الصحافة اليوم: 10-5-2025 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم: 10-5-2025

صحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت  10-5-2025 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

صحيفة الاخبارترامب – نتنياهو: أكبر من خلاف وأقلّ من طلاق

هل يمكن فهم التوتّرات الحالية بين إسرائيل والولايات المتحدة، باعتبارها أكثر من مجرّد خلاف شخصي بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب؟ وهل يُعدّ ما نشهده اليوم، بداية تحوّل استراتيجي عميق في العلاقة بين الجانبين، وليس مجرّد ردّ فعل عابر على قرارات سياسية آنية؟ يبدو جليّاً أن التطورات الحاصلة ليست مجرّد تباين مؤقت أو اختلاف في الرؤى حول ملفّ واحد أو اثنين، بل نتيجة مسار طويل من التحوّلات والحسابات الاستراتيجية التي تغيّرت تباعاً لدى الجانب الأميركي أولاً، وكانت تجري بعيداً من الأضواء وفي الغرف المغلقة، لتعود وتطفو على سطح العلاقات الثنائية، عبر تبنّي الإدارة الأميركية خطوات مستقلّة وغير متوقّعة بالنسبة إلى تل أبيب، تمسّ مباشرة بمصالحها، ومن دون تنسيق مسبق معها.

وفي مقابل التحوّلات الأميركية، لا تزال إسرائيل أسيرة مقاربة ومحدّدات عفا عليها الزمن، في علاقاتها مع الراعي الأكبر. ولعلّ ممّا فاقم السلبيات، أن الدولة العبرية، بتركيبتها الحالية وطاولة قراراتها، عاجزة عن التكيّف مع المتغيّرات الأميركية الجديدة، وهي تأمل في إبقاء الأمور على ما كانت عليه في ما مضى. ويَظهر أيضاً أن نتنياهو فقد القدرة على التأثير المباشر في القرارات الكبرى التي تتّخذها الإدارة الأميركية، وأن العلاقة الشخصية التي كانت تجمعه إلى ترامب، لم تَعُد كافية لضمان التفاهم الاستراتيجي، أو حتى التنسيق العملي بينهما. ومع ذلك، يبدو الحديث عن «انفصال استراتيجي كامل»، أو «طلاق سياسي بين الطرفين»، مبالغاً فيه.

تعاني إسرائيل، وكذلك مبلورو سياساتها، من ثقة زائدة أثّرت في قراراتهم وتوجّهاتهم

ولكن، إلى أيّ مدى يمكن أن تمتدّ التوتّرات والقطيعة، التي جرى الإعلان عنها مواربةً، وعن طريق تسريبات؟ هل هي ردّ فعل على تملّص إسرائيلي من قرارات وتوجّهات أميركية، أم أن طبيعة القطيعة مرتبطة بشخصَي ترامب ونتنياهو فحسب؟ والأهمّ، هل يقع المحلّلون في خطأ مقاربة القطيعة التي حكمت العلاقة بين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، مع نسج الكثير من السيناريوات، التي لم تصمد على أرض الواقع؟ في إسرائيل، ثمّة مبالغة مفرطة في التعليقات: فمنهم مَن شبَّه تعامل ترامب مع نتنياهو، بتعامله مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي؛ ومنهم مَن نعى العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، و»التي أصبحت من الماضي»، فيما تساءل آخرون عن مستقبل إسرائيل، وما إذا كانت ستصمد في وجه الضغوط الدولية والتحدّيات الإقليمية منفردة، بعيداً من أميركا، خصوصاً أن ترامب لا يضعها في مركز اهتماماته؟

على أن تلك الأسئلة التي اعتاد الإعلام العبري على طرحها في وقت الأزمات مع الولايات المتحدة، لا تعبّر عن الواقع. فالعلاقة بين واشنطن وتل أبيب «فوق – استراتيجية»، ومبنيّة على مصالح مشتركة غير آنية، وهي تراكمت وتعاظمت على مدى سنوات طويلة من التعاون والتخادم والتكامل الأمني والسياسي والاقتصادي.

وعلى رغم التباينات التي تَظهر بين الحين والآخر، وآخرها في ظلّ الإدارة الحالية، فإن الواقع يشير إلى أن العلاقات لن تنكسر أو تنقلب، لأسباب كثيرة، لعلّ أبرزها:

– سيكون صعباً على الولايات المتحدة أن تجد بديلاً لإسرائيل في المنطقة، وتحديداً ما يتعلّق بدورها الوظيفي فيها، مهما تطوّرت علاقاتها مع دول إقليمية أخرى، من مثل تركيا والسعودية، وغيرهما؛ إذ تبقى تل أبيب، من منظور واشنطن ومصالحها، واحدة من الركائز الأساسية في المنطقة، على رغم اختلافهما على بعض الملفات ذات الصلة بهما.

– من جانب إسرائيل، لا يمكن الحديث عن مستقبل سياسي أو أمني وربّما أيضاً وجودي، من دون رعاية الولايات المتحدة ودعمها.

– تعاني الدولة العبرية، وكذلك مبلورو سياساتها وقراراتها، ممَّن هم في الائتلاف الحاكم الحالي، من ثقة زائدة أثّرت في قراراتهم وتوجّهاتهم حول قضايا استراتيجية، بُنيت على أنه يمكن «ترويض» ترامب أو استخدامه لتحقيق مصالح إسرائيل، تماماً كما تتبلور على طاولة القرار في تل أبيب.

