أقامت “المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم” – ثانوية المهدي في صور حفل التفوق السنوي لتلامذتها من الصف السادس الأساسي حتى الصف الحادي عشر للعام الدراسي الحالي، برعاية وحضور الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم، وبمشاركة حشد من الشخصيات والفاعليات وعلماء الدين، إلى جانب الهيئتين الإدارية والتعليمية وأهالي الطلاب.
استهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني اللبناني ونشيد المؤسسة، ودخول موكب الطلاب المتفوقين.
بيرم
وألقى بيرم كلمة قدم في مستهلها التهنئة والتبريك للطلاب المتفوقين، مشيدا ب”مسارهم العلمي الذي يشكل ركيزة القوة الحقيقية في مواجهة العدو”. وأشار إلى “تقرير حديث أعده معهد ألما للدراسات وجه فيه القيادة الصهيونية إلى أن قوة مجتمع المقاومة في لبنان لا تكمن فقط في السلاح المادي، بل في ثقافة العلم والأخلاق، وفي المؤسسات مثل القرض الحسن الذي بقي أمينا على أموال الناس حتى تحت القصف”.
وأكد أن “خيار المقاومة هو خيار حياة بكرامة لا تعرف الهزيمة”، معتبرا أن “الطلاب المتفوقين هم أمل المستقبل، وعليهم أن يواصلوا طلب العلم لصناعة الجيل الجديد وحماية الوطن وبناء جيش مقتدر”.
كما روى حادثة مؤثرة خلال الحرب الأخيرة، حين رفض أحد المجاهدين المصاب أن يصعد في آلية للجيش اللبناني خشية أن يصبح سببا في استهدافها من طيران العدو، واستشهد بعد ذلك بوقت قصير، لافتا إلى “عمق الإيثار والاحترام الذي يكنه أبناء هذه المسيرة للجيش الوطني”.
وختم بيرم: “نحن ثابتون ومطمئنون لأننا نسير على الخط الصحيح، وهذه المدارس تصنع الإنسان والأوطان، وتصنع ثقافة الاقتدار”.
من جهته، ألقى مدير الثانوية ربيع الصعيدي كلمة توجه فيها إلى الطلاب المتفوقين قائلا “إن كل جهد وإبداع بذلوه لم يذهب سدى، بل تحول إلى رصيد من النجاحات رغم الظروف الصعبة وفقد الأحبة”.
وعرض الصعيدي نتائج الشهادة الثانوية الرسمية، حيث بلغت نسبة النجاح 100% بين جميع المتقدمين، ونسبة الدرجات (جيد وما فوق) بلغت 50%، موزعة بين 3 امتياز، 30 جيد جدا، و34 جيد.
كما نوه الصعيدي بتجربة الطالب الجريح حسن حسين بحسن، الذي أصيب خلال إصابة خطيرة أفقدته البصر جزئيا وتضررت أصابعه، لكنه تابع دراسته بعد عودته من العلاج ونجح في الامتحانات الرسمية بدرجة “جيد”، معتبرا إياه “درة نجاح الثانوية”.
وأشار إلى أن “نسبة التفوق في الثانوية هذا العام بلغت 39% من مجموع الطلاب، مفصلا نسب التفوق بحسب الحلقات التعليمي”.
وفي الختام، قام الوزير بيرم ومدير الثانوية بتقديم الدروع والشهادات التقديرية للطلاب المتفوقين، وأُخذت الصور التذكارية وسط أجواء من الفخر والفرح.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام