توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري بمناسبة عيد “المقاومة والتحرير” اليوم الأحد بالتحية “للذين لبوا نداء الأرض والإنسان قبل 25 عاماً وجادوا بأغلى ما يملكون صموداً ومقاومة وشهادة دفاعاً عن الوطن وسيادته”. كم حيا الرئيس بري “المقاومين كل المقاومين، الشهداء كل الشهداء الذين إختاروا استشهادهم في الأوقات والأزمنة المناسبة وتوجوا عظيم تضحياتهم دحراً للعدوانية الإسرائيلية وصوناً للسيادة، وتحريراً لمعظم الأرض من الإحتلال وإنتصاراً للإرادة الوطنية الجامعة، فصنعوا للبنان في الخامس والعشرين من أيار 2000 عيداً للنصر والتحرير”.
وعن العرس الانتخابي الجنوبي أمس، أضاف بري “لأن التحرير بالوفاء والصمود والتنمية يذكر، الشكر كل الشكر لمن لبى نداء التنمية والوفاء وأنجز إستحقاقاً وطنيا دستورياً ما كان ليكون على النحو الحضاري الذي أنجزه أبناء الجنوب بالأمس بمعزل عن إنجاز التحرير في ذلك اليوم المجيد”. وتابع “مبارك للبنان واللبنانيين عيد التحرير، والشكر لمن اثبتوا مجدداً أنهم كما هم عظماء في مقاومتهم هم أيضاً عظماء في ديمقراطيتهم”.
سلام
بدوره، قال رئيس الحكومة نواف سلام إنه “يأتي عيد التحرير وفرحتنا لن تكتمل ما لم تحرر كامل اراضينا من الاحتلال الاسرائيلي”.
وكتب عبر منصة “إكس” “بهذه المناسبة أعود واؤكد التزام الحكومة في بيانها الوزاري بالثوابت التالية: أولاً وجوب إتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتحرير جميع الأراضي اللبنانيّة من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها، بقواها الذاتيّة، وفق ما جاء في الطائف. ثانياً، حقّ لبنان في الدفاع عن النفس في حال حصول أي اعتداء، وذلك وفق ميثاق الأمم المتحدة. ثالثاً، إعادة إعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي من خلال حَشد الدّعم العربي والدولي من أجل تَحقيق ذلك”.
العلامة الخطيب
من جهته، أعرب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب عن ارتياحه لسير العملية الانتخابية في الجنوب، قائلاً إن “أهلنا بشتى مناطقهم وشرائحهم اثبتوا أنهم على مستوى المسؤولية الوطنية، في ظل أوضاع صعبة يعيشونها جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم”.
كما أضاف “إننا نوجه التحية الى اهلنا الذين يؤكدون كل يوم تمسكهم بأرضهم واستعدادهم الدائم لبذل الغالي والنفيس للدفاع عنها مهما بالغ العدو في صلفه وعدوانيته ،وحيث كان يفترض ان يقترع الجنوبيون في بلداتهم بعد قيام السلطة بواجبها في الوفاء بما تعهدت به والذي هو اصلا من صميم واجباتها الوطنية ،لكنهم رغم تخلفها عن ذلك لم يثنهم عن اداء واجبهم الوطني والذهاب الى قراهم والاقتراع تحديا لارادة العدو، وان الضغط والارهاب والحصار الذي يمارس عليهم لا يزيدهم الا صلابة وعزما وقوة “.
وتابع “أقول لأهلنا الأبرار إن اقتراعكم كان اقتراعاً للوطن وإن رسائلكم الموقعة عبر صناديق الاقتراع وصلت للعدو ولمن يقف خلفه، وعليه ان يفقهها جيداً مع من يتواطأ معه، وينتظر من الحكومة أن تبادر إلى إطلاق مسيرة الإعمار لإعادة النازحين إلى بلداتهم ومنازلهم بعد اجبار العدو على وقف حربه العدوانية ،كما ان الحكومة ملزمة بتعزيز دور البلديات في جميع المناطق وبدعم الصناديق البلدية كي تتمكن هذه المجالس من تأمين الخدمات المطلوبة”.
هذا وأضاف “لقد أثبت أهلنا أنهم متمسكون بأرضهم مهما بلغت الاثمان ، وأن كل ما يقوم به العدو من اجل ان يمحو من الذاكرة انتصارات المقاومة وفي طليعتها ذكرى انتصار الخامس والعشرين من ايار التي اصبحت عيدا وطنيا، وان يروج ان المقاومة عمل عبثي وان الاجدى هو الاستسلام، يساعده على بث روح الهزيمة المعنوية لدى جمهور المقاومة”.
