الصحافة اليوم 27-8-2021 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 27-8-2021

الصحافة اليوم

تناولت الصحف الصادرة اليوم في بيروت اليوم الجمعة في 27-8-2021، العديد من الملفات المحلية والإقليمية، وركزت في افتتاحياتها على مسألة تشكيل الحكومة، وتداعيات القرارات الجديدة لحاكم مصرف لبنان، كما تطرقت إلى تطورات الأوضاع في أفغانستان.

الأخبار

 ميقاتي: محاصرة عون أو الاعتذار

جريدة الاخباركلما تقدّمت عملية تأليف الحكومة خطوة إلى الأمام، تولّى نادي رؤساء الحكومات إعادته خطوتين إلى الوراء. أما الرئيس نجيب ميقاتي، وقَبْل إشارة النادي إلى “أروقة بعبدا”، فكان يخرج من هذه الأروقة متراجعاً عما سبق أن اتفق عليه مع رئيس الجمهورية ميشال عون. وهو لذلك، لا يتردد في الكيل بمكيالين: يحق لكل الأطراف أن يسمّوا ممثّليهم، حتى لو كانوا حزبيين، من دون أن يحقّ لعون النقاش في الأسماء. في المقابل، يحق لميقاتي رفض أيّ اسم يقترحه عون بحجّة قربه منه.

مرة جديدة، يتولى نادي رؤساء الحكومة السابقين مهمّة قلب الطاولة في وجه مساعي تأليف الحكومة. لكن هذه المرة، أراد الرئيس نجيب ميقاتي أن يقوم بدور مزدوج. يزور بعبدا موحياً بالإيجابيات شكلياً من خلال تقديم تشكيلة حكومية (وإن لم تكن مكتملة)، ثم ينتقل إلى ناديه ليصدر بياناً يتّهم فيه “أروقة بعبدا” بإدارة ملف التحقيق العدلي في قضية المرفأ، إضافة إلى مطالبته برفع الحصانة عن رئيس الجمهورية، لأنه “تقاعس وامتنع عن القيام بأي عمل ذي قيمة عملية للحؤول دون حصول تلك الكارثة الإنسانية والاقتصادية والعمرانية التي حلّت بلبنان”.

لكن قبل إصدار البيان، كان ميقاتي يطمئن اللبنانيين بعبارة “انشالله خير”، من على منبر قصر بعبدا، بالرغم من أنه كان في اللقاء مع رئيس الجمهورية يستعيد نغمة سلفه سعد الحريري في السعي إلى إعادة تفعيل عقد كان قد تم تجاوزها. وبعدما كان النقاش يتعلق بوزيرين مسيحيين، أعاد ميقاتي الإصرار على التدخل في أغلب الأسماء المسيحية من دون أن يعطي هذا الحق لرئيس الجمهورية في ما يتعلق بالطوائف الأخرى. وبذلك تكون القاعدة التي يتبعها ميقاتي للتأليف: يحق لكل الأفرقاء أن يسمّوا مقرّبين منهم أو حزبيين، ولا يمانع حتى تسمية ممثل لفريد هيكل الخازن، لكن لا يحقّ لرئيس الجمهورية البحث في الأسماء المقترحة، حتى لو كانت حزبية، مثل فراس أبيض ومروان زين (الحريري) وحسن اللقيس (أمل) أو غيرهم. في المقابل، يعطي ميقاتي لنفسه الحق بأن يتدخل في كل اسم من أسماء الوزراء الذين يقترحهم عون وأن يعترض عليهم لـ”شبهة” أنهم قريبون منه أو من التيار، فيما يفرض الفيتو على تعديل أي اسم لأن مرجعيّته سمّته!

لذلك، بالرغم من الاتفاق عشية لقاء أمس على أغلب الأسماء، إلى حد الاقتناع بأن يوم أمس سيكون موعد التأليف، عادت عقارب التأليف إلى الوراء.

في المقابل، فيما كان لافتاً صمت الرئيس ومحيطه عن هذا التراجع في موقف ميقاتي، توقعت مصادر بعبدا أن لا يتوقف رئيس الجمهورية عند الاتهام الشخصي الذي وجّهه له ميقاتي، بصفته عضواً في نادي رؤساء الحكومة السابقين، وأن يستكمل النقاش مع الرئيس المكلف من حيث انتهى، وخاصة أن الأخير قدم تشكيلة غير مكتملة، على أن يقوم بجوجلة بعض الحقائب والأسماء قبل العودة إلى بعبدا مجدداً. إذ إن الاجتماع انتهى على قاعدة “للبحث تتمة” وليس على قرار بانقطاع التواصل، فالهدف هو تأليف حكومة تضع حدّاً للانهيار الحاصل وتبدأ بإجراءات التعافي في أسرع وقت ممكن.
لكن، هل فعلاً يريد ميقاتي تأليف الحكومة؟ سلوكه يوحي بأن التأليف ليس أولويّته إلا إذا نجح في محاصرة عون. وهو لذلك صار مطالباً بحسم أمره: إما التأليف فوراً، طالما أن الاتفاق أنجز ولم يبق إلا الأسماء التي يُفترض أن تسري معايير تسميتها على الجميع، أو الاعتذار.
إلى ذلك، علمت “الأخبار” أن الأسبوع المقبل سيشهد إطلاق المنصة الإلكترونية الخاصة بالبطاقة التمويلية، إلا أن هذا الإطلاق لن يترافق مع فتح باب تقديم الطلبات، بانتظار إنجاز كل التحضيرات اللازمة. وفي السياق نفسه، كان رئيس الحكومة قد طلب من وزير المالية، أمس، حسم مسألتَي التمويل وعملة القرض مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

الفيول العراقي في النصف الثاني من أيلول
على صعيد ملف الكهرباء، أنجزت أمس خطوة أساسية على طريق بدء الاستفادة من الفيول العراقي، في سبيل تأمين المحروقات اللازمة لكهرباء لبنان. وقد أعلنت وزارة الطاقة عن فض العروض المقدمة إلى المناقصة التي أطلقتها والتي شاركت فيها 3 شركات عالمية، من أصل 4، وافق عليها الجانب العراقي، وهي: شركة بترول الإمارات الوطنية (Enoc)، المجموعة البترولية المستقلة (IPG)، وCoral Energy DMCC. وأعلنت الوزارة عن فوز شركة “Enoc”، بعقد استبدال حوالى 84 ألف طن من النفط الأسود بحوالى 30 ألف طن من الفيول الثقيل B grade وحوالى 33 ألف طن من الغاز أويل.