– يُرجّح، كما حصل في محطّات سابقة من التوتّر بين إسرائيل والولايات المتحدة، أن يصل الجانبان إلى تسوية ترضيهما، وتعيد ضبط العلاقة ضمن حدود المصالح المشتركة. فعلى رغم طبيعة التباينات الحالية، وتأثير الأسلوب غير التقليدي الذي يتّبعه ترامب في التعامل مع القضايا الدولية، إلا أن العلاقة الاستراتيجية بين الطرفين لا تزال أعمق من أن تسمح بانفجار كامل أو انقطاع تام.

– العوامل الجديدة، خصوصاً الطريقة التي يتعامل بها ترامب مع الآخرين، حلفاء كانوا أو خصوماً، وميزان القوّة والاقتدار بين الجانبين، ترجّح أن يكون الجانب الإسرائيلي هو الذي سيضطرّ إلى التراجع أو التكيّف مع مطالب الإدارة الأميركية، وذلك من خلال التوجه إلى بلورة تسوية تلبّي رغبات واشنطن، سواء في ملفّ غزة، أو في العلاقات مع دول الخليج.

– يرى بعض المحلّلين أن الأزمة الحالية ناتجة من عجز إسرائيلي فعلي عن تلبية بعض الشروط السياسية التي يضعها ترامب على الطاولة، وأن التصعيد في العلاقة جاء نتيجة هذا التعذّر. ويقول أصحاب الرأي المتقدّم، إنه لو كانت إسرائيل قادرة على تنفيذ ما يطلبه ترامب – إنهاء الحرب في غزة أو تليين موقفه لإبرام صفقات وهدن طويلة، أو تقديم تنازلات في ملفّ التطبيع الخليجي -، لَما وصلت الأمور إلى هذا الحدّ من التباين والخلاف. لكن، هل سيكون نتنياهو قادراً على «تأمين البضاعة»؟ وماذا عن الثمن في الداخل الإسرائيلي، في حال تجاوب مع رغبات واشنطن وشروطها؟

– لن تكون الاستجابة، إنْ توجّهت إليها إسرائيل، سريعة كما يعتقد البعض، كما لا يُتوقّع أن تكون كاملة؛ إذ سيكون على نتنياهو أن يوازن بين مطالب وشروط ومصالح متضاربة: بين العامل الأميركي الذي يضغط بقوّة ولا قدرة على مواجهته، والعامل الداخلي، الذي يهدّد حكومته واستمراره في السلطة. مع ذلك، قد يجد رئيس الحكومة شيئاً من هذا وذاك، أي أن ينهي الحرب مع الإبقاء عليها، في ما قد يبدو للوهلة الأولى مستعصياً، لكنّ مقوّماته موجودة ويمكن العمل عليها.

على أي حال، ستحافظ إسرائيل، في المدى القريب، على مستوى تهديداتها، في ظلّ مواصلتها استعداداتها للقيام بعملية عسكرية كبرى في قطاع غزة، كانت قد وعدت بها. وهو موقف يشير إلى نيّتها إبقاء سلاح التهويل بالعملية، قائماً وفاعلاً، لزوم المرحلتَين الحالية والمقبلة، حيث التركيز الأكبر سيكون على المفاوضات والمسار الدبلوماسي؛ علماً أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ليست مقتنعة بنجاح الخيار العسكري المتطرّف في تحقيق أهدافه، وهو ما يضيف طبقة جديدة من التعقيد على العملية.

كما الخلافات العميقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول جدوى ذلك الخيار، من شأنها ربما أن ترفع من سقف توقّعات حركة «حماس»، إذ إن كل مؤشر إلى تراجع الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، يُقرأ في غزة – وهو صحيح – ضعفاً استراتيجيّاً، بما يدفع الحركة إلى التشدّد والإصرار على مواقفها أمام أيّ محاولات جديدة لإبرام صفقة تبادل وتسويات وهدن.

البترون: صراع بين «الحلف الثلاثي» وباسيل

لا يختلف وضع انتخابات البترون البلدية عن انتخابات المتن الشمالي وكسروان وجبيل. ففي هذا القضاء أيضاً تتنافس العائلات بدعم واضح من الأحزاب حيناً ومن تحت الطاولة أحياناً، فيما المعركة الأهم تتركّز على الفوز باتحاد البلديات. ولأن «القوات اللبنانية» غير قادرة بمفردها على الظفر بأكثر من بلدية أو اثنتين، فإن طموحها إلى توجيه ضربة إلى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في معقله، حتّم عليها دخول «حلف ثلاثي» مع حزب الكتائب ومجد بطرس حرب، سعياً للفوز بأكثر من 14 بلدية في القضاء بما يجعل الاتحاد في جيب هذه القوى.

في جبيل والمتن الشمالي وبعبدا، عملت معراب على التراجع والانكفاء حيث لا قدرة لها على المواجهة. وضمن الاستراتيجية نفسها قرّرت تفادي خوض معركة في مدينة البترون، وفضّلت البقاء على الحياد خلف العائلات ضمن لائحة ائتلافية غالبيتها من التيار ويرأسها الرئيس الحالي للبلدية والاتحاد مرسيلينو الحرك المقرّب من باسيل، ضد لائحة غير مكتملة برئاسة ميشال الدغل.

