بينَ جدولِ اسعارِ المحروقاتِ المفقودةِ وجدولِ مواعيدِ انتاجِ الحكومةِ الموعودة، يقفُ اللبنانيونَ في طوابيرِ الانتظار. وان كانت الايجابيةُ لا تزالُ سمةَ المشهدِ الحكومي – اِن سابقَ المعنيونَ الوقت، فهي لا تَعني الاستغراقَ او الاستسلامَ للتفاصيلِ وتراكماتِها، لانَ الشياطينَ المتربصينَ باللبنانيينَ وحكومتِهم قد ينالونَ منها. لم يَحضُر الرئيسُ المكلفُ نجيب ميقاتي ...
الماراتونُ الحكوميُ في الامتارِ الاخيرةِ بحسبِ مقياسِ الرئيسِ المكلفِ نجيب ميقاتي. فالايجابيةُ طبعت لقاءَ بعبدا بينَ رئيسِ الجمهوريةِ والرئيسِ المكلفِ، الذي امَلَ ان يرى اللبنانيون الحكومةَ قريباً. ميقاتي الذي رفضَ مواعيدَ الوقاتينَ للولادةِ الحكومية، قال اِنَ العملَ جارٍ بكلِّ جهدٍ لازالةِ العقباتِ وحلِّ المعادلةِ الحسابيةِ الصعبةِ كما وصفَها، فالنيةُ عندَ ...
في وطننا الذي يُحْتَضَر، باتت الحاجة الماسة الى حكمة لتوفيرِ حكومة، والى المسؤولية ومشتقاتها لتأمين النفط ومشتقاتِه.. وعلى شِقاقِهم فانَ الوجعَ يطال جميعَ اللبنانيين، العتمة عابرةٌ للكانتونات السياسية والمتاريسِ الطائفية، وكذلك المستشفيات التي تَختنق، والدواء مفقودٌ الاّ من مستودعاتِ المحتكرينَ الذين لا دواءَ يَشفي غِلَّ صدورِهم، والخبزُ مقنّنٌ ومغمّسٌ بالمازوتِ ...
رُبِطَت كلُّ الازماتِ بفتيلِ المازوت، ليكونَ عبرَهُ التفجير.. الكلُّ متوقفٌ على هذه المادةِ التي باتت مفقودةً الا للمَحظيينَ حتى في السوقِ السوداء. فتعطلت المطاحنُ وتَهددت المستشفيات، واُطفئت المصانعُ وكذلك المولداتُ حيثُ لم يعد هناكَ من كهرباءَ – وهي التي كانت ولا تزالُ ازمةَ الازمات. البلدُ في عتمةٍ والمعنيونَ في غفلة، ...
دكت مواقفُ الامينِ العام لحزب الله بالامسِ معاقلَ العدوِ السياسيةَ والامنيةَ والعسكريةَ ونقلت كيانَه الى درجةٍ اكثرَ تعقيداً من الارباكِ والعجزِ في الخياراتِ امامَ لبنانَ المحصَّنِ بمقاومتِه وثلاثيتِه في كلِّ زاويةٍ وكلِّ ارضٍ وفلاة.. في المختصر، اُصيبَ الصهاينةُ بفشلٍ ذريعٍ في اختبارِ كسرِ المعادلةِ مع لبنان، ويكفي الاستماعُ الى ما ...
لم ينجلِ غبارُ صلياتِ صواريخِ المقاومةِ الاسلاميةِ عن اجواءِ الساسةِ الصهاينةِ ومستوطنيهم بعد، ولم يَغِب صدَى اصواتِها عن يومياتِ قادتِهم الامنيين والعسكريين. واِن كانت الصواريخُ هذه قد عبَرَت الى اهدافِها الاستراتيجيةِ دونَ المرورِ في الزواريبِ الداخلية ، الا انَ شظاياها طالت كثيرينَ ممن ربطوا ارواحَهم السياسيةَ بحبلِ السُرةِ الاميركية . ...
في الرابعِ من آبَ عامَ الفينِ وعشرينَ فجّرَ الاهمالُ او التقصيرُ او الفسادُ مرفأَ بيروت، وفي الرابعِ من آبَ عامَ الفينِ وواحدٍ وعشرينَ يُمنِّي بعضُ أهلِ الحقدِ والارتهانِ وشذاذِ الآفاقِ السياسيةِ انفسَهم بتفجيرِ كلِّ لبنان.. في التاريخينِ الضحايا هم اللبنانيون الابرياء، في الاولِ شهداءُ لقمةِ العيشِ وفي الثاني اهالي هؤلاءِ ...
من حاولَ الضغطَ على زِنادِ الفتنةِ في خلدة؟ ومن اتخذَ قراراً بإراقةِ دماءِ الابرياءِ في لحظةِ حزن ٍعلى شهيدٍ مغدور؟. لم يعد الكلامُ عن تشكيكٍ بالخلفياتِ بعدَ استهدافِ موكبِ تشييعِ الشهيدِ المظلوم علي شبلي امامَ منزلِ عائلتِه في خلدة ، وهو الذي تلقى في صدرِه ليلَ السبتِ رصاصاتٍ غادرةً فَجَّرَت ...
تتعددُ الاسماءُ وتتوالى الاجتماعاتُ وتتكثفُ الاتصالاتُ والثابتُ واحد: استقرارُ لبنانَ اولويةٌ والخروجُ السريعُ من ازماتِه عنواناً ومطلباً متقدماً في الاهمية.. هي اللازمةُ التي يجبُ ان تُرفعَ فوقَ ايِّ مسارٍ للتكليفِ والتاليفِ بعدما امعنَ سيفُ الوقتِ بضربِ اعصابِ اللبنانيينَ وكلِّ مقوماتِ حياتِهم، فيما هناكَ من يمتهنونَ قراءةَ المشهدِ من زوايا ضيقةٍ ...
بلقيسُ ملكةُ سبأٍ حذرت قومَها أهلَ اليمنِ كما وردَ في القرانِ الكريم ” اِن الملوكَ اذا دخلوا قريةً أَفسدوها” ، كما إنَ التجاربَ في لبنانَ تؤكدُ بما لا يدعُ مجالاً للشكِ بأنَّ الساسةَ الفاسدينَ اذا ما دخلوا قضيةً محقةً أفسدوها ، وكادوا أن يُفسدوا القضاءَ معها. فمعَ اقترابِ الذكرى الاولى ...