لانها محورُ الامةِ وقِبلتُها الاولى، تمحورت حولَ قضيتِها قوى المقاومة، واقامت لها المنابرَ ورَفعت لها الرايات، مؤكدةً على خيارِ الجهادِ والنضالِ حتى التحرير، وعلى وحدةِ الموقفِ والسلاحِ حتى استعادتِها وكاملِ فلسطينَ لاهلِها الشرفاء.
كلُّ فصائلِ المقاومةِ اعتلت منبرَ القدسِ في يومِها، فارضةً المعادلاتِ ومؤكدةً انَ المِساسَ بالمسجدِ الاقصى سيُغيِّرُ كلَّ القواعدِ والحسابات.
وحسابُ اليمنيينَ كحسابِ العراقيينَ ومعهم سوريا التي ما غابت عنها شمسُ فلسطين، هو انَ القدسَ قبلةُ الجهاد، وفلسطينَ قضيةُ الامةِ رغمَ عتاةِ التطبيعِ والاستسلام. لاجلِها نتعرضُ للحصارِ والعقوباتِ والتضييقِ الدولي والاقليمي والداخلي، كما قالَ الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله، وكما لم يُسقِطْنا القتلُ والاغتيالُ والحروبُ لن يُسقِطَنا الحصارُ والضغوطُ والارهابُ والتشويه، حسَمَ السيدُ نصر الله، مؤكداً اننا نقفُ على مشارفِ النصرِ الكبيرِ والعظيمِ والنهائي الذي نراهُ قريباً جداً باذنِ الله.
في لبنانَ الواقفِ على اكوامِ المآسي والازمات، اجتمعَ مجلسُ الوزراءِ حزناً على ضحايا مركبِ الموتِ في طرابلس، واتفقوا بحضورِ قائدِ الجيش ومديرِ المخابراتِ وقائدِ القواتِ البحرية – وبالاجماع – على تفعيلِ التحقيقِ الشفافِ بهدفِ جلاءِ الحقيقةِ بالتوازي معَ العملِ على الاستعجالِ بمشاريعَ تنمويةٍ في عاصمةِ الشمال.
اما شوارعُ العاصمةِ بيروتَ فقد شهدت وقفةً لنقاباتِ المهنِ الحرة وجمعياتِ المودعينَ ضدَّ الصيغةِ المقترحةِ لقانونِ الكابيتال كانترول، فيما سقطت جلسةُ اللجانِ التي كانت مقررةً لمناقشةِ الموضوعِ بضربةِ النصاب.
ولمناقشةِ موضوعِ طرحِ الثقةِ بوزيرِ الخارجيةِ الذي تَقدَّمَ به نوابُ القوات ، كانت دعوةُ الرئيسِ نبيه بري الى جلسةٍ عامةٍ الاسبوعَ المقبل، عملاً بالقوانينِ المرعيةِ الاِجراء.
المصدر: قناة المنار