أمّا في شكا، إحدى أبرز البلديات لناحية موازنتها المالية، والتي تعادل في أهميتها البترون وتنورين، مع العلم أنها ليست عضواً في الاتحاد، فيبدو الوضع معقّداً، إذ تتواجه لائحة برئاسة إسكندر الكفوري، ابن الرئيس الحالي، وتضم عائلات إلى جانب وجودٍ وازن للتيار، مع أخرى برئاسة غابي بطرس مداورة مع جورج عبود، وهي لائحة مدعومة من «القوات» والكتائب، وجزء من شباب التيار.

ومن شكا إلى حامات، حيث شكّل التيار لائحة من العائلات برئاسة رياض حليحل ودعمٍ من تيار المردة، في وجه لائحة شبابية بنفَسٍ قُوّاتي، تضم نجل أحد مسؤولي «القوات» وتحظى بدعمٍ من «الكتائب» وحرب. وفي دوما، فوّتت لائحة غير مكتملة على لائحة ائتلافية برئاسة زينة أيوب الفوز بالتزكية. أمّا في عبرين، فيترأس الموظف في قناة «أم تي في»، آلان ضرغام، بالمداورة مع عادل شاهين، لائحة مدعومة من ثلاثي «القوات» – «الكتائب» – حرب، في وجه لائحة يترأسها بالمداورة أيضاً جوزيف ساسين وساسين صليبا بدعم من التيار و«المردة». وفي بقسميا، تتواجه لائحتان؛ الأولى مدعومة من التيار والثانية من «القوات» و«الكتائب».

وفي تنورين، مسقط رأس بطرس حرب، تغيب أيضاً، كما البترون، المعركة السياسية، رغم أن بلديتها من أكبر بلديات القضاء (18 عضواً). وتتواجه فيها لائحة شكّلها حرب و«القوات» باسم «تنورين قبل الكل»، بتقاسمٍ واضح للأعضاء (10 لحرب و8 للقوات)، ضدّ لائحة «تجمّع تنمية تنورين» الشبابية، وغير المدعومة سياسياً، ولا سيما من التيار.

وقد بلغت حصيلة الترشيحات في البترون 627 مرشحاً للمجالس البلدية، و273 مرشحاً لمنصب مختار وعضو اختياري. وفازت بلدية بيت شلالا وبلدية راشكيدا المُستحدثة بالتزكية، فيما فاز 28 مختاراً بالتزكية، من أصل 85 مختاراً.

الكورة: «القوات» ضدّ عبد المسيح
على عكس البترون، حيث دخلت معراب في تحالف ضروري لمواجهة باسيل وكسره، فشلت «القوات» في الحفاظ على أيّ تحالف في قضاء الكورة، خصوصاً بعد غدرها بآل مكاري في أنفة، وانقلابها على الاتفاق معهم. لكنها وجدت لنفسها غريماً آخر ترغب بإقصائه، هو النائب أديب عبد المسيح الذي يأكل من صحنها، ومعركتها معه وجودية لضمان عدم خسارة أصوات انتخابية في القضاء لصالحه.

هكذا بات المشهد في الكورة واضحاً: في البلدات التي يحظى فيها عبد المسيح بحيثية، تخوض «القوات» معركتها ضدّه حتى لو اضطرها الأمر إلى التحالف مع خصميها النائب السابق سليم سعادة والحزب السوري القومي الاجتماعي. وفي المناطق التي يوجد فيها تمثيل لـ«المردة» والتيار، تدعم «القوات» أي لائحة في مواجهتهما. والعين كما في كل الأقضية هي على الفوز برئاسة الاتحاد الذي يضم 36 بلدية، علماً أن وضع الكورة لا يختلف عن غيرها لناحية تداخل الطابع العائلي والسياسي.

يشار إلى أن «القومي» يخوض الانتخابات البلدية مُوحّداً (حزبياً) باستثناء بلدتَيْ أميون وكفرحزير، حيث عصفت به الخلافات وأدّت إلى انقسامه في لائحتين. ففي أميون، نشب خلاف عائلي بين أولاد الخالات المُتصارعين على النفوذ، ليُشكّلوا لائحتين مُتواجهتين. ودعّم كل طرفٍ لائحته بالأحزاب والشخصيات السياسية. فنسج رئيس البلدية الحالي مالك فارس تفاهماً مع «القوات» بدعم من سعادة، ضدّ لائحة يرأسها بسام عبيد مدعومة من المهندس غسان رزق، و«القومي» بشكل رسمي، إضافةً إلى التيار والشيوعيين.

وفي كفرحزير، مسقط رأس عبد المسيح، اختار مدير مكتب سعادة، جورج ضاهر، تشكيل لائحة بالتحالف مع «القوات»، ضدّ لائحة مدعومة من الأول، إضافةً إلى التيار، و«القومي» بشكل رسمي. وإذا كان وضع أميون مفهوماً، فتحالفات كفرحزير مستغربة، إذ لا خلافات عائلية، وإنما مجرد سعي من ضاهر لإبقاء البلدة تحت نفوذه الشخصي. وفي البلدتين، يساهم سعادة في توسيع الشرخ وتقليب القاعدة ضدّ بعضها، الأمر الذي استغلّته «القوات» للتسلل إلى اللوائح.