وبعد إعلام الجانب العراقي بالنتيجة النهائية، ستستقدم الشركة الفائزة بالمناقصة الفيول المستبدل الى لبنان بعد حوالى أسبوعين من تاريخ تسلّمها شحنة النفط الأسود من العراق بين 3 و5 أيلول”.

وفد وزاري إلى سوريا
أما على صعيد التطورات المرتبطة باستقدام الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، فقد علمت “الأخبار” أن وفداً وزارياً يتألف من نائبة رئيس الحكومة زينة عكر (بصفتها وزيرة الخارجية بالوكالة) ووزير الطاقة ريمون غجر ووزير المالية غازي وزني والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، سيزور سوريا قريباً للبحث في الإجراءات المطلوبة لتفعيل اتفاقيتَي استجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون في ما يتعلق باستجرار الكهرباء من سوريا.

وعلى خط مواز، بالرغم من إعلان السفيرة الأميركية في بيروت عن نية إدارتها استثناء كل ما يتعلق باستجرار الغاز والكهرباء إلى لبنان من مفاعيل قانون قيصر، إلا أنه لم يتم حتى اليوم تثبيت هذا الاستثناء. لكن مع استمرار التحضيرات، تبيّن أن مصر تحتاج إلى أكثر من شهر لتتمكن من تزويد لبنان بحاجته، لأسباب تقنية تتعلق بجداول الإنتاج والبيع. وبحسب المداولات الأولية، يتردد أنها لن تدفع بدل المرور لسوريا نقداً، بل سيكون الدفع عبر كميات من الغاز.

جريدة البناءالبناء

داعش يسابق الأميركيين بإنتحاريين فيسقط «الإنسحاب الآمن» و«تنفيذ المهمة» و12 جندياً أميركياً
نصرالله يتحدث اليوم في ذكرى التحرير الثاني… والبيطار «يدهش» اللبنانيين بأمر جلب دياب!
عون وميقاتي يواصلان على نار هادئة محاولات التفاهم… لا اعتذار وتفهّم للتعقيدات

لم يُكتب للرئيس الأميركي جو بايدن النجاة من لعنة أفغانستان، فقبل إعلان إنهاء الانسحاب الكامل خلال أيام، نجح تنظيم داعش بتفجير اثنين من انتحارييه بين الحشود المتجمّعة قرب مطار كابول، حاصداً عشرات القتلى ومئات الجرحى من الأفغان و12 جندياً أميركياً قتيلاً، مطيحاً بكلّ سردية بايدن القائمة على تبرير الإنسحاب بنظرية إنجاز المهمة المتصلة بالحرب على الإرهاب، واعتبار المهمة الأخرى القائمة على بناء دولة جديدة في أفغانستان مبالغة لا تستحق المخاطرة ببقاء القوات الأميركية، خلافاً لكلّ نظريات تبرير الإحتلال الأميركي لأفغانستان ومثله لكلّ من العراق وسورية، وكما أظهر التفجيران الانتحاريان انّ الحرب التي زعمت واشنطن خوضها على الإرهاب كانت ملفقة لأن الجهد الأميركي كان منصباً على السيطرة على أفغانستان، أطاح التفجيران بنظرية الناتو وعلى رأسه القوات الأميركية عن الإنسحاب الآمن والتباهي بسلاسة العملية، وخلوّها من اي خسائر.

بايدن الذي ستلاحقه مع لعنة أفغانستان أصوات الخصوم داخل واشنطن الذين بدأ بعضهم يطالبه بالتنحي، عالق في منطقة حرجة بين البقاء في مناطق الاحتلال والتعرّض للنزيف المفتوح، وبين هرب محفوف بالمخاطر، ينهي النزف ولو لحقت به بعض دماء الانسحاب، لكن المعضلة التي تنتظر بايدن في مواجهة الغضب الداخلي هي كيفية التعامل مع مرحلة ما بعد الإنسحاب، وفرضيات التعاون مع طالبان من جهة، وكيفية إدارة الاحتلال في كلّ من العراق وسورية ومخاطر إندلاع مقاومة جدية تنتظر قواته هناك.

في ظلال الارتباك الأميركي والتراجع “الإسرائيلي” على إيقاع مواجهات فلسطين المتواصلة، تتقدّم مشاريع العودة الى التفاوض مع إيران في فيينا لإحياء الإتفاق النووي كإطار لضمان تخفيض سقوف التوتر في المنطقة المشتعلة، ويجهد الأميركيون لضمان إجماع جبهة الحلفاء الإقليميين وفي طليعتهم كيان الإحتلال لمقاربة موازين القوى بواقعية، حيث لا فرص للمواجهة، ولا بدائل أفضل من العودة للإتفاق النووي، وتتقدّم في البحر سفن المحروقات العائدة للمقاومة والتي غادرت إيران بإتجاه لبنان، فيما يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الليلة بمناسبة الذكرى الرابعة لتحرير الجرود من التنظيمات الإرهابية، للإضاءة على كل عناصر المشهد السياسي والاقتصادي والأمني والقضائي، في ظل أحداث متزاحمة، منها ملف المحروقات والمواجهة مع الإحتكار والمحتكرين، والملف الحكومي وتطورات التحقيق في تفجير مرفأ بيروت.

في ملف التحقيقات أصاب المحقق العدلي طارق البيطار اللبنانيين بالدهشة والذهول مع إصداره مذكرة جلب بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وحصر الملاحقة به دون سواه من رؤساء الحكومات الذين بقيت النترات في مرفأ بيروت سنوات في ظلّ حكوماتهم، وواكبت الاستغراب إدانات سياسية وصل بعضها كبيان رؤساء الحكومات السابقين الى توجيه الإتهام لفريق رئيس الجمهورية بالوقوف وراء الملاحقة.

في الملف الحكومي قالت مصادر تواكب المسار إنّ اجتماع أمس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، انتهى بتنظيم الخلاف وتثبيت قاعدة مواصلة مساعي الحلحلة على قاعدة استبعاد الاعتذار كخيار راهن، وتفهّم التعقيدات السابقة والمستجدة.

لم يخرج الدخان الأبيض من بعبدا إيذاناً بولادة الحكومة، إذ حضر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي إلى القصر وغادر من دون الإدلاء بأيّ تصريح مكتفياً بالقول «انشالله خير»، وأجاب ميقاتي رداً على سؤال، عمّا إذا قدّم مسوّدة حكومية ممازحاً: «المسوّدة سوداء حدا بيقدّم شي أسود»؟

واستكمل الرئيسان عون وميقاتي في لقائهما الثالث عشر البحث في الملف الحكومي وفي العقد المتبقية لكن التأليف لا يزال يتأرجح ضمن معادلة لا تأليف ولا اعتذار حتى يقضي الله «أمراً أميركياً كان مفعولا» وفق تعبير أحد السياسيين المطلعين على مجريات التفاوض لـ»البناء».

