يستمرُّ التعطيلُ المُمنهجُ بِشَلِّ دولةٍ هيَ بأَمَّسِ الحاجةِ الى التفعيل، لمواجهةِ استحقاقاتٍ يُوصَفُ بعضُها بالمَصيري، فالمبادراتُ لم تؤتِ ثِمارَها بفعلِ عرقلةٍ يتغافَلُ مُفتعِلوها عن ظروفِ البلدِ الدقيقةِ مالياً واجتماعياً، فيما المطلوبُ الاسراعُ بالتوافقِ البنَّاءِ للابتعادِ عن نفقٍ مظلمٍ قد يطالُ الجميع…
هنا تتعالى الاصواتُ المحذِّرةُ والمناديةُ بانتظامِ عملِ المؤسساتِ لأنَ المرحلةَ خطيرةٌ جداً كما قالَ الرئيس نبيه بري،مضيفاً اَنَ استمرارَ الوضعِ القائمِ يُبقي لبنانَ مُشوَّهَ حربٍ ينتظرُ على رصيفِ الصناديقِ والدولِ المانحةِ ويَستجدي القروض،…وفيما كان رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب رعد يردِدُ مِن عينِ التينة اَنَ البلادَ بحاجةٍ الى الدعاءِ للوُصولِ الى حلول، قالَ عضوُ المجلسِ المركزي في حزبِ الله الشيخ نبيل قاووق إنَ الانقسامَ والتعطيلَ يُقَدِّمانِ أبشعَ وأسوأَ صورةٍ عن لبنان…
صورةٌ آخذةٌ بالتشوهِ أكثرَ مع الفسادِ والهدرِ الماليِ اللذَينِ يَنهَشانِ جسدَ الوطن، فيما المطلوبُ الشفافيةُ في القطاعاتِ كافةً وبينَها قطاعُ الاتصالات، الذي سيكونُ الخميسَ المقبلَ على مشرحةِ لَجنةِ الاعلامِ والاتصالاتِ وَفقَ ما أعلنَ رئيسُها حسين الحاج حسن، الذي كَشَفَ عن عرضٍ تقدمت بهِ اللجنةُ لوزيرِ الاتصالات باستئجارِ مبنىً خارجَ العاصمة توفيراً للمالِ العامِّ في مَعرِضِ تناوُلِهِ لِقضيةِ مبنى تاتش…
وحتى يتبينَ الخيطُ الابيضُ من الاسودِ في قضيةٍ محلية شَغَلَتِ الرأيَ العامَّ ، لا تزالُ تطوراتُ الخليجِ ومضيقِ هرمز تستحوذُ على الاهتمامِ اقليمياً، مع الحياكةِ الايرانيةِ للردودِ على حربِ الارهابِ الاقتصادي لادارةِ دونالد ترامب المتخبِطَة داخلياً،وتُحاوِلُ لملمةَ آثارِ خطاباتِ التحريضِ والكراهيةِ التي انعَكست جرائمَ داميةً طالت العديدَ من الولاياتِ الاميركية….في الشأنِ السوريِ، عادت ادلب الى دائرةِ الاهتمامِ معَ اعلانِ الجيشِ السوريِ استئنافَ عملياتِهِ رداً على خروقِ المسلحين….
المصدر: قناة المنار