تسعى «القوات» لإقصاء النائب أديب عبد المسيح في الكورة لأنه يأكل من صحنها

ولأن الاعتبارات العائلية غالباً ما تفرض نفسها على الاعتبارات السياسية، تكرّرت تحالفات الأضداد في بلدة دده بين «القوات» و«المردة»، مقابل لائحة مدعومة من «القومي» و«الشيوعي» والتيار وعبد المسيح والجماعة الإسلامية. وفي بزيزا، تحالف «المردة» مع «القوات» عكس توجّهات «القومي»، ما سيؤدي في حال فوز اللائحة الأولى إلى وصول رئيس بلدية قوّاتي. وأوضحت المصادر أن هذه التوجّهات راعت «طبيعة التركيبة العائلية، إذ كان من الضروري التحالف مع القوات لتفادي كسر بعض الأشخاص، حتى لو أن الأمر سيؤثّر على رئاسة الاتحاد، فالأولوية للانتخابات النيابية والمحافظة على القاعدة وليس الفوز بالاتحاد».

وفي كُسبا أيضاً، جرى التوافق بين «القوات» وفادي غصن، شقيق النائب الراحل فايز غصن، المحسوب على «المردة»، الأمر الذي اعتبرته المصادر «لعبة مقصودة من غصن لتوفير جهوده ومعاركه إلى موعد الانتخابات النيابية».

وفي كفرعقا، تواجه العائلات المدعومة من «القومي» و«المردة» والتيار «محاولات استئثار القوات بالبلدية». أمّا في كفرحاتا، فعصفت التضاربات الداخلية بتحالف «المردة» و«القوات»، ما أدّى إلى انسحاب جميع الأعضاء من اللائحة التي كانت على وشك إبصار النور، ليبقى فيها 3 أفراد فقط، مقابل لائحة برئاسة أنيس فرح مدعومة من القيادي القومي حسان صقر، لتصبح بحكم الرابحة.

مع العلم أن كفرحاتا هي عاصمة قرى القويطع، المؤلّفة من 7 بلدات: كفرحاتا وكفريا وبدنايل وبتعبورة (فازت بالتزكية) وكفتون واجدعبرين والمجدل. وإلى جانب بتعبرين، فازت 9 بلديات أخرى بالتزكية، هي: بكفتين وبشمزين وبصرما وبتعبورة ودارشمزين وعفصديق وبترومين وكوسبا وكفرصارون ورشدبين. وأشارت المصادر إلى أن 8 من 10 بلديات فائزة بالتزكية محسوبة على تحالف التيار – «المردة» – «القومي» – «الشيوعي» في مواجهة «القوات».

وبذلك، يتقدّم التحالف في معركة الاتحاد، مع توقّعه الفوز بـ 23 أو 24 بلدية من أصل 36 بلدية. يشار إلى أن العرف الذي أرساه النائبان الراحلان فريد مكاري وفايز غصن والنائب السابق سليم سعادة، هو أن يرأس الاتحاد ماروني، حتى لا يأتي أرثوذكسي، وينافسهم على المقاعد النيابية، الأمر الذي يقول القوميون إنهم غير ملتزمين به.

مكاري لـ«القوات»: «أنتم الغدر والخيانة»

لأنفة وضعها الخاص، كونها أكبر البلدات انتخابياً في الكورة، وتُصوّت أكثر من أميون، وهي بلدة النائب الراحل فريد مكاري. منذ البداية، عقدت «القوات» مع آل مكاري اتفاقاً لترشيح شخصية وسطية هي ميشال نخول، واستمر الوضع على ما هو عليه إلى حين موعد إقفال باب الترشيحات، حينما انقلبت معراب على الاتفاق، وسط عدم قدرة آل مكاري على تبنّي مرشحين جدد. وعليه، نشر نبيل مكاري، نجل شقيق النائب الراحل فريد مكاري، بياناً تحت عنوان: «قوات الغدر والخيانة»، قال فيه إنه بتاريخ 30 نيسان «وقعت الخيانة في آخر ساعتين، وحصل ما لن يُنسى لسنوات طويلة قادمة»، من قبل «الحزب ذاته الذي كان ذات يوم بحاجة ماسّة إلى الدعم، ليبقى قائماً في قضاء الكورة».

واتّهم مكاري «القوات» بنقض الاتفاق معها على تبنّي نخول لرئاسة بلدية أنفة، والاصطفاف وراء مرشح آخر وتشكيلة جديدة بـ«تخطيط على الأرض من رشاد نقولا، وبسكوت متواطئ من النائب فادي كرم». واعتبر مكاري أن «الخيانة لم تكن ضد اسم، بل ضد ذكرى إرث سياسي عريق ووفاء يجب أن لا يُمس»، لينهي البيان بتأكيد أن المسألة اليوم «ليست اختلافاً في وجهات النظر، بل كانت خطة مدروسة لإقصاء آل مكاري عن الخارطة البلدية. ولم تكن مصادفة أن تتم في آخر لحظة، بل كانت مقصودة وموجّهة ومُهينة».

