الحراك مستمر وسط تعدد الشعارات وتخوف من تداعيات قطع الطرق – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الحراك مستمر وسط تعدد الشعارات وتخوف من تداعيات قطع الطرق

5daf4798a883c_16341632163316411633163216341634163316391634163216331634

يستمر الحراك الاحتجاجي في لبنان لليوم الثامن على التوالي ويستمر معه تعدد الشعارات والمطالب المرفوعة، وإن كان الكثير من المطالب هو نتيجة وجع الناس والتردي الاقتصادي الذي ينعكس غلاء وبطالة وسوء خدمات فان بعض المتظاهرين يطالبون بسقوط الحكومة وبعضهم يطالب بما يسميه اسقاط النظام وبعضهم يطالب بالاموال العامة المنهوبة والكثير من الشعارات المرفوعة بينما البعض وقع ضحية الاستغلال السياسي من قبل اطراف ركبت موجة الحراك الشعبي.

المتظاهرون استمروا في الاعتصامات سواء امام السراي الحكومي او مصرف لبنان او مرافق الدولة، بالموازاة استمر قطع الطرق في مختلف المناطق والذي تنامى التخوف من نتائجه سواء من تسببه بعرقلة حركة المواد الغذائية والادوية والمحروقات بين المناطق او باحتمالات تطوره الى فوضى امنية..

وبعد ايام من توصل القوى الحكومية الى ورقة اصلاحية اعتبرت هامة في العديد من بنودها وتطورا فرضه الشارع بانتظار حسن تطبيقها كان البارز خروج الرئيس عون بكلمة الى المتظاهرين اكد فيها الاستعداد للحوار معهم بعد ان يسمع مطالبهم و شدد على ان اسقاط النظام لا يتم في الشارع واكد على سلوك المسارات القضائية والتشريعية في محاسبة سارقي المال العام واستعادة الاموال المنهوبة وعلاج الفساد ودعا المواطنين ليكونوا مراقبين لكل الاصلاحات والمح الى تعديلات حكومية.

الصحافي والكاتب غسان جواد دعا في حديث للمنار المتظاهرين الى تحديد وتنظيم مطالبهم وان تقدم كل مجموعة منهم مطلبها سواء بالنسبة للحكومة او انتخابات جديدة او غيرها، وحذر من ان  قطع الطريق على الناس قد يؤدي الى صدامات اهلية مشيرا الى وجود سلوك في بعض المناطق المسحية يستلهم ايام الكانتون والميليشيا.

الصحافية سكارليت حداد اشارت في حديث للمنار الى احتمال حصول تعديل وزاري. اما حول اسقاط الحكومة فتساءلت هل تضمن تستطيع تاليف حكومة بسرعة؟ واشارت الى ان بعض الافرقاء يمكن ان يستخدموا الشارع  للضغط لياخذوا ما يريدون  في تشكيل الحكومة. كما دعت الى الحذر من دخول اجندات خارجية وقالت انه ممكن في اي وقت من الاوقات ان يدخل اطراف خارجية على خط الحراك وإن كانت الاغلبية من الموجوعين.

مدير المركز الدولي للإعلام والدراسات رفيق نصرالله قال للمنار ان كلمة الرئيس عون جاءت بعد الورقة الاصلاحية التني اعلنتها الحكومة في محاولة اولى لمخاطبة المحتشدين وبعد عدة ايام من بداية الحراك لا يمكن ان تاتي الرئاسة الان وتطرح كل شيء دفعة واحدة، معتبرا ان اهم ما جاء في كلام الرئيس عون انه مستعد للحوار مع هذا الحراك اذا كان له قيادة معينة من اجل بداية تفاوض لانه الطريق السليم، وانه اعطى اشارات انه هناك امكانية لتحقيق اصلاحات واعطى اشارات مهدت لتشكيل حكومة جديدة بحسب رفيق نصر الله الذي لفت ان الازمة ليست وليدة هذه المرحلة بل بدأت من العام 92 منذ بداية الهدر والصفقات ولا يكمن تحميل هذا العهد المسؤولية داعيا الى ان يُبرز المتظاهرون قياداتهم ليتمكنوا من الحديث مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.

المصدر: موقع المنار