شركات النفط الكبرى تتكيف مع انخفاض الأسعار وتحقق أرباحا تفوق تقديرات الخبراء – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

شركات النفط الكبرى تتكيف مع انخفاض الأسعار وتحقق أرباحا تفوق تقديرات الخبراء

النفط
النفط

لحقت شركتا «رويال داتش شل» و»بي.بي» بقريناتها في الإعلان عن أرباح تفوق التوقعات، عبر مواصلة خفض أكبر للنفقات لمواجهة تراجع أسعار النفط حاليا وذلك للعام الثالث.

وارتفعت أسهم «شل» بنحو ثلاثة في المئة مع إعلانها عن أرباح فصلية مرتفعة، مقارنة مع منافستها اللدود «إكسون موبيل» الأمريكية، أكبر شركة مدرجة في البورصة في العالم من حيث إنتاج الخام. وتأمل «شل، البريطانية الهولندية في التفوق على «إكسون»، على مدى السنوات القليلة المقبلة بعد الاستحواذ على منافستها «بي.جي» مقابل 54 مليار دولار في وقت سابق هذا العام.

على النقيض من ذلك انخفض سهم «بي.بي» بنسبة ثلاثة في المئة، في الوقت الذي قال فيه بعض المحللين ان نتائج الشركة حصلت على الدعم بفضل أرباح غير متكررة من تغييرات في نسب الضرائب، مما يعني أن أرباح الشركة على الأجل الطويل وقدرتها على توزيع أرباح نقدية قد تظل في خطر.

وقال بن فان بيوردن، الرئيس التنفيذي لـ»شل»، ان قطاع النفط لم يتعاف بعد من الاضطرابات، لكن الوفورات الهائلة في التكلفة تعنى أن شركات النفط الكبرى تقترب من تحقيق التوازن في عملياتها في ظل أسعار النفط الحالية التي تدور حول 50 دولارا للبرميل.

وأضاف بيوردن ان آفاق انتعاش أسعار النفط تظل غامضة، رغم محاولات منظمة «أوبك» وغيرها من المنتجين الاتفاق على تقييد الإنتاج وخفض تخمة المعروض العالمي، التي دفعت أسعار النفط للتراجع بنسبة تفوق 50 في المئة منذ يونيو/حزيران 2014.

وقال بيوردن «أسعار النفط المنخفضة تظل تحديا كبيرا لأعمالنا والآفاق مازالت ضبابية».

وسجلت كبرى شركات إنتاج النفط والغاز العالمية بما في ذلك «إكسون» و»شيفرون» انخفاضا حادا في نتائج أعمالهم الفصلية المعلنة الأسبوع الماضي بسبب انخفاض أسعار النفط وضعف هوامش التكرير.

لكن في الوقت نفسه تكيفت الشركات مع البيئة الجديدة حيث فاقت أرباح كل من «إكسون» و»شيفرون» التوقعات.

وتفوقت أيضا شركة توتال الفرنسية على توقعات الدخل في الربع الثالث بفضل خفض التكاليف ومشروعات جديدة والطاقة المتجددة فيما خالفت الشركات المنافسة الأصغر حجما وهي شتات أويل النرويجية وإيني الإيطالية التوقعات بفعل إنتاج أقل من التقديرات.

وسجلت «بي.بي» انخفاضا بمقدار النصف تقريبا في أرباحها عن الربع الثالث، كما قلصت خطتها الاستثمارية بواقع مليار دولار إضافية في 2016 ،بينما شهدت «شل» زيادة بواقع 18 في المئة في أرباحها، وخفضت إنفاقها الاستثماري للعام المقبل إلى الحد الأدنى للتوقعات .

وتواجه شركة النفط البريطانية الهولندية الكبرى ضغوطا من المساهمين لخفض الإنفاق السنوي لضمان الحفاظ على توزيعاتها النقدية، في ضوء تباطؤ التعافي في أسعار النفط. وأضحت «شل» أكبر منتج في العالم للغاز الطبيعي المسال بعد الاستحواذ على مجموعة «بريتش غاز/بي.جي».

وخفضت شركات النفط الإنفاق، وألغت مشاريع جديدة، واستغنت عن عشرات الآلاف من الوظائف، وأعادت التفاوض على عقود التوريد، ورفعت الاقتراض، من أجل التكيف مع انخفاض يفوق النصف في أسعار النفط منذ يونيو/حزيران 2014.

المصدر: رويترز