الجمعة   
   01 08 2025   
   7 صفر 1447   
   بيروت 23:04

في اطار الضغط لمنع خطوات الاعتراف بدولة فلسطين .. واشنطن ترفض منح تأشيرات لمسؤولي السلطة

فرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على مسؤولين في السلطة و منظمة التحرير الفلسطينيتين، في خضم مساع لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية.

و أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الخميس، أنّها ستبدأ في رفض منح تأشيرات دخول لمسؤولين في السلطة الفلسطينية، في خطوة أثارت تساؤلات حول علاقتها بموجة الاعترافات الغربية بالدولة الفلسطينية.

نائب المتحدث الرسمي باسم الوزارة، تومي بيغوت، أوضح أن القرار يأتي ضمن مراجعة نصف سنوية اعتيادية، جرت في وقت سابق هذا العام، ولا يرتبط مباشرة بإعلانات الاعتراف التي صدرت مؤخرًا من كندا والبرتغال ودول أخرى، والتي ترفضها واشنطن بشكل قاطع.

و قال بيغوت في إفادة صحفية: “هذا التقرير هو جزء من مراجعة نصف سنوية تُقدم للكونغرس، ويغطي فترة انتهت في يناير 2025. هذه أول مراجعة تُنشر في عهد الإدارة الحالية، وتندرج ضمن سياسات متعددة تم تقييمها وتنفيذ بعضها، دون الدخول في تفاصيل الحالات الفردية التي قد تشمل استثناءات بناءً على دراسة كل حالة على حدة”.

و تتهم واشنطن السلطة ومنظمة التحرير “بدعم تحركات داخل منظمات دولية تقوض الالتزامات السابقة وتتناقض معها”، وخصوصا في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

كما تتهم واشنطن السلطة ومنظمة التحرير بـ”مواصلة دعم الإرهاب، بما في ذلك من خلال التحريض على العنف وتمجيده” في الكتب المدرسية، وتتمثل العقوبات الأميركية برفض منح تأشيرات لأعضاء في المنظمة والسلطة.

وفي حزيران/ يونيو، فرضت واشنطن عقوبات على أربع قاضيات في المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية قضايا مرتبطة بواشنطن وإسرائيل، منها إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على خلفية الحرب في غزة. واعتبرت واشنطن اجراءات القاضيات بحق الحكومة الاسرائيلية “غير شرعية” و”مسيسة”.

و تتزامن الخطوة الاميركية مع تزايد الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الحرب في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وفي هذا الإطار، من المقرر أن يزور مبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، قطاع غزة يوم الجمعة، لتفقد مواقع توزيع المساعدات و”الاستماع مباشرة من السكان إلى معاناتهم”، حسب بيان للبيت الأبيض.

وتأتي الزيارة بعد تقارير مروعة عن إطلاق نار من القوات الإسرائيلية على مدنيين حاولوا الوصول إلى شاحنات المساعدات، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، في وقت تقول فيه الأمم المتحدة إن المجاعة “بدأت تتكشف بالفعل” في غزة.

من جانبه، رفض ترامب تحميل “إسرائيل” المسؤولية، ووصف على منصته “تروث سوشال” حركة حماس بأنها سبب الأزمة، داعيًا إلى “استسلامها الفوري وإطلاق سراح الرهائن” لإنهاء المعاناة الإنسانية.

يذكر أن الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023 تسببت حتى الآن في سقوط أكثر من 60 ألف شهيد فلسطيني، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة، إلى جانب تفاقم أزمة إنسانية غير مسبوقة دفعت عدة دول إلى إعادة النظر في موقفها من القضية الفلسطينية، بما في ذلك إعلان بعض الدول الأوروبية نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.

المصدر: وكالات