عَقْد التشريعِ لم يُفْتَتَح عادياً في مجلسِ النواب، فشرَّعَ أبوابَه بجلسةٍ تَختصرُ بمعانيها السياسيةِ جلساتٍ تشريعية. اكتملَ المشهدُ النيابيُ تحتَ قُبةِ البرلمان، وعادت لغةُ البنودِ والنقاشاتِ القانونيةِ والدستوريةِ وحتى السياسية، والاملُ بان تبقى الابوابُ مُشْرَّعةً امامَ النقاشاتِ والتسويات، ليَكتملَ المشهد مجدداً في جلسة انتخابية تُنهي ازمةً رئاسيةً عُمرُها اشهرٌ خمسةٌ ...
هدأَ المنخفضُ السياسيُ الذي ضربَ المشهدَ العام، وانقشعت الرؤيةُ بعضَ الشيءِ باقلِ الاضرار، بل قد يصحُ القولُ لا تَكرهوا شيئاً لعلهُ خير، والخيرُ في القراءاتِ الهادئةِ التي تقرّبُ المسافاتِ وتُطابقُ الرؤَى والتفسيرات.. وُزِّعَ نداءُ المطارنةِ الموارنةِ بنسختينِ متطابقتينِ من بكركي وعينِ التينة، فيما الاعينُ والآذانُ كانت الى الرابية التي يعملُ ...
كما كلِّ عامٍ يتجددُ الحزنُ محمولاً على صهوةِ العزمِ والانتصار، هي عاشوراءُ مدرسةُ الانسان .. كلِّ انسان .. ظاهرُها صبرٌ وباطنُها ايمانٌ عميقٌ بالنصر .. محطة ، الزمانُ ساحتُها الواسعة ، وكلُّ مكانٍ لها ميدان .. هي نَبْضُ همةٍ وقوةُ ساعدٍ ورفضٌ دائمٌ للذِّلة. الليلةَ يبدأُ احياءُ هذه المناسبةِ الزاخمةِ ...
شهيدانِ على مذبحِ الامةِ اليومَ والقاتلُ واحد، فكرٌ ارهابيٌ سُميَ صهيونيا او تكفيرياً.. ناهض حتر شهيدُ الفكرِ والكلمةِ الحرة، وياسر حمدوني شهيدُ الصبرِ وسِنِيِ الاسر.. ناهض حتر الناهضُ باكراً على اسمِ فِلَسطينَ وقضيتِها والامةِ وقوميَّتِها مناضلاً كبيراً وصوتاً شُجاعا، قضى شهيداً بثلاثِ رصاصاتٍ ونهجٍ ظَلاميٍ اصابوهُ على مدرجِ قصرِ العدلِ ...
رَهْنَ المحققينَ والمعنيينَ بقيت اعترافاتُ عميدِ داعش في مخيمِ عين الحلوة عماد ياسين .. اما المعروفُ للجميعِ بأنَ رهانَ التكفيريينَ بالتسللِ بين اعمدةِ الازماتِ اللبنانيةِ افشلته يَقَظَةُ الاجهزةِ الامنيةِ من كسارة زحلة الى مخيمِ عينِ الحلوة.. الوطنُ بعمومهِ مستهدَفٌ من الخلايا الارهابيةِ التي فَكَّكَتْها ضربةُ مخابراتِ الجيشِ النوعية امس، ...
دخلت الهدنةُ السوريةُ متاهةً جديدةً قبلَ عودةِ الحديثِ عن محاولةِ استئنافها بعدَ اسبوعٍ من التهدئة المتوترةِ على وقعِ أكثرَ من ثلاثمئةِ خرقٍ ارتكبتها الجماعاتُ المسلحة، واشتدادِ التجاذبِ بينَ حركةٍ أميركيةٍ تريدُ الهدنةَ مساحةَ استغلالٍ تعيدُ للجماعاتِ الارهابيةِ مجالاً لالتقاطِ انفاسِها على اكثرَ من محور، وجهدٍ روسيٍ يسعى لتشخيصِ أهدافِ الاتفاقِ ...
في المنطقةِ يُرسمُ جديدُ المعادلات، وفي لبنانَ يُصبُ الزيتُ على نارِ الازمات.. اصداءُ الصاروخينِ السوريينِ اللذينِ صُوبا نحوَ الطائرتينِ الاسرائيليتينِ في الجولان ما زالت تُسمعُ بقوةٍ في اروقةِ الكيانِ العبري. اعترافُ قادةِ الاحتلالِ انَ الخطوةَ السوريةَ غايةٌ في الخطورة، وحديثُ بعضِهم عن رفضِ ان تتحولَ الاوضاعُ عندَ الحدودِ مع سوريا ...
بلا موعدٍ جديدٍ انتهت جلسةُ عين التينة الحوارية، مع معرفةِ جميعِ اللبنانيينَ انهم لا يملكونَ ترفَ الاختيارِ بديلاً عن الحوار .. عند معبرٍ سياسيٍ ضيقٍ عَلِقَت طاولةُ المتحاورين، وباتَ الجميعُ امامَ مسؤوليةِ اخراجِها دونَ اصابةِ ايٍ من مكوناتِها.. وحتى تستوي المخارجُ والحلولُ فاِنَ المأمولَ ألاّ يرتفعَ منسوبُ الاَزَماتِ قبلَ ابتكارِ ...
نجت الحكومةُ اللبنانيةُ من مطبِ الخميس، وفعلٍ خبيثٍ دفعَ اليه البعضُ خلالَ الجلسة ، محاولاً تسعيرَ الازمة، فماذا بعد؟ ماذا ستُعِدُّ السلطةُ السياسيةُ لِتَلأَمَ جراحَها وتصوِّبَ مسارَها، وهي التي لامست شفا الجرُفِ الهار، الذي قد ينهارُ بالوطنِ واهلِه.. عُقدت الجلسةُ الحكوميةُ بلا ملفاتٍ حساسة، وحضرَ التيارُ الوطنيُ الحر بمطالبِه واِن ...
ما بدلت صواريخُ ليبرمان بالمعادلات، ولا ازاحت غزةَ عن عهدِها بالتصدي لكلِ المناورات.. فليلُ القِطاعِ الملتهبُ اطفأتهُ تل ابيب بصمتٍ بعدَ ان اشعلتهُ بصخَبِ حِساباتِها الداخلية، ووجعِها من التطوراتِ الاقليمية. مع علمِها باَنَ المقاومة الفِلَسطينية كشقيقتِها اللبنانية لن تَسمَحَ بتغييرِ المعالات، ولن تُبَدِلَ الدفاعَ عن الارضِ والعِرضِ كأوليةٍ عن ايٍ ...