القبائل اليمنية تستنفر وتفوّض السيد الحوثي في مواجهة العدوان الأمريكي على البلاد ودعم غزة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

القبائل اليمنية تستنفر وتفوّض السيد الحوثي في مواجهة العدوان الأمريكي على البلاد ودعم غزة

مسيرات مليونية في صنعاء نصرة لغزة

في مشهدٍ تعبوي غير مسبوق، شهدت مختلف المحافظات اليمنية لقاءات قبلية موسّعة ومسلحة، أعلنت من خلالها قبائل اليمن النفير العام، مجدّدةً العهد والولاء والتفويض المطلق لقائد أنصار الله، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

وفي تأكيد على الجهوزية الكاملة لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني ومؤامراته ضد اليمن وفلسطين، شهدت البلاد خلال الساعات الـ48 الماضية استنفارًا قبليًّا مسلحًا في مختلف المحافظات، بعثت من خلاله القبائل العديد من رسائل التحدي والثبات.

في مديرية صنعاء الجديدة بمحافظة صنعاء، وخلال لقاء قبلي مسلح، أعلنت القبائل البراءة التامة من الخونة والعملاء، وأكدت أنها ستقابل التصعيد بالتصعيد، معلنةً التوجه نحو المشاركة الفاعلة في دورات “طوفان الأقصى” التعبوية، في تعبير عن استعدادها العملي للمواجهة.

كما أعلنت قبائل أرحب، في لقاء مسلح، جهوزيتها العالية والنفير العام لمواجهة العدوان الثلاثي على اليمن، والتصدي بقوة للمرتزقة والخونة والعملاء، معلنة البراءة منهم ومن كل من يمتّ للعدوين الأمريكي والإسرائيلي بصلة، ومؤكدةً وقوفها صفًا واحدًا خلف القيادة، وداعية القوات المسلحة إلى تنفيذ المزيد من العمليات.

وفي محافظة صعدة، عقدت قبائل همدان بن زيد لقاءً قبليًا مسلحًا، أعلنت خلاله وثيقة الشرف القبلية وحالة النفير والبراءة من عملاء أمريكا وإسرائيل، مؤكدةً أن قبائل همدان بن زيد في أوج قوتها وحاضرة لكل ما يتطلبه الواجب في سبيل إسناد غزة والدفاع عن يمن الجهاد.

بدورهم، أعلن قبائل آل يزيد في مديرية منبه النفير العام والبراءة من عملاء أمريكا و”إسرائيل”، مؤكدين في اللقاء المسلح ثباتهم على الموقف المساند لغزة ومواجهة العدوان الأمريكي، وجدّدوا التفويض المطلق للسيد الحوثي.

وفي محافظة تعز، نظّمت قبائل مديرية مقبنة لقاءً قبليًا مسلحًا وبارزًا أعلنت خلاله التوقيع على وثيقة الشرف القبلية، ووجّهت رسائل شديدة اللهجة للعملاء، مؤكدةً موقفها الثابت في نصرة غزة ومقاومتها الباسلة.

كما أعلن لقاءان قبليان مسلحان ومنفصلان لأبناء مديرية ماوية، والمربعين الشرقي والجنوبي بمديرية التعزية، النفير العام والجهوزية العالية لمواجهة العدوان الصهيوأمريكي على اليمن، والبراءة من المرتزقة والعملاء، مؤكدين رفع يد الحماية عن كل خائن يشارك العدو في جرائمه ويعبث بأمن الوطن واستقراره.

وإلى محافظة إب، حيث احتشدت قبائل “السبرة، يريم، وريف إب” في لقاءات قبلية مسلحة منفصلة، يوم الثلاثاء، أكدت خلالها البراءة من عملاء الداخل والخارج، ونددت بجرائم العدوان الأمريكي، مجددةً التفويض للقيادة الثورية في اتخاذ كل الخيارات الرادعة.