وفي ظلّ عدم استعداد آل مكاري للمعركة الانتخابية، بعد انسحاب «القوات» من تحالفها معهم، فضّل مكاري الابتعاد عن البلدة والتوجه إلى بيروت. أمّا ابن عمه وجودي مكاري، ابن رئيس البلدية السابق مكارم مكاري، اللذين يحظيان بنفوذ في أنفة، فبقيا ليخوضا المعركة ضدّ «القوات»، عبر دعم لائحة جورج دعبول المدعومة أساساً من التيار و«القومي» و«المردة».

صنعاء تفعّل حظرها الجوي: استهداف متجدّد لـ«بن غوريون»

صنعاء | في إطار تنفيذ قرار الحظر الجوي على الكيان الإسرائيلي، جدّدت صنعاء هجماتها على مطار «بن غوريون» في تل أبيب، والذي قصفته، أمس، بصاروخ باليستي أغلق المطار لفترة وجيزة ودفع بملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ. وجاء ذلك في وقت تستمر فيه في التحضير للرد على العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مطار صنعاء ومحطات الكهرباء فيها وميناء الحديدة.

وبالتزامن مع مسيرات شعبية واسعة شهدها ميدان السبعين في العاصمة وعشرات الساحات والميادين الأخرى، وأكّد المشاركون فيها تمسّكهم بنصرة قطاع غزة، كما في كل يوم جمعة، أعلن المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان، أن تلك القوات استهدفت مطار «بن غوريون» بصاروخ باليستي فرط صوتي، وقال إن الصاروخ «وصل إلى هدفه بنجاح بعدما فشلت المنظومات الاعتراضية في التصدّي له، وتسبّب في هرع الملايين إلى الملاجئ وتوقّف حركة المطار قرابة الساعة».

وجدّد دعوة شركات الطيران التي لم تستجب بعد لقرار الحظر إلى وقف رحلاتها الجوية إلى فلسطين المحتلة، منبهاً أن القرار مستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها. كما ذكر سريع أن قوات صنعاء نفّذت عملية عسكرية أخرى طاولت هدفاً حيوياً للعدو في منطقة تل أبيب، بطائرة مُسيّرة من نوع «يافا».

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكّدت انطلاق صفّارات الإنذار، عصر أمس، في تل أبيب ومناطق محيطة بها، بعد رصد إطلاق صاروخ بعيد المدى من اليمن. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن حركة الطيران توقّفت في مطار «بن غوريون» لفترة وجيزة. وتزامنت هذه العملية مع استمرار أعمال الصيانة في مطار صنعاء، والذي تضرّر بشكل كبير نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير. وأكّدت مصادر ملاحية أن العمل لإعادة تشغيل المطار يجري بشكل مكثّف، في محاولة لوقف معاناة المسافرين العالقين في عدد من مطارات الدول العربية.

كذلك، وفي إطار اتفاق التهدئة بين صنعاء وواشنطن، أعلنت شركة النفط اليمنية انتهاء أزمات الوقود، وعودة الأوضاع إلى طبيعتها، في حين أفادت مصادر ملاحية في ميناء الحديدة بعودة حركة الميناء، مع استمرار أعمال الصيانة لإصلاح الأضرار التي خلّفها العدوان الإسرائيلي الأخير.

تسبّبت التهدئة بين صنعاء وواشنطن بإحباط الفصائل الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي

وعلى خط مواز، تتفاقم حالة الإحباط في أوساط الفصائل الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي، في أعقاب إعلان الاتفاق اليمني – الأميركي. وعلى مدى اليومين الماضيين، تعرّض «المجلس الرئاسي» لانتقادات حادّة من الموالين له، والذين اعتبروا أن ما جرى أفشل فرصة كبيرة كانت بيد حكومة عدن، لصالح تحريك الجبهات وفرض واقع عسكري على الأرض، وأن الاتفاق نسف كل الاستعدادات العسكرية التي أجرتها الفصائل الموالية للإمارات، والتي كانت تنتظر إشارة البدء من قبل أبو ظبي وواشنطن للسيطرة على مدينة الحديدة.

وكانت تلك الفصائل شنّت هجوماً على خطوط التماس في منطقة الجراحي في الساحل الغربي، وقصفت بالمدفعية عدداً من القرى في أعقاب إعلان التهدئة، قبل أن تتراجع. كما شهدت جبهات حريب جنوب مأرب، خلال اليومين الماضيين، مواجهات عسكرية بين «ألوية العمالقة» التابعة للإمارات وقوات صنعاء، أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وفي السياق نفسه، تراجع «المجلس الانتقالي الجنوبي» عن إغلاق طريق الإمداد الرئيسي الرابط بين صنعاء وميناء عدن خلال الساعات الماضية، بعد تمكّن سلطات الأولى من الانتهاء من الصيانة المؤقتة لميناءي الحديدة ورأس عيسى، واستئناف نشاطهما. وقالت مصادر قبلية في محافظة البيضاء، لـ»الأخبار»، إن قطع طريق الإمداد الرئيسي في يافع الحد من طرف «الانتقالي» كان يفترض أن يكون مقدّمة لتصعيد عسكري.