وأشارت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء لـ «البناء» إلى أنه جرى التداول بالطرح الذي حمله ميقاتي إلى عون، وتقديم أسماء بديلة حول الوزارة التي حولها إشكالية، وذلك لتقريب وجهات النظر، لافتةً إلى أنّ هناك احتمالاً أن يحصل لقاء جديد بين عون وميقاتي اليوم. وأوضحت أنّ هناك أسماء متفق عليها، في حين أنّ توزيع بعض الحقائب على الأطراف ليس ثابتاً بعد، مؤكّدة في الوقت نفسه أنّه جرى المحافظة على التوزيع الطائفي للحقائب إلاّ إذا كان تعديل الأسماء يستوجب تعديلاً بالتوزيع الطائفي للحقائب.

المصادر أشارت إلى أنّه حتى الساعة سيحصل المردة على وزيرين موارنة دون أن تحدّد بعد ما هي الحقائب التي ستسند اليهما، لافتة إلى أنه لا يزال هناك 4 إلى 5 نقاط خلافية وهي: العدل، الداخلية، نائب رئيس الحكومة، الشؤون الاجتماعية والاقتصاد.

وكشفت مصادر معلومات اخرى أنّ ميقاتي قدَّم تشكيلة وزارية تحمل 24 اسماً وأوساطه تتحدّث عن إمكانية البحث في 3 أو 4 أسماء فقط. وأشارت مصادر مطلعة على أجواء بعبدا لـOTV أنه «خلال اللقاء هناك وزارات كان عليها علامات استفهام فحصل اقتراح اسماء بديلة من الطرفين لتقريب وجهات النظر وفي ضوء اجتماع الأمس ستجرى مشاورات وهناك احتمال لقاء آخر اليوم». وكانت مشاورات اليومين الماضيين نجحت في حل الكثير من العقد تمّ حلّه ومن ضمنها وزارة الداخلية ولكن عقدة العقد تتمحور حول وزارة العدل والهوية السياسية للوزيرين المسيحيين.

وبالتزامن مع الضغوط الخارجية والفرنسية تحديداً باتجاه تأليف الحكومة، برزت رسائل أوروبية تصعيدية في وجه الأطراف المعنية بالتأليف، فقد اعلن سفير الإتحاد الأوروبي في لبنان رالف طرّاف بعد لقائه رئيس الجمهورية أن بالإمكان الاعتماد على الاتحاد الاوروبي في هذا الوقت الصعب ولكن على المسؤولين اللبنانيين تحمّل مسؤوليّاتهم «ما عاد في وقت». وبرز موقف أوروبي مماثل ضمن رسالة نقلها طراف الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية الوزير جوزيب بوريل الذي اكد أن لبنان في حالة كسوف والأخطار الاجتماعية والأمنية تتصاعد يومياً ومخاطر فلتان الامور من عقالها وبالتالي تشكيل حكومة بات أكثر من ضرورة ولمصلحة الشعب اللبناني وبإمكان لبنان الاعتماد على مساعدة الاتحاد الاوروبي في معالجة أموره.

وازاء هذا الواقع الحكومي الضبابي بقيت طوابير البنزين والمازوت أمام المحطات وما يتخللها من زحمة سير وإشكالات وإطلاق نار وضحايا وحرائق في مختلف المناطق اللبنانية سيدة الموقف، بعدما تحول إلى مشهد مألوف، وتبدّدت كلّ الوعود بحلحلة لأزمة المحروقات رغم تسليم شركات النفط المحروقات إلى المحطات وفق التسعيرة الجديدة 8000 ليرة، ورغم الاجتماعات الوزارية والامنية المتتالية التي تعقد في قصري بعبدا والحكومي! ما يؤكد عجز السلطات والأجهزة الامنية الرسمية عن تنظيم العملية حتى الآن كما تمّ الاتفاق في اجتماع السراي الحكومي الأخير. فضلاً عن سيطرة عصابات وجهات سياسية وحزبية على محطات الوقود «كلّ في منطقته وكلّ ديك على مزبلته صياح» وتحوّلت عملية التعبئة الى سوق سوداء، كما استمرار عمليات التخزين والاحتكار رغم حملة المداهمات التي تحصل.

وأكّد عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس أنّ توزيع المحروقات على المحطات مستمر، والكميات التي تضخ يومياً في الأسواق تقدّر بـ 10 ملايين ليتر من البنزين». وشرح أنّ «السوق تستهلك كلّ هذه الكميات جرّاء النقص الحادّ الذي حصل في نهاية الأسبوع الماضي». كما أوضح أنّ «الأزمة أدّت إلى إقفال 90 في المئة من المحطات، وستفتح تباعاً في الأيّام المقبلة». من جهته، أكد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أن «المشكلة تكمن في أن بعض المواطنين لديه جشع ويعمد الى المتاجرة بالكمية التي يحصل عليه». وأعلن أن «البواخر الموجودة قد أفرغت حمولتها من المحروقات كما ستصل بواخر أخرى».

وبدأت بعض المستشفيات بإقفال ابوابها بعد نفاذ مادة المازوت، لكن مدير منشآت الزهراني زياد الزين كشف أن «باخرة المازوت وصلت إلى مرفأ الزهراني حيث ستفرغ نصف حمولتها المقدرة بحوالي ١٨ مليون ليتر وتكمل طريقها إلى منشآت طرابلس لتفريغ الحمولة المتبقية». في المقابل توقعت مصادر مطلعة على ملف النفط ان تخف حدة الازمة مع وصول النفط العراقي واولى بواخر النفط الايراني. وفي هذا السياق فازت شركة بترول الإمارات الوطنية (Enoc) بالمناقصة الأولى لاستبدال ٨٤ ألف طن من الفيول الأسود من العراق.

ويطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم بذكرى التحرير الثاني من الارهاب.

وباشرت غرفة العمليات المشتركة عملها امس من السراي الحكومي، المكلفة متابعة توزيع المحروقات ومكافحة التهريب والتخزين والسوق السوداء. وطلبت الغرفة من المواطنين التبليغ عن أي شركة أو محطة بيع أو تخزين مادتي البنزين والمازوت تقوم بعمليات مخالفة للقانون.»

وغرّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على «تويتر» قائلا: «تفضّلوا سلّموا المحتكرين الهاربين الى القضاء ووقفوا كذب ومحاضرات عن الفساد، يا أفسد الفاسدين. على كل حال التكتل رح يقدّم بكرا اقتراح قانون لمكافحة المضاربات والاحتكار ولتشديد العقوبات، الى السجون درّ.» واضاف: «صار واضح انّو يلّي عاشوا آخر سنينهم على اتّهامنا زوراً بـ»المازوت الأحمر» والنفط، هم حماة «الفيول المغشوش»، وأرباب تخزين ملايين الليترات ولو على حساب سلامة الناس. الاحتكار والتشبيح وحرمان الناس من حقوقهم وحاجاتهم الاساسية هو تاريخهم وحاضرهم.»

وترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في السرايا الحكومية اجتماعاً للجنة الوزارية الاقتصادية، واستكمل البحث في خطة البطاقة التمويلية على أن يعقد وزيرا الاقتصاد والشؤون الاجتماعية مؤتمرا صحافياً مطلع الأسبوع المقبل للإعلان عن إطلاق المنصة الإلكترونية للبطاقة.

وأشارت مصادر وزارية لـ»البناء» إلى أن «مشروع البطاقة التمويلية سيوضع موضع التنفيذ في شهر أيلول المقبل وذلك بعدما نجحت الحكومة بتأمين مصادر تمويل البطاقة من جهات ثلاثة: هبة من الاتحاد الاوروبي وقرض من البنك الدولي والباقي من خزينة الدولة»، ولفتت المصادر الى أن «حوالي 80 في المئة من العائلات اللبنانية ستستفيد من البطاقة التي ستصل الى مليونين ليرة أي حوالي 137 دولار كحد أقصى للعائلة المؤلفة من 6 أشخاص»، وأوضحت بأن «البحث جار على قدم وساق في اللجنة الوزارية لمتابعة تفاصيل المشروع على أن يتمّ الإعلان عن المنصة الإلكترونية لتسجيل الأسماء الاثنين المقبل على أن يتمّ إطلاقها رسمياً يوم الأربعاء».

وأطلق وفد اتحاد المصالح المستقلة والمؤسسات الخاصة والعامة صرخة من السراي الحكومي بعدما استقبلهم دياب بحضور الوزير رمزي المشرفية ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر. وعرض الوفد المشاكل المزمنة التي تواجهها هذه المؤسسات والمصالح في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لا سيما أزمة المحروقات. وعلمت «البناء» أن مختلف هذه القطاعات مهددة بالشلل التام بسبب تعذر وصول الموظفين الى مؤسساتهم خلال أيام قليلة بعد نفاذ المازوت وانقطاع الكهرباء وارتفاع سعر صفيحة البنزين وتدني قيمة الرواتب، لا سيما أنّ آلاف الموظفين يقدمون طلبات للهجرة للعمل في الخارج.

وأكد دياب على مبدأ المساواة في كلّ القطاعات بمختلف مسمياتها الوظيفية ومساواة المصالح المستقلة بالقطاع العام، وشدد على توحيد الجهود لنيل هذا الحق المشروع واعدًا بتقديم كلّ المساعدات والتسهيلات لإنجاز هذا الأمر. وشكر الوفد رئيس الحكومة على اهتمامه وجهوده لتحقيق مطالبهم المحقة وإصراره على شمول المصالح المستقلة والمؤسسات بمرسوم منحة دفع راتب شهر على دفعتين وزيادة بدل النقل.

في غضون ذلك، أشارت مصادر سياسية ومالية لـ»البناء» إلى أن «مصرف لبنان لم يكتفِ بتبديد ودائع اللبنانيين في المصارف والاحتياطات النقدية في البنك المركزي وتبذير الأموال المتبقية على سياسة الدعم التي أثبتت فشلها، بل يحاول مد اليد إلى جيوب المغتربين والسطو على أموالهم عبر مشروع تعميم يحضر في المصرف يقضي بتسليم التحاويل المالية الواردة من الخارج 50% بالدولار و50% بالليرة اللبنانية وفق منصة صيرفة».

وكشفت المصادر أن «مصرف لبنان يحاول عبر هذا التعميم لمّ دولارت المغتربين المحوّلة من دول العالم الى لبنان وذلك بهدف استخدامها بتمويل الاعتمادات التي سيفتحها مصرف لبنان لبواخر المحروقات وفق التسعيرة الجديدة أي 8000 ل.ل وذلك بعدما تعهّد سلامة في اجتماع بعبدا الأخير يوم السبت الماضي بتأمين التمويل لهذه البواخر اذا تم رفع الدعم الى 8000 ليرة»، محذرة من أن «هكذا تعميم سيدفع المغتربين الى تقليص تحويلاتهم الى الحد الادنى وبالتالي حرمان السوق المالية من كمية مقبولة من الدولارات التي تضبط ارتفاعه أكثر من 20 ألف ليرة وحرمان العائلات اللبنانية من دعم مالي يقيها شر الفقر والحرمان والتشرد في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة». لكن الضغط الذي مارسته جهات سياسية ومالية دفع مصرف لبنان إلى التوضيح في بيان بأن «التعميم رقم 159 أشار إلى أنّ شراء المصارف العملات الأجنبية المحوّلة مباشرة من الخارج لزبائنها على سعر السوق يتمّ حصراً في حال رغب هؤلاء الزبائن بذلك».

وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اجتمع مع رئيس مجلس إدارة شركة OMT توفيق معوّض لمناقشة الموضوع، وأكّد سلامة لمعوّض أن هذا التعميم لم يصدر.

وفيما يتعثر تأليف الحكومة وتحاصّر البلاد بنار الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، يمضي قاضي التحقيق العدلي في تفجير مرفأ بيروت طارق بيطار باتخاذ قرارات أقلّ ما يُقال عنها إنها متسرّعة وانتقائية واستنسابية، وتخفي مشروعاً سياسياً خطيراً بحسب ما تقول أوساط سياسية لـ «البناء». وإذ لم يمثل الرئيس دياب أمس أمام المحقق العدلي طارق البيطار بعد استدعائه كمدّعى عليه في ملف المرفأ، أصدر البيطار مذكرة إحضار في حقه وأرجأ الجلسة الى 20 أيلول المقبل.

وتداعى نادي رؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري فؤاد السنيورة وتمام سلام وميقاتي للاجتماع وأكدوا انّ قرار البيطار سابقة خطيرة بكل الأبعاد السياسية والوطنية والدستورية، وتنم عن إجراء غير بريء يتسلق القانون وغضب اهالي الضحايا بالجريمة المدوية، لينال من موقع رئاسة الحكومة دون سواها من المواقع العليا في الدولة اللبنانية التي يشار اليها نهاراً جهاراً بمسؤولية وقوع هذه الجريمة.

