الرئيس الايراني يجري اتصالات بنظيريه السعودي والسوري… تأكيد على دعم الشعب الفلسطيني وإدانة الجرائم الصهيونية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الرئيس الايراني يجري اتصالات بنظيريه السعودي والسوري… تأكيد على دعم الشعب الفلسطيني وإدانة الجرائم الصهيونية

photo_2023-10-12_10-11-27

بحث الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هاتفياً مساء أمس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد الرئيسان موقفهما الداعم للشعب الفلسطيني في مواجهته لما يتعرض له من جرائم، ومقاومته المشروعة للدفاع عن قضيته العادلة، واستعادة حقوقه المغتصبة.

هذا وأكد الرئيس الأسد أن “السياسات الصهيونية هي التي تتسبب في سفك الدماء”، مؤكداً ضرورة التحرك السريع على المستويين العربي والإسلامي لحماية الشعب الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزة، ووقف الغارات الإسرائيلية التي تستهدف الأطفال والنساء.

من جهته، قال الرئيس الايراني إنه “يجب على كافة الدول الإسلامية والعربية وجميع أحرار العالم، وقف جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني من خلال التناغم والتعاون الجاد”، مؤكداً أن الجمهورية الاسلامية الايرانية “تحاول على هذا الأساس تحقيق هذا التعاون والتناغم على وجه السرعة عبر الاتصال مع رؤساء وقادة الدول الاسلامية”.

وأضاف أن “الكيان الصهيوني تلقى خلال عملية طوفان الاقصى، ضربة قوية غيرمسبوقة على مدى 75 عاما”، لافتاً إلى أن “سلوك الحكومة المتطرفة للكيان الصهيوني اتسم بمزيد من الوقاحة والصلافة خلال الأيام الأخيرة وارتكبت جرائم كبيرة”.

هذا ورأى السيد رئيسي أن “غضب الشعب الفلسطيني هو نتيجة اعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة على المسجد الاقصى وقتل الشعب الفلسطيني من النساء والاطفال و الشيوخ واعتقالهم بشكل يومي الى جانب مواقف الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة”.

كما أشار إلى أن “الصهاينة اليوم فرضوا حصاراً كاملاً على قطاع غزة ولا يسمحون بوصول الادوية لاهالي القطاع ويحرمهم من الماء والكهرباء في انتهاك لجميع المعاهدات الدولية، فيما يحاول متشدقو حقوق الانسان اظهار الظالم بأنه المظلوم اعتماداً على معاييرهم المزدوجة وموقفهم هذا زاد من صلافة الكيان الصهيوني وامعانه في إبادة ابناء الشعب الفلسطيني”.

واكد رئيسي ايضاً أن “عملية طوفان الاقصى اثبتت أنه لا يمكن تحقيق أي نظم جديد في المنطقة إلا من خلال الاهتمام بحقوق الشعب الفلسطيني”، مضيفاً أن “جميع الذين اعلنوا عن التطبيع مع الكيان الصهيوني متذرعا بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسيطيني فضحوا امرهم اليوم واثبت للعالم أن الكيان الصهيوني يمر بأكثر ايامه ضعفاً”.

رئيسي وبن سلمان

من جهة ثانية، أكد الرئيس الايراني “دعم بلاده والسعودية للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم باعتبار البلدين لاعبتان اساسيتان في المنطقة لديهما مصالح مشتركة خاصة تجاه قضايا العالم الاسلامي”.

وخلال اتصال هاتفي مع ولى العهد السعودي محمد بن سلمان مساء امس الاربعاء، قال آية الله رئيسي إنه “يجب على كل من ايران والسعودية دعم الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الحساسة”.

وتاكيداً على ضرورة دفاع العالم الإسلامي عن الشعب الفلسطيني المظلوم، قال رئيس الجمهورية إن “الأزمات الأخيرة في المنطقة تعود الى الظلم المستمر الذي يمارسه الكيان الصهيوني العنصري بحق الشعب الفلسطيني مؤكدا اننا اليوم نشهد ان المقاومة وجهت صفعة قوية للمقاومة”.

واضاف ان “الحكومة الاسرائيلية المتطرفة التي منيت بفشل تاريخي من المقاومة ستنتقم من الشعب الفلسطيني المظلوم”.

الرئيس الايراني رأى أن “الأوضاع التي تمرّ بها المنطقة حالياً هي نتيجة الحسابات الخاطئة للدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية”، مصرّحاً أن “الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الرئيسية للمنطقة هو احقاق حقوق الشعب الفلسيني وتؤكد ايران على حق الشعب الفسلطيني في تقرير مصيره في انتابت حرة وعادلة”.

وشدد بالقول إن “الكيان الصهيوني يرتكب جرائمه بالضوء الاخضر من دعاته مؤكدا ان هذه الجرائم لا تساعده في تحييق اغراضه فحسب بل ستؤدي الى تدهور الاوضاع في المنطقة والعالم”.

من جانبه، اشاد ولي العهد السعودي “بمساعي السعودية وايران لتعزيز الامن في المنطقة خاصة في ظل التطورات الاخيرة في فلسطين”، مضيفاً أن “احياء العلاقات الثنائية بين السعودية وايران يمثل بداية للتعاون التناغم بينهما”، معربا عن ارتياحه للجهود البناءة للبلدين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بينهما.

ورأى أن التطورات الأخيرة في فلسطين المحتلة “مؤلمة وخطيرة”، مضيفاً أن “الجميع بمن فيهم الدول الغربية بات يدركون جيداً أن عدم حل القضية الفلسطينية قد يخلق مشاكل كبيرة”، ولافتاً إلى دور طهران والرياض في “وقف الصراعات ومن ثم الدفع الى اعتماد حل عادل وجذري للقضية الفلسطينية”.

المصدر: ارنا+سانا