وفي ظل انعكاس الاتفاق اليمني – الأميركي بشكل إيجابي على جبهات الداخل، لا تزال صنعاء في حالة تأهب عسكري لأي طارئ. ووفقاً لمراقبين فيها، فإن الدور الإماراتي المساند لإسرائيل لم يتوقّف، وإن استفزازات أبو ظبي تواصلت عقب وقف الهجمات بين صنعاء وواشنطن. وأشار هؤلاء إلى أن الإمارات تعمّدت أخيراً كسر الحصار الجوي المفروض على إسرائيل، بإعلانها رفع رحلات «طيران الاتحاد» بنسبة 40%، في مسعى منها لتخفيف الضغط اليمني على إسرائيل، وذلك على الرغم من مخاطبتها من قبل «هيئة الشؤون الإنسانية» اليمنية المعنية بالتخاطب مع الشركات الملاحية الجوية والبحرية بشأن إجراءات صنعاء ضد الكيان الإسرائيلي، والتي استجاب لها عدد من الشركات العالمية في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.

وحمّل ناشطون موالون لحزب «الإصلاح» «المجلس الرئاسي» وحكومة عدن مسؤولية الفشل الدبلوماسي في إقناع المجتمع الدولي بدعمهما لخوض معركة ضد صنعاء. وجاء ذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها نائب وزير خارجية عدن، مصطفى نعمان، أكّد فيها عدم استجابة واشنطن لمطالب حكومته بمساعدتها للقيام بدور عسكري ضد «أنصار الله»، موضحاً أن هذه الحكومة لا تمتلك قوات نظامية، في إشارة إلى وجود فصائل متعدّدة الولاءات.

اللواء:

جريدة اللواءبلديات الشمال غداً: عين على التشطيب وعين على «خلطة التحالفات»

سلام يرحب بالفريق السعودي.. وإطلاق «لائحة بيروت تجمعنا»

كل الإجراءات، الأمنية واللوجستية والإدارية، رسمياً اكتملت، والصمت الانتخابي سيّد الموقف، وسط تركيز الأنظار على «التشطيب» بعين، والعين الأخرى على «خلطة التحالفات» على الرغم من أن الكل يتحدث عن لوائح العائلات، وتحالف العائلات وسوى ذلك.
واعتبر وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار ان الانتخابات بعثت برسالة من العهد الجديد الى المجتمع الدولي عن الجدية في اتمامها، واصفا «المحطة الاولى بأنها كانت ناجحة بكل المقاييس».
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» انه مع زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الى دولة الكويت يستكمل التوجُّه الرئاسي القاضي بعودة العلاقات بين لبنان ودول الخليج الى سابق عهدها من حيث تميزها ومتانتها، ولفتت الى ان هذه رغبة الرئيس عون الذي تحدث عن حرصه على هذه العلاقات وفي الوقت نفسه هناك تجاوب عربي سريع مع هذه الرغبة، موضحة ان الرئيس عون سيشكر دولة الكويت على وقوفها الدائم الى جانب لبنان في كافة المجالات.
وأوضحت ان لهذه الزيارة أصداء ايجابية كما سابقاتها، ومن المتوقع ايضا صدور بيان لبناني- كويتي مشترك حول تفاصيلها، وما تم التوافق عليه بين رئيس الجمهورية وأمير دولة الكويت.
وفي خطوة لاقت ترحيباً من الرئيس نواف سلام، وصل فريق نادي الاتحاد السعودي لكرة السلة الى بيروت، وحسب المراقبين، يحمل اشارة واضحة عن قرار رفع حظر سفر المواطنين السعوديين الى لبنان.
وقال الرئيس سلام، معلقاً: زيارة يملؤها الامل بزيادة التعاون في المجالات المختلفة، وفرصة لتعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين.. اهلا وسهلا بكم في وطنكم الثاني وبين اهلكم.
بالتوازي، افيد ان السلطات السعودية افرجت عن المواطن اللبناني مهدي رشيد قانصو، الذي كان قد أُوقف قبل نحو عام على خلفية قضية مالية. وذلك في إطار مسار حلّ ملف الموقوفين اللبنانيين في المملكة، الذي انطلق قبل أشهر عدة، وتوّج بإخلاء سبيل عدد من الموقوفين، من بينهم الشاب حيدر سليم الذي أُفرج عنه الشهر الماضي.
ويواصل المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، جهوده لحل هذا الملف بالتعاون مع الجانب السعودي، الذي أبدى استعدادًا كاملًا ويعمل بجدية على استكمال ملفات الموقوفين.
ويُذكر أن لبنان كان قد تلقّى وعدًا من المملكة، التي فتحت صفحة جديدة في علاقاتها مع بيروت، بالإفراج التدريجي عن الموقوفين، شرط ألّا يكونوا متورطين في قضايا ذات طابع أمني. وقد وُصفت المبادرة السعودية بأنها دعم واضح للعهد اللبناني الجديد.