وفي سياق متصل أوضح مكتب النيابة العامة التمييزية في بيان أن «النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات لم يبتّ بأيّ طلب يتعلق بقضية المرفأ منذ تنحيه، وعليه فإنّ خبر بتّ النائب العام التمييزي شخصياً بأذونات الملاحقة الخاصة باللواءين طوني صليبا وعباس ابراهيم عار من الصحة ومغرض. ومعلوم أنّ مسألة البتّ بالأذونات ليس منوطاً بالنيابة العامة التمييزية إنما بالمجلس الأعلى للدفاع وبوزير الداخلية والبلديات».

على صعيد قضائي آخر ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي على ثلاثة أشخاص بالتسبّب بانفجار خزان الوقود في بلدة التليل في عكار، الذي أدى إلى مقتل عدد من العسكريين والمدنيين وإصابة العشرات. وأسند عقيقي إلى كل من الموقوفين جورج إبراهيم وعلي صبحي فرج إقدامهما على «تخزين مواد ملتهبة بشكل غير آمن، رغم علمهما بخطورة عملهما، وتوقع النتيجة وتعريض حياة المواطنين للخطر، والتسبّب بقتل 31 عسكرياً ومدنياً». كما أسند إلى المدّعى عليه الموقوف جرجي الياس إبراهيم «إقدامه على إشعال الحريق».

صحيفة اللواءاللواء

مَنْ يلعب «بالتعايش الوطني» ويستهدف رئاسة الحكومة؟
تقدٌّم بمواجهة «الثلث المعطِّل» على المحك اليوم.. وإجراءات سلامة تهدِّد «دولار الاغتراب»

مَنْ أطاح بإيجابيات التأليف؟ وهل النائب جبران باسيل، المتواري خلف الستارة، يأخذ البلد، إلى شفير تغيرات كبيرة، على خلفية متعة «الادارة إلى الهاوية»؟

بعيداً عن الأسماء وسعي بعبدا علناً وخفية إلى الثلث المعطل، نظرا لازمة الثقة مع سائر الكتل والجهات السياسية، على امتداد البلد ككل، يحرّض باسيل، على استثمار «توقيع المرسوم» إلى أقصى حدّ ممكن، مهما كانت نتائج مثل هذا التمنع أو حتى عدم صدور مراسيم التأليف، ليبقى الرئيس ميشال عون يحكم، عبر «بدع» غير مسبوقة حتي في أيام الميثاق الوطني، قبل وثيقة الطائف.

وهكذا جاء موقف رؤساء الحكومات السابقين، كاشفا بعضا من حبائل سياسة القصر، بعد الاجتماع الذي شارك فيه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عبر تطبيق «زوم» وحضره الرؤساء: فؤاد السنيورة، سعد الحريري وتمام سلام، إزاء ورقة الاحضار التي اصدرها المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، ردا على ما وصفه بيان الرؤساء بأنه «يشكل اهانة علنية لموقع رئاسة الحكومة، واستضعافا مرفوضاً لرئيس الحكومة المستقيل، واعلاناً مفضوحا عن إدارة ملف التحقيق العدلي من أروقة قصر بعبدا.

واعرب الرؤساء السابقون عن استغرابهم لاقدام المحقق العدلي القاضي طارق بيطار على تسطير مذكرة احضار بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في 20 أيلول المقبل، «فلم يسبق ان سجل في تاريخ لبنان ورقة احضار بحق رئيس الحكومة اللبنانية على صورة الاحضار الذي خطه القاضي بيطار».

ووصف الرؤساء ما حدث بالسابقة الخطيرة بكل الأبعاد السياسية والوطنية والدستورية، وتنم عن إجراء غير بريء يتسلق القانون وغضب اهالي الضحايا بالجريمة المدوية، لينال من موقع رئاسة الحكومة دون سواها من المواقع العليا في الدولة اللبنانية التي يشار اليها نهاراً جهاراً بمسؤولية وقوع هذه الجريمة.

ان هذا الإجراء محفوف بالشبهات السياسية، لأنه يتقاطع مع محاولات لم تتوقف من سنوات للانقلاب على اتفاق الطائف وكسر هيبة رئاسة الحكومة وتطويق مكانتها في النظام السياسي، وهي أفعال تشهد عليها الممارسات القائمة منذ عامين لتعطيل تشكيل الحكومات وتطويق الصلاحيات الدستورية للرؤساء المكلفين.

ورأى رؤساء الحكومات السابقون أن «استمرار تجاهل اقتراح القانون الرامي إلى تطبيق العدالة الكاملة على الجميع دون تمييز أو انتقائية يعتبر اعتداء موصوفاً على العدالة على الدستور اللبناني، وعلى المؤسسات الدستورية…». وطالب الرؤساء «بوجوب ان ترفع الحصانة عن رئيس الجمهورية في ما خص هذه الجريمة الخطيرة، بعد إقرار اقتراح رفع الحصانات عن الجميع، وعندها يتحرر المحقق العدلي من نصوص لا تعطيه حقوقا قانونية ودستورية في محاكمة الرؤساء وسواهم».

ويأتي هذا الاجراء من قبل القاضي المدعوم سياسيا من فريق بعبدا، ليطرح أسئلة خطيرة، مع تعاظم الأزمة الداخلية، في المجالات كافة:

1 – من يلعب بالتعايش الوطني، ويستخف برئاسة الحكومة، ويستهدف هذا الموقع الميثاقي، الوطني، الذي جعل اتفاق الطائف قرار إدارة البلد في مجلس الوزراء.

2 – ما هي الانعكاسات المباشرة على التأثير السلبي على عملية تأليف الحكومة، التي كادت ان ترى النور بعد ظهر أمس؟

3 – إلام يستمر التلاعب بالوقت، والعزف على أوتار، أثبتت الوقائع عدم جدواها الا في إنتاج أصوات النشاز؟

في هذا المناخ المضطرب، أضيف اللقاء في بعبدا إلى اللقاءات السابقة من دون صعود الدخان الأبيض ما افسح المجال امام مزيد من التشاور بين الرئيسين ومع القوى السياسية، فيما الوضع المعيشي والحياتي للناس على حاله من القهر والمعاناة، فيما جرى الاعلان عن ان الباخرة الايرانية المحملة بالمازوت انطلقت من ايران، لكن وصولها غيرمعلوم بعد ولا وجهتها.

