أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، في تصريح من مطار صنعاء الدولي، أن اليمن لن يتراجع عن موقفه الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الكيان الصهيوني عليه أن يستعد لصيف ساخن، في ظل استمرار العدوان على غزة واستهداف منشآت حيوية في اليمن.
وقال المشاط: “العدوان الإجرامي الذي نفذه العدو اليوم في مطار صنعاء لن يثنينا مهما كان، بل سيدفعنا إلى المزيد والمزيد”، مضيفًا: “الرجال ستأتي بالطائرات، وسيعود المطار بإذن الله تعالى”.
ووجّه المشاط رسالة مباشرة إلى العدو الصهيوني، قائلاً: “لن نتراجع ولن نستسلم، ولن تُكسر إرادتنا أو نتراجع عن قرارنا المتمثل في إسناد أهلنا في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار”.
وفي تهديد صريح لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قال المشاط: “للمجرم نتنياهو: لن تستطيع أن تحمي قطعان الصهاينة من صواريخنا”، مشيرًا إلى أن “الملاجئ لن تكون ملاذًا آمنًا لهم بعد اليوم، وعلى قطعان الصهاينة أن يدركوا أن الصواريخ اليمنية قادرة على الوصول إلى هدفها”.
كما شدد الرئيس المشاط على أن “حكومة القذر نتنياهو غير قادرة على حمايتكم، فالمفاجآت القادمة مؤلمة”، لافتًا إلى أن “الصواريخ اليمنية ستُصمم على الوصول إلى هدفها أو إلى مجموعة أهداف عشوائية”.
وفي سياق متصل، جدد المشاط تحذيره لجميع شركات الطيران التي لا تزال تسيّر رحلات إلى الكيان الصهيوني، وقال: “نؤكد لجميع الشركات التي ما تزال مستمرة في الوصول إلى مطار اللد، المسمى إسرائيليًا بن غوريون، بأنها معرضة للخطورة في أي لحظة”، مضيفًا: “ندعو جميع المسافرين حول العالم إلى تجنب الركوب على الطائرات التي لا تزال مستمرة في رحلاتها إلى مطار بن غوريون، لأنها معرضة لعقوباتنا وليست آمنة”.
وأكد المشاط أن استهداف مطار صنعاء من قبل طيران العدو الصهيوني “يُثبت حجم الألم الذي تسببه ضربات القوات المسلحة اليمنية”، معتبرًا أن “هذا الاستهداف لن يوقف عزيمتنا، بل سيكون دافعًا للمزيد من الردود”.
وفي الشأن العسكري، كشف الرئيس المشاط عن تطور قدرات الدفاع الجوي اليمني، قائلاً: “بمقدور دفاعاتنا الجوية التعامل مع طائرات الـ(F-35) إن شاء الله، وما كان يمنعها في السابق هو اختباؤها بالقرب من الطيران المدني”.
وأضاف محذرًا: “اختباء طائرات (F-35) بالقرب من الطيران المدني سيضطرنا لإغلاق الملاحة في مجال طيرانها، حتى يتسنى لدفاعاتنا التعامل معها بأريحية”.
واختتم المشاط تصريحه بتأكيد استمرار المعركة، قائلاً: “على الصهاينة أن ينتظروا صيفًا ساخنًا، فالمعادلة تغيرت، والمرحلة القادمة ستكون أكثر إيلامًا للعدو، ولن يكون بمقدور حكومته حمايته من ردودنا القادمة”.
عدوان إسرائيلي جديد على مطار صنعاء الدولي
وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر يمنية بأن مطار صنعاء الدولي تعرض لعدوان جوي إسرائيلي. وأوضحت المصادر أن طيران العدو الإسرائيلي شن 4 غارات استهدفت المدرج في مطار صنعاء، بالإضافة إلى طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية.
وفي تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن سلاح الجو شن غارات استهدفت مواقع في مطار صنعاء، حيث تم تدمير آخر طائرة كانت موجودة في المطار. وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن أكثر من 10 طائرات شاركت في العدوان على مطار صنعاء في اليمن.
واعتبر يسرائيل كاتس أن الغارات على اليمن تمثل رسالة واضحة واستمرارًا لسياسة تل أبيب التي تقضي بأن من يطلق النار على الكيان سيدفع ثمناً باهظاً. وأضاف أن المطارات والموانئ في اليمن ستتعرض لضربات شديدة، مؤكداً أن مطار صنعاء “سيُدمر مرة بعد مرة” في حال استمرار تهديد الأمن الإسرائيلي.
وأمس الثلاثاء، أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهداف مطار اللد وهدفاً حيوياً في منطقة يافا المحتلة بعملية صاروخية مزدوجة، باستخدام صاروخين باليستيين، أحدهما فرط صوتي.
وأوضح متحدث القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، أن القوة الصاروخية نفذت عمليةً عسكريةً نوعيةً مزدوجةً، بصاروخين باليستيين، أحدهما فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، استهدف مطار اللد المعروف إسرائيلياً بمطار “بن غوريون” في منطقة يافا المحتلة.
أما العملية الثانية، فتمت باستخدام صاروخ من نوع “ذو الفقار”، استهدف هدفاً حيوياً للعدو الصهيوني شرقي منطقة يافا المحتلة.
وجددت القوات المسلحة اليمنية تأكيدها على أن عملياتها مستمرة وستعمل على تصعيدها، ولن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
ويوم الأحد الماضي، نفذت القوة الصاروخية عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي.
وخلال 24 ساعة، منذ فجر الخميس وحتى فجر الجمعة، نفذت القوات المسلحة اليمنية خمس عمليات عسكرية استهدفت كيان العدو، منها ثلاث عمليات بصواريخ فرط صوتية استهدفت مطار اللد يوم الجمعة.
ويأتي ذلك في سياق عمليات الإسناد اليمنية نصرةً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية في غزة على يد كيان العدو الصهيوني بمشاركة أمريكية.
المصدر: موقع المنار