وتوجه الشيخ الخطيب إلى جمهور المقاومة قائلاًُ إن “كل هذه الجهود لتثبيت هذه السردية قد افشلتموها، وهذه المحطة الانتخابية من جملة محطات متسلسلة ما هي إلا حلقة من حلقات مسلسل استمرار المقاومة التي تفضحون بها هذه السردية الفاشلة للعدو واذنابه، كنتم انتم من خاض غمارها وابطال انتصاراتها، تصفعون بها وجه العدو واذنابه . وعلى السلطة اليوم ان تفهم هذا الواقع وتتعاطى على اساسه ولا تدفن رأسها في الرمل، بل تضرب قدمها في الارض وتعلم انها تقف على أ رض صلبة ، وتثبت انها جديرة بحمل هذه المسؤولية في حماية الوطن والشعب، وإن عليها أن تواجه الواقع بأن تقول لا حين يجب أن تقول لا، وان تطالب الاخر بتنفيذ تعهداته بلا خجل، وبذل أقصى الجهود لتحرير المناطق المحتلة وإعادة الإعمار ووقف العدوان وعودة النازحين الى بلداتهم”.
وختم العلامة الخطيب موجها التحية الى” كل من اسهم في انجاز هذا الاستحقاق، من مسؤولين وموظفين ومواطنين. كما وجه التحية الى كل الشهداء والمجاهدين الذين حققوا انتصار الخامس والعشرين من ايار عام 2000 “.
اللواء إبراهيم
وفي السياق، وجه اللواء عباس إبراهيم في كلمة عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي، تحية إلى اللبنانيين في ذكرى “المقاومة والتحرير”، قائلاً “في ذكرى التحرير في الخامس والعشرين من أيار العام 2000، نستحضر احدى أنبل محطات العزّ والتضحيات والكرامة الوطنية. ولكن هذه الذكرى تحل هذا العام مثقلة بالخسائر بعد حرب شرسة امتدت من أقصى الوطن إلى أقصاه”.
وتابع “نستقبل هذا العيد وقلوبنا دامية على من فقدنا وعلى بلدات أحرقتها النيران، فيما لا يزال الاحتلال الإسرائيلي جاثمًا على نقاط لبنانية نرفض أن تُنسى وسيبقى لها موعد آخر مع التحرير الحقيقي. هذه الذكرى ليست محطة للاحتفال فحسب، بل نداء ملحّ لوضع إعادة إعمار الجنوب وكل المناطق المتضررة في صلب أولويات الدولة عبر خطة وطنية واضحة وخطوات عملية تضمن حق اللبنانيين في العودة الكريمة والبناء المستدام، لأن الإعمار هو التحرير الحقيقي الذي يعيد الأرض لأصحابها ويكرس السيادة الوطنية”، مضيفاً “فكما قاوم أبناء الجنوب دفاعا عن لبنان كله لا عن منطقتهم فحسب، فإن حماية الأرض وبناء ما تهدم مسؤولية وطنية جامعة لا تحتمل التأجيل”.
كما أكد أنه “بالرغم من الألم، نتمسك بالأمل بدولة عادلة توحد أبناء الوطن حول حقهم وتؤمن بأن كل ذرة من تراب لبنان هي أمانة في عنق الجميع وأن ما فُقد يمكن استعادته حين تتوحد الإرادات وتعلو المصلحة الوطنية”.
الحزب السوري القومي الاجتماعي
الحزب السوري القومي الاجتماعي أعلن في ذكرى عيد المقاومة والتحرير أن “التاريخ دوّن جيّدًا العمليات البطولية التي نفّذها استشهاديات واستشهاديون من الحزب السوري القومي الإجتماعي وكلّ أحزاب وقوى المقاومة، كما دوّن جيّدًا بطولات الجرحى وصبر وصمود الأسرى، وثبات أهل الأرض على المواجهة طوال 18 عامًا من الاحتلال”، مشيراً إلى أنه “إلى جانب المقاومة، كانت مؤسسة الجيش اللبناني شريكةً أساسية بالتحرير وحماية لبنان، انطلاقًا من التضحيات التي قدمتها قيادةً وضبّاطًا وعسكريين، وصولًا لرسم معادلة جيش شعب مقاومة التي عادت وحرّرت السلسة الشرقية من المجموعات الارهابية”.
هذا وتوجه الحزب بالتحية لعائلات الشهداء والجرحى والأسرى، مذكراً أنّ “المسيرة التي بدأتها الأحزاب والقوى المقاومة والتي تكلّلت بالتحرير عام 2000، وتتابعت بانتصار تموز عام 2006، وبمنع اجتياح لبنان في العدوان الأخير بعد طوفان الأقصى، مستمرّة اليوم بالعزم والتصميم ذاته، والتي ستتجسّد قطعًا بتحرير الأراضي المحتلة، في معركة حقّ مع العدو الصهيوني المجرم”.
هذا وأكد الحزب القومي أنّ “على الدولة اللبنانية الاستثمار في عناصر قوّة لبنان، في سبيل حفظ سيادتها وتحرير الأرض واستعادة الأسرى من السجون، وهي اليوم أمام امتحان نساندها فيه بنوايا صادقة”.
المصدر: الوكالة الوطنية