قال وزير المال في الحكومة اللبنانية ياسين جابر “السؤال الذي يحتاج إلى إجابة واضحة، والذي نطلبها، هو: هل سيدعنا الآخرون نبني الدولة التي نطالب بها ونعمل من أجلها ونتمسّك بها؟”، وتابع “هل سيوقف المعتدي الإسرائيلي اعتداءاته؟ وهل من ضمانات بوقف هذه الاعتداءات وإلزامه بالانسحاب إلى حدودنا، لينتشر الجيش اللبناني ويبسط سلطته على كامل الحدود المعترف بها دوليًا، كما تنص القرارات الدولية، وكما يعبّر عنها المضمون الواضح لاتفاق وقف إطلاق النار؟ ليعود النازحون إلى رزقهم ويعيدوا إعمار ما دمّرته آلة القتل والتدمير؟”.
واعتبر جابر، في حديث له يوم الأحد أنّ “هذا هو محور النقاش، والمشروع الذي يدور اليوم، ويتطلّب حسمه أجوبة واضحة وصريحة وصادقة وملتزمة، لتكون الدولة التي نسعى بكل الإمكانات إلى تقويتها، دولة هيبة وقوة وسيادة وبنيان”، وأضاف “المسؤولية كبيرة اليوم، وأكبر من أيّ يوم مضى، والمطلوب منّا جميعًا كلبنانيين، مواقف صادقة لا تشاطُرًا، ونوايا طيبة، وأفعالًا نابعة من إيماننا بالعيش الواحد والمصير الواحد، لأنّ المركب متى تعرّض للغرق، غرق بمن فيه ومن على متنه”، وتابع “من هنا، جميعُنا مدعوون لتجديد الولاء للبنان وحده، والسعي يدًا بيد لبناء هذه الدولة التي نطمح إليها”.
وقال جابر “إننا نُعوّل على إرادة كلّ المخلصين الذين يريدون لهذا البلد الخير والاستقرار، بأن يجمعوا الشمل ويُقدّموا المصلحة العليا، وأن نعمل يدًا واحدة لنصونها، كي لا تصيبنا المتغيرات التي تحيط بنا بالتشظّي، لا سمح الله”، وأضاف “هنا اسمحوا لي أن أتوجّه بالتحية إلى دولة الرئيس نبيه بري، على مواقفه الثابتة والثاقبة التي خبرها فيه اللبنانيون دائمًا في أحلك الظروف، حيث يبدع بحق في المبادرة حين لا يُقدم الآخرون على المبادرة أو ابتداع الحلول. فمنه نتعلّم كلّ يوم دروسًا جديدة في الحكمة والوطنية، وفي كلّ يوم ندرك أبعاد الدور الذي يُثقِل ولا يُثقِله، لتجنيب لبنان أيّ انزلاقات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام