قال اللواء احتياط في جيش العدو الإسرائيلي إسحق بريك إن المؤسسة العسكرية الصهيونية تواجه أزمة غير مسبوقة، محذراً من أن الكيان “يقترب من فقدان قدرته على مواصلة الحرب، وأن صورته كقوة ردع في المنطقة تتآكل بسرعة”. وأكد بريك أن الجيش الذي طالما قدّم نفسه كأقوى جيوش الشرق الأوسط “هزمته حركة حماس”، مضيفاً “قريبا سنصبح مثارا للسخرية أمام العالم”.
وأشار بريك إلى أن جيش العدو “لا يكاد ينجح في استهداف حماس، ويقصف بشكل أساسي المواطنين الفلسطينيين، وهو ما يضعف من فعالية عملياته العسكرية، ويزيد من الانتقادات الدولية”.
وقال إن الكيان سيضطر قريباً إلى تسريح جنود الاحتياط ومنح الجنود النظاميين قسطاً من الراحة، في ظل تراجع القدرة الاقتصادية على تشغيل “آلة الحرب”، على حد وصفه. وتابع “الحقيقة ستظهر للعالم، ولن يكون بمقدورنا إخفاء الفشل طويلا”.
وحذر اللواء المتقاعد من أن “تآكل قوة الردع الإسرائيلية سيشجع خصومها على الحدود على الاستعداد لمواجهات مستقبلية”، مشيرا إلى أن “المخطوفين يموتون داخل الأنفاق في غزة، وكثير من جنودنا سيُقتلون ويُصابون بسبب قادة فقدوا البوصلة”.
وختم بريك تصريحاته باتهام مباشر للقيادة السياسية والعسكرية في الكيان، قائلاً إن ما يهمهم هو “البقاء الشخصي والسياسي”، وإنهم “يقودون الشعب نحو الانتحار الجماعي”.
جثة ابني تلاشت
يأتي ذلك في وقت نقلت فيه صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن والدة الجندي الصهيوني توم روتشتين، الذي قتل مؤخراً في كمين للمقاومة بخان يونس، قولها إن الجيش تعرف على ابنها بواسطة الحمض النووي، وأكدت أن جثة ابنها تلاشت، وكذلك القوة التي كانت معه. وأضافت والدة الجندي أن ابنها “تبخر من العالم”، وأنها لم تحظ حتى بالحصول على جثته.
كتائب القسام: تمكن مجاهدونا أمس الجمعة من تفجير عين نفق مفخخة مسبقًا في قوة صهيونية راجلة قوامها 6 جنود وأوقعوهم بين قتيل وجريح في منطقة مرتجى بالقرب من الجامعة الإسلامية جنوب شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع#الضفة_الغربية #قطاع_غزة #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/fZd9Sg2lBS
— وكالة قدس برس (@qudspressagency) June 7, 2025
وأول أمس الجمعة، أفادت وسائل إعلام العدو بمقتل 5 جنود صهاينة وإصابة جنديين آخرين في كمين استهدف مبنى انهار عليهم بخان يونس جنوبي قطاع غزة. هذا وقالت وسائل إعلام العدو إن قوة مكونة من 12 جندياً من وحدة نخبة تعرضت لكمين وانهار مبنى مفخخ عليهم في خان يونس.
ولاحقاً، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال العميد إيفي دفرين إن 4 جنود قتلوا كما أصيب 5 جنود آخرين، جندي بجروح خطيرة و4 بجروح متوسطة.
وأوضح أن القوة كانت تعمل في منطقة خان يونس في منشأة وصفها بـ”الإرهابية” تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأنه في نحو الساعة السادسة صباحا انفجرت عبوة ناسفة أدّت إلى انهيار جزء من المبنى.
يأتي ذلك في وقت تظاهر فيه مئات المستوطنين الصهاينة في تل أبيب، مطالبين بالإفراج الفوري عن الأسرى في قطاع غزة، وسط تصاعد المخاوف على مصيرهم في ظل استمرار العمليات العسكرية. وجاب المتظاهرون شوارع المدينة وهم يرفعون صور عدد من الأسرى، ولافتات تطالب بتكثيف الجهود لإنهاء ملف الاسرى. وأعرب المشاركون عن قلقهم من تدهور أوضاع الأسرى مع اشتداد العدوان الصهيوني على القطاع.
وقالت والدة الجندي الاسير ماتن تسن غاوكر إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يرفض إنهاء الحرب في قطاع غزة بينما يموت الجنود هناك، ويصر على صفقة تبادل جزئية، يمكننا إعادة الجميع إلى ديارهم اذا وافق نتنياهو على إنهاء الحرب”، متسائلة “ماذا تبقى للقيام به في غزة ولم نفعله؟”.
“حماس”: المقاومة تدير حرب استنزاف رداً على الإبادة
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم إن المقاومة تدير حرب استنزاف رداً على الإبادة ضد المدنيين وتفاجئ الكيان المحتل يومياً بتكتيكات متجددة. وأضافت أن التصعيد العسكري للاحتلال يفاقم خسائره ويدفع أسراه للمجهول، مؤكدة أنه لا حل إلا بصفقة شاملة وهو ما يرفضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأردفت أن “النصر المطلق الذي يتحدث عنه نتنياهو ليس سوى وهم يضلل به جمهوره”. وتابعت أن “الحرب التي أرادها نتنياهو بلا نهاية تحولت عبئاً وستكون نهايته السياسية والشخصية بعد سقوط وهم الحسم السريع”.
المصدر: مواقع إخبارية