فقد استقبل الرئيس عون بعد ظهر امس الرئيس المكلف، واستكملا البحث في الملف الحكومي. وبعد نصف ساعة، غادر ميقاتي بعبدا من دون الادلاء باي تصريح مكتفيا بالقول «ان شاء الله خير». وسئل عما اذا كان «زعلاناً» فأجاب: «لا، لست كذلك». ورداً على سؤال عمّا إذا قدّم مسوّدة حكومية، قال ممازحاً: المسوّدة سوداء «حدا بيقدّم شي أسود»؟

وعلمت «اللواء» انه جرى خلال الاجتماع عرض لأسماء اقترحها الرئيس ميقاتي لبعض الحقائب الوزارية وجرى نقاش حولها ولم تُحسم كلها. كما جرى تبادل ملاحظات على الاسماء واقتراحات للتبديل في توزيع بعض الحقائب تبعا لتغيير بعض الاسماء. ولا تزال نقاط البحث تدور حول حقائب العدل والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والداخلية بعد اعتذار اللواء ابراهيم بصبوص عن تولي حقيبة الداخلية، كما لم يحسم اسم نائب رئيس مجلس الوزراء بين النائب السابق مروان ابو فاضل وسعادة الشامي الذي في حال توزيره تنقل حصة الحزب القومي الى هذا المنصب، ما يعني منح الرئيس عون حقيبة اخرى بين الاقتصاد والشؤون الاجتماعية. فيما يتأرجح اسم وزير الخارجية بين السفيرين السابقين عبد الله بو حبيب وبطرس عساكر. وتم حسم منح حقيبتي الاتصالات والصناعة الى تيار المردة الى حدٍّ كبير. وادى تغيير اسم طائفة هذا الوزير او ذاك الى اعادة توزيع الحقائب على بعض الطوائف المسيحية ما يؤخر عملية إقرار الصيغة بشكلها النهائي. واتفق الرئيسان على اللقاء اليوم لاستكمال البحث.

وأفادت مصادر مطلعة على اتصالات التأليف لـ «اللواء» أن الرئيسين عون وميقاتي تداولا امس بالمقترحات الحكومية وطرح أكثر من اقتراح حول وزارات لم تحسم اسماؤها بعد وتولى الرئيسان عون وميقاتي عرض الاقتراحات ،كاشفة أن قسما من الأسماء يحتاج إلى المزيد من الدرس وإن الأسماء البديلة سيعمد المعنيون إلى تجميع المعلومات بشأنها كي يكون شريكا التأليف على بينة من كل الأمور. وفهم من المصادر ان عون وميقاتي رغبا في أن تكون وجهتا نظرهما قريبة من إحداها الأخرى على أن اتفاقا برز على المحافظة على توزيع الحقائب بالحد الأدنى.

ولم تخف المصادر نفسها القول أن أي تبديل في الأسماء يفرض حكما تبديلا في الحقائب. وفهم أنه لم تبق إلا بعض الوزارات العالقة وهي الداخلية والاقتصاد والعدل والشؤون الاجتماعية في حين نيابة رئاسة الحكومة قيد المعالجة ولم يعرف إذا استقر اسم سعادة الشامي أو أنه سيصار إلى العودة إلى مروان ابو فاضل. وهنا رأت المصادر إن أي تبديل يحصل في وزارة يؤثر على وزارة أخرى.

وفي حين تردد أن حصة المردة حسمت لشخصيتين مارونيتين، افيد أن الأمر لم يبت بشكل نهائي وإن المردة حصل على حقيبتي الإعلام والاتصالات وهناك من أفاد أن الأمر أيضا غير واضح. ومن بين الأسماء المطروحة لتولي حقيبة الإعلام الإعلامي جورج قرداحي. وينتظر درس الأسماء المقترحة للداخلية بعد رفض اللواء ابراهيم بصيوص تسلمه هذه الحقيبة.

وفي المحصلة فإن الاتصالات تتحرك مساء من أجل درس المقترحات ووضع الملاحظات وعلى ضوء ذلك فإن الاحتمال كبير بعقد اللقاء اليوم الجمعة من أجل التوليفة النهائية. وفي المعلومات أيضا أنه كانت هناك جهوزية لأعلان مراسيم التأليف امس انما طرأ أمر لدى الرئيس ميقاتي لجهة جوجلة أسماء وتساؤلات وطلب مدة قصيرة. وفي هذا السياق لا بد من التوقف عند النداء العاجل للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ورسالة الممثل الاعلى للاتحاد الأوروبي جوزف بوريل فضلا عن ضغوطات فرنسية.

واعتبرت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة، الترويج عن ايجابيات بعد كل جلسة مشاورات بين الرئيسين عون وميقاتي، لا يقابله اي تقدم ملموس في مسيرة التشكيل، بل يؤشر إطالة امد المشاورات على النحو الجاري، الى استمرار الدوران في دوامة المطالب والشروط التعجيزية، في حين  ان تفاعل الازمة الضاغطة، يتطلب تجاوز الانانيات والمطالب والشروط والمباشرة بإصدار التشكيلة الوزارية فورا. واذ اشارت المصادر الى تقدم تحقق بلقاء الامس، دون الخوض بتفاصيله، كشفت انه تم التوافق بين عون وميقاتي، على لقاء يجمعهما اليوم في بعبدا، لمتابعة المشاورات، والعمل على تذليل العقد والصعوبات التي ماتزال تعترض تشكيل الحكومة الجديدة.

من جهة ثانية، كشفت مصادر سياسية، ان جوجلة الاسماء في مسودة التشكيلة الوزارية التي عرضها ميقاتي، بالامس، لاقت اعتراض عون على بعض الأسماء، من بينها اسم مروان ابو فاضل المطروح ليكون نائبا لرئيس الحكومة، والعديد من الاسماء، منها، وكذلك اسم المرشح لتولي وزارة الداخلية، ووزارة الطاقة والشؤون الاجتماعية.

إزاء هذا الوضع الخطير، اعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي السريع في لبنان. يعاني شعب لبنان كل يوم من تضخم مفرط ونقص حاد في الوقود والكهرباء والأدوية وحتى من عدم توفر المياه النظيفة. ودعا الأمين العام جميع القادة السياسيين اللبنانيين إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فعالة على وجه السرعة، حكومة يمكنها تقديم الإغاثة الفورية وكفالة العدالة والمساءلة لشعب لبنان وقيادة مسار إصلاح طموح وهادف لاستئناف الخدمات الأساسية واستعادة الاستقرار، وتعزيز التنمية المستدامة وبثّ الأمل في مستقبل أفضل.

وفي السياق عينية، نقل سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف إلى كل من الرئيس عون والرئيس المكلف «رسالة عاجلة من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل» تتضمن تحذيرات من انهيار لبنان «وخطر الاضطراب الاجتماعي فيه وعدم الاستقرار يزداد» معتبر ان على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ان يتفقا على تشكيل حكومة بشكل طارئ من أجل مصلحة الشعب اللبناني».

