معمول العيد!! – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

معمول العيد!!

معمول العيد
زينب حمود

 

يكثر الحديث بين ربات المنازل منذ اليومين الماضيين عن وصفات منزلية سهلة وغير مكلفة لمعمول العيد، بمكونات تتناسب والقدرة الشرائية، “كيف ما بدنا ناكل معمول، ما بيحلى العيد بلاه “، لسان حال اللبناني يلي بدو يدبرها كيف ما كان !

يعتبر المعمول تقليداً أساسياً من تقاليد العيد، فلا تحلو موائد الضيافة من دونه، وفي جولة قمنا بها على بعض محلات بيع الحلويات نجد أصحابها يريدون الاستمرار بالعمل حتى في ظل الظروف الاقتصادية القاسية. يقول لنا صاحب باتيسري في احدى المناطق خارج بيروت، أن الارباح محدودة ولكن علينا الاستمرار، فيستطيع التاجر وصاحب أي محل أن يتقبَل أرباحه المحدودة مع مراعاة لأحوال الناس.. “وما حدا عم يشتغل بخسارة!” قد ينم كلام صاحب الباتيسري على أنه صاحب ضمير ويبيع كما يقول المثل بحق الله.

ولكن هل كل أصحاب المحلات يرضون بأرباح محدودة؟؟ فهو يبيع داخل صالته الكيلو المشكل بـ240 الف ليرة لبنانية لتصل الى 300 ألف حسب النوع.

يخالف صاحب محلات حلويات في منطقة بيروت ما تفضل به زميل مهنته مبرراً أن التسعير يوضع على أساس المواد الاولية والجودة والنوعية ونفقات الصالة فهناك فرق بين تكاليف صالة صغيرة وأخرى كبيرة فكيلو المشكل في صالته ب 400 ألف ليرة لبنانية والانواع الأخرى يتجاوز الكيلو منها 300ألف ليرة لبنانية ليصل الى 500 ألف ليرة لبنانية.

لا يختلف الاثنان على أن هناك طبقة من الزبائن لم تعد ترتاد الى الصالات فالموظف أو العامل الذي يتقاضى راتبه باللبناني لن يدفعه ثمن كيلو معمول !!

أم علي عاملة وربة منزل لديها رأي مغاير حيث استغنت عن الاثنين وقررت أن تقوم هي بإعداد المعمول في المنزل بنكهتين (تمر وجوز) بكلفة 125 ألف ليرة لبنانية للكيلو وبحسب ما تفضلت به بأنها اختارت مواداً أولية جيدة وأصرت أن نتذوقه وللأمانة “كان طيب”، وبحماس ربات المنازل وحنانهن تقول أم علي: “الله بارك فيهن وضيفت الجيران” .

وفي حديث لموقع المنار الالكتروني يشير رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي الى “أنّ هناك حركة ايجابية قبل العيد بدأت تظهر، وساعد في ذلك الموسم السياحي ومجيء المغتربين”، وقال: ” لا مصلحة لأحد في رفع الاسعار فهناك مروحة من الاسعار موجودة تختلف حسب المحال ومستوى الخدمات التي يقدمها، والخيارات أمام الزبون مفتوحة”.

ختاماً بمعمول وبلا معمول، العيد سيمر على طبقة من العاملين والموظفين كباقي الايام متحسرين على بلد يصعب على دولته أن تقوم بما يلزم لأبنائها.

المصدر: موقع المنار