قد يكون ارتفاع مستوى المحطيات بحلول نهاية القرن أسرع من المتوقع، بحسب الوكالة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي (نوا) التي حذرت من الخطر المتزايد للفيضانات المدمرة في حال تحققت أسوأ الفرضيات.
واعتبرت الوكالة الأميركية ارتفاع معدل مستوى المياه “بمترين إلى 2,7 متر بحلول 2100 … فرضية واردة”، على ضوء الدراسات والتحليلات الأخيرة التي ركزت خصوصا على الجليد في أنتركتيكا.
وكتب القيمون على التقرير الصادر عن الوكالة أنه “استنادا إلى الدراسات العلمية الأخيرة، نوصي بإعادة النظر في السيناريوهات القصوى لارتفاع مستوى مياه المحيطات إلى 2,5 متر بحلول 2100 وزيادة المعدلات المذكورة فيها”.
وأوضح روبرت كوب الأستاذ المحاضر في جامعة روتغرز في نيو جيرزي أن ارتفاعا من هذا القبيل قد يحصل وقت تحقق “أسوأ فرضية من حيث توقعات انبعاثات غازات الدفيئة”. والمقصود بأسوأ السيناريوهات الفرضية التي لا يبذل فيها أي جهد لخفض هذه الانبعاثات، ما يرفع الحرارة بين 3 و 5 درجات مئوية بالمقارنة مع العصر ما قبل الصناعي.
وقد أعاد الخبراء النظر أيضا في المعدل الأدنى لارتفاع مستوى المحيطات، رافعين إياه من 0,1 إلى 0,3 متر بحلول نهاية القرن، وذلك بعد قياس شدة ظواهر المد والتغيرات في ارتفاع مستوى المحيطات بواسطة الأقمار الاصطناعية خلال 25 عاما.
ويقضي الهدف خصوصا من هذا التقرير بتحديد المخاطر المحتملة للفيضانات على المناطق الساحلية الأميركية بحسب الدرجات المتفاوتة لظواهر المد ومساعدة السلطات على الاستعداد لهذه الكوارث واستباقها.
ويعيش ملايين الأميركيين في المناطق الساحلية ويزداد عددهم سنة بعد سنة وهم معرضون لخطر الفيضانات التي قد تؤثر أيضا على البنى التحتية الأساسية للنقل والطاقة والتجارة والمنشآت العسكرية.
وقد ارتفع مستوى المحيطات عموما بمعدل يتراوح بين 21 و24 سنتمترا منذ العام 1880، من بينها 8 سنتمترات منذ 1993، بحسب نوا.
ومنذ العام 1900، تسارع الارتفاع بوتيرة لم يشهد لها مثيل في خلال فترة 3 آلاف سنة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية