دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العالم إلى التحرك “لتغيير النظام” في روسيا ومصادرة أصولها بدلاً من تجميدها، معتبراً أن استمرار السلطات الحالية يعني أن موسكو ستواصل محاولة زعزعة استقرار البلدان المجاورة حتى بعد انتهاء الحرب.
ورأى زيلينسكي خلال مشاركته افتراضياً في مؤتمر بمناسبة مرور 50 عاماً على توقيع “اتفاقية هلسنكي”، اليوم، أنه “من الممكن الضغط على روسيا لإنهاء هذه الحرب”، مؤكداً أنها “هي من بدأتها ويمكننا إجبارها على إنهائها”.
واعتبر أنه “إذا لم يهدف العالم إلى تغيير النظام في روسيا، سيعني ذلك أن موسكو ستواصل محاولة زعزعة استقرار البلدان المجاورة حتى بعد انتهاء الحرب”، وطالب بالمصادرة الفعلية للأصول الروسية المجمدة، قائلاً: “حان الوقت لمصادرة الأصول الروسية لا الاكتفاء بتجميدها، بل مصادرتها واستخدامها لخدمة السلام وليس الحرب”.
وإذ أكد امتنانه “لكل من يفرض عقوبات على روسيا ويُعدّ لعقوبات جديدة”، قال زيلينسكي إنه “علينا أن نعطل آلة الحرب الروسية وأن نوقف صناعتها العسكرية ونحد من أرباحها من الطاقة، وأن نستخدم كل الأصول الروسية المجمدة، بما في ذلك الثروات الناتجة عن الفساد للدفاع عن العالم ضد العدوان الروسي”، مبدياً ثقته بأنه “سيأتي يوم تعيش فيه أوكرانيا بسلام يوم تُجبر فيه روسيا على الاعتراف بحدودها الحقيقية. هذا اليوم قادم، لأن أوروبا ما زالت موحدة”.
وجاءت هذه التصريحات بعد ساعات من هجوم روسي بالصواريخ والمسيّرات على كييف أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل.
يُشار إلى أن “اتفاقية هلسنكي” التاريخية الموقعة بين كتلتي الشرق والغرب في الأول من آب العام 1975 تضمن عدم انتهاك الحدود، وهو مبدأ تعتبر كييف أنه تم التعدي عليه بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
يُذكر أن روسيا ممثلة في هذا المؤتمر، لكنها لم ترسل أي ممثل رفيع المستوى، حسبما صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأسبوع الماضي.
المصدر: مواقع إخبارية