستقلالِ الحقيقي..

اما الهدفُ الاساسيُ من المعركةِ الانتخابيةِ لدى حزبِ الله فهو حمايةُ البلدِ والتفتيشُ عن مستقبلٍ آمنٍ لانقاذِ لبنانَ مما هو فيه مالياً واجتماعياً واقتصادياً كما قالَ السيد صفي الدين..

المصدر: قناة المنار