ويوم الأربعاء، أعلنت قبائل مديرية الشعر، في لقاء قبلي مسلح، النفير العام، مجددين العهد والولاء والتفويض للسيد الحوثي، ومؤكدين ثبات الموقف، ومحذرين كل من يتورط بالتعاون مع العدو الأمريكي، وداعين الجهات الأمنية إلى الضرب بيدٍ من حديد لكل من تسول له نفسه من الخونة والمنافقين.

أما في أمانة العاصمة، فقد نظّم أبناء مديريات “معين، الصافية، والتحرير” لقاءات حاشدة أعلنوا فيها الجهوزية الكاملة، وفوّضوا القيادة الثورية في الرد المناسب على العدوان، موجّهين التحية للقوات المسلحة اليمنية على عملياتها النوعية نصرةً لغزة.

وفي لقاءين قبليين منفصلين لأبناء مديريتي “السبعين وشعوب”، أُعلن النفير العام، مع تجديد تفعيل وثيقة الشرف القبلية، والبراءة من عملاء أمريكا وإسرائيل، ومباركة عمليات القوات المسلحة، مؤكدين دعمها بكل ما يُستطاع من مالٍ ورجال، وداعين المجتمع اليمني للتعاون مع الأجهزة الأمنية في حماية الجبهة الداخلية.

وفي محافظة ذمار، نظم مشايخ ووجهاء وأعيان مديرية وصاب السافل، يوم الأربعاء، لقاءً قبليًا مسلحًا، أعلنوا خلاله النفير العام، مؤكدين براءة القبيلة ورفع يد الحماية عن كل خائن يشارك العدو في جرائمه ويعبث بأمن واستقرار اليمن، ومؤكدين استمرارهم في أنشطة التعبئة العامة ودورات “طوفان الأقصى” إسنادًا لغزة وانتصارًا لمظلوميتها.

وفي محافظة حجة، عقدت قبائل ومشايخ ووجهاء مديريات حجة لقاءً موسعًا ومسلحًا لإعلان وثيقة الشرف القبلية، مؤكدين أن ساحاتهم لن تكون ملاذًا لأي عميل خائن يشارك العدو في جرائمه الوحشية.

بدورهم، استنفر أبناء قبائل مديرية عبس، ومديرية أفلح اليمن، وقبائل أنهم الشرق والغرب بمديرية كُشَر، في لقاءات قبلية مسلحة منفصلة، يوم الأربعاء، معلنين وثيقة الشرف القبلية، والبراءة من العملاء والخونة، مؤكدين أنهم سيتعاملون معهم كمجرمين، كما يتعاملون مع العدو الأمريكي والإسرائيلي.

وإلى محافظة عمران، حيث استنفرت قبائل مديرية ظليمة، وقبائل مديرية صوير، في لقاءين منفصلين، معلنين النفير العام والجهوزية العالية للتصدي للعدوان، وتفعيل وثيقة الشرف القبلية، مؤكدين البراءة من عملاء أمريكا وإسرائيل، ومجددين الولاء والتفويض المطلق للسيد القائد.

وفي محافظة ريمة، أعلنت قبائل مديرية مزهر النفير العام، مجددةً البراءة من العملاء والخونة، ومؤكدةً الجهوزية العالية للتصدي لأي تصعيد قد يُقدم عليه المرتزقة خدمةً للكيان الصهيوني، وجددت العهد والتفويض للسيد الحوثي في اتخاذ كل الخيارات الخاصة بمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني.

وفي محافظة البيضاء، عُقد لقاءان قبليان مسلحان منفصلان لقبائل مديريتي “ذي ناعم والملاجم”، أعلن المشاركون فيهما الاستعداد الكامل والنفير العام والجهوزية العالية لمواجهة الأعداء والعملاء والخونة، مؤكدين تفعيل وثيقة الشرف القبلية والاستمرار بكل أنواع الدعم والمساندة، رسميًا وشعبيًا، عبر التعبئة العامة والمقاطعة الاقتصادية.