وبمجرد تشكيل الحكومة، سيعيد الاتحاد الأوروبي اطلاق المفاوضات حول أولويات شراكتنا مع لبنان، وسننظر في حزمة مساعدات مالية، اذا تم وضع برنامج عمل مع صندوق النقد الدولي. كما اننا مستعدون لدعم العملية الانتخابية في العام 2022. يمكنكم الاعتماد علينا في هذا الوقت الصعب، لكن على أصحاب القرار اللبنانيين أيضا تحمل مسؤولياتهم. «ما عاد في وقت». وفي رسالته الى الرئيس بري تناول بوريل الانفجار الذي حصل في عكار، وتضمنت بالاضافة الى التعزية والمواساة، تأكيده «أن لبنان في حالة كسوف، والأخطار الاجتماعية تتفاقم».

عريضة القوات

بالموازاة اعلن تكتل «الجمهورية القوية» في بيان امس عن» توقيع نوابه على عريضة اتهام بحق رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب وبعض الوزراء فيها، سندا لأحكام المادتين 70 و80 من الدستور والمادتين 18 و19 من القانون رقم 13/90 الخاص بأصول المحاكمة لدى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، لإخلالهم بالموجبات المترتبة عليهم، والذي أدى الى الازمة المعيشية الخانقة التي يعاني منها الشعب اللبناني على مختلف الأصعدة، لا سيما ازمة المحروقات والكهرباء والدواء».

وأوضح النائب جورج عقيص ان «هذه العريضة تحتاج لكي تسلك مسارها القانوني الى توقيع 26 نائبا يشكلون خمس أعضاء المجلس بحسب احكام القانون 13/90، وهو ما سيملي علينا التواصل مع بعض الكتل النيابية لعرض الموضوع عليها لأخذ موافقتها على العريضة وتواقيع نوابها عليها». وعلمت «اللواء» ان التكتل «سيكثف مشاوراته لجمع التواقيع النيابية المطلوبة حتى ولو تشكلت حكومة جديدة». والالية القانونية حسب النظام الداخلي لمجلس النواب وطبقا للمادة 45: تحال العرائض والشكاوى إلى هيئة مكتب المجلس ويهمل كل ما ورد منها بدون توقيع أو تتضمن عبارات نابية.

وفي سياق مالي، تفاعل قرار مصرف لبنان رقم 139 القاضي بإعطاء المصارف الحق ببيع أموال العملات الصعبة للاشخاص المحولة باسمهم بالليرة اللبنانية. ورأت أواسط ومصرفية أنّ التوضيح الذي أصدره مصرف لبنان القرار الأساسي رقم 13353 والمرتبط بأموال التحويلات الخارجية، كان مطلوباً وضرورياً لتنفيس غضب الناس بعدما استشعروا أنّ الدولارات التي ستأتي من الخارج باتت في خطر.

وأشارت المصادر إلى أنّ «القرار كان يمكن أن يشير إلى أن مصرف لبنان سيأخذ الدولارات القادمة من الخارج ويستبدلها بالليرة اللبنانية على أساس سعر المنصة 16500، وهو الأمر الذي كاد سيفجر أزمة كبيرة». ولفتت المصادر إلى أنّ «قول مصرف لبنان في توضيحه بأن شراء المصارف العملات الأجنبية المحولة مباشرة من الخارج لزبائنها على سعر السوق، يتم حصراً في حال رغب هؤلاء الزبائن بذلك، إنما يؤكد فرضية إمكانية قيام المصارف بأخذ الدولارات وتبديلها بالليرة»، وتضيف: «إلا إنّ مصرف لبنان تدارك الثغرة التي قد تستغلها المصارف، وعدّل قراره بتخيير الزبائن إما بالقبول ببيع دولاراتهم أم لا، وفي حال لم يقم بذلك فإنّ الثغرة كان سيتم تنفيذها وستحدث مشاكل هائلة مع الناس عندما تؤخذ دولاراتهم المحولة من الخارج». ورأت المصادر أيضاً أنّ «ما يساهم حالياً بصمود الكثيرين في لبنان هو التحويلات الخارجية والفريش دولار، وإلا لكان الوضع تدهور بشكل أكبر».

وأعلن مجلس التنفيذيين اللبنانيين رفضه تعميم مصرف لبنان رقم 159، الذي يبيح للمصارف شراء العملات الأجنبية المحولة مباشرة من الخارج لزبائنها وفق سعر السوق، وذلك حصرا لغايات استثمارية متوسطة وطويلة الأجل، أو لتحسين نسب السيولة، أو لتسديد التزامات في الخارج». وقرر الطعن بالقرار امام مجلس شورى الدولة.

النفط العراقي

وفي تطور جديد يتعلق بازمة الكهرباء، صدر عن وزارة الطاقة والمياه بيان جاء فيه: بعد استكمال كل التحضيرات الادارية والتقنية بين الجانبين اللبناني والعراقي في ما خصّ الاتفاق الموقع مع دولة العراق الشقيق لاستقدام مليون طن من الفيول الاسود لمدة سنة، واستبداله عبر مناقصات spot cargo شهرية (ما بين ٧٥ الى ٨٥ ألف طن) لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، وبعد الموافقات من الجانب العراقي على دفتر الشروط والشركات المشاركة، أطلقت المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه المناقصة الاولى لاستبدال حوالي ٨٤ ألف طن من النفط الاسود بحوالي ٣٠ ألف طن من الفيول الثقيل grade B وحوالي ٣٣ ألف طن من الغاز أويل.

وقد دعت المديرية العامة للنفط الى اجتماع افتراضي لفضّ العروض دعي اليه ممثلون عن الشركات المشاركة في المناقصة، وعن المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه ووزارة المالية اللبنانية والمصرف المركزي وشركة سومو العراقية. شاركت في المناقصة ٣ شركات عالمية، من اصل ٤ وافق عليها الجانب العراقي، هي: شركة بترول الامارات الوطنية (Enoc)، المجموعة البترولية المستقلة (IPG)، وCoral Energy DMCC. وقد فازت بالمناقصة شركة بترول الامارات الوطنية (Enoc).

وبعد إعلام الجانب العراقي بالنتيجة النهائية، ستستقدم الشركة الفائزة بالمناقصة الفيول المستبدل الى لبنان بعد حوالي اسبوعين من تاريخ تسلّمها شحنة النفط الأسود من العراق بين ٣ و٥ ايلول. وفي حال جرت الامور كما اعلنت الوزارة فهذا يعني ان اول شحنة فيول ستصل الى لبنان في 20 ايلول تقريباً.