بلديات الشمال

بلدياً، انتقل الاهتمام الرسمي والشعبي والحزبي الى بلديات الشمال، التي تجري غدا في ثاني محطة من محطات الانتخابات البلدية والاختيارية.
واليوم تنتهي التحضيرات الرسمية لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار غدا الاحد، وسط حشد من المرشحين واللوائح المتنافسة سياسياً لا سيما في طرابلس وزغرتا وبشري والبترون وبعض قرى عكار وبخاصة في القبيات.
وحسب معلومات «اللواء» تشكلت في طرابلس لائحة من العائلات بتوافق بين النواب فيصل كرامي واشرف ريفي وطه ناجي وكريم كبارة على دعم لائحة «رؤية طرابلس» برئاسة الصيدلي عبد الحميد كريمة، تقابلها لائحة «نسيج المدينة» يدعمها النائب ايهاب مطر، الى جانب لائحة ثالثة باسم «حراس المدينة» تدعمها حسبما تردد الجماعة الاسلامية، وثلاث لوائح اخرى غير مكتملة من المجتمع المدني والعائلات.
وفي زغرتا يدعم تيار المردة بالتحالف مع الوزيرين السابقين اسطفان الدويهي وسليم كرم والتيار الوطني الحر لائحة مكتملة من 21 عضوا برئاسة بيارو زخيا الدويهي. وافيد ان التيار الوطني الحر يدعم لائحة المردة في زغرتا مقابل دعم المردة لللائحة التي يدعها التيار في البترون مقابل لائحة يدعمها تحالف القوات والكتائب وبطرس حرب.
وكتب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عبر منصة «إكس»: كما هو اتكالنا على وعي ناسنا وأهلنا وعلى ثقتنا المطلقة بهم، نؤكد على ضرورة الإلتزام باللوائح والأسماء من دون أيّ تشطيب ما يعكس صورتنا ومصداقيتنا وأيّ تشطيب هو ضرب لهذه المصداقية.
وفي بشري تخوض القوات معركة بمواجهة لائحة من التغييريين برئاسة الاعلامي رياض طوق ويدعمها النائب ملحم طوق. اما في عكار والكورة فثمة منافسات بين لوائح من العائلات والاحزاب.
وافيد بأن 6 بلديات فازت بالتزكية من أصل 32 في قضاء زغرتا، فيما فاز 28 مختاراً بالتزكية من أصل 81. وفوز 5 بلديات بالتزكية في قضاء بشرّي هي حدشيت وبقاعكفرا وحصرون وحدث الجبة وقنات.أما في محافظة عكار، فقد فازت 44 بلدية بالتزكية من أصل 134، كما فاز 54 مختاراً بالتزكية في 48 بلدة وقرية.

لائحة «بيروت تجمعنا»

وفي بيروت، اعلنت لائحة «بيروت تجمعنا»، من حرج بيروت، برئاسة ابراهيم زيدان، الذي وصف اللائحة بأنها تشبه اهل بيروت، طالبا الثقة، مشددا على الاصلاح.
وتضم اللائحة الى زيدان، حسين البطل، جمانة الحلبي، لينا سنو، محمد بالوظة، رشا فتوح، احمد شاتيلا، محمد مشاقة، رامي الغاوي، لويس ايوب، اسكندر بريدي، فادي شحرور، عماد فقيه، يوسف بيضون، سيرج ملكونيان، واحرام بارسوميان، هوفهانيس بجاقيان، راغب حداد، تيدي بطحيش، جويل مراد، إيلي أندريا، وفاء الفخري حسني، سعيد حديفة والياس عباس.
وتتألف اللائحة من حزب الحوار (النائب فؤاد مخزومي، و«كلنا بيروت» (الوزير السابق محمد شقير)، والمشاريع الخيرية الاسلامية والثنائي الشيعي (امل وحزب الله) والعائلات والمستقلين.
وتضم اللائحة كل الاحزاب المسيحية من التيار الوطني الحر الى «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب والاحزاب الارمنية.

إصلاح المصارف وأموال المودعين

مالياً، ما يزال اصلاح المصارف موضع تجاذب بالجهة التداخل مع ممارسة حاكم مصرف لبنان لصلاحياته، وفقاً لما نصت عليها التعديلات على قانون النقد والتسليف.
واوضاع المصارف ومسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، كانت على الطاولة خلال لقاء وزير المال ياسين جابر مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وكشف جابر: «أرسلنا قانون اعادة تنظيم العمل المصرفي، وهو اصبح في المجلس النيابي، وبات ملك اللجان والمجلس لاقراره، ونأمل ان يسير هذا الامر بسرعة لانه ساعد على الخطوات الضرورية لمعالجة اوضاع المصارف، والقوانين التي اقرت وهي قيد الاقرار لا تهدف الى ضرب القطاع المصرف، بل الى انقاذه.
واعتبر انه يمكن لمصرف لبنان بالاشتراك مع الحكومة بإعداد مشروع لمعالجة الفجوة المالية، وتنظيم اعادة اموال المودعين اليهم، نافيا ان يكون هناك زيادات ضريبية، ولكن يسعى الى جباية كل الضرائب المستحقة على كل عامل في لبنان.

سعيد: المركزي متمسك باستقلالية

وكشف حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، امام الهيئات الاقتصادية التي زارته برئاسة الوزير السابق محمد شقير في مكتبه عن رؤيته لمعالجة المشكلات المالية لا سيما الفجوة المالية والودائع واعادة هيكلة المصارف.
وشدد سعيد على جلوس الاطراف التي تتحمل مسؤولية الخسائر المالية، دولة ومصرف لبنان ومصارف، على طاولة واحدة والإتفاق على حل واقعي يمكن تنفيذه. كما شدد سعيد على ضرورة التقدم سريعاً في هذا المجال، إنصافاً للمودعين، ولتعافي القطاع المصرفي والمالي، والنهوض بالإقتصاد الوطني، مشيراً الى وجود تصور حول هذا الموضوع سيتم طرحه قريباً. ورَكَّز على تمسكه الى أبعد الحدود بإستقلالية مصرف لبنان، والقيام بوظائفه حصراً لا زيادةً ولا نقصاناً.
واكد شقير دعم الحاكم والوقوف الى جانبه، معتبرا ان لديه فهما عميقا ودقيقا للمشكلات المالية.
وكانت جمعية «صرخة المودعين» التقت حاكم المركزي ونقلت عنه قوله: لدينا مبدأ اساس هو حماية اموال المودعين، وسلمته كتابا يتضمن ابرز المطالب.