رسائل اللقاءات القبلية المسلحة في عموم المحافظات

عكست رسائل القبائل اليمنيةعمق الانتماء للهوية الإيمانية وتجسيد نخوة القبائل ونجدتها وأعرافها، وأبرزها:

  • تفويض مطلق للقيادة الثورية السياسية والعسكرية في اتخاذ أي قرار تصعيدي ضد أمريكا و”إسرائيل”، مؤكدين أن رهان القائد على شعبه وقبائله لن يخيب.
  • البراءة التامة من العملاء والخونة والمرتزقة والمتواطئين مع العدو أو المتعاونين معه.
  • مباركة كاملة لعمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وعمق العدو، ودعمها بالمال والرجال والعدة والعتاد.
  • تجديد الصلح العام بين مختلف القبائل، وتفعيل وثيقة الشرف القبلية، وتوحيد الصف الداخلي لحماية الجبهة الوطنية من الاختراق.
  • الاستنفار العام والتحرك التعبوي الإسنادي والدفاعي المنظم، استعدادًا لأي مواجهة مع قوى الاستكبار العالمي، واستمرار البرامج والأنشطة التعبوية دعمًا لغزة.
  • توجيه رسائل التحدي والثبات للمعتوه ترامب والعدو الصهيوني.
  • الدعوة إلى تفعيل مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
  • عدم التساهل مع أي محاولة للمساس بأمن واستقرار الوطن.
  • التأكيد على ثبات الموقف الإيماني والأخلاقي المساند للقضية الفلسطينية ومظلومية أهل غزة.
  • إدانة المجازر الصهيونية بحق غزة، والجرائم الأمريكية البريطانية بحق اليمنيين، واستنكار الصمت العربي والدولي إزاءها.
  • التأكيد على أن القبائل ستكون عونًا للدولة والأجهزة الأمنية في حماية الجبهة الداخلية وملاحقة خلايا الرصد والتجسس.
  • وعد للمرابطين في غزة أن اليمن وقائده وجيشه وشعبه وقبائله معهم، وأنهم لن يُتركوا وحدهم.

تفعيل وثيقة الشرف القبلية

في مشهدٍ يجسّد رمزية الوحدة الوطنية، لم تغب وثيقة الشرف القبلية عن هذه الفعاليات، إذ أُعلن التوقيع عليها في جميع اللقاءات، ما يعكس تماسك القبيلة اليمنية في وجه العدوان.

وتمثّل الوثيقة إعلانًا جماعيًا من أبناء القبيلة اليمنية للبراءة والالتزام، وترسيخًا لقيم التضامن والكرامة الوطنية.

تشير هذه الفعاليات المتزامنة إلى أن الموقف الشعبي والقبلي تجاوز ردة الفعل، ليصبح في موقع المبادرة الواعية والمنظمة، المتماهية مع التحرك السياسي والعسكري اليمني في الساحات الخارجية، خصوصًا في ظل الانخراط الفاعل في معركة “طوفان الأقصى”.

ويعكس حجم التنسيق بين المحافظات والمديريات مستوى عاليًا من الانسجام الوطني والوعي الجمعي، ويؤكد أن مشروع العدوان الأمريكي الإسرائيلي لن ينجح في تفكيك الجبهة الداخلية اليمنية، بل يواجه اليوم أعنف موجة رفض شعبي وقبلي مسلح منذ بدء العدوان.

الرسائل التي بعثتها هذه اللقاءات القبلية المسلحة واضحة ومباشرة، وتؤكد أن اليمن، قبليًا وشعبيًا، في كامل جهوزيته، وأنه لا مكان للحياد في معركة المصير. وفي وجه التصعيد الأمريكي الصهيوني، فإن النفير العام اليوم لا يُترجم فقط في الساحات، بل يمتد إلى ميادين الجهاد، ووراء قرار القائد السيد عبدالملك الحوثي الذي فُوِّض تفويضًا مطلقًا من قبائل اليمن قاطبة.

المصدر: المسيرة نت