الأربعاء   
   06 08 2025   
   12 صفر 1447   
   بيروت 17:19

الأمم المتحدة تحذّر من «تداعيات كارثية» في غزة… وجنوب أفريقيا تدعو لوقف الإبادة

حذّرت الأمم المتحدة من أنّ توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة يهدّد بـ”تداعيات كارثية”، رافضةً الحل العسكري لإنهاء الحرب في القطاع.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا ووسط آسيا والأميركيتين، ميروسلاف ينتشا، خلال اجتماع لمجلس الأمن، أمس، إنّ “القانون الدولي واضح في هذا الشأن، إنّ غزة جزء ويجب أن تظل جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقبلية”.

وشدّد على أنّ توسيع نطاق الحرب “يهدّد بتداعيات كارثية على ملايين الفلسطينيين، وقد يشكّل خطراً أكبر على أرواح من تبقّى من الرهائن في غزة”، مضيفاً أنه “ما من حلّ عسكري للنزاع في غزة أو للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الأوسع نطاقاً”.

كما جدّد ينتشا الدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لـ”الإفراج فوراً وبدون شروط عن جميع الرهائن”، معرباً عن أسفه إزاء مواصلة إسرائيل “فرض قيود مشدّدة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وأوضح المسؤول الأممي أن “الجوع في كل مكان في غزة، يظهر بادياً على وجوه الأطفال ويأس الآباء الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الوصول إلى الاحتياجات الأساسية”، لافتاً إلى أنّ “ما يُسمح بدخوله لا يكفي الاحتياجات على الإطلاق”.

وإذ أتى اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك المخصص لقضية الأسرى الصهاينة المحتجزين في غزة، بطلب من العدو، في وقت يواصل فيه هذا العدو أبشع إبادة بحق المدنيين الغزيين بشتى الوسائل، قال وزير خارجية الكيان المحتل جدعون ساعر قبل الاجتماع “لقد جئت إلى هنا لوضع مسألة الرهائن في مقدّمة وصلب المشهدية العالمية” وللدعوة إلى “تحريرهم فوراً ومن دون شروط”، في وقت يعتقل كيانه الآلآف من الفلسطينيين في سجونه.

جنوب أفريقيا: للضغط لوقف الإبادة

في السياق، دعا وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا “أكبر عدد ممكن من الدول” إلى الضغط على العدو لكي يوقف أعمال الإبادة في قطاع غزة.

وأبدى لامولا في بريتوريا لوكالة “فرانس برس” ترحيبه بـ”نيّة فرنسا وكندا ودول أخرى في العالم الاعتراف بدولة فلسطين”، معتبراً أن “هذا يتيح تكثيف الضغط لضمان وقف إطلاق النار” في القطاع.

ودعا الدول الصديقة لمعارضة الممارسات الإسرائيلية، ما “يقرّبنا أكثر فأكثر من اللحظة التي يضع فيها النظام الإسرائيلي حدّاً لأنشطة الإبادة الجماعية، ويُسمح فيها بدخول المساعدات الإنسانية إلى السكان في غزة، وتتمّ فيها الموافقة على الذهاب إلى طاولة المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار”.

وفي إشارة إلى المجاعة في غزة، قال لامولا “كنّا حذّرنا في دعوانا أمام محكمة العدل الدولية من أنّ كلّ ذلك سيؤدّي إلى مجاعة، إلى تطهير كامل للسكّان” في غزة، معتبراً أنه «لو تحرّك العالم حينها لما كنّا اليوم حيث نحن”.

ورفعت جنوب إفريقيا في كانون الأول/ديسمبر 2023 شكوى أمام محكمة العدل الدولية تتّهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة في قطاع غزة.

العلاقة مع واشنطن في “مستوى ضعيف”

وعن علاقة بلاده بواشنطن، أوضح لامولا أنها في “مستوى ضعيف جداً”، قائلاً: “لقد فعلنا كلّ ما هو ممكن لإبرام اتفاق” مع واشنطن.

وأضاف أن “الوضع مع الولايات المتّحدة لا يمكن التكهن به لجميع الدول، وليس فقط لجنوب أفريقيا”.

وتعليقاً على قرار الرئيس الأميركي بشأن عدم حضوره “على الأرجح” قمة مجموعة العشرين التي ستستضيفها جنوب أفريقيا في تشرين الثاني، قال لامولا إنّ ترامب “مرحّب به في جنوب أفريقيا” من أجل “تقديم مساهمته في قمة مجموعة العشرين”، لكن “في النهاية هذا قراره”.

المصدر: مواقع إخبارية