أكد فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية أن العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي وصلت إلى أدنى مستوى منذ زمن الحرب الباردة.
تصريح غيراسيموف هذا، جاء أثناء كلمة ألقاها أثناء المؤتمر الدولي السادس للأمن المنعقد في موسكو، حيث قال إن تزايد النشاط العسكري لحلف الناتو في الجانب الشرقي، إضافة إلى تراكم الأسلحة الهجومية بالقرب من الحدود الروسية يخلق توترا في المنطقة.
وأضاف غيراسيموف أن توسيع حلف شمال الأطلسي يؤثر سلبا على توازن القوى في القارة الأوروبية، الأمر الذي قد يؤدي إلى وقوع حوادث عسكرية.
وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن جميع هذه الأعمال تتميز بطابع استفزازي وتخريبي.
واتهم الجنرال الروسي الدول الغربية بشن حرب إعلامية واسعة النطاق ضد روسيا، حيث أوضح أن الغرض الرئيسي منها “تشويه سمعة روسيا والحط من دورها في مكافحة الإرهاب الدولي، وفي حل قضايا دولية أخرى”.
وأكد غيراسوموف أن القارة الأوروبية تتحول من إقليم هادئ إلى منطقة متوترة، وقال: “انطلاقا من تقديرات وضع الأمن الأوروبي، يمكن أن نستنتج أن أوروبا تتحول بشكل تدريجي من المنطقة أكثر استقرارا من الناحية العسكرية إلى منطقة مواجهة وتوتر متزايد.
وأعرب رئيس هيئة الأركان العامة الروسية عن استعداد موسكو لاستئناف التعاون، والحوار الشامل مع حلف شمال الأطلسي، وقال: “نحن منفتحون لاستئناف حوار واسع النطاق، والتعامل مع حلف الناتو، ومن المهم أن تجري هذه العملية على أساس متكافئ وبنّاء”، مضيفا أن روسيا “لا تنوي في الظروف الراهنة وقف التعاون في مجال الأمن”.
وأكد غيراسيموف أن روسيا عرضت على الحلف الناتو، العام الماضي، جملة من الخطوات المعينة الرامية إلى تنظيم التعامل في مجال مكافحة التحديات والتهديدات بشكل مشترك، الا أن المبادرات الروسية بقيت من دون رد.

المصدر: روسيا اليوم