هو الرابع في أقل من 24 ساعة.. مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في كمين للمقاومة شرق غزة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

هو الرابع في أقل من 24 ساعة.. مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في كمين للمقاومة شرق غزة

القسام

كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الثلاثاء، عن تعرض قوات الاحتلال الإسرائيلي لحدث أمني وصف بـ”الصعب” في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأفادت مصادر عبرية بمقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال خلال الحدث، بينهم إصابة وُصفت بالخطيرة. ووفقًا لموقع حدشوت لو تسنزورا، ألقت طائرة مسيرة تابعة لكتائب القسام قنبلة على قوة عسكرية إسرائيلية في المنطقة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.

وأضاف الموقع أن طائرتي إنقاذ هبطتا في مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، فيما هبطت طائرة ثالثة في مستشفى “إيخيلوف” بتل أبيب، في أعقاب الكمين الذي نصبته المقاومة. كما نقل الموقع عن مصادر أمنية أن هناك تقارير تتحدث عن محاولة خطف لجنود، قد تكون قد نجحت بالفعل في الشجاعية.

وأشار الموقع إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الهجوم كان مركبًا واستهدف قوة إسرائيلية في محيط حي الشجاعية، وأسفر عن إصابات مباشرة، بينها إصابات خطيرة.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تحت بند “سمح بالنشر”، عن مقتل ثلاثة جنود برتبة رقيب أول في معارك شمال قطاع غزة. والقتلى هم: لئور شتاينبرغ، أوفيك برهنا، وعومر فان غيلدر، وجميعهم من لواء “جفعاتي”.

وفي تفاصيل أخرى، أفاد المراسل العسكري الإسرائيلي نوعام أمير، أن قوة من لواء “جفعاتي” كانت في آلية هامر مرت فوق عبوة ناسفة شرق جباليا، ما أدى إلى انفجارها ومقتل الجنود.

بدورها، أوضحت المراسلة العسكرية دافنا ليئال، أن الجنود القتلى كانوا ضمن قافلة ترافق مركبة إطفاء دخلت جباليا لإخماد حريق اندلع في مركبة مدرعة من طراز “نمر”، وأثناء العودة انفجرت العبوة الناسفة بآلية الهامر، ما أدى إلى مقتلهم.

ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد من كشف وسائل إعلام عبرية عن حدث أمني وصف بـ”الصعب والمعقد” أيضًا في جباليا شمال قطاع غزة، حيث تعرضت قوات الاحتلال لهجوم مباشر أوقع قتلى وجرحى، بعضهم في حالة حرجة، وسط صعوبة عمليات الإخلاء الجوي تحت كثافة نيران المقاومة.

ومنذ استئناف جيش الاحتلال عملياته العسكرية المكثفة في 18 مارس/آذار الماضي، نجحت المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عدة كمائن محكمة ضد قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الجنود، في ظل تصاعد حدة الاشتباكات على مختلف المحاور.

عملية جباليا تكشف هشاشة جيش الاحتلال والمقاومة تفرض معادلات جديدة في الميدان

تكشف العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية مؤخرًا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود من وحدة “جفعاتي”، عمق الانكشاف الميداني لقوات الاحتلال، رغم مرور أكثر من 600 يوم على بدء عدوانه المتواصل على القطاع.

وتعكس هذه العمليات، التي تنفذ في ظل ظروف ميدانية معقدة وإمكانات محدودة، فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، رغم اعتماده سياسة الأرض المحروقة باستخدام آلاف الأطنان من المتفجرات، وتدمير أكثر من 80% من البنية التحتية للقطاع، إلى جانب استهداف مكثف للمدنيين باستخدام طائرات متطورة وقنابل محظورة دوليًا.

ويؤشر استمرار المقاومة بتنفيذ عمليات الكرّ والفرّ على تآكل صورة جيش الاحتلال، وسط تنامي الاتهامات الدولية بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، مما أدى إلى اهتزاز سمعته وهيبته على المستويين الإقليمي والدولي.

وتشهد صفوف الجنود الإسرائيليين تصاعدًا ملحوظًا في حالات الاستنكاف عن الخدمة والهروب من ساحات القتال، إلى جانب ارتفاع معدلات الإصابات النفسية، بما في ذلك داخل وحدات النخبة، حيث سُجلت مؤخرًا حالات محاكمات داخلية بسبب رفض الأوامر أو الفرار تحت الضغط.

كما تتزايد الدعوات داخل المجتمع الإسرائيلي لوقف إرسال الجنود إلى غزة، ما يعكس أزمة ثقة حقيقية في جدوى العمليات العسكرية المستمرة، ويضع قادة الاحتلال أمام معادلة صعبة: فالقوة العسكرية رغم قدرتها على التدمير، تبدو عاجزة عن فرض نتائج سياسية حاسمة دون أثمان باهظة.

الواقع الميداني يشير إلى تحوّل لافت في ميزان الصراع، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية فرض معادلات جديدة على الأرض، وتكبد الاحتلال خسائر بشرية ومعنوية فادحة، رغم ظروف الحصار والدمار التي يعيشها قطاع غزة.

 

المصدر: موقع المنار