الهم المعيشي

معيشيا، ما زالت مختلف الطّرقات اللبنانيّة تشهد زحمة سير بسبب أزمة المحروقات التي ما زالت قائمة، بلا حلول جدية، فيما افاد موقع «تانكر تراكرز» ان ناقلة الوقود تحركت من إيران إلى لبنان امس، ويتوقع أن تغادر سفينة أخرى اليوم. وفي الاطار، أكّد عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس أنّ توزيع المحروقات على المحطات مستمر، والكميات التي تضخ يومياً في الأسواق تقدّر بـ10 ملايين ليتر من البنزين. وقال: أنّ السوق تستهلك كل هذه الكميات جرّاء النقص الحادّ الذي حصل في نهاية الأسبوع الماضي. وأوضح أنّ «الأزمة أدّت إلى إقفال 90 في المئة من المحطات، وستفتح تباعاً في الأيّام المقبلة الأمر الذي سيؤدي إلى التخفيف من حدّة الأزمة».

وعن الكميات التي صادرتها القوى الأمنية، أوضح فادي أبو شقرا انها «لا توازي توزيع يوم واحد، فحاجة السوق تتطلب ما بين 10 أو 12 مليون ليتر بنزين وما بين 15 و17 مليون ليتر مازوت في ظل انقطاع الكهرباء».

وفيما تعاني المستشفيات والافران واصحاب المولدات من الشح في المازوت، وقد بدأ بعض المستشفيات يعلن اقفال ابوابه، وبينما تتواصل حملة مصادرة الدواء والحليب والمحروقات التي جرى تخزينها، قال مدير منشآت الزهراني زياد الزين: باخرة المازوت وصلت إلى مرفأ الزهراني حيث ستفرغ نصف حمولتها المقدرة بحوالي ١٨ مليون ليتر وتكمل طريقها إلى منشآت طرابلس لتفريغ الحمولة المتبقية.

وسط هذه الاجواء، ترأس رئيس الحكومة حسان دياب في السرايا الحكومية اجتماعا للجنة الوزارية الاقتصادية، واستكمل البحث في خطة البطاقة التمويلية، على أن يعقد وزيرا الاقتصاد والشؤون الاجتماعية مؤتمرا صحافيا مطلع الأسبوع المقبل للإعلان عن إطلاق المنصة الإلكترونية للبطاقة.

اعتمادات الغاز

إلى ذلك، وافق مصرف لبنان على فتح اعتمادات مسبقة الـ9000 طن من الغاز هذا الأسبوع، و9000 أخرى الأسبوع المقبل، وفقا لطرح وزارة الطاقة وعلى سعر 8000 ليرة، مما يعني توفّر الغاز لمدة شهر تقريباً. وفي أمر من شأنه ان يُهدّد الساعات القليلة التي تزود بها مؤسسة كهرباء لبنان العاصمة والمناطق، طالبت المؤسسة القوى الأمنية المساعدة لتمكينها من ردع التعديات التي تحصل علي محطات التحويل، تجنباً للمحظور وتجدد الانقطاعات العامة للتيار الكهربائي على كل المناطق.

ميدانياً، بدأت صهاريج المحروقات تصل الى محافظة عكار تباعا لتوزع على المحطات بالتتابع، بمواكبة قوة كبيرة من القوة الضاربة في شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، لتأمين حماية هذه الصهاريج، وبلوغ حمولتها بشكل آمن الى حيث وجهتها، ومنع اي تعد عليها.

وقد انتشرت منذ الصباح الباكر على مفارق الطرق والبلدات من الحمرة الى العبدة والى الداخل العكاري قطعات من قوى الامن الداخلي، لتسهيل هذه المهمة التي كانت اتخذت يوم اول امس خلال زيارة نواب عكار ورؤساء اتحادات بلدياتها الى المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي اتخذ القرار بضمان وصول المحروقات تباعا الى كل البلدات العكارية لحل ازمة المولدات والافران ومراكز الاتصالات والمستشفيات.

وأصدر المحقق العدلي في قضية تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار مذكّرة إحضار بحق الرئيس دياب، المدعى عليه في الملف. وحدّد البيطار موعد جلسة لاستجواب دياب في 20 أيلول المقبل، على أنه وفق قانون أًصول المحاكمات الجزائية، تتولّى النيابة العامة مهمّة تنفيذ مذكرة الإحضار. فتقول المادة 106 من القانون إنه إذا لم يحضر المدعى عليه أو الشاهد أو الضامن أو المسؤول بالمال الجلسة التي يحدّدها قاضي التحقيق «من دون أن يبدي عذراً مشروعاً، أو خشي قاضي التحقيق فراره، يصدر مذكرة إحضار في حقه تتضمن أمراً خطياً إلى قوى‏ الأمن لتأمين إحضاره خلال أربع وعشرين ساعة من موعد الجلسة المقرر.‏ وتتولى النيابة العامة مهام تنفيذ مذكرة الإحضار». وبالتالي باتت مهمّة تنفيذ مذكرة الإحضار بيد النيابة العامة، أو من تنتدبه في حالة ملف المرفأ، إذ سبق وأعلن القاضي غسان عويدات تنحّيه عن الملف وأوكل متابعته إلى المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري. وكان دياب تبلّغ بموعد لجلسة استجواب أمس، ولم يحضر.

وفي سياق متصل، وبعدما نسبت معلومات إلى القاضي عويدات بأن ملاحقة الأمنيين منوطة بالمجلس الاعلى للدفاع ووزير الداخلية، صدر عن مكتب النيابة العامة التمييزية بيان أكد فيه إنه «خلافا لما يشاع، فإن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات لم يبت بأي طلب يتعلق بقضية المرفأ منذ تنحيه، وعليه فإن خبر بت النائب العام التمييزي شخصيا بأذونات الملاحقة الخاصة باللواءين طوني صليبا وعباس ابراهيم هو خبر عار من الصحة ومغرض، علما بأن البت بالأذونات ليس منوطا بالنيابة العامة التمييزية إنما بالمجلس الأعلى للدفاع وبوزير الداخلية والبلديات».

على صعيد آخر، التقى القاضي طارق البيطار، وفداً من أهالي ضحايا وشهداء مرفأ بيروت أمس، حيث وضعهم مجدداً في أجواء التحقيقات، وأكد على استمراره في متابعة الملف بالزخم نفسه وبالروح نفسها.

596854 إصابة

صحياً، سجلت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 1173 اصابة جديدة بفايروس كورونا و7 حالات وفاة في الساعات الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 596854 اصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020.

المصدر: صحف