الثلاثاء   
   26 08 2025   
   2 ربيع الأول 1447   
   بيروت 02:23

الكيان الإسرائيلي يرفض مقترح الوسطاء لتبادل الأسرى في غزة ويؤجل مناقشته في الكابينيت

أفادت تقارير، مساء الإثنين، بأن الكيان الإسرائيلي لا يعتزم الرد على مقترح الوسطاء بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما تستعد القيادة السياسية لمناقشات في الكابينيت دون إدراج ملف الأسرى على جدول الأولويات.

وذكرت قناة i24NEWS أن قطر طرحت “أفكارًا جديدة” تعتمد على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، القائم على إطلاق عشرة رهائن وعدد من الجثامين، على أمل أن تتيح هذه الصيغة فرصة للكيان الإسرائيلي لقبول الاتفاق.

وأوضحت القناة نقلاً عن مصدرين إسرائيليين أن المقترح الجديد مبني على الصيغة التي طُرحت الأسبوع الماضي ووافقت عليها حركة حماس، إلا أن الكيان الإسرائيلي أكّد عدم استعداده لبحث اتفاق لا يشمل الإفراج عن جميع الرهائن.

وأضافت القناة أن مسؤولين إسرائيليين اجتمعوا في وقت سابق، الإثنين، مع وفد مصري من المستوى الفني “في محاولة لتنسيق بدء محادثات حول الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة”، مشددين خلال اللقاء على “التمسّك بالشروط التي حددها رئيس الحكومة”.

من جانبها، نقلت القناة 13 عن مصادر مطلعة أن الكيان الإسرائيلي “لن يرد” على الاقتراح الذي وافقت عليه حركة حماس، وأبلغ الوسطاء أنه لن يناقش أي اتفاق لا يشمل الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يدرس خيار “احتلال غزة” ويراقب رد حماس على مثل هذا التطور، مضيفة أن “المقترح المعدّل لويتكوف لم يعد مطروحًا” بالنسبة لنتنياهو، وأن اجتماع الكابينيت المقرر الثلاثاء لن يجعل ملف الرهائن محورًا أساسيًا للمناقشة.

ويتزامن اجتماع الكابينيت مع احتجاجات واسعة دعت إليها عائلات الأسرى الإسرائيليين للضغط على حكومة نتنياهو من أجل القبول باتفاق لإعادة الأسرى ووقف الحرب المستمرة على غزة منذ قرابة عامين.

وقالت العائلات في بيان، إنها تدعو إلى “يوم تضامن شعبي حاشد”، معتبرة أن “الغالبية العظمى من شعب إسرائيل تريد إعادة أحبائنا إلى ديارهم”، وشددت على أن “المماطلة المتعمدة في التوصل إلى اتفاق لإعادتهم تتعارض مع إرادة الشعب وقيمه الأساسية”.

وأوضحت أن الفعاليات ستقام تحت شعار “إسرائيل تقف صفًا واحدًا”، وستنطلق صباح الثلاثاء برفع أعلام عملاقة أمام مقر السفارة الأميركية في تل أبيب، على أن تشمل تنظيم احتجاجات في تقاطعات رئيسية، وتختتم بتجمع مركزي في ساحة الرهائن بتل أبيب.

وفي سياق متصل، قال نتنياهو خلال لقائه في مكتبه مع عضو الكونغرس الأميركي جوني إرنست مساء الإثنين، إن “قرار الكابينيت كان حاسمًا، والكيان الإسرائيلي سيعمل بعزم وقوة لإعادة جميع مختطفينا ولحسم المعركة ضد حماس”، مشددًا على أن “هاتين المهمتين مترابطتان”.

بدوره، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الحرب في غزة “يجب أن تنتهي”، متوقعًا أن يحدث ذلك خلال أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر، في حين شدد مبعوثه ستيف ويتكوف على أن الحرب في غزة “يجب أن تنتهي بعدم وجود حماس”.

إلى ذلك، أكد مسؤول إسرائيلي مساء الإثنين أن الأجهزة الأمنية تقدر وجود 20 رهينة ما زالوا على قيد الحياة في قطاع غزة “وفق المعلومات المتوفرة”، في رد غير مباشر على تصريحات ترامب الذي ذكر أن عدد الرهائن المتبقين أقل من 20.

وأوضح المسؤول في إحاطة إعلامية عقب تصريحات ترامب أن “الإعلان السابق لمنسق شؤون الأسرى والمفقودين لا يزال ساريًا”، مؤكدًا أن “وفق المعلومات المتوفرة لدى الكيان الإسرائيلي، فإن 20 من الرهائن ما زالوا على قيد الحياة”.

المصدر: عرب 48