كوخافي يهدد والاعلام الصهيوني يرد: لبنان ليس سوريا – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

كوخافي يهدد والاعلام الصهيوني يرد: لبنان ليس سوريا

كوخافي3
علي علاء الدين

الكلمة التي ألقاها رئيس اركان جيش الاحتلال الصهيوني أفيف كوخافي، أمس الأربعاء، في جامعة رايخمان، في الذكرى السنوية لرئيس الأركان ، أمنون ليبكين شاحاك، أثارت الاهتمام في الكيان الصهيوني، بعد أن أعلن كوخافي فيها أنّ الكيان هاجم منذ أكثر من شهر، عند الحدود السورية- العراقية، شاحنة تحمل وسائل قتالية من ضمن قافلة شاحنات. وكان لافتاً أنّ الكلمة التي بُثّت مباشرة على موقع جامعة رايخمان، سُحِبت من الشبكة العنكبوتية بعد انتهائها، بحيث لم يعد متاحاً الوصول إليها الآن.
وفيما يلي أبرز ما قاله كوخافي

­ كان ممكناً أن لا نعرف عن القافلة التي تعبر من العراق إلى سوريا، وكان ممكناً أن لا نعرف أنّه من بين 25 (شاحنة)، هذه الشاحنة، الشاحنة رقم 8، فيها وسائل قتالية.
­ إلى هناك يجب إرسال الطيارين، وعليهم أن يهاجموا، وأن يصيبوا (الهدف)، وهذه قدرات جدّ متقدمة وهي تمكّن من صياغة إستراتيجيا.

­ هذا لم يكن ليحدث لولا عملٍ عسكري استمرّ لسنواتٍ كثيرة في سوريا، لكن ليس هناك فقط– في الجو، في البحر وفي البر– أيضاً في لبنان وفي أماكن أخرى.

­ “إيران أملت أن تنشر في سوريا وفي لبنان تشكيلاً من مئات صواريخ أرض– أرض وصواريخ أرض– جو دقيقة إلى مدى بعيد نسبياً، إلى جانب وضع عشرات آلاف المقاتلين في سوريا وإقامة ما يشبه “حزب الله 2” على طول الحدود مع إسرائيل في الجولان السوري. هذه الأمور الثلاثة عُرقِلت بصورة مهمّة، ولو غير كاملة.

وبعد كلام كوخافي، أعربت مصادر أمنية صهيونية عن دهشتها من قراره الحديث علانية عن الهجوم، كون هذا الأمر فيه “إستفزاز لا لزوم له للإيرانيين والسوريين”. المصادر الأمنية لفتت إلى أنّ النشر يمكن أيضاً أن يلقي بظلّه على العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة، التي لديها وجود عسكري في العراق وفي سوريا، وهي تخشى من هجمات إيرانية ضدّ قوّاتها.

وأفادت تقارير صهيونية أنّ عدداً غير قليل من الضباط الكبار في الجيش الصهيوني تفاجؤا من كلام كوخافي. وفي المعطيات التي تطرّقت إليها التقارير عن الهجوم عند الحدود السورية– العراقية، أُفيد أنّ “الشاحنة رقم 8 في القافلة السورية، التي هاجمتها إسرائيل قبل نحو شهر على الحدود السورية العراقية، قد تكون تضمّنت قطع دفاع جوّي”.
الموقف الاعلامي من كلام كوخافي

 

محللون صهاينة
محللون صهاينة (صورة من الارشيف)

أبدى المستوى الإعلامي في الكيان الصهيوني إهتماماً بكلام كوخافي، لاسيّما في القنوات التلفزيونية التي تطرّقت إلى الموضوع عبر مراسليها العسكريين في النشرات الرئيسة ، واعتبر المحللون الصهاينة ان كلام كوخافي هو رسالة تحذير لايران وحزب الله عبر بثّ إشارة لإيران بأنّها ستعمل على إحباط التهريب عن طريق مطار بيروت،. لذلك قرّر كوخافي تسليط الضوء على تلك الرحلات التي تقلق الكيان كثيراً، والقول للإيرانيين: “نحن نعرف بأمركم، إحذروا”. ويُمكن أيضاً أن يكون كوخافي أراد القول: “لدينا القدرة والمعلومات، فانتبهوا، إذا فعلتم ذلك– نقل سلاح من هذا النوع– قد لا يكون هناك مفر- إسرائيل ستعمل أيضاًُ في لبنان”. وفي مقابل هذا التصريح لفت مُعلّقون إلى أنّ الكيان الصهيوني في معضلة، ففي لبنان، الأمر ليس كما في سوريا، إذ يجب الإنتباه إلى أنّه يوجد فرق بين شنّ هجوم في سوريا وبين هجوم في لبنان. مُعلّقون رأوا أنّه خلافاً للسوريين ، في لبنان يوجد حزب الله الذي لديه الطريقة للرد .
سخاء نهاية الولاية

في الخلاصة يبدو ان ما قاله بعض المعلقون هو الاقرب الى ما كان يفكر به كوخافي وهو ما اسموه سخاء نهاية الولاية حيث قالوا أنّه لا يوجد أيّ سبب لنقل رسالة علنية لإيران في هذا التوقيت، وأضافوا أنّ كلام كوخافي الذي يأتي قبيل نهاية ولايته، يُحتمل أن يكون مماثلاً لأمور حصلت من قبل، وهي أنّ “رؤساء الأركان يُصبحون أسخياء جداً (عند نهاية ولايتهم)، ويدلون بمعلومات أكثر ممّا اعتادوا عليه خلال ولايتهم”.

المصدر: موقع المنار