سحب الترشيحات

وفي الاطار البلدي، صدر عن وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، تعميم حول آلية ومفاعيل الرجوع عن الترشيحات للانتخابات البلدية والاختيارية للعام 2025 في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل.
وأشار التعميم الى انه يستمر قبول طلبات رجوع المرشحين عن ترشيحاتهم ضمن هذه المحافظات حتى الساعة 24,00 من يوم الإثنين الواقع فيه 12/5/2025، وإذا أدى ذلك الانسحاب الى تدني عدد المرشحين عن عدد الأعضاء المطلوب انتخابهم جاز قبول ترشيحات جديدة حتى الساعة 24,00 من يوم الأربعاء الواقع في 14/5/2025.
وبحث النائب نعمة افرام مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب موضوع رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح على ان يحسم خلال شهر.
وفي الاطار، اعلنت قيادة الجيش اللبناني عن تدابير استثنائية اتخذتها بالتنسيق مع الاجهزة الامنية الاخرى لضمان حسن سير العملية الانتخابية وطالبت المواطنين التجاوب لضمان التعبير عن آرائهم في صناديق الاقتراع.

انتهاكات واستفزازات في الجنوب

في الجنوب، أدى إلقاء مسيّرة اسرائيلية قنبلة على مواطنين في بلدة مجدل زون- قضاء صور الى اصابة مواطن بجروح.
وشهدت الأجواء اللبنانية، امس، تصعيداً ملحوظاً في التحركات الجوية الإسرائيلية، تمثّل في إلقاء قنبلة صوتية من طائرة استطلاع إسرائيلية على معمل للحجارة في بلدة كفركلا جنوبي البلاد، ما أحدث حالة من الهلع في صفوف العاملين دون تسجيل إصابات، وألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة أيضاً على تجمع للمواطنين في بلدة مجدل زون ما أدى الى إصابة أحدهم بجروح.
بالتوازي، حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي على علو منخفض فوق مناطق البقاع، مثيراً القلق بين الأهالي، وسط غياب لأي ردّ رسمي حتى الساعة.
ومتابعةً لوضع الجنوب، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي رئيس بعثة قوات اليونيفيل العاملة في لبنان وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو والوفد المرافق، وجرى البحث بتطورات الوضع في الجنوب في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة. وعرض اللواء لاثارو على الوزير رجّي طبيعة المهام التي تقوم بها قوات اليونيفيل في الجنوب في الفترة الأخيرة ورصدها للانتهاكات لقرار مجلس الأمن رقم 1701. كما تطرق لاثارو الى التعاون والتنسيق القائمَين بين اليونيفيل والجيش اللبناني، مشيداً بالعلاقة المميزة بين الجانبين. وقدّ وجّه دعوة للوزير رجّي لزيارة مواقع اليونيفيل في جنوب لبنان.
من جهته، أكد الوزير رجّي تمسّك لبنان بدور قوات اليونيفيل وشكرها على الجهود التي تقوم بها في الجنوب، مشددا على أهمية تمكينها من أداء مهامها وفق الولاية المحددة لها من قبل مجلس الأمن والتي يُرتقب تمديدها في آب المقبل.

الحزب وماكرون!

وفي تطور جديد، ردّ مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي على ما قاله الرئيس ‏‏الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال المؤتمر المشترك مع الرئيس السوري احمد الشرع أن «فرنسا تلعب دورًا أساسيًا ‏في ‏التعاون، وهذا التعاون سيؤدي إلى تصعيد المواجهة ضد حزب الله، وسنستمر في ضمان الاستقرار ‏في سوريا ‏ولبنان»
وقال الموسوي: مرة أخرى يُطالعنا الرئيس الفرنسي ماكرون بمواقف عدائية وصادمة من دون أي مبرّر وغير ‏‏مفهومة في أبعادها ومراميها، الأمر الذي يثير الكثير من الهواجس وعلامات الاستفهام.‏ فمن هي الجهات الداخلة في إطار هذا التعاون؟ وما هي المهام التي يتطلع ماكرون إلى القيام بها؟ وهل هو ‏جاد في حديثه عن الحرص على ضمان الاستقرار في سوريا ‏ولبنان؟ أم أن موقفه جاء في سياق توجيه ‏رسائل التودّد والاسترضاء لبعض الدول الإقليمية؟ وكذلك محاولة ‏للتغطية على العجز والتقصير في ‏المسؤوليات الملقاة على عاتق فرنسا كإحدى الجهات الضامنة لتنفيذ اتفاق ‏وقف إطلاق النار بين لبنان ‏والكيان الصهيوني، والتي اكتفت في الغالب بموقف الصامت والمتفرج على ‏الانتهاكات والجرائم الصهيونية ‏التي تجاوزت الثلاثة آلاف خرق منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني؟‎.

المصدر: صحف