تفرغ باخرة محمّلة بـ25 ألف طن من المازوت حمولتها غدا الاربعاء داخل معمل الزهراني للطاقة الكهربائية، على أن تنتقل بعدها الى معمل دير عمار لإفراغ 25 الف طن ايضاً. ويتوقع ان ترفع الحمولة المفرّغة انتاج الكهرباء ليصبح بمعدل 4 ساعات تغذية يوميا.
أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن التيار الكهربائي عاد إلى بعلبك بعد انقطاع تام منذ أواسط شهر آب الماضي، وتفاوتت فترة التغذية بين أحياء المدينة وأسواقها ما بين لحظات معدودة أو لما يزيد عن الساعة. مع العلم ان برنامج التغذية كان يقتضي تخصيص ساعة ونصف لكل مخرج.
اكدت مصادر كهرباء لبنان للمنار، ان ما يتداول حول رفع سعر تعرفة الكهرباء هو مشروط بزيادة ساعات التغذية، فكيف سيتم تحصيل هذه الزيادة في وقت تغمر فيه العتمة مختلف المناطق؟
قطع مواطنون طريق المنية الدولي في الاتجاهين امام مفرق بلدية دير عمار، بالقرب من معمل دير عمار الحراري لانتاج الطاقة الكهربائية، بعدما وضعوا اطارات سيارات مشتعلة وشاحنة في وسط الطريق. وترافق ذلك مع تعزيز الاجراءات الامنية، عند مدخل المعمل وفي محيطه.
أنقذَ لبنانُ نفسَه من العتمةِ الشاملةِ عبرَ الاعتمادِ على المخزونِ في GRADE B معملي الجية والذوق، رغمَ اختلافِ مواصفاتِه معَ الموادِ المنتجة للكهرباء. وقد حصلت قناة المنار على معطياتٍ تفيدُ كيفَ وصلت الدولةُ إلى هذا التهديدِ بالعتمة الشاملة، وكيف تمت المعالجةُ المؤقتة.
“تفيد مؤسسة كهرباء لبنان بأنه سوف يتم وضع معمل الزهراني قسريًا خارج الخدمة جراء نفاد خزينه من مادة الغاز أويل، ما سيؤدي إلى توقف إنتاج الطاقة على كافة الأراضي اللبنانية”… هذه جملة من بيان لمؤسسة كهرباء لبنان اليوم، تعكس ما بات منذ اشهر طويلة خبراً غير مفاجئ في لبنان، ...
اِنتاجُ الملحِ في لبنانَ يَمُرُّ بمراحلَ صعبةٍ بسببِ الأزْمَةِ الاقتصادية، ومُنْتِجُوهُ يَعُودُونَ إلى طُرُقِ الإنتاجِ القديمةِ بعدَ انعدامِ مصادرِ الطاقة.
تفتقدُ مناطقُ واسعةٌ في لبنانَ كهرباءَ الدولةِ منذُ ايامٍ عديدة في ظلِّ انعدامِ تشغيلِ عددٍ لا باسَ به من معاملِ الانتاج.
يعاني مطارُ بيروتَ الدولي من انقطاعٍ حاد في كهرباءِ لبنان، والاستعاضةُ بالمولداتِ دونَها خطرٌ حقيقي فضلاً عن الخطرِ الذي يتهددُ الملاحةَ الجويةَ في حالِ استمرَ نقصُ التغذيةِ بالكهرباء على ما هو عليه.