تظاهرة في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الأسرى وتصاعد الغضب بعد نشر صورة الأسير تسنغاوكر – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

تظاهرة في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الأسرى وتصاعد الغضب بعد نشر صورة الأسير تسنغاوكر

تظاهرات في تل أبيب

نظم مئات الإسرائيليين تظاهرة في مدينة تل أبيب المحتلة، رفعوا خلالها صور عدد من الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، مطالبين بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين الذين لا يزالون قيد الاعتقال. وجاب المتظاهرون شوارع المدينة حاملين لافتات وصورًا للأسرى، وسط دعوات متكررة إلى تكثيف الجهود للإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم.

وعبّر المشاركون عن قلقهم المتزايد حيال مصير الأسرى، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتصاعد التوترات في قطاع غزة، وسط تحذيرات من تداعيات استمرار الحرب على مصير الرهائن.

وتأتي هذه التظاهرة عقب إعلان الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن قوات الاحتلال تحاصر موقعًا يتواجد فيه الأسير متان تسنغاوكر، مشددًا على أن العدو لن يتمكن من استعادته حيًا.

وأكد أبو عبيدة أن محاولة اقتحام الموقع ستعرّض حياة الأسير للخطر، مشددًا على أن جيش الاحتلال سيكون المسؤول الأول عن مقتله إذا تمت تصفيته خلال عملية التحرير، بعدما حافظت المقاومة على حياته لمدة عام وثمانية أشهر، مضيفًا: “قد أُعذر من أنذر”.

تصاعد الغضب في إسرائيل بعد نشر حماس صورة الأسير متان تسنغاوكر

تصاعد الغضب في إسرائيل بعد نشر حماس صورة الأسير متان تسنغاوكر: العائلة تترقب والمخاوف تتزايد

وفي تطور متصل، تصاعد الغضب في الأوساط الإسرائيلية بعد نشر حركة حماس صورة حديثة للأسير متان تسنغاوكر، حيث نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش نفيه وجود أي محاولة لإنقاذ الأسير، في ظل تضارب المعلومات الرسمية.

وأكدت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن الأجهزة المختصة “لا علم لها بمحاولات إنقاذ للرهائن في غزة”، في وقت لا تزال عائلة تسنغاوكر تنتظر ردًا رسميًا من المؤسسة الأمنية، وفق ما أوردته صحيفة “هآرتس”.

في خطوة لافتة، سمحت عائلة تسنغاوكر بتداول الصورة التي نشرتها حماس لابنهم، في مسعى للضغط على السلطات لتحريك الملف، بينما أشارت القناة 12 إلى أن الجيش يحافظ على تواصل مباشر مع جميع عائلات الرهائن ويوافيهم بأي مستجدات.

بدورها، عبّرت والدة متان تسنغاوكر عن غضبها وقلقها العميق على مصير ابنها، محملة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية سلامته. وقالت في تصريحات صحفية: “لا أستطيع تحمل هذا الكابوس مجددًا، وابني يواجه خطر الموت”، مضيفة: “إذا لم يعد ابني حيًا، فدمه سيكون على يد نتنياهو”.

وحذرت من أن الضغط العسكري المتواصل على غزة “يقترب من متان ويعرض حياته لخطر فوري”، مشيرة إلى أن قرار توسيع العملية العسكرية “يأتي على حساب حياة ابني وجميع الرهائن”. وأضافت أن نتنياهو “يستخدم الرهائن كورقة سياسية، ويقدمهم قربانًا لحماية حكومته وليس للدفاع عن إسرائيل”، مشددة على أن الجيش يُستغل لتحقيق أهداف سياسية لا لحماية أمن الإسرائيليين.

وختمت والدة الأسير بالقول إن وضع ابنها “صعب للغاية”، معربة عن خشيتها من أن يؤدي أي قصف جديد إلى مقتله، في ظل غياب أي خطة فعلية لإنقاذه.

المصدر: موقع المنار