اختارَ مسارَ التبريد، ومشى رئيسُ الحكومةِ نواف سلام نحوَ عينِ التينة، فلاقاهُ الرئيسُ نبيه بري بكلِّ ايجابيةٍ لما فيه مصلحةُ البلد الواقفِ على فيالقِ المنطقة..
من توضيحِ كلامِه حولَ التطبيع ِ والسلامِ الى وقوفِه تحتَ سقفِ الطائفِ والبيانِ الوزاريّ، بدأ الرئيسُ نواف سلام كلامَه مُجدِداً التزامَه باولويةِ اعادةِ الاعمارِ وفقَ خطواتٍ عملية، وفاتحاً ابوابَ الودِّ مع رئيسِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة ومرحِّباً به وبحزبِ الله في بيتِه او السراي ، فكانَ جوابُ النائبِ رعد عبرَ المنار شاكراً للرئيس سلام وُدَّه ومُضيفاً: سنلاقيهِ في اقربِ وقتٍ وسنُدلي برأينا فيما نراهُ مصلحةً لشعبِنا وبلدِنا..
وفي وقتِ العتمةِ التي تَعُمُّ المنطقةَ يدٌ عراقيةٌ لا تزالُ ممدودةً للبنانيينَ لما فيه مصلحتُهم وثباتُهم بوجهِ العدوانِ والحصار، فكانَ تأكيدُ الحكومةِ العراقيةِ لرئيسِ الجمهوريةِ جوزاف عون على استمرارِ تزويدِ العراقِ للبنانَ بالفيول على الرغمِ من الديونِ المتراكمةِ وتأخّرِ الدفع، فضلاً عن الاستعدادِ للمساهمةِ الفعليةِ باعادةِ اعمارِ ما هدَمَهُ العدوان ..
عدوانٌ اَكملَ تنكيلَه اليوميَ بالسيادةِ اللبنانية، وجديدُه قنابلُ صوتيةٌ من مُحلِّقاتٍ صهيونيةٍ على بلدتي راميا وعيتا الشعب.
اما الشعبُ الفلسطينيُ فما زالَ تحتَ حربِ ابادةٍ في غزةَ مصحوبةٍ بمجاعةٍ بفعلِ الحصارِ المُطبِق، ولم تَستطِعْ كلُّ المساعي اختراقَ التعنتِ الصهيونيِّ ومجاراةِ الاميركيِّ له، فيما اَعلنت كلٌّ من مصرَ وقطر مواصلةَ مساعِيهما املاً بايجادِ طريقٍ يقودُ الى وقفِ اطلاقِ النار..
وعلى طريقِ تحسينِ العلاقاتِ ومناقشةِ آخرِ تطوراتِ المنطقةِ لا سيما المفاوضاتِ النوويةِ بينَ طهرانَ وواشنطن كانت زيارةُ وزيرِ الخارجيةِ الايراني عباس عرقجي الى القاهرة ولقاءُ الرئيسِ السيسي وكبارِ المسؤولين المصريين، على ان يَنتقلَ صباحَ الغدِ الى بيروتَ للقاءِ المسؤولين اللبنانيين ..
المصدر: قناة المنار