المفتي شريفة: المقاومة أساس توازن الردع وحماية لبنان وموارده – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

المفتي شريفة: المقاومة أساس توازن الردع وحماية لبنان وموارده

12b3a33d8aae9629f587338d84ec5e95

اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة، في تصريح، انه “قبل 1443 سنة كان يسود العالم العربي امبراطوريات الجهل والتخلف بقوانين قبلية لا تراعي أدنى الحقوق، تسلب المرأة حقوقها، والضعيف ليس له حق بتغليب الثأر والقتل بعادات تخضع للامزجة دون مراعاة الإنسانية، وأشرق نور الرسالة بشخص محمد صلى الله عليه وآله نبي الرحمة العالمية، ” وما ارسلناك الا رحمة للعالمين”، وشع نور هذه الرسالة السمحاء “لا فضل لعربي على اعجمي، ولا ابيض على اسود، الا بالتقوى مانعا بذلك العنصرية والطبقية”.

وقال شريفة: “نحن في زمن تعود الجاهلية وتطل برأسها من جديد بعناوين براقة، كمجلس الأمن وجمعية الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان، بغطاء مغلف بشعارات ظاهرها العدالة بينما الواقع مخالف تماما. ها هي الحرب الروسية الأوكرانية تكشف المستور، حيث ان الغرب يكيل بأكثر من مكيال، مكيال لجرائم العدوان الصهيوني على الفلسطينيين ومكيال لجرائم الأميركيين في العراق ومكيال في الحرب على سوريا، وليس اخرها الحرب على اليمن، حيث تغيب تلك الجرائم عن اعلامهم الموجه الذي يتفرغ اليوم للحرب الروسية الأوكرانية، ويظهر روسيا أنها شيطان، ناهيك عن العنصرية من قبل الدول الأوروبية المجاورة التي تسهل الأمور للاجىء أبيض وتعيق صاحب البشرة السمراء وتتركه دون مأوى”.

واكد ان “يوم المبعث النبوي الشريف كان يوم انقاذ العالم من الإحتكار والغش والكيد، هو يوم للوقوف بوجه الجبابرة، هو يوم يحمل فيه الجميع المسؤولية بقول النبي صلى الله عليه وآله “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”. هو يوم يذكرنا ان النبي تربع في قلوب الناس واسمه بقي على المآذن، لان أخلاقه كسرت طواغيت وأنقذت فقراء، “وإنك لعلى خلق عظيم”. وأينما حلت الأخلاق يصلح كل شيء، واي مكان غابت عنه الاخلاق عم فيه الفساد، مؤسسة عامة أو خاصة، مهني حرفي او طبيب او مهندس او نائب او وزير او رئيس”.

واعتبر شريفة “ان ما يشهده لبنان دليل على أن القيمين لا اخلاق لهم”، مشيرا الى “سياسة ذر الرماد في العيون باتهام الخارج سواء أكان إقليميا او دوليا او مذهبيا أو طائفيا”، ومؤكدا “ان المشكلة بثراء البعض على حساب فقر الكل”.

وقال: “ما أحوجنا لأن نعيش عمق الأديان وجوهرها، وهي جاءت لأجل الانسان وكرامته وعيشه الكريم، ولبنان أحوج من غيره لهذه المفاهيم لأنه بلد التنوع والصيغة الحضارية التي يجب ان تحفظ بعدالة اجتماعية وسياسية وحياتية كي نعبر من سواد هذه المرحلة الى فضاءات من الأمل والنور ليستعيد هذا الوطن موقعه ودوره بين الأمم”.

وحذر شريفة من تسلل العدو الصهيوني من خلال العروض الأميركية، وقال: “نخشى ان يستغل العدو الوضع الدولي المتأزم لتمرير مشاريعه بسرقة ثرواتنا النفطية. وهنا نؤكد ان المقاومة أساس توازن الردع وحماية لبنان وموارده”.

ودعا “الحكومة الى تقديم انجازات وبرامج كي نشعر بوجودها وانتاجيتها، لأن المرحلة الاستثنائية بحاجة الى أداء استثنائي لمواجهة القفزات الجنونية لاسعار النفط والقمح والعديد من المنتجات بما يهدد اللبنانيين بلقمة عيشهم واحتياجاتهم اليومية لان الواقع المالي والخدماتي والإداري في البلاد ينذر بتفاقم خطير لجهة انعكاس الارتفاعات المطردة في أسعار المحروقات كما في واقع الكهرباء والخدمات الحيوية الأخرى”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام