السبت   
   09 08 2025   
   15 صفر 1447   
   بيروت 09:42

امريكا | أذربيجان و ارمينيا تدعمان ترشيح ترامب لـ جائزة نوبل للسلام لاسهامه في إنهاء النزاع بينهما

اقترح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، يوم الجمعة، تقديم ترشيح مشترك مع أرمينيا لمنح الرئيس الأميركي دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام، وذلك بعد توقيع اتفاق سلام تاريخي بين البلدين أنهى عقودًا من الصراع.

وقال علييف خلال مراسم التوقيع التي جرت في البيت الأبيض: “ربما نتفق مع رئيس الوزراء نيكول باشينيان على تقديم طلب مشترك إلى لجنة نوبل لمنح الرئيس ترامب جائزة نوبل للسلام، لأن ما حدث اليوم هو إنجاز ملموس لقيادة الرئيس ترامب”.

واشار علييف الى أنّه “من قادة بلدين كانا في حالة حرب لأكثر من ثلاثين عامًا، أن نوقع هذا الاتفاق التاريخي هنا، فهذا يحمل معنى كبيرًا”.

من جانبه، أيد رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان الاقتراح، قائلاً: “أعتقد أن الرئيس ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام، وسندافع عن ذلك وسنروج له”.

ويأتي هذا الإعلان في أعقاب توقيع اتفاق سلام طال انتظاره بين أذربيجان وأرمينيا، بوساطة أميركية، يهدف إلى إنهاء التوترات والنزاعات المسلحة المستمرة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ولا سيما حول إقليم ناغورني قره باغ.

وأ كد ترامب أن الطرفين، الأرميني والأذربيجاني، التزما بوقف دائم للأعمال القتالية، وفتح قنوات للتجارة والسفر، واستئناف العلاقات الدبلوماسية، مع احترام السيادة والسلامة الإقليمية لكل طرف.

ويُعد هذا الإعلان خطوة مهمة في إطار جهود السلام في منطقة جنوب القوقاز، التي شهدت صراعات دامية بين البلدين، لا سيما حول إقليم ناغورني قره باغ، منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.

وينص “الإعلان المشترك” على إنشاء “منطقة عبور” تمر عبر أرمينيا وتربط أذربيجان بجيب ناخيتشيفان التابع لها غربا.

وأوضح البيت الأبيض أن الممر الذي طالبت فيها باكو منذ فترة طويلة سيسمى “مسار ترامب للسلام والازدهار الدوليين” (واختصار الاسم “تريب” باللغة الانكليزية)، وستتمتع الولايات المتحدة بحقوق التطوير فيها. و سيمكّن ذلك واشنطن من الاستفادة من ثروات المنطقة الغنية بالنفط.

وعندما سُئل مسؤول أميركي كبير عن المكاسب التي ستجنيها أرمينيا من هذا الاتفاق، قال إن يريفان ستكسب “أكبر وأهم شريك في العالم، الولايات المتحدة”، لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن مسألة منطقة ناغورني قره باغ التي ما زالت شديدة الحساسية. وقال طالبا “الخاسرون هنا هم الصين وروسيا وإيران”.

و خاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على هذه المنطقة التي تقطنها غالبية من الأرمن، الأولى عقب سقوط الاتحاد السوفياتي وانتصرت فيها أرمينيا، و الثانية في 2020 وانتصرت فيها أذربيجان، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في أيلول/سبتمبر 2023 وأدّى لتهجير أكثر من 100 ألف أرميني منه.

و كانت أذربيجان وأرمينيا وافقتا في آذار/مارس على نص اتفاق سلام شامل. لكن أذربيجان قدمت بعد ذلك عددا من الطلبات قبل توقيع الوثيقة، لا سيما إدخال تعديلات على دستور أرمينيا لإزالة أي مطالبة بمنطقة ناغورني قره باغ.

وأعلن باشينيان استعداده لتلبية الطلبات، معلنا نيته إجراء استفتاء دستوري عام 2027، لكن ما زالت صدمة فقدان ناغورني قره باغ، المعروفة باسم أرتساخ بالأرمينية، تُقسّم البلاد.

المصدر: وكالات