ارتكب الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مجزرة مروعة استهدفت خيام النازحين شمال مدينة أصداء في خانيونس، ما أسفر عن ارتقاء 17 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأفادت مصادر طبية في غزة بارتقاء 36 شهيدًا منذ فجر اليوم جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
المزيد من التفاصيل مع مدير مكتب المنار في غزة عماد عيد.
كما شنت قوات الاحتلال قصفًا على حيي الصبرة والزيتون بمدينة غزة، فيما أقدمت مسيّرات تابعة للاحتلال على إلقاء قنابل متفجرة على منازل الفلسطينيين في البلدة القديمة بجباليا شمالي قطاع غزة.
وأكد مصدر في الإسعاف والطوارئ بغزة استشهاد مواطن وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال استهدفت بالرصاص منتظري المساعدات في منطقة السودانية شمال غربي قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع شهداء وإصابات في صفوف المدنيين.
وفي تصعيد آخر، نفذت قوات الاحتلال ست عمليات نسف لمنازل المواطنين خلال أقل من 15 دقيقة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تزامنًا مع غارات جوية وقصف مدفعي على جنوبي المدينة.
وأفادت مصادر محلية بإصابة فلسطينيين اثنين جراء استهداف مسيرة للاحتلال سطح منزل في شارع العشرين بمخيم النصيرات وسط القطاع، فيما قصفت مدفعية الاحتلال محيط عيادة الصبرة جنوبي مدينة غزة. كما استشهد الشاب مجدي صبري فتحي الشاعر (38 عامًا) جراء قصف الاحتلال على مدينة دير البلح وسط القطاع.
كما سجلت إصابات جراء قصف الاحتلال شارع اليرموك بالقرب من كلية غزة، في حين استهدف طيران الاحتلال منزلًا في دير البلح، وسط ورود أنباء عن مفقودين بعد قصف منزل المواطن رمضان شنن قرب دوار النزلة في جباليا شمال القطاع.
وأعلن مستشفى الهلال الأحمر الميداني عن استشهاد امرأتين وإصابة 14 آخرين، إثر قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف خيمة للنازحين في مواصي بلدة القرارة شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
إلى ذلك، أعلن مجمع ناصر الطبي عن وصول مصابين كانوا بانتظار المساعدات بعد إطلاق قوات الاحتلال النار قرب مركز توزيع شمال رفح. وفي سياق متصل، أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة للجزيرة أن نسبة الإشغال في المستشفيات تصل إلى 300% يوميًا.
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن المجاعة تنتشر في جميع أنحاء قطاع غزة، مشيرة إلى أن أكثر من 55 ألف امرأة حامل ومرضعة بحاجة إلى تغذية إضافية.
أما وكالة الأونروا فأكدت إمكانية وقف المجاعة في مدينة غزة عبر عكس مسار الكارثة المستمرة، مشيرة إلى أن مخازنها في الأردن ومصر ممتلئة بما يكفي لملء 6 آلاف شاحنة من الغذاء والأدوية ولوازم النظافة، داعية الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية فورًا.
وفي هذا السياق، قال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، إن وزير جيش الاحتلال يوآف كاتس اعترف بأن هدف عملية احتلال مدينة غزة هو تهجير مليون إنسان، معتبرًا ذلك اعترافًا رسميًا بجريمة تطهير عرقي وتهجير قسري، في وقت تتواصل فيه المجازر والحصار والتجويع بحق المواطنين الفلسطينيين.
وأضاف مرداوي أن العالم يقف شاهدًا صامتًا أمام إبادة موثّقة بالصوت والصورة.
من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية أن ما كشفته شبكة “سي بي إس نيوز” حول تورط متعاقدين أمريكيين إلى جانب جيش الاحتلال في إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين الجائعين يُعد دليلًا جديدًا على التورط الأمريكي المباشر في ما سمّته “مصائد الموت” التي حصدت آلاف الضحايا من الشهداء والجرحى والمفقودين.
وأكدت الجبهة أن ما يُسمّى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” هو ذراع إرهابي إجرامي من أدوات الإبادة الجماعية، داعية المجتمع الدولي إلى الاستيقاظ من صمته وتحمل مسؤوليته، وفتح تحقيق دولي عاجل في هذه الجرائم، إضافة إلى تصنيف المؤسسة المذكورة ككيان إرهابي ومحاسبة كل من تورط في تمويلها أو دعمها.
المصدر: موقع المنار