أعلنت كتائب الشهيد محمد الضيف عن استهداف مواقع لقوات العدو الصهيوني في منطقة الجولان المحتل، باستخدام صاروخين من طراز “غراد”، في عملية هي الأولى من نوعها منذ سقوط النظام السابق في سوريا.
وأفادت الجبهة الداخلية للكيان الإسرائيلي بأن صفارات الإنذار دوت مساء اليوم في موقعين بهضبة الجولان المحتلة، عقب رصد إطلاق صاروخ من الأراضي السورية باتجاه جنوب الجولان، وفق التقديرات الأولية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن أصوات انفجارات سُمعت عقب تفعيل صفارات الإنذار، فيما أوضحت مصادر عسكرية لاحقًا أن صاروخين من طراز “غراد” أُطلقا من منطقة درعا جنوب سوريا، وسقطا في مناطق مفتوحة دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية.
وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي سقوط الصاروخين في منطقة غير مأهولة بمرتفعات الجولان، مشيرة إلى أن الجيش رد باستهداف مصادر إطلاق النيران داخل الأراضي السورية، وأضافت أن التحقيقات جارية لتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم الصاروخي.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت بالمدفعية مناطق في حوض اليرموك غربي درعا، بينما أشارت مصادر إعلامية سورية إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف مناطق سحم الجولان، حرش البكار، وكويا بريف درعا.
وفي السياق، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة بالدبابات والعربات الثقيلة، في قرية معربة الواقعة ضمن منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي وطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة، بحسب ما أفادت مصادر إعلامية سورية.
وفي تعليق رسمي، حمّل وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع مسؤولية مباشرة عن أي تهديد أو إطلاق نار تجاه الكيان الإسرائيلي، متوعدًا بالرد على الاعتداء بكل حزم وفي أقرب وقت ممكن.
بالتوازي، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن اختراق طائرات حربية إسرائيلية لحاجز الصوت خلال تحليقها في الأجواء السورية، في مؤشر على احتمالية التصعيد العسكري في أعقاب التطورات الأخيرة.
يأتي هذا التصعيد في ظل أجواء من التوتر الإقليمي المتزايد، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب السوري حتى الآن بشأن الحادثة.
من هي كتائب الشهيد محمد الضيف؟
أعلنت مجموعة مقاومة فلسطينية، نهاية الشهر الماضي، عن تأسيس “كتائب الشهيد محمد الضيف”، مؤكدة أن انطلاقتها تأتي وفاءً لدماء الشهداء، وامتدادًا لنهج المقاومة المستمر ضد الاحتلال الصهيوني.
وجاء في البيان التأسيسي، الصادر من قلب فلسطين المحتلة بتاريخ 31 أيار/مايو 2025، أن الكتائب تنطلق من معاناة الشعب الفلسطيني وصمت العالم عن قضيته، متعهدة بحمل أمانة دماء الشهداء ومواصلة طريق المقاومة حتى تحرير الأرض.
وأكدت الكتائب في بيانها أنها ستكون “سيفًا مسلطًا على رقاب العدو الصهيوني”، متوعدة بزرع الرعب في قلوب قوات الاحتلال واقتلاع جذورهم من الأراضي الفلسطينية. وأضاف البيان: “نقاتلكم بكل ما نملك، والخبر ما ترون لا ما تسمعون”.
وشددت كتائب الشهيد محمد الضيف على عزمها مواصلة العمل المقاوم المسلح في كافة أرجاء فلسطين المحتلة، مشيرة إلى أن صدى عملياتها سيُسمع في كل شارع وزقاق، من القدس إلى الضفة الغربية والداخل المحتل، تحت شعار: “لا صمت بعد اليوم… والميدان لنا”.
واختُتم البيان بالتأكيد أن مسيرة الكتائب تنطلق تحت شعار: “وإنه لجهاد نصر أو استشهاد”.
المصدر: موقع المنار