الثلاثاء   
   26 08 2025   
   2 ربيع الأول 1447   
   بيروت 00:20

تجمع “العلماء المسلمين”: “لم يعد هناك ما يخفى في الخطة الأميركية الصهيونية الساعية للقضاء على المقاومة في المنطقة


عقدت الهيئة الإدارية في تجمع “العلماء المسلمين” اجتماعها الدوري. وناقشت المستجدات في لبنان وفلسطين، وصدر بيان، لفت الى انه “لم يعد هناك ما يخفى في الخطة الأميركية الصهيونية الساعية للقضاء على المقاومة في المنطقة وبالأخص لبنان، وما إعلان رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو عن تأييده لقرار الحكومة اللبنانية واستعداد الكيان الصهيوني للمساعدة في تحقيق القرار الصادر عن الحكومة، إلا دليل على وحدة الموقف بين الحكومة اللبنانية والصهيونية برعاية أميركية، وهنا نتساءل كيف ستمد الحكومة الصهيونية يد العون للحكومة اللبنانية؟ هل بممارسة القصف على المناطق التي تحددها لمواقع وجود سلاح ومجاهدي المقاومة؟ أم من خلال ممارسة عملية سحب السلاح من قبل توجيهات تقدمها الحكومة الصهيونية للجيش ؟”.

أضاف البيان :”ان إعلان نتنياهو عن ان هذا الامر هو هدف مشترك للحكومتين اللبنانية والصهيونية، يؤكد أن هذا القرار لم يكن ولن يكون في مصلحة لبنان، وإنما هو في مصلحة الكيان الصهيوني الذي يهيئ نفسه للانقضاض على لبنان واحتلال أراضيه بعد سحب سلاح المقاومة، إن استطاعوا لذلك سبيلا، ولا نحتاج لأدلة على ذلك فكلام كل المسؤولين الصهاينة عن أطماعهم في لبنان، وكلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أن الكيان الصهيوني بلد صغير بحاجة إلى أن يتوسع، وإعلان نتنياهو عن خارطة إسرائيل الكبرى كل ذلك يجعلنا نعتقد جازمين بأننا لو تخلينا عن سلاحنا فإننا نتخلى عن أرضنا وكرامتنا، وسيادتنا وثرواتنا، بل أكثر من ذلك عن وجودنا، إن هذا التهديد الصهيوني، مضافا إلى التهديد التكفيري القادم من سوريا عبر جماعات الإيغور الموجودة على حدودنا الشمالية والشرقية مع سوريا، يفرض على الدولة اللبنانية استراتيجية للدفاع عن لبنان وسيادته، معتمدة على الثلاثية الماسية التي أثبتت نجاحها سابقا، وما زالت تشكل طريقا وحيدا للدفاع عن لبنان، وأن أي كلام آخر حول سحب سلاح المقاومة هو بمثابة الخيانة العظمى لا يجوز السماح به”.

وأعلن “التجمع” استنكاره بعد مناقشته للمستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، “إستمرار العدو الصهيوني بقصفها للمواطنين الابرياء في لبنان، والتي كان آخرها صباح اليوم باستهداف سيارة على طريق عين المزراب – تبنين ما أدى لاستشهاد سائقها، وسبقها استهداف الطيران المسير المعادي لبلدة صربين، وتوغل قوات معادية ليلا لمسافة 1400 متر انطلاقا من وادي هونين باتجاه طريق عام عديسة – مركبا، ودخولها لأحد المعامل هناك، ووضع ملصقات تحذيرية في أنحائه”.

واستنكر “كلام رئيس وزراء العدو الصهيوني عن استعداده للتعاون مع لبنان لتحقيق الهدف المشترك المتمثل بنزع سلاح حزب الله، ومجرد ان يكون هذا الأمر يشكل هدفا مشتركا يستفيد منه العدو الصهيوني، يدعونا لأن نطالب الحكومة بالتراجع عنه لأنه يصب في خدمة مشاريع التوسع الصهيونية”.

ودان “التجمع”، “مواصلة قوات الاحتلال الصهيونية لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم 689 عبر القصف الجوي والمدفعي ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من المجوعين والنازحين واستشهاد مصور الجزيرة محمد سليم والمصور الصحافي حسام المصري والصحافية مريم أبو دقة والصحافي معاذ أبو طه والصحافي أحمد أبو عزيز، وإصابة عدد من الصحافيين في قصف مجمع ناصر الطبي”.

كما استنكر “إقدام العدو الصهيوني على تنفيذ عدوان جوي على العاصمة اليمنية صنعاء عصر الأحد، مستهدفة مرافق حيوية وخدمية”، وحيا “الرد الفوري للقوات المسلحة اليمنية من خلال الصاروخ الذي أطلقته على مطار اللد (بن غوريون)”، وطالب ب”توسيع دائرة الردود لردع العدو الصهيوني عن الاستمرار في عدوانه سواء على الشعب المظلوم في غزة أو في